كل الانظار تتجه الى جلسة مجلس الوزراء يوم الثلثاء المقبل، فهل تكون الحكومة حاسمة باتخاذ قرار يتعلق بحصرية السلاح بيد الدولة، واين يقف وزراء الثنائي أمل وحزب الله من هذا القرار الذي تأخر اكثر من ستة اشهر، دون ان تتمكن الحكومة من الوصول الى قرار حاسم بهذا الشأن، بسبب التباينات القائمة أحوله. فهل سينسحب وزراء الثنائي من الجلسة؟
مصادر مطلعة اشارت عبر الانباء الالكترونية ان رئيس الحكومة نواف سلام تبلغ موقفاً حاسماً من الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون بهذا الموضوع وطالبه باتخاذ موقف جدي بحصرية السلاح قبل العاشر من أب كحد أقصى، والا لن يكون هناك مساعدات ولا اعمار ولا دعم للبنان كما كان منوقعاً. لان المجتمع الدولي يرى تمسك حزب الله بسلاحه يعني الاستمرار بمصادرة قرار الدولة وتقليص سيادتها على أرضها. وان الدول الداعمة للبنان من عربية وغير عربية سئمت من الخطابات الممجوجة التي يحاول حزب الله استغلالها لاعادة بناء ترسانته العسكرية.
المصادر اعتبرت ان بقاء السلاح بيد حزب الله يقضي على كل مقومات بناء الدولة، وما جاء في خطاب القسم وفي البيان الوزاري التي نالت الحكومة الثقة على أساسه. واصفة خطاب رئيس الجمهورية جوزاف عون بمناسبة ذكرى شهداء الجيش بأنه وضع الإصبع على الجرح ما قد يساعد الحكومة على اتخاذ قرارها بهذا الشأن اما في حال لم تتمكن من تأمين الإجماع على قرارها فلا شيىء يمنعها من طرح الموضوع على التصويت. المصادر تحدثت عن تحذير اميركي شديد للبنان وطالبته بتحديد برنامج زمني حول الية تطبيق حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية لاغير.
سلام
وبمناسبة الاول من أب عيد الجيش كتب رئيس الحكومة عبر حسابه على منصة اكس، جيش واحد لشعب واحد في وطن واحد. في عيده تحية اكبار لجيشنا الابي لتضجيات أفراد وأتباعه ولشهدائه الأبرار فهو عنوان سيادتنا ورمز استقلالنا والحصن الحصين لاننا. فلا انقاذ ولا مساعدات للبنان الا بالعمل الجاد الا في حصر السلاح بيد جيشنا وحده، ولا استقرار الا ببسط سلطة الدولة اللبنانية على كامل اراضيها بقولها الذاتية، وفقاً لما نص عليه اتفاق الطائف والبيان الوزاري لحكومتنا.
سكاف
في المواقف اعتبر النائب غسان سكاف في حديث ل الانباء الالكترونية ان خطاب رئيس الجمهورية جوزاف عون مهد لاجتماع مجلس الوزراء الثلثاء المقبل. لكن هل ستكون مهمة مجلس الوزراء سهلة، وهل سيتمكن مجلس الوزراء من اتخاذ قرار حاسم وغير مموه عن حصرية السلاح ولا يكتفي باعادة الكرة وبجملة حصرية السلاح بيد الدولة. وقال على مجلس الوزراء ان يقر الية تنفيذية وجدول زمني وهذا ما يطلبه المجتمع الدولي، والا نكون امام اعادة طريق الهروب الى الامام. وعن امكانية ان يفوض مجلس الوزراء الدفاع الاعلى المضي بتنفيذ قرار الحكومة بعد خطة يفترض ان يضعها الجيش، رأى سكاف ان السلطة هي لمجلس الوزراء، وليس لمجلس الدفاع الاعلى. وبامكان الحكومة الاستعانة به للقضايا التنظيمية وليس للقرارات المصيرية، هذا اسمه هروب الى الامام. حتى ان زيارة سلام الى باريس كانت هروب الى الامام. وهذا الامر يجب ان يرفضه اللبنانيون.
سكاف لفت إلى ان الاميركيين أبلغوهم ان قرار سحب سلاح حزب الله شان داخلي، وعليكم ان تدبروا اموركم. واضاف الموضوع مناط فقط بمجلس الوزراء، فأذا لم يكن هناك توافق عليه فليذهب مجلس الوزراء الى التصويت، خاصة وان جميع الوزراء اقروا ذلك في البيان الوزاري بحصرية السلاح بيد الدولة اذ لا يجوز الهروب من اتخاذ القرار. سكاف تحدث عن إجراءات قد يتخذها المجتمع الدولي بحق لبنان من بينها وقف المساعدات، مرجحاً عدم عودة توم برُاك الى لبنان، لانه قد يعاد تكليف مورغان اورتاغوس بهذه المهمة فهي مع كل سيئاتها كانت جدية و واضحة. ولم تكن مثل برُاك الذي حدثنا في لبنان شيء ثم قال في باريس شيء اخر. وعن تعيين ميشال عيسى سفيراً للولايات المتحدة في لبنان مكان السفيرة الحالية ليزا جونسون توقع سكاف ان تستمر جونسون في عملها كسفيرة ليلادها في لبنان حتى نهاية ايلول المقبل.
وعن الكلام عن تجدد الحرب من قبل اسرائيل ضد لبنان نهاية أب الحالي قال هذا ما كنت احذر منه مرارا لان اذا لم تحل مشكلة السلاح لان المجتمع الدولي سيدير لنا ظهره. اما اميركا فقد تقول لنا تدبروا اموركم بأنفسكم مع اسرائيل. فلا تستطيع التذاكي على العالم الى ما شاء الله. ونستخدم تعابير تجميلية لإرضاء الرأي العام ، وعن موقف حزب الله الرافض تسليم السلاح، رأى ان حزب الله يراهن على الوقت والى جانبه ايران، فكلما اقتربت المفاوضات بين واشنطن وطهران كل ما سعى حزب الله الى التنصل من اي التزامات مجدداً الدعوة للحكومة باتخاذ قرار حاسم بغض النظر عن قرارات الاخرين لمعرفة ما ستقول اليه الامور. وعن زيارة مرتقبة لرئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد الى بعبدا وبحث مسألة السلاح مع رئيس الجمهورية والطلب اليه تأجيل البت بموضوع السلاح. توقع سلام عدم حصول هذا اللقاء قبل جلسة مجلس الوزراء.