أخبار لبنان

لبنان يودّع زياد الرحباني الاثنين.. عون: كان حالة فكرية وثقافية متكاملة

تم النشر في 26 تموز 2025 | 00:00

توفي اليوم الفنان اللبناني زياد الرحباني عن عمر ناهز 69 عامًا، بعد صراع مع المرض.

ويُشيّع لبنان يوم الإثنين 28 تموز الجاري الراحل الكبير، الذي توفي صباح السبت بعد معاناة طويلة مع المرض.

وتُقام الصلاة لراحة نفسه عند الساعة الرابعة من بعد الظهر في كنيسة رقاد السيدة – المحيدثة، بكفيا.

وتُقبل التعازي في صالون الكنيسة قبل مراسم الدفن وبعدها من الساعة 11 صباحًا حتى السادسة مساءً، كما تُستكمل يوم الثلاثاء 29 تموز في المكان نفسه، ضمن التوقيت ذاته.

وشكّلت وفاة الفنان الكبير صدمة في الأوساط الثقافية والفنية، حيث نعاه عدد من السياسيين والفنانين اللبنانيين بكلمات مؤثرة.

عون: واعرب رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون عن المه لغياب الفنان الكبير زياد الرحباني الذي غيّبه الموت اليوم، بعد مسيرة فنية استثنائية تركت بصمتها العميقة في وجداننا الثقافي.

وقال الرئيس عون: زياد الرحباني لم يكن مجرد فنان، بل كان حالة فكرية وثقافية متكاملة. وأكثر، كان ضميرًا حيًّا، وصوتًا متمرّدًا على الظلم، ومرآةً صادقة للمعذبين والمهمّشين، حيث كان يكتب وجع الناس، ويعزف على أوتار الحقيقة، من دون مواربة. ومن خلال مسرحه الهادف وموسيقاه المتقدة بالإبداع المتناهي بين الكلاسيك والجاز والموسيقى الشرقية، قدّم رؤية فنية فريدة، وفتح نوافذ جديدة في التعبير الثقافي اللبناني بلغ العالمية وأبدع بها.

لقد كان زياد امتدادًا طبيعيًا للعائلة الرحبانية التي أعطت لبنان الكثير من نذر الجمال والكرامة، وهو ابن المبدع عاصي الرحباني والسيدة فيروز، سفيرتنا إلى النجوم، التي نوجّه لها اليوم أصدق التعازي، وقلوبنا معها في هذا المصاب الجلل، تشاركها ألم فقدان من كان لها أكثر من سند. كما نعزي العائلة الرحبانية الكريمة بهذه الخسارة الكبيرة.

وختم الرئيس عون: ان أعمال زياد الكثيرة والمميزة ستبقى حيّة في ذاكرة اللبنانيين والعرب، تلهم الأجيال القادمة وتذكّرهم بأن الفن يمكن أن يكون مقاومة، وأن الكلمة يمكن أن تكون موقفًا.

فليرقد زياد الرحباني بسلام، ولتبقَ موسيقاه ومسرحياته النابضة بالذاكرة والحياة، نبراسًا للحرية ونداء للكرامة الإنسانية ".

بري: من جهته، نعى رئيس مجلس النواب نبيه بري الفنان زياد الرحباني بالآتي: "لبنان من دون "زياد" اللحن حزين.. والكلمات مكسورة الخاطر... والستارة السوداء تُسدل على فصل رحباني إنساني ثقافي فني ووطني لا يموت.

وأضاف الرئيس بري: أحر التعازي للعظيمة "فيروز" لآل الرحباني وكل اللبنانيين برحيل الفنان المبدع زياد الرحباني الذي جسد لبنان "الحلو" كما أحبه فنظمه قصيدة وعزفه لحناً وأنشده أغنية وداعاً زياد.

سلام: ونعاه رئيس الحكومة نواف سلام كاتبًا: "بغياب زياد الرحباني، يفقد لبنان فنانًا مبدعاً استثنائيًّا وصوتًا حرًّا ظلّ وفيًّا لقيم العدالة والكرامة. زياد جسّد التزامًا عميقًا بقضايا الإنسان والوطن.

من على خشبة المسرح، وفي الموسيقى والكلمة، قال زياد ما لم يجرؤ كثيرون على قوله، ولامس آمال اللبنانيين وآلامهم على مدى عقود. بصراحته الجارحة، زرع وعيًا جديدًا في وجدان الثقافة الوطنية.

أتقدّم من القلب بأحرّ التعازي لعائلته، ولكل اللبنانيين الذين أحبّوه واعتبروه صوتهم".

ميقاتي: كذلك، أبرق الرئيس نجيب ميقاتي الى السيدة فيروز معزيا بوفاة نجلها الفنان زياد الرحباني. وقال في برقيته: في هذه الاوقات العصيبة التي تمرين بها وعائلتك الكريمة بوفاة نجلك، نعبّر عن تعاطفنا معك ومواساتنا، سائلين الله ان يمنحك الصبر والسلوان".

الحريري: وكتب الرئيس سعد الحريري عبر حسابه على "أكس": "برحيل زياد الرحباني، يخسر لبنان قيمة فنية وموسيقية عالمية. احر التعازي لعائلته وبخاصة للسيدة والدته فيروز، اطال الله بعمرها".

تمام سلام: ونعى رئيس الحكومة السابق تمام سلام الفنان الراحل، وكتب عبر منصة "أكس": "أتقدم من السيدة فيروز وآل الرحباني الكرام بأصدق التعازي برحيل المبدع الكبير زياد الرحباني على الصعيد الفني والموسيقي والوطني".

السنيورة: بدوره، نعى الرئيس فؤاد السنيورة، في بيان، الفنان الراحل قائلا: "خسر لبنان والوطن العربي الفنان المبدع والعبقري زياد الرحباني تاركا خلفه إرثا فنيا وثقافيا غنيا وزاخرا بالإبداع والإنتاج الموسيقي والمسرحي قل نظيره على مر الأجيال".

أضاف: "لقد شكل زياد الر حباني طوال العقود الماضية ومنذ تبرعم شبابه ووعيه ذروة الإبداع الاستثنائي، حيث كان شخصا رؤيويا وخلاقا سابقا لزمانه، قاد وعي الألاف من شباب لبنان والوطن العربي كمسرحي وموسيقي وناقد وناشط ومناضل وطليعي في تطلعه إلى الأمام مع مراجعة نقدية قاسية في أحيان كثيرة، لتجارب لبنان السياسية والاجتماعية. لقد رحل زياد فيما نحن ولبنان والوطن العربي فيما نحن لا نزال بحاجة ماسة إلى استمرار إبداعه وروحه الخلاقة بحاجة ماسة إلى إبداعه وروحه الخلاقة وأفكاره النقدية والتقدمية المرحة والقاسية".

وتابع: "إن هذا الفنان اللبناني العظيم يستحق منا كلبنانيين أن نجمع تراثه وإنجازاته في مكتبة خاصة ونخلد اسمه ليكون نموذجا لمبدعين آخرين بإطلاق اسمه على معلم لبناني مميز".

وختم السنيورة: "أتوجه إلى شباب لبنان وعائلته ووالدته السيدة فيروز سفيرتنا المبدعة إلى النجوم باحر التعازي القلبية الصادقة، آملا أن يشكل إنتاجه وتراثه نبعا يتدفق من الإبداع الذي سنبقى بحاجة إليه إلى أوقات طويلة وأماد كثيرة نسأل الله له الرحمة والمغفرة وان لله وان إليه راجعون".

مرقص: وكتب وزير الاعلام بول مرقص على أكس: "بوفاة الفنان زياد الرحباني، يخسر لبنان والعالم عاموداً من أعمدة الفن اللبناني المبدع، الرائد والاستتثنائي. يسقط عامود ولا يسقط هيكل الفن اللبناني الواسع الأصيل الزاخر بالطاقات المميزة، سواء الموجودة أو الصاعدة. وإن كان لبنان يزخر دائماً بهذه الطاقات الفنيّة، الاّ أن خسارة زياد لا تعوّض. أحرّ التعازي لوالدته الست فيروز ولعائلته الصغيرة وكل محبيه".

سلامة: بدوره، كتب وزير الثقافة غسان سلامة على حسابه عبر منصة "اكس" ناعياً الفنان المبدع زياد الرحباني: "كنا نخاف من هذا اليوم، لأننا كنا نعلم تفاقم حالته الصحية وتضاؤل رغبته في المعالجة. وتحولت الخطط لمداواته في لبنان او في الخارج الى مجرد افكار بالية لأن زيادا لم يعد يجد القدرة على تصور العلاج والعمليات التي يقتضيها. رحم الله رحبانيا مبدعا سنبكيه بينما نردد اغنيات له لن تموت".

وزارة السياحة: ونعت وزارة السياحة اللبنانية الفنان الراحل زياد الرحباني عبر حسابها الرسمي على منصة “إكس”، مشيدة بإرثه الإبداعي والموسيقي الذي تجاوز الأطر الزمنية والجغرافية.

وجاء في النعي: “اختزل زياد الرحباني عالماً من الإبداع. مزج الإرث العائلي بثقافة فنية تخطّت كلّ الحدود والحقبات. تبقى أعماله ونغماته خالدة في الوجدان وفي الإرث الفني اللبناني والعربي والعالمي.”

جعجع: وكتب رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع على حسابه عبر منصة "إكس": "برحيل زياد الرحباني خسر لبنان فنانًا مبدعًا. كنّا نتمنّى لو استطاع إعطاء طاقته الاستثنائية كلها للفن فقط في لبنان. أحرّ التعازي لعائلته الصغيرة، لآل الرحباني، والأسرة الفنية الكبيرة في لبنان، كما للشعب اللبناني الذي سيبقى يتذكّر أعمال زياد لفترات طويلة مقبلة".

حاصباني: وكتب نائب رئيس مجلس الوزراء السابق النائب غسان حاصباني عبر حسابه على منصة X: "ببالغ الأسى نودع المبدع الكبير زياد الرحباني، الذي شكّل علامة فارقة في الموسيقى والمسرح. رحيله خسارة كبيرة للبنان والعالم العربي. نتقدم بأحرّ التعازي إلى السيدة فيروز، التي فقدت ابناً ورفيق درب لا يعوّض. رحمه الله والهم محبيه وعايلته الصبر والسلوان".

افرام: وكتب رئيس المجلس التنفيذيّ لـ"مشروع وطن الإنسان" النائب نعمة افرام على حسابه على منصّة "أكس": "خسرنا اليوم المبدع الكبير والاستثنائيّ زياد الرحباني".

وأضاف: "زياد حالة فكريّة ثقافيّة نقديّة وفنّية لا تتكرّر بسهولة. إبداعاته ستبقى تُغني من جيل إلى جيل ثروة لبنان الفنّية".

وختم: "رحمه الله وتعازينا الحارة لوالدته سفيرتنا إلى النجوم السيّدة فيروز ولعائلته وأصدقائه ومحبّيه".

سامي الجميل: ونعى رئيس حزب "الكتائب" النائب سامي الجميّل زياد الرحباني، وكتب عبر منصة "أكس": وداعًا زياد الرحباني، العبقري الذي أعاد تشكيل الموسيقى والمسرح بكلمات وألحان لا تشبه إلا نفسها. رحل من ترك بصمته الفريدة في وجدان أجيال. أحرّ التعازي للسيدة فيروز ولعائلته وكل من أحب فنه الخالد".

بوعاصي: وكتب عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب بيار بو عاصي عبر حسابه على منصة X: "رحل زياد الرحباني. كل قلب في لبنان حزين اليوم وقلبي واحد من بين كثيرين. عنيف هذا الشعور المفاجىء بفراغ عظيم. كيف سيكون يوم غد من دون زياد؟ من سيفاجئنا بعد اليوم بعمل خالد فندخل الى عالمه ولا نرغب الخروج منه. من سوف يضحكنا على صورة ذاتنا في مرآته؟ رحل زياد بحسرة من واكبوه، من واكبهم وأثّر عميقاً فيهم. زياد الرحباني، بحسرة نرفض ان نودعك".

نديم الجميل: وكتب النائب نديم الجميّل عبر حسابه على "اكس": "افتقد لبنان اليوم قامة حملت ارثًا فنيًا عريقًا، وكتبت تاريخ الموسيقى اللبنانية.. وداعًا زياد الرحباني، وخالص العزاء للسيّدة فيروز وعائلة الرحباني."

باسيل: من جانبه، كتب رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل عبر حسابه على "أكس": "رحل زياد الرحباني العازف على أوتار وجعنا الوطني وراوي حكاياتنا بلغة صارت لهجةً على ألسنة الناس فانتقلت من المسرح إلى حياتنا اليومية. كتب وغنّى للمظلومين، فكان المبدع الفني والضمير الانساني. سلام لروحك يا ابن فيروز وعاصي، وستبقى ألحانك حية، ترفض الصمت كما كنت انت ترفض الركوع".

ريفي: وكتب النائب أشرف ريفي عبر منصة "أكس": "خسر الإبداع وخسرت الموسيقى اللبنانية زياد الرحباني، الملحن الموسيقي الفذّ والمؤلف المسرحي الذي تميّز بالواقعية والسخرية والمرارة. زياد الرحباني قصة من حكايات العائلة الرحبانية التي أعطت لبنان والعرب والعالم تراثاً مجيداً وبصمةً لا تُمحى. كل التعازي للسيدة العظيمة فيروز، والرحمة لروح زياد، الباقي رغم الرحيل، بأعماله وصدقه وتميّزه".

حمادة: وأدلى عضو "اللقاء الديمقراطي" النائب مروان حمادة بالتصريح الآتي: "لقد رحل أبرز رموز الزمن الجميل حيث كانت الثورة تعانق الإبداع اللبناني وتنعشه من دون أن تشوهه أو تعطله. زواج جميل عريسه زياد الرحباني، حيث دغدغ أحلام أجيال كاملة من فيلمه الأميركي الطويل الى العنوان الذي لا زال اليوم مطروحاً: "بالنسبة لبكرا شو". أخشى أن يكون وداع زياد جنازاً للجمال والحرية والإبداع المتعانقين في شخص وعائلة. أحرّ التعازي لفيروز وآل الرحباني جميعاً وللبنان".

خلف: كما كتب النائب ملحم خلف عبر حسابه على منصة "اكس": "مات زياد الرحباني. ذاك الذي إذا عزف، أحيا الروح، وإذا اعتلى الخشبة، دوّت الحقيقة، وإذا تكلّم، خاطب الضمير بلا مواربة. غاب من ناصر الفقير بالكلمة، ومن واجه المتسلّط بالسخرية، ومن خرق جدار الصمت، وتخطّى سجن الطائفية، وناضل بالفن، لا بالشعارات... بالبيانو والمسرح، لا بالمنابر. زياد... اسم لا يغيب. رحمه الله".

بدر: كذلك، كتب النائب نبيل بدر عبر حسابه على منصة "اكس": "رحل زياد، وسكتت الكلمة التي كانت تقول الحقيقة باللحن والضحكة..."

ترزيان: وكتب النائب هاكوب ترزيان عن زياد الرحباني: "ما أصعب أن ننعي زياد… ما أصعب أن نكتب عمّن كتبلنا، ولحّن وجعنا. ما أصعب أن نرثي من ما باع كلمته، ولا ساوم على صوته، ولا خاف يقول الحقيقة متل ما هي، عارية، قاسية، وبلا تجميل. ننعي زياد؟ ننعي الصوت الحق يلي كان دايمًا أعلى من الصمت القاتل، والجرأة يلي كانت تمشي عالأسلاك بدون لا حساب ولا تراجع؟ ننعي يلي ما دغدغ أحلامنا، بس قالنا إفهموها متل ما هي… متل ما البلد هي… ننعي الرافض، القاسي، الصادق، اللي خلق من السخرية سلاح، ومن الكلمة موقف، ومن اللحن وجدان شعب؟".

وأضاف: "زياد ما مات… زياد غاب ليصير أكتر حضور. غاب ليذكّرنا إنو الكلمة بعدها أقوى من الرصاصة… وداعًا يا ابن الرحابنة… يا خارج السرب وصانع الوجع الجميل. تبقى كلمتك بذاكرتنا، وحنضل نسمعك… حتى لو ما عاد في حدا يسمع".

بقرادونيان: وكتب الأمين العام لحزب الطاشناق النائب هاغوب بقرادونيان على منصة "أكس"، ناعيا الموسيقار الكبير زياد الرحباني: "العمالقة لا يموتون، بل تبقى أرواحهم بيننا. ستبقى روحك المقاومة والوطنية حيّة في شوارع لبنان...إلى ما لا نهاية".

فرنجية: وكتب النائب طوني فرنجية عبر حسابه على "أكس": "بالنسبة لبكرا شو"! بكرا واللي بعدو ولسنين طويلة رح يبقى للبنان في "زياد". "زياد" اللحن المتمرّد والكلمة المناضلة. بكرا واللي بعدو رح يبقى مسرح "زياد" بيتنقّل بين الإبداع والضمير اللي ما بيسكت. زياد الرحباني... وداعاً".

عبدالله: كما كتب النائب بلال عبد الله عبر منصة "اكس": "مات العبقري والمبدع زياد الرحباني، العلامة الفارقة في تاريخ الفن في لبنان. ولكل من آمن بزياد، اليساري والعلماني، بزياد المقاتل الشرس من أجل العدالة الاجتماعية ومحاربة الحرمان وكل أشكال التمييز، نقول: مستمرون.. لك الرحمة".

حزب الله: و تقدمت العلاقات الإعلامية في "حزب الله"، في بيان، ب"أحر التعازي إلى عائلة الفنان الكبير الراحل زياد الرحباني وإلى جميع محبيه في لبنان والعالم العربي، برحيل هذه القامة الفنية الوطنية المقاومة بعد مسيرة حافلة بالعطاء والحب والإبداع".

أضافت: "لقد جسّد الراحل الكبير، من خلال فنه ومواقفه، نموذجًا للفن الهادف في خدمة الوطن والإنسان، ورسم من على مسرحه الصورة الحقيقة للوطن الذي يحلم به كل إنسان، وطن الوحدة والكرامة والعيش المشترك، فأضحى مصدر إلهام لكل الأحرار في الدفاع عن القضايا العادلة. سيبقى زياد الرحباني بإرثه الذي خلّده منارة أملٍ للأجيال القادمة، تنهل من نبع فنه وفكره لتبني وطنًا حرًا مقاومًا".

اللواء ابراهيم: ونعى اللواء عباس ابراهيم عبر مواقع التواصل الاجتماعي الفنان الراحل والموسيقار الكبير قائلا: "في عالم لم يعد يتّسع لأمثاله، قرّر زياد الرحيل بصمت وبلا ضجيج. رحل لأن الوطن الذي أحبّ صار يشبه كل شيء الا الحلم، فحمل حلمه ومشى، ولأن الذين يشبهونه تعبوا من البقاء، قرر أن يغني لهم حيث هم. كان زياد يشبه العفوية، وحين تنقصها جرأة القول، كان ينطق عنها، يكتبنا بصوته ومسرحياته. يغني ألمنا، يصرخ بأعلى صوته ويعبّر عن حزننا".

أضاف: "أعزي السيدة فيروز برحيل من قال الحقيقة وغنّاها، فصار جزءًا من ضميرنا. ستغنين يا سيدة الغناء لأول مرة، "ولن تكونا سوا". زياد ما عاد محلك هون. قررت أن تكون أنت وترحل".

وديع الخازن: ونعى عميد المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن الفنان الراحل زياد الرحباني في بيان جاء فيه: "زياد الرحباني، عبقري الكلمة والمسرح، المتمرّد الذي شكّل وعينا وألهمنا بجرأته وصدقه. مسرحياته رافقتنا عبر الزمن، ومضامينها لا تزال تصف واقعنا حتى اليوم، للأسف، وكأننا شعب يرفض أن يتقدّم. آن الأوان أن نستفيق ونتحرّر من ماضٍ دمّر وطننا، وأطفاله، وحياتنا جيلاً بعد جيل. وداعًا للفنان الكبير. ستبقى ذكراه حيّة من خلال فنه الذي لا يموت".

ميناسيان: كما نعى بطريرك بيت كيليكيا للأرمن الكاثوليك، البطريرك روفائيل بيدروس الحادي والعشرون ميناسيان، الفنان اللبناني الكبير زياد الرحباني، معتبرًا أنّ لبنان فقد برحيله "ضميرًا فنّيًا وإنسانيًا نادرًا، وصوتًا صدح بالحقيقة، والوجع، والرجاء".

وجاء في بيان النعي: "برحيل زياد، لا نفقد فنانًا مبدعًا فحسب، بل نخسر ذاكرة حيّة، ومرآة صادقة عكست على واقع هذا البلد. كان رجل موقف، وصوت احتجاج، وضمير الناس البسطاء".

وأشار البيان إلى أن زياد ألّف خلال مسيرته عددًا من التراتيل والأعمال الروحية التي لا تزال تتردّد في الكنائس وتُرتّل من قِبل المؤمنين حتى اليوم، مضيفًا:

"لم تكن الملحّنة في الكنيسة مجرّد أعمال دينية، بل صدىً عميقًا لإيمانٍ صلب، وفنّ نقيّ، يحمل الكلمة إلى القلب واللحن إلى الروح."

وتوجّه بالتعزية إلى السيّدة فيروز، وعائلة الراحل، وكل محبّيه، مؤكدًا أن " فنّ زياد لم يكن مجرّد موسيقى، بل فعل إيمان، وجسرًا بين الألم والرجاء، وليكن ذكره مؤبداً".

المرتضى: ونعى الوزير السابق للثقافة القاضي محمد وسام المرتضى "المبدع زياد الرحباني الذي وافته المنيّة اليوم بعد عقود من الابداع والتفاني في خدمة الثقافة في لبنان ومع سعيٍّ لخلاص هذا البلد ونهضته ورفعته".

وقال المرتضى في بيان النعي: "أيّها المقيم في ذروة الإبداع، يفتقدك اللحن والمسرح والشاشة والقلم الرائي والنكتة المجبولة بالمرارة، والوطن الذي حاولت أن يكون" .

واضاف: "أيها الوجدان الساكن أبدًا في يومياتنا وأحلامنا، ترحل مقاومًا يوم يرجع جورج عبد الله المقاوم، فكأن القدر يعلن بذلك أن شعلة الحرية لا يطفئها سجّانو الحياة ولا سجن الموت لأنها أسطع من الحياة والموت كليهما" .

وختم المرتضى: "باقٍ انت يا زياد مستوطناً قلب وعقل ووجدان كل حرّ شريف ....العزاء لفيروز، للثقافة وللبنان" .

فيوليت الصفدي: وكتبت الوزيرة السابقة فيوليت خيرالله الصفدي، عبر منصة "أكس":

"هالبلد بدو كفّ، بس كفّ وعي، مش كفّ دم" . زياد الرحباني خلّد واقع لبنان بأحداثه، ودخل التاريخ بصوته وأفكاره. نقل للشباب لبنان الحقيقي، كما هو، ببسمة وسخرية لاذعة، بين وجع الحقيقة ومرارة التهكم.

رحل بالجسد ويبقى خالداً في الذاكرة والذكرى".

الصمد: ونعى المدير العام لوزارة الثقافة الدكتور علي الصمد الفنان زياد الرحباني وقال في بيان النعي:"في إحدى مسرحيات زياد الرحباني التي رددناها جميعها عن ظهر قلب نشيد يقول: "انا ما عم جرّب غيِّر البلد، انا عم جرّب البلد ما يغيرني".

وأضاف الصمد :"صحيح أن البلد لم يغيّرك، فبقيت انت انت زياد الموسيقي المواطن المثقف الفنان الفيلسوف الثائر، لكنك في المقابل غيّرت كل المفاهيم في هذا البلد وشرَّحت وفكفكت جميع ركائزه، وغيرتّ أيضاً جيلاً بأكمله وانتشلته من مسرح الحروب الطائفية، وستبقى موسيقاك وأغانيك مصدر إلهام لأجيال عديدة".

وختم: "أحر التعازي لفيروز وللعائلة الرحبانية والمحبين".

نقابة محرري الصحافة: نعت نقابة محرري الصحافة اللبنانية الفنان زياد الرحباني "المبدع، المجدد، الذي يطوع اللحن لسلطان عبقريته، وابتكاره المفتوح على فضاءات الوحي، يستنبت منه ما يضاف على عمارته لبنة".

وقالت في بيان النعي: "زياد الذي انطلق متكئا إلى إرث عظيم تهادى اليه من عاصي وفيروز ومنصور والياس، حلق بعيدا واوجد مدرسة خاصة. جدد شباب الفن اللبناني وفتح آفاقا واعدة للمواهب الشابة في عالم المسرح والغناء والتأليف والتلحين والعزف، وتميز بفرادته متألقا، لاسيما عندما تداعب انامله البيانو في ترحال نحو فضاءات الروح المتوهجة والوثابة".

اضاف البيان: "زياد الرحباني الساخر حتى أعماق الوجع، الموجوع حتى ذرى السخرية، العبثي إلى أبعد مدى الالتزام الوطني والانساني، والملتزم حتى أقصى حدود العبثية، إرتحل لأنه لم يعد يرى في لبنان ما يغريه على الحياة فيه، فآثر المضي إلى عالم لم يحدد معالم هويته: أنها حال من لا يستقر على حال إذا ضاقت به دنياه وبرم بها. هو لم يغب. إنه باق فينا، بقاء الكلمة والنغم والصوت وهي اقانيم الديمومة التي لا تعرف الزوال".

عائلة حسين الحسيني: وصدر عن عائلة الرئيس حسين الحسيني الكلمة الآتية: "كان زياد الرحباني واحداً منا، كما كان كذلك لكل لبناني وعربي. وفي عطائهِ زادٌ لنا جميعاً في الطريق الإنساني طريق الوطنية اللبنانية العربية".

الخولي: هذا، وتلقى رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال لبنان النقيب مارون الخولي، برقية تعزية من اتحاد الفنانين العرب، جاء فيها:

"نشاطركم الأحزان بوفاة الراحل الموسيقار الكبير زياد الرحباني. خالص التعازي للسيدة الفنانة القديرة فيروز، ولنقابتكم والشعب اللبناني العظيم. نقيب المهن السينمائية مسعد فوده رئيس الاتحاد العام للفنانين العرب".

وردّاً على البرقية، وجّه النقيب الخولي كلمةً في المناسبة:

"وداعاً أيها السليل النابض من شجرة آل رحباني، التي غرست في أرض لبنان جذور الأصالة، وروت بجهد العرق والإبداع تراب الوطن. لقد كنتَ موسيقى الاتحاد العاري من الزيف، والمرآة الصادقة التي عكست آلام الناس قبل أفراحهم.

من أوّل نوتة في 'سألوني الناس' (1973) وأنت فتى السابعة عشرة، إلى مسرحياتك التي هزّت ضمير الأمة مثل 'شيء فاشل' و'بخصوص الكرامة'، صَنعتَ إرثاً موسيقياً تاريخياً حوّل المعاناة إلى نقدٍ ساخر، والحرب إلى قصائد عزفٍ ثائر.

اليوم، فيروز جارة القمر تودّع جاراً جديداً في السماء، ونحن نضم صوتنا إلى صوتها. فنك سيظلّ شاهداً على أن العظماء لا يموتون.

إلى روحك: السلام. وإلى أمك واخوتك واحبائك الصبر. وإلى لبنان الذكرى" .

وسوف: ونشر سلطان الطرب جورج وسوف صورة جمعته بالرحباني، وذلك عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي.

وأرفق جورج وسوف المنشور برسالة مؤثرة، جاء فيها: "رحل زياد العبقري رحل زياد المبدع... اعمالك رح تبقى خالدة وفنك العظيم بالقلب والفكر على مر الاجيال. أحرّ التعازي للسيدة فيروز الأم ولعائلة الرحباني ولكل محبيك يا زياد".

أليسا: وكتبن الفنانة أليسا: "زياد الرحباني ما كان فنان عادي والاكيد انو ما كان شخص عادي كمان. عبقريته الموسيقية والفنية ما بتتكرر، واليوم بخسارته خسر لبنان شقفة منو وشقفة كبيرة من ذاكرته الجماعية. #فيروز سفيرتنا للدني كلها هي اليوم إم زياد، الله يعطيها الصبر والقوة زياد، العظماء متلك ما بيموتوا…"

عجرم: وكتبت الفنانة نانسي عجرم التالي ناعية الرحباني: "المبدع ما بموت… صعب كتير وصف إنسان بحجم زياد الرحباني وفكره. الرحمة لروحك وأحرّ التعازي لأيقونة الفن السيدة فيروز الله يصبر قلبك".

خباز: واعتبر الفنان جورج خباز أن وفاة زياد الرحباني خسارة كبيرة للوطن على الرغم من أنه سيبقى خالدًا بفنه وأغانيه، قائلا: "نحن مش نقطة ببحر زياد الرحباني، منعتبره المعلم لإلنا أنا وكل أبناء جيلي والأجيال اللي جايي، خسر لبنان الكثير بوفاته، خسر زياد الانسان خسر الرؤية ولكنه لم يخسر الفنان كونه سيبقى خالدًا بفنه. أنا حزين كثير راح بكير، كان عنده أعمال بعد ما أبصرت النور... كنا مفكرينه معتكف ما كنا عارفينه مريض. حبينا المسرح من ورا زياد حبينا الموسيقى من ورا زياد حبينا النكتة الساخرة من ورا زياد"، وختم الاتصال بتحية لروح زياد الرحباني العظيمة وفنه "الملهم".

مغنية: وقال الممثل اللبناني باسم مغنية عبر منصة "أكس": "رحل المبدع. وكأنها كانت تقصد أن شادي هو زياد".

حمادة: بدورها كتبت الممثلة اللبنانية رولا حمادة: زياد الرحباني .كل الكلام قليل. يا وجع القلب.

الخال: أما الممثلة اللبنانية ورد الخال فقالت: "الفنان لما يروح بيروح معو خيط من خيوط الشمس….. لروحه الرحمة".

عبد النور: وشاركت النجمة سيرين عبد النور صورة للراحل عبر حسابها على منصة انستغرام، وذلك للتعبير عن الحزن العميق بعد هذه الخسارة المفجعة. وكتبت: "زياد الرحباني ١٩٥٦ _ ٢٠٢٥... الله يرحمك يا مبدع زياد الرحباني".

الكونسرفاتوار الوطني: نعت رئيسة المعهد الوطني العالي للموسيقى الدكتورة هبة القوّاس، وأعضاء مجلس الإدارة، وأعضاء الأوركسترا الفيلهارمونية الوطنية اللبنانية، وأعضاء الأوركسترا الوطنية اللبنانية للموسيقى الشرق - عربية، والهيئتان الإدارية والتعليمية، وأسرة الكونسرفتوار الوطني، "القامة الفنية الموسيقية الكبيرة زياد الرحباني".

وتقدّم المعهد الوطني، في بيان، "ببالغ الحزن، من السيدة فيروز وعائلة الراحل الكبير ومن جميع اللبنانيين بأحرّ التعازي والمواساة، لأن العزاء بزياد واحد عند كل محبيه وعارفيه وجمهوره الذي تخطى حدود الوطن والجغرافيا الفنية. وهو من أرسى بمسيرته الثريّة نهجًا فنّيًا مختلفًا واستثنائيًا، وكرّس هويّةً فنية وبصمة لا تشبه سواه. فلمعت عبقريته في الموسيقى والمسرح والتأليف والتلحين والكتابة والإذاعة والظُّرف اللمّاح، الذي أصبح مرجعًا في الكوميديا السوداء متناولًا مواجع الوطن منذ بدايات الحرب اللبنانية وحتى اليوم، والتي أظهرت حدسه العميق ورؤيته الوطنية وبعد نظره في أحداث مصيرية غيّرت وجه لبنان الحديث. وبالرغم من غيابه القسري في السنوات الأخيرة بسبب مرضه، كان الحاضر الدائم في أعماله وموسيقاه وفي الأعمال التي غنّتها والدته وسفيرتنا إلى النجوم السيدة فيروز".

اضاف البيان: "ليست خسارة زياد الرحباني أمرًا عابرًا، بل هي خسارة وطنية لا تعوّض، لأنّ فرادته الفنية وتجديده في الموسيقى وتحديثه في الأنماط موسيقيًّا وكلامًا، وشخصيته الكاريزماتية المؤثّرة، وفكره التقدّمي، والقضايا الإنسانية التي تبناها وناضل لأجلها من دون أن تغيّره السنوات ولا المغريات ولا المناصب، جعلت منه نموذجًا إنسانيًّا فنيًّا لا يتكرّر، وصوتًا للمقهورين والمهمّشين، ونشيدًا دائمًا للثورة والأرض والحرية".

وختم البيان: "زياد الرحباني، صوتنا، صوت الوطن، صوت الحرية والشعلة الدائمة الاتّقاد، عزاؤنا أنّ ذكره سيبقى مخلّدًا، فأمثاله من المبدعين العظماء نادرًا ما يجود بهم الزمن... وداعًا".

القواس: وكتبت رئيسة الكونسرفتوار على حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي النص التالي:

"زياد في رحلة النور. صمتت الكلمات وامتد جسر الموسيقى كيف نكتب عن رحيل من لا يرحل؟

كيف نودّع من علّمنا أنّ الموسيقى ليست أصواتًا تُعزف، بل كائنات حيّة من نبض وذاكرة، من حبّ وتمرّد، من صمت أشدّ صخبًا من الصوت؟

زياد… أيها المتمرّد الذي جعل من النغمة بيانًا، ومن اللحن وطنًا، ومن الأغنية مرايا تعكس وجوهنا المخبّأة. ستبقى نهجًا في الفن والفكر، وصوتًا للحقيقة مهما كانت جارحة، وأفقًا موسيقيًّا لا يُحدّ.

هناك من يرحلون ولا يتركون فراغًا... بل كونٌ كامل يتجلّى في حضورهم بالرغم من الغياب، في نبرات الصمت بين جُملهم، في موسيقى تفيض من أرواحهم حتى بعد انطفاء أنفاسهم.

زياد، أيها الغائب الحاضر… أيها الموجع الذي صار صوته وجدان أمة وأجيال. في عالمك الجديد أصبحت اللحن والصرخة والابتسامة، والوطن والذاكرة، والحرية...

كنتُ أهيّئ لك تكريمًا كبيرًا، حلمتُ أن أراك فيه جالسًا بيننا، تبتسم لتلك الألحان التي نُدين لك بها، مع الكونسرفتوار وأوركستراتنا الوطنية التي كانت ولا تزال تنتظرك. تأجّل الموعد… لكن الوعد لم يتأجّل، وسنُقيمه حتمًا، ولو في حضورك غير المرئي، في بعدك الآخر، لأننا نعلم أنّ موسيقاك ستظلّ تعزف معنا، وستقود بعينيك الخفيتين كل نغمة.

يا ابن فيروز وعبقها، يا أيقونة الحقيقة التي لا تموت…

أمّك وعائلتك سيفتقدونك، مُحبّوك سيفتقدونك، أنا سأفتقدك… والموسيقى ستفتقدك أكثر من الجميع.

زياد في رحلته إلى النور… سكت الكلام وارتفعت موسيقاه جسرًا أبديًا لا ينكسر" .

جمعية "الصداقة الإيطالية – العربية": ونعت جمعية "الصداقة الإيطالية – العربية"، في بيان "رحيل الموسيقار والمفكر اللبناني الكبير زياد الرحباني، الذي فقدت الساحة الثقافية العربية برحيله قامة إبداعية استثنائية تركت أثرًا عميقًا في وجدان الأجيال. لقد شكّل الراحل رمزًا للفن الملتزم والفكر الحر، وجسرًا للتواصل بين الثقافات، وأسهم في إثراء الموسيقى والمسرح العربيين بروح مبتكرة ومضامين إنسانية عابرة للحدود".

وختم البيان: "إننا إذ نتقدّم بأحرّ التعازي إلى عائلة الفقيد والشعب اللبناني، نسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يلهم ذويه ومحبيه الصبر والسلوان".

الجمعية الكاثوليكية العالمية: نعت الجمعية الكاثوليكية العالمية، في بيان، "الفنان الكبير والمبدع الاستثنائي زياد الرحباني، الذي انطفأ جسدًا، وترك خلفه شعلةً لا تنطفئ من الفكر والفن والمواقف الوطنية".

أضافت: "لقد خسرنا برحيله قامةً فنية وأدبية نادرة، وشاهدًا صادقًا على وجع الوطن ومفارقات الإنسان. زياد لم يكن فقط فنانًا شاملًا، بل كان ضميرًا حيًا، عبّر عن وجع الناس، ولامس قضاياهم بلغة لم يجرؤ عليها أحد. في مسرحه، في ألحانه، في كلماته، كانت الحقيقة دائمًا هي البطل".

وتابعت: "باسم الجمعية، نتقدّم بأصدق التعازي وأحرّ مشاعر المواساة إلى السيدة العظيمة، أيقونة الشرق، فيروز، التي ودّعت اليوم ابنها، شريك الرحلة، وامتداد الحلم الرحباني. نشاركها هذا الألم العميق، ونرفع الصلوات من أجل أن يُلهمها الله القوة والسلوان، كما نعزّي العائلة الرحبانية الكريمة، وجمهوره العريض في لبنان والعالم. إن خسارة زياد ليست فنية فحسب، بل هي خسارة وطنية وإنسانية. لكن إرثه الباقي سيظلّ حيًا في وجداننا، وفي ذاكرتنا الثقافية، وفي ضمير كل من أحبّ لبنان الحقيقي".

وختمت الجمعية بيانها: "وداعًا يا زياد... تركت لنا ما نقاوم به النسيان. وستبقى موسيقاك وكلماتك، صوتًا لا يسكت. الرحمة لروحك، والسلام لنفسك، والعزاء لكل من عرفك وأحبّك".

نبذة عن حياة الراحل:

وُلد في 1 كانون الثاني 1956، وهو ابن الفنانين الأسطوريين فيروز وعاصي الرحباني, تميز كملحن، بيانيست، كاتب مسرحي، ناقد سياسي ومعلق إذاعي وصحافي.

انطلق فنيًا في سنوات المراهقة، فكتب ولحن لـ فيروز أولًا، وأصدر مسرحياته الثورية مثل: سهرية، نزل السرور، حاجة فاشلة، بالنسبة لبكرا شو؟، فيلم أميركي طويل وغيرها

تمحورت أعماله حول نقد الواقع اللبناني والاجتماعي والسياسي بأسلوب فني ساخر وساخر، وقد تأسّس له جمهور كبير في لبنان والعالم العربي معالجةً قضايا الهوية والنزاع

عرف بانتمائه اليساري وتأييده لفكرة المقاومة، واستمر في دعم القضية الفلسطينية ومناهضة النظام السياسي التقليدي في لبنان

شكل زياد الركيزة الثقافية الثالثة بعد والديه الفنية، وقدم رؤية جديدة للمسرح العربي المعاصر، جمعت بين الموسيقى، الكوميديا، السياسة والجرأة

رغم العزلة الفنية نسبياً في السنوات الأخيرة، ظل محتفظًا بمكانة فنية رفيعة لدى فئة واسعة من الجمهور والمثقفين

يبقى رحيل زياد الرحباني خسارة كبرى للثقافة اللبنانية والعربية، فقد كان صوتًا متمرّدًا يسلّط الضوء على مواطن الظلم والمهزلة في المجتمع، بألحان حادة وفكر رأسي. يورثنا إرثًا فنيًا وسياسيًا يلهم الأجيال القادمة للتمرد على الاستبداد ومنطق المخرجين.