أخبار لبنان

ناصر الدين: "ملتزمون المحافظة على جودة الدواء"

تم النشر في 14 تموز 2025 | 00:00

وزع وزير الصحة العامة الدكتور ركان ناصر الدين شهادات التخزين والتوزيع الجيد للدواء والمنتجات الصيدلانية (Good Storage and Distribution Practices) إلى عدد من المستودعات الصيدلانية التي أكد التدقيق إلتزامها بما ينص عليه الدليل اللبناني في شأن التخزين الجيد للدواء والمنتجات الصيدلانية وتوزيعها.

جاء ذلك بالتعاون مع المعهد العالي للأعمال ESA في مقر المعهد بحضور مديره العام ماكسانس ديو Maxence Duault ونقيب الصيادلة الدكتور جو سلوم والمدير العام السابق لوزارة الصحة العامة الدكتور وليد عمار ومديرة البرنامج الوطني لضمان جودة المستحضرات الصيدلانية ومديرة مشروع تخزين هذه المستحضرات وتوزيعها الجيد الدكتورة ريتا كرم والمستشارة الفنية للمشروع السيدة كريستيل فرنساوي. وقد حصلت كل من كرم وفرنساوي وأعضاء فريق التدقيق ألين بوسابا وماري خوري وأنطونيو خباز على شهادات تقدير لما تم إنجازه في المشروع.

ناصر الدين

وأكد الوزير ناصر الدين في الكلمة التي ألقاها أن" المرض لا يستثني أحدًا ويطرق باب كل إنسان، ووزارة الصحة العامة ملتزمة أخلاقيًا وحريصة على المحافظة على جودة الدواء ونوعيته عند المصانع والمستوردين لتأمينه للمواطنين". أضاف:" أن المسؤولية التي تقع على عاتق وزارة الصحة العامة هي مسؤولية جسيمة كونها ترتبط بالمحافظة على حياة المريض وصحته". ولفت إلى أن" الوزارة وضعت على السكة إنشاء الوكالة الوطنية للدواء وتفعيل المختبر المركزي ما سيشكل نقلة نوعية في ملف الدواء في لبنان"، آملا أن "يتم ذلك في الفترة المقبلة".

كما ذكّر وزير الصحة العامة بأن الوزارة بدأت منذ عام 2013 مسار التأسيس لضمان التخزين الجيد للدواء والمنتجات الصيدلانية وتوزيعها، بما يتلاقى مع إرشادات منظمة الصحة العالمية. وقد تطور ليصبح برنامجًا وطنيًا يشمل المستودعات العامة والخاصة على حد سواء". ولفت الوزير ناصر الدين إلى أن" الدليل اللبناني للتخزين الجيد للدواء أصبح جزءًا أساسيًا من الإطار التنظيمي للوكالة اللبنانية للدواء (LDA)، إلى جانب إطلاق منصة إلكترونية متخصصة تمكّن الوزارة من مراقبة أداء المستودعات وإصدار الشهادات بشفافية".

وتوجه إلى ممثلي مستودعات الدواء والمنتجات الصيدلانية مؤكدًا أن "الشهادات التي حصلوا عليها، تذكّر بالمسؤولية المشتركة لضمان وصول دواء آمن وموثوق إلى كل مريض في لبنان".

وتوجه بالشكر إلى الوكالة الفرنسية للتنمية AFD على دعمها المستمر والمعهد العالي للأعمال ESA على الشراكة الدائمة، وفريق البرنامج. وأكد "الإستمرار في توسيع نطاق المبادرة من خلال العمل على إصدار إرشادات جديدة للصيدليات والمكملات الغذائية".

ديو

وكان اللقاء قد بدأ بالنشيد الوطني اللبناني ثم تحدث مدير المعهد العالي للأعمال ماكسانس ديو ونوه بالشراكة المستمرة مع وزارة الصحة منذ خمسة عشر عامًا، لافتًا إلى" أهمية مشروع التخزين الجيد للمنتجات الصيدلانية وتوزيعها بالتعاون بين القطاع العام والقطاع الأكاديمي والذي تم إنجازه رغم كل التحديات والصعوبات التي يشهدها لبنان".

كرم

وفي كلمتها لفتت الدكتورة كرم إلى أن اللقاء "شكّل محطة تقدير لمسار بدأ منذ عام 2013 بهدف تنظيم وتطوير قطاع تخزين وتوزيع المستحضرات الصيدلانية في لبنان وفق أعلى معايير الجودة. وبفضل الشراكة بين وزارة الصحة والجهات الداعمة، وبجهود فرق العمل والمدققين والمستودعات، أصبح لدينا اليوم نظام وطني متكامل يقوم على الشفافية والمتابعة المستمرة والتحسين الدائم". وتابعت أن الشهادات التي تم تسليمها ليست نهاية الطريق، بل بداية مسؤولية أكبر لتثبيت ثقافة الجودة كمبدأ أخلاقي وممارسة يومية، في خدمة صحة المواطن".

وقالت: "نحن اليوم نكرّس نموذجًا يمكن البناء عليه لتوسيع هذه التجربة نحو قطاعات صيدلانية أخرى، بهدف ترسيخ الثقة وتعزيز الحوكمة الصحية في لبنان. ونؤكّد أن استدامة الجودة ليست خيارًا بل ضرورة لضمان حق المريض في دواء آمن وسليم". وختمت قائلة: "الجودة ليست شهادة تُمنح، بل التزام يُعاش ويُطوّر كل يوم".

فرنساوي

كما كانت مداخلة للمستشارة الفنية السيدة فرنساوي أوضحت فيها أن" مشروع ممارسات التخزين والتوزيع الجيد (GSDP) يُعد من المبادرات الرائدة التي أطلقتها وزارة الصحة العامة بهدف رفع مستوى جودة وسلامة الأدوية في لبنان. من خلال هذا المشروع، تم تعزيز الالتزام بالمعايير العالمية في جميع مراحل سلسلة التوريد، بدءًا من الاستلام، مرورًا بالتخزين والنقل، وصولًا إلى التوزيع. وأوضحت أن المشروع شمل تطوير أنظمة مراقبة دقيقة لدرجات الحرارة والرطوبة، واعتماد آليات تتبع موثوقة، وتطبيق تدقيقات دورية للتأكد من الامتثال الكامل للمعايير. كما ساعد في بناء ثقافة الجودة داخل المستودعات من خلال برامج تدريب مستمرة، وتنفيذ إجراءات تصحيحية ووقائية عند الحاجة. وختمت أن هذا الإنجاز لم يكن ممكنًا لولا التعاون الوثيق بين الوزارة والقطاع الخاص، والتفاني الذي أبداه فريق المدققين، إلى جانب قيادة الدكتورة ريتا كرم التي شكّلت حجر الأساس لهذا النجاح".