إقتصاد

التقرير الدوري الرابع لـ" IBC " عن تقدم سير العمل في معمل فرز ومعالجة النفايات في صيدا

تم النشر في 10 تموز 2025 | 00:00


أصدرت شركة IBC ، مالكة ومشغلة معمل فرز ومعالجة النفايات المنزلية الصلبة في صيدا، تقريرها الدوري الرابع حول تقدم سير العمل في الخطة التطويرية لإدارة النفايات في المعمل حتى 30 حزيران 2025، للوصول الى المعالجة الكاملة للنفايات .

ويظهر التقرير بالأرقام والصور والرسوم البيانية، أبرز ما تحقق من تقدم ضمن الخطة التطويرية الشاملة حتى تاريخه، ومنها : معالجة النفايات الواردة، الهضم اللاهوائي (Anaerobic Digestion) وتحسين انتاج الغاز الحيوي، تجهيز وتشغيل خط إنتاج الوقود الصلب البديل (RDF)، التسبيخ وإنتاج السماد العضوي، ومعالجة النفايات المتراكمة.

كما يعرض التقرير الخطوات التالية والتي تتضمن التثمين والإسترجاع بتحويل النفايات الى منتجات قابلة لإعادة الإستخدام أو التثمين والتي يجري العمل على رفع نسبتها من خلال إنشاء منصة فرز جديدة وادخال كافة النفايات العضوية الى خط الهضم اللاهوائي.. بالإضافة الى تشجير وتجميل الطرقات المؤدية إلى المعمل.

وفيما يلي نص التقرير الرابع الصادر عن الشركة:

تقرير بآخر تحديث لإنجازات الخطة التطويرية لشركة IBC ش.م.ل لإدارة النفايات حتى تاريخ 30 حزيران 2025

انطلاقًا من التزامها بالشفافية والتواصل المستمر، وبهدف إشراك الجهات المستفيدة في مختلف مراحل خطتها التطويرية، كانت شركة IBC s.a.l. قد شاركت مع اتحاد بلديات صيدا-الزهراني, بتاريخ 1 آب 2024, الجدول الزمني لخطة التطوير, والذي أُعد بالتنسيق مع شركة FERMENDOM الاستشارية (مرفق ربطًا).

وقد تلا ذلك تحديث رسمي للجدول الزمني نُشر بتاريخ 17 شباط 2025, تبعته تقارير دورية توثّق تقدم العمل في مختلف محاور الخطة, صادرة بتاريخ 27 آذار, 30 نيسان, و27 أيار 2025 (مرفقة ربطًا), وذلك ضمن النهج الذي أوصت به الشركة الاستشارية لناحية "إشراك الجهات المعنية والمستفيدة من خدمات المعمل".

وفي سياق هذا الالتزام, تواصل الشركة نهجها القائم على الشفافية الكاملة في مشاركة البيانات والتطورات التقنية والتشغيلية الخاصة بعمل معمل معالجة النفايات المنزلية الصلبة, وإيمانًا منها بأهمية الشراكة الفاعلة مع اتحاد بلديات صيدا-الزهراني والمجتمع المدني, تصدر IBC s.a.l. بيانها الدوري الرابع, والذي يعرض أبرز ما تحقق من تقدم ضمن الخطة التطويرية الشاملة حتى تاريخه.

1- معالجة النفايات الواردة:

كانت الشركة قد تعهدت باضافة خط معالجة ثاني للوصول الى نسبة معالجة 100% ومضاعفة مخرجات المعالجة حتى شهر تموز 2025. وقد تم تحقيق التالي:

أ‌- تم إدخال خط ثانٍ إلى الخدمة خلال شهر حزيران, يتضمن جهاز فتح الأكياس (Bag Opener), مما ساهم في زيادة فعالية الفرز الأولي ومضاعفة كمية النفايات العضوية الموجهة للهضم اللاهوائي, كما ارتفعت كمية المواد القابلة لإعادة التدوير إلى أكثر من الضعف خلال الشهر نفسه (الصورة البيانية 1).

ب‌- تشير البيانات (الرسم البياني 1) إلى استقرار نسبة المعالجة اليومية للنفايات الواردة خلال شهري أيار وحزيران 2025 عند معدل يتراوح بين 97% و98%. هذا التطور يأتي تتويجًا لمسار تصاعدي بدأ منذ الربع الأخير من عام 2024, حيث كانت نسبة المعالجة بحدود 60%, وشهدت تحسنًا ملحوظًا خلال النصف الأول من العام الحالي نتيجة التعديلات التشغيلية والتقنية المنفذة.


الصورة البيانية (1): خط الفرز الأولي الجديد



الرسم البياني (1): النسب المئوية للنفايات الواردة

2- الهضم اللاهوائي (Anaerobic Digestion) وتحسين انتاج الغاز الحيوي:

كانت قد تعهدت الشركة بإجراء تحسينات واعمال صيانة على خط الهضم اللاهوائي لزيادة كمية الغاز المنتج ومعالجة بقايا الهضم اللاهوائي خلال النصف الثاني من العام 2025.

تم انجاز هذا البند قبل المهلة الزمنية المحددة, فقد شهد خط الهضم اللاهوائي تطورًا نوعيًا خلال شهري أيار وحزيران نتيجة تحسن نوعية الفرز الأولي وارتفاع كميات النفايات العضوية الواردة إليه وأعمال الصيانة المنجزة عليه, مما أدى إلى زيادة ملحوظة في إنتاج الغاز الحيوي. ووفق الرسم البياني (2), فإن نسبة اعتماد المعمل على الطاقة النظيفة المولدة من الغاز الحيوي تجاوزت 95% من إجمالي ساعات التشغيل.

كما تم صيانة نظام معالجة بقايا الهضم اللاهوائي، بحيث يتم أولًا تمرير المخلفات عبر خزان تهوية (WAS Tank) للمعالجة (Stabilization) قبل فصل المياه (Dewatering), لإعادة استخدامها لاحقًا في الهضم, عن الكتلة العضوية المتبقية التي يتم إرسالها إلى وحدة التسبيخ (الصور البيانية 3). انطلاقًا من هذا الانجاز فإن الشركة تعالج كامل كمية المياه التي تنتج عن عملية الهضم اللاهوائي.


الرسم البياني (2): ساعات استخدام الطاقة في معمل الفرز حسب النوع

3- تجهيز وتشغيل خط إنتاج الوقود الصلب البديل (RDF):

كانت قد تعهدت الشركة بشراء وتركيب خط لإنتاج الوقود الصلب البديل (RDF) حتى شهر نيسان 2025 وذلك لزيادة نسبة الاسترجاع. أما ما تم انجازه:

أ‌- اكتملت أعمال تركيب خط إنتاج الوقود الصلب البديل (RDF) في 17 نيسان 2025 (الصور البيانية 2) وهو ما التزمت به الشركة.

ب‌- تتم حاليًا أعمال التوصيلات الكهربائية لتشغيل الخط، على أن يبدأ التشغيل منتصف شهر تموز. ورغم التأخير الناتج عن الحرص على المواصفات التقنية, يُتوقع أن يُساهم الخط في رفع نسبة الاسترجاع بما بين 25% و30%.


الصور البيانية (2): خط الوقود الصلب البديل الذي تم تركيبه بعد شرائه من قبل الشركة

4- التسبيخ وإنتاج السماد العضوي:

كانت قد تعهدت الشركة باضافة خط انتاج السماد العضوي حتى شهر آب 2025 وهذا ما يسهم أيضًا في زيادة نسبة الاسترجاع والتثمين من ناحية ويشكل مخرجًا لمعالجة بقايا الهضم اللاهوائي من ناحية أخرى. قامت الشركة بإنجاز هذا البند قبل التاريخ المحدد حيث انطلقت عملية التسبيخ في نيسان 2025, ويجري إنتاج السماد العضوي من مصدرين أساسيين:

• النفايات العضوية التي لا تدخل حاليًا في خط الهضم (نحو 15% من النفايات الواردة).

• البقايا العضوية الناتجة عن عملية الهضم بعد فصل المياه عنها، والتي تُرسل لاحقًا إلى عملية تسبيخ نهائي (كما هو موضح في الصور البيانية 3).


الصور البيانية (3): معالجة بقايا الهضم اللاهوائي وإنتاج السماد العضوي

5- معالجة النفايات المتراكمة:

في هذا الموضوع, كانت الشركة قد تعهدت بالبدء بمعالجة النفايات المتراكمة في براح المعمل بدءًا من حزيران 2025.

وفق ما ورد في البيان السابق (27 أيار 2025), فإن نتائج الفحوصات والتحاليل أظهرت ارتفاعًا كبيرًا في نسبة الرطوبة في النفايات المتراكمة، مما استوجب البدء بمرحلة المعالجة البيولوجية (Bioremediation), التي تستغرق نحو شهرين, قبل الانتقال إلى المعالجة الميكانيكية. وقد بدأت هذه المرحلة فعليًا في 26 حزيران 2025, كما توضح الصور البيانية (4), وهي خطوة ضرورية لضمان معالجة آمنة وفعالة للنفايات القديمة. وقد سبق ذلك عملية شق الطريق المؤدي الى التراكمات خلف المعمل خلال شهر نيسان 2025 كما توضح الصور البيانية (5).

وبعد أن وافق المدير العام على توفير المخصصات المالية اللازمة, فإنه من المقرر بدء تركيب خط المعالجة الميكانيكية خلال شهر تموز, وسيتم عرض صور ومراحل هذا التركيب في البيان المقبل.


الصور البيانية (4): مرحلة المعالجة الحيوية (Bioremediation)


الصور البيانية (5): ازالة التراكمات وشق الطريق الى التراكمات خلف المعمل

ماذا بعد؟

1. التثمين والاسترجاع: تمثل نسبة التثمين والاسترجاع أحد المؤشرات الجوهرية لفعالية المعالجة, إذ تعكس كمية النفايات التي يتم تحويلها إلى منتجات قابلة لإعادة الاستخدام أو التثمين (كالسماد العضوي, الغاز الحيوي, المواد القابلة لإعادة التدوير, والوقود الصلب البديل (RDF)). وقد تجاوزت هذه النسبة 40% من إجمالي النفايات المعالجة, ويجري العمل حاليًا على رفعها من خلال الإجراءات التالية:

أ‌- إنشاء منصة فرز جديدة:

إستثمرت الشركة حاليًا في تصنيع منصة فرز جديدة (2D and 3D Platform) مزودة بماكينة فصل بالستية، تمهيدًا لتركيبها, تهدف إلى تعزيز استرجاع المواد القابلة لإعادة التدوير. ومن المتوقع الانتهاء من تركيبها وتشغيلها مع نهاية شهر تموز الجاري بعد أن تمت جميع الدراسات والتصاميم الخاصة بها بتظافر جهود الخبراء داخل الشركة وفريقي الصيانة الداخلية ومستشاري الصيانة كما هو مبين في الصورة البيانية (6).


الصورة البيانية (6): تصميم منصة الفرز الجديدة (2D and 3D Platform) التي يتم صناعتها.

ب‌- ادخال كافة النفايات العضوية الى خط الهضم اللاهوائي:

تشكل الكمية التي تدخل حاليًا إلى خط الهضم اللاهوائي حوالي 50% من إجمالي النفايات العضوية المسترجعة. أما النسبة المتبقية, فهي غير قابلة للدخول إلى الخط في وضعها الحالي بسبب كبر حجمها (أكثر من 3 سم) واحتوائها على شوائب بلاستيكية كبيرة. ولتفادي إرسال هذه الكمية إلى التراكمات في براح المعمل, يتم حاليًا توجيهها إلى وحدة التسبيخ.

وبعد إجراء سلسلة من التجارب التقنية لمعالجة هذا النوع من النفايات العضوية, بدأت الشركة بتركيب خط معالجة إضافي يعمل على إزالة الشوائب منها وتقليص حجمها, تمهيدًا لإدخالها لاحقًا ضمن مسار الهضم اللاهوائي, ما من شأنه أن يعزز كفاءة الاسترجاع ويرفع نسبة الطاقة المنتجة من الغاز الحيوي.

2. أعمال تجميلية: مع زيادة إنتاج الغاز والكهرباء قررت الشركة ان تبدأ بتحضيرات تأمين الاضاءة لفترة محددة لمداخل الخارجية للمعمل. هذا، وستقوم الشركة بالمباشرة باستخدام السماد العضوي في الأعمال التجميلية والتشجير (landscaping) التي باشرنا بها في الطرقات المؤدية إلى المعمل.

ختامًا،

تؤكد شركة IBC s.a.l التزامها الكامل بمبدأ الشفافية ومشاركة جميع التطورات بشكل دوري. وتدعو إدارة الشركة كل المعنيين من مؤسسات وأفراد إلى زيارة المعمل والاطلاع الميداني على التحديثات الجارية في إطار العمل المستمر لتحسين إدارة النفايات وخدمة المجتمع والبيئة.

رأفت نعيم