في بيان صادر عن مكتبه الإعلامي، جدّد الفنان فضل شاكر تمسّكه ببراءته من التهم المنسوبة إليه، مؤكداً أن قضيته اتُّخذت ذريعة لتصفيته سياسياً وفنياً على مدى أكثر من 13 عاماً. شاكر الذي عاد بقوة إلى الساحة الفنية، دعا إلى التعامل مع ملفه كقضية إنسانية لا سياسية، موجّهاً تحيّة خاصة إلى وليّ العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ومؤكداً استمراره في الفن رغم كل شيء.
وجاء في نص البيان:
"بالنسبة إلى التُهم الملفّقة، فإنني أوضح أنه قبل دخولي مخيم عين الحلوة لم يكن صادراً في حقي أية مذكرة أو أي حكم، وعندما دخلت المخيّم هرباً من التهديد بالقتل انهالت عليّ الوثائق والأحكام من دون أن يكون هناك مبرر قانوني.
أنا بريء والقضاء صدَّق، غيابياً، حكم براءتي من الاقتتال مع الجيش والحكم منتشر على وسائل الإعلام".
وطلب شاكر في البيان "من المعنيين أن يتم التعامل مع ملفي على أنه ملف لمواطن عادي، لأنه بمجرد أن يتمَّ التعاطي مع قضيتي من دون أن يكون هناك بعدٌ سياسيٌ لها فإنَّ 99٪ من المشكلة ستُحلّ".
وأضاف: "أصبح لديَّ أمل بعدما غادرتنا فلول النظام السوري وتبدّلت كل القواعد، أن يتحوَّل ملفي قضيةً محقّة بعيدة عن تصفية حسابات ضيقة لأطراف سياسية أثبتت أنها ظلمت في فتراتها كثيراً من الأشخاص وأنا منهم"، مجدداً تمسّكه ببراءته: "أنا بريء ظُلِمتُ أكثر من 13 سنة ولُفِّقت التُهَم المنسوبة إليَّ في محاولة للتضييق عليَّ ظنّاً منهم أنَّ في إمكانهم القضاء عليَّ وعلى فنّي".
وتابع: "أزيد الرأي العام من الشعر بيتاً، للمرة الأولى، وأكشف له أنني تعرّضت من بعض المسؤولين في بعض الأجهزة الرسمية للابتزاز المالي فمنهم من طلب مليوني دولار ومنهم من طلب 5 ملايين ومنهم من طلب عقاراتي وأملاكي لقاء حصولي على براءة أنا أصلاً حاصلٌ عليها.
وقد تمَّ حجز أموال عائلتي وأولادي، الثابت بالمستندات أنها ملك لهم، ولا يُسمح بالإفراج عنها من قبل بقايا فلول نظام بشار الأسد البائد الذين لا يزال نفوذهم حاضراً في بعض المؤسسات بشكل غير قانوني".
وجدد إعلان عودته إلى الفن: "رجعتُ إلى الفن، والتقييم العالمي أقرَّ بأنني رجعتُ رقماً صعباً على الساحة الفنية، وهنا أقول لجمهوري الغالي انتظروا الإصدارات المقبلة التي ستكون أجمل وأحلى. لن أتوقف عن الفنّ، ونجحت بفضل الله، ودعم جمهوري الغالي الذي أحبه وأشتاق إليه وأعده بلقائه".
ووجّه شاكر عبر البيان "التحيّة والحب والتقدير والاحترام لسمو الأمير القائد محمد بن سلمان، وأقول له: لقد بعثتم بروح الأمل إلى لبنان ووضعتم حجر الأساس لعهد جديد في كل المنطقة العربية".
وتابع: "فلتكن قضيتي أولوية في هذا العهد الجديد ولتُفتَح على مصراعيها مع المسؤولين اللبنانين لأنها قضية سياسية واستمرت سياسية على مدى سنوات، لأنَّ جهةً في لبنان كانت مصرّة على أن تظلمني، أما وقد تبدلتِ الظروف اليوم وحُلَّت كثير من القضايا بفضل جهودكم فلتُضمَّ قضيتي التي سيَّسها الظالمون والمفترون إلى أولوياتكم التي لطالما رفعتم عنوانها باسم الإنسانية من مملكة الإنسانية إلى كل العالم".