أخبار لبنان

وزارة الرزاعة وإتحاد الغرف اللبنانية يكرمان رفلة دبانة تقديراً لمسيرته الحافلة بالعطاء

تم النشر في 10 تموز 2025 | 00:00

أقامت وزارة الزراعة واتحاد غرف التجارة والصناعة والزراعة في لبنان حفلاً حاشداً تم خلاله تكريم رئيس لجنة الزراعة في اتحاد غرف التجارة والصناعة والزراعة في لبنان روفائيل دبانه، بحضور بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك يوسف العبسي، وزير الزراعة الدكتور نزار هاني، رئيس الهيئات الاقتصادية الوزير السابق محمد شقّير، النائب أيوب حميّد، النائب ميشال موسى، ومدير عام وزارة الزراعة لويس لحود، وحشد كبير من الفعاليات الإقتصادية والإجتماعية والنقابية والدينية.

ويأتي تكريم رفلة دبانة تقديراً لمسيرة حافلة بالعطاء، قلّ نظيرها، مسيرة اتّسمت بالالتزام والعمل الدؤوب والرؤية الثاقبة، التي لم ترَ في الزراعة مجرد قطاع إنتاج، بل ركيزة من ركائز صمود لبنان، ورافعة حقيقية لاقتصاده ومجتمعه.

الى جانب مطالبته الحثيثة بالدفاع عن قطاع الزراعة وحمايته، كان من أبرز الداعين إلى تحديثها وتطويرها، لتواكب العصر ومتطلبات السوقين المحلية والعالمية. وكان من أشد المؤمنين بأهمية الشراكة الحقيقية بين الدولة والقطاع الخاص لتحقيق الأهداف المنشودة. وبفضل جهوده، تحققت خطوات ملموسة على طريق تعزيز الأمن الغذائي، وتوسيع فرص التصدير، ودعم الصناعات الزراعية

شقّير

وبداية ألقى شقير كلمة رحب شقير بغبطة البطريرك يوسف العبسي وبالوزير هاني وبجميع الحضور، في غرفة بيروت وجبل لبنان، بيت الاقتصاد اللبناني، في هذه المناسبة العزيزة جداً على قلوبنا، والمباركة بوجود سيدنا البطريرك يوسف العبسي، التي نكرّم من خلالها رجلاً مميزاً أعطى وطنه من قلبه وعقله، وخصوصاً في المجال الزراعي، هو الأخ والزميل رفلة دبانة".أضاف "لقد جمعتني بالصديق رفلة رفقة درب تمتدّ لنحو عشرين عاماً، ومن خلالها تعرّفت إليه عن قرب، وتشرفت بهذه المعرفة وبالتعاون معه. وكل يوم مضى، كان الاحترام والمحبّة يتعزّزان أكثر، لما يتمتّع به من صفات حميدة وإنسانية أصيلة".

وقال شقير "عندما يُذكر اسم رفلة دبانة، يتبادر فوراً إلى الذهن ذلك الرجل المحب، المتواضع، صاحب الأخلاق الرفيعة، الحضور المميّز، وخفّة الظل. لكنه في الوقت نفسه، الرجل المبادر، المثابر، الذي لا يعرف الكلل، والساعي دوماً لتحقيق أحلامه وطموحاته، التي تتجاوز اهتماماته الشخصية لتصل إلى المصلحة العامة. وتابع "إنه فعلاً علامة فارقة، أعطى الكثير لوطنه، وساهم طيلة سنوات في حماية القطاع الزراعي والدفاع عن مصالحه، عبر شركته الخاصة، ومن خلال رئاسته للجنة الزراعية في اتحاد الغرف اللبنانية. وكان له دور محوري في تطوير هذا القطاع، وتثبيت موقعه في صلب المعادلة الاقتصادية".

وأكد شقير أن تكريم دبانة يأتي تقديراً لمسيرة حافلة بالعطاء، قلّ نظيرها، مسيرة اتّسمت بالالتزام والعمل الدؤوب والرؤية الثاقبة، التي لم ترَ في الزراعة مجرد قطاع إنتاج، بل ركيزة من ركائز صمود لبنان، ورافعة حقيقية لاقتصاده ومجتمعه. لقد كان رفلة دبانة صوت المزارعين في المحافل الاقتصادية، وضمير الأرض التي أحبّها وأخلص لها. طالب بدعم الزراعة، نعم، لكنه أيضاً كان من أبرز الداعين إلى تحديثها وتطويرها، لتواكب العصر ومتطلبات السوقين المحلية والعالمية. وكان من أشد المؤمنين بأهمية الشراكة الحقيقية بين الدولة والقطاع الخاص لتحقيق الأهداف المنشودة. وبفضل جهوده، تحققت خطوات ملموسة على طريق تعزيز الأمن الغذائي، وتوسيع فرص التصدير، ودعم الصناعات الزراعية، رغم كل ما يمر به لبنان من أزمات خانقة.

واعتبر شقير أنه اليوم، وفي هذه المرحلة الواعدة من تاريخ لبنان، ومع انطلاق مسيرة بناء الدولة، نأمل أن تتحقق كل طموحات وأمنيات السيّد رفلة دبانة، لا سيما في المجال الزراعي، ونحن نرى بأننا على الطريق الصحيح مع الوزير هاني، المعروف بإيمانه بالشراكة، وبمهنيته العالية، وخبرته العميقة في شؤون الزراعة. وختم شقير كلمته بالتوجه الى رفلة دبانة: بوركت يداك اللتان زرعتا وأثمرتا خير إنتاج. شكراً لك على كل لحظة كرّستها في خدمة القطاع الزراعي، وعلى كل مبادرة أطلقتها، وعلى كل موقف شجاع اتخذته.. وعلى التزامك، وإيمانك، وروحك الوطنية التي طالما حملتها في قلبك وعقلك. أطال الله في عمرك، ووفّقك في كل ما تسعى إليه، وأبقاك دائماً السند والصوت الصادق لزراعة لبنان.

عقل وفارس

بعد ذلك ألقى ميشال عقل وأرمان فارس كلمتنان على التوالي تحدثما في هما عن الصفات الميزات الهامة التي يتمتع بها دبانة على مختلف المستويات، واشادا بمسيرته المهنية والإجتماعية وبالإنجازات التي حققها في مختلف المجالات لا سيما في المجال الزراعي.

لحود

والقى مدير عام وزارة لويس لحود كلمة أشاد فيها بالتعاون بين وزارة الزراعة وغرف التجارة والصناعة والزراعة والهيئات الاقتصادية، مشيراً الى ان هذا التعاون سيتكثف خلال الأشهر المقبلة، حتى تبقى الزراعة اللبنانية دائمة التألق، في لبنان، وفي الخارج، مؤكداً أننا طائفة الروم الكاثوليك، نفتخر بأن لدينا بطريركا متواضعا ومزارعا. فخلال السنوات الـ7، التي استلم فيها البطريركية، منذ العام 2017 وحتى اليوم، كان لديه احتضان كبير للقطاع الزراعي".

ونوه لحود بجهود الوزير هاني التي يبذلها في عمله والانجازات التي حققها خلال 5 أشهر، من خلال موازنة لا تتعدى الـ0.8% من موازنة الدولة اللبنانية، حيث أرجع الثقة الى القطاع الزراعي، من خلال التعاون مع الهيئات والمنظمات الدولية والقطاع الخاص.

وأشاد لحود بالمحتفى به، وقال "هو شخص صارم ومحب وموسوعة القطاع الزراعي، وكل همه خدمة هذا القطاع، يتواصل مع كل المزارعين في لبنان، في كل المناطق من الشمال الى الجنوب الى البقاع، وكان دائما يغلب مصلحتهم على مصالحه الشخصية. كان دائما المبادر لاقتراح الحلول للمشاكل الزراعية، كانت بمعظمها يتم تبنيها، الى جانب تأمينه للأسمدة والأدوية والمستلزمات الزراعية.

كما نوه لحود، بدوره في لجنة الزراعة في إتحاد غرفة التجارة والصناعة والزراعة، حيث كان حاضرا بشكل دائم لتعزيز الدور بين الغرف وبين الوزارة، وبينها وبين النقابات الزراعية والمزارعين. كذلك مشاركته الفعالة في المعارض المحلية والخارجية، بهدف تصدير المنتجات الزراعية وتعريف الاسواق الخارجية عليها وزيادة كمية الصادرات، كاشفاً أن دبانة، بعد انفجار 4 آب، كانت له مبادرات هامة، كما تعاون مع المنظمات الدولية والسفارات لدعم القطاع الزراعي.

البطريرك يوسف العبسي

أما البطريرك العبسي فقال "بفرح كبير واعتزاز أبويّ، أقف أمامكم اليوم في تكريم رجلٍ جعل من حياته شهادة حيّة للقيم المسيحيّة والوطنيّة والإنسانيّة، وعاشها بأمانة وانفتاح ونزاهة. إنّه السيّد روفائيل دبّانه، الذي نحتفي به اليوم، لا لشخصه فقط، بل لما يمثّله من مثالٍ يُحتذى به في خدمة الكنيسة والوطن والإنسانيّة.

وُلد في بيتٍ مسيحيّ في جنوب لبنان العزيز، ونشأ على المبادئ التي تُربّي على الإيمان والاستقامة والانفتاح. لم تكن هذه القيم شعاراتٍ في حياته، بل صارت نهجًا ومسيرة. وهو، كابنٍ وفيٍّ لأبرشيّة صيدا للروم الملكيّين الكاثوليك، كان على مدى سنواتٍ طويلة قريبًا من الكنيسة، ومنخرطًا في رسالتها، هو وأفراد أسرته الكريمة، الذين ما بخلوا يومًا بالدعم والمشاركة".

واضاف "لسنواتٍ طويلة، كان عضوًا في المجلس الأعلى لبطريركيّة الروم الملكيّين الكاثوليك، فأسهم بحكمة ووفاء في دعم الرؤية الكنسيّة، وفي التعبير عن هواجس الكنيسة الوطنيّة، التي نعتبرها من صميم دعوتنا المسيحيّة. فكما قال الرب: "أنتم ملح الأرض... أنتم نور العالم" لقد أخذ السيّد دبّانه هذه الكلمات مأخذ الجَدّ، وجعل منها قاعدة لحضوره في الكنيسة والمجتمع على حدّ سواء".

ولفت البطريرك العبسي الى أنه في ميدان الاقتصاد والزراعة، أسّس دبانة مجموعة دبّانه-صيقلي، وأسهم في إحياء الأرض وخدمتها بمسؤوليّة وإتقان، فصار العمل الزراعيّ عنده صلاةً، والعطاء من خير الأرض تسبيحًا. وكما يقول الكتاب: "يبنون بيوتًا ويسكنونها، ويغرسون كرومًا ويأكلون أثمارها".

وقال "لم تقف إنجازاته عند حدود القطّاع الخاصّ، بل تعدّتها إلى خدمة الوطن عبر مشاركته في عددٍ كبير من اللجان الرسميّة والجامعيّة، محليًّا ودوليًّا، في مجالات الزراعة والتجارة والاقتصاد. وكان دائمًا صوتًا للحكمة والرؤية المتّزنة".

وتابع البطريرك العبسي "إلى جانب ذلك، عرفناه ناشطًا في مجال العمل الإنسانيّ من خلال انخراطه الفعّال في جمعيّة فرسان مالطا، حيث سعى إلى خدمة المتألّمين، ومساندة المحتاجين، ورأى في وجه كلّ إنسانٍ مجروح ملامح وجه الله. إنّ مشاركتي في هذه المناسبة، ليست شخصيّة فحسب، بل أنا حاضر هنا باسم بطريركيّة الروم الملكيّين الكاثوليك كلّها، التي ترى في هذا التكريم تعبيرًا صادقًا عن اعتزازها بمسيرة أحد أبنائها المميّزين. فنحن نؤمن أنّ محبّة الوطن جزء لا يتجزّأ من الإيمان بالله، وأنّ خدمة الصالح العامّ واجبٌ روحيّ قبل أن يكون مدنيًّا".

وختم البطريرك العبسي بكلمة من القلب مباشرة إلى الابن المحبوب روفائيل: نشكركم على شهادتكم في الحياة، فقد كانت مسيرتكم أشبه بالأمثولة الحيّة، التي تحمل الأمل، وتُعطي المعنى، وتدعو الأجيال الصاعدة إلى الالتزام، والعمل، والبناء.

الوزير هاني

أما الوزير هاني فرحّب بالجميع في هذا اللقاء المميّز الذي "نحتفي فيه برمز من رموز العطاء والعمل والإيمان. وتوجه إلى البطريرك العبسي بالقول: حضوركم الأبوي اليوم يضفي على هذا اللقاء بُعدًا روحيًا ومعنويًا كبيرًا"، وإلى الوزير شقير: وجودك بيننا واستضافتك لهذا التكريم تأكيد على أهمية الشراكة بين الدولة والقطاعات المنتجة لا سيما الزراعة.

وقال الوزير هاني "نجتمع اليوم لتكريم العزيز روفائيل دبانه، الرجل الذي جمع بين الإيمان والنجاح، وبين الأخلاق والعمل، وبين الجذور الصيداوية والرؤية اللبنانية والعربية الواسعة. وهو الذي وُلد في صيدا سنة 1938، في عائلة متجذّرة في القيم، واستقى منها الاستقامة والتقوى، ليبدأ مسيرته المهنية مبكرًا عام 1956، مؤسسًا لمسيرةٍ لا تشبه إلا الكبار. وأضاف "أسّس مجموعة دبانه - صيقلي التي ساهمت في تطوير القطاع الزراعي، وأدخل الزراعات المحمية إلى لبنان والمنطقة، وتوسّع في سوريا والعراق والجزائر، وأطلق علامات فارقة في عالم الزراعة والزهور والنبيذ، ورفع إسم لبنان عالياً".

وتابع "إنه ليس رجل أعمال فحسب، بل صاحب رؤية إنسانية واجتماعية وثقافية. من مؤسسته الاجتماعية، إلى متحف قصر دبانه، إلى دوره في جمعية فرسان مالطا، حمل همّ الإنسان اللبناني في كل ما فعل، وإلى جانب مسيرته المهنية، كان له دور فاعل في الشأن العام والهيئات الزراعية والاقتصادية، وكان دائمًا صوتًا حكيمًا ومدافعًا شريفًا عن مصالح المزارعين والمنتجين. كما آمن بالعلم، وكان عضوًا فاعلًا في المجالس الاستشارية لعدد من الجامعات، لإيمانه بأن الزراعة لا تنفصل عن البحث والتعليم".

وقال الوزير هاني تعرّفت إلى السيّد روفائيل بعد تولّي الوزارة، فتحوّلت هذه المعرفة سريعًا إلى صداقة واحترام عميق. وجدت فيه رجلًا صادقًا، رصينًا، وفيًّا، لا يتكلّم كثيرًا ولكن حين يتكلم، يكون كلامه مشبعًا بالحكمة والخبرة والصدق. ومن خلال شخص روفائيل دبانه، أوجّه تحيّة كبيرة إلى مزارعي لبنان الشرفاء، الذين يشبهونه في صمته، في عرقه، في صبره، وفي ثباته في أرضه رغم الصعاب. إنّه يمثّلهم خير تمثيل، ونموذج لما نريده للزراعة في لبنان: استمرارية، جودة، إيمان، وانتماء.

وشدد الوزير هاني على أن هذا التكريم ليس مناسبة عابرة، بل جزء من سلسلة تكريمات أطلقتها وزارة الزراعة لرجالات وسيدات ساهموا في بناء هذا القطاع، مشيراً "بدأنا من صيدا، مع تكريم المزارع القدير مصطفى الحريري (أبو نادر)، واليوم نكرّم روفائيل دبانه، وغدًا نكرّم من يستحق، لأن الزراعة لا تقوم فقط على الخطط والسياسات، بل على الرجال والنساء الذين آمنوا بها، وخدموها بوفاء".

وختم قائلاً "بهذا المسار، نبني ذاكرة زراعية حيّة، ووفاءً مستحقًا، ونكرّس حقيقة أننا نريد للزراعة أن تبقى دائمًا… نبض الأرض والحياة".

دبانة

أما دبانة فعَبَّرَ عن شكره العميق لهذا التكريم الذي أعتبره محطة مهمة في مسيرته، ودفعة معنوية كبيرة لمواصلة العمل والعطاء، لافتاً إلى أن الشعور بالتقدير هو أحد أعمق المشاعر التي قد يعيشها الإنسان. حين يشعر أن جهده لم يذهب سُدى، وأن هناك من لاحظ وقدّر، فإن ذلك يمنحه طاقة إضافية، وقدرة أكبر على الاستمرار والتطوّر، معتبراً أن هذا التكريم ليس مجرد لحظة فرح أو شهادة أضعها على الجدار، بل هو رسالة تحمل في طياتها الكثير من التقدير والدعم.

كما دبانة شكر كل من رافقه في مسيرته عائلته الصغيرة والكبيرة بدءاً من رفيقة دربه جمانه التي على مدى 58 عاما مضت كانت وبشكل مستمر الداعم لي بكل محبة وتضحية وإيجابية وجهوزية مطلقة وفي كل الظروف ورغم كل الصعوبات، وبناته الثلاث سالين وكارول وسيما و"هن سيدات أعمال ناجحات يغمرنني على الدوام بالمحبة وصدق العاطفة"، وإخوته وشركاء حياته، و"هنا أفتخر بالمستوى الرفيع والعالي لعلاقتنا التي تكللها المحبة والتضحية والعطاء اللامحدود والمشاعر السامية. ولن أنسى السيدة التي رافقتني طوال 37 عاما في كل مراحل حياتي العملية بتفان متواصل: أمل زيدان سعد. إنها مثال في الجهوزية المطلقة والرأي الحكيم والأمانة الفريدة والجدارة والايجابية والتواضع المثالي.

كما توجه بالشكر لجميع أفراد مجموعة دبانه صيقلي، الزملاء والأصدقاء "الذين تعاونت معهم وعملناً سويا من أجل تطور القطاع الزراعي، ولكل من شجعني أو دعم خطواتي بأي شكل من الأشكال".

وختم دبانة قائلاً أود أن أقول لكل من يسعى ويبذل جهده في أي مجال: لا تنتظر التقدير، بل اجعله نتيجة جانبية لما تحب أن تقدمه. لأن القيمة الحقيقية تكمن في الأثر وفي الإنجاز.

درعان تقديريان

في نهاية الحفل قدم شقير وبمشاركة البطريرك العبسي والوزير هاني درع إتحاد الغرف اللبنانية الى رفلة دبانة، كما قدم الوزير هاني درع وزارة الزارعة الى رفلة دبانة.

بعد ذلك قدم شقير الى البطريرك العبسي كتاب غرفة بيروت وجبل لبنان.

بعد ذلك، أقيم حفل غداء على شرف المحتفى به في نادي الأعمال في غرفة بيروت وجبل لبنان.