ثقافة

اليونيسكو: 40% من المواقع التراثية المهددة تقع بالشرق الأوسط

تم النشر في 8 تموز 2025 | 00:00

تتخذ منظمة الـ"يونيسكو" هذا الأسبوع قرارات في شأن نحو 30 موقعاً، من بينها كهوف من عصر قبل التاريخ وغابات ونظم بيئية بحرية، طلبت دول أعضاء إدراجها في قائمة التراث العالمي، الذي بات عرضة لمخاطر متزايدة بفعل التغير المناخي والنزاعات، وفقاً للمديرة العامة للمنظمة أودري أزولاي.

وبدأت لجنة التراث العالمي في الـ"يونيسكو"، الاثنين، في باريس، اجتماعات دورتها الموسعة الـ47 للبت في هذه الطلبات المقدّمة من دول عدة، من بينها الإمارات وبولندا وكمبوديا وسيراليون.

وقالت أزولاي التي ترأس الـ"يونيسكو" منذ عام 2017 في افتتاح الدورة، إن "الثقافة ينبغي أن تؤدي دوراً رئيسياً في مواجهة التحديات الراهنة، سواء تغير المناخ أو ندوب الحرب".

وتضم قائمة الـ"يونيسكو" للتراث العالمي اليوم أكثر من 1200 موقع ثقافي وطبيعي ومختلط.

ومن بين الترشيحات الـ30 التي تُدرس هذه السنة، اثنان من دولتين إفريقيتين كانتا غائبتين سابقاً عن قائمة التراث العالمي، إذ جعلت الـ"يونيسكو" هذه القارة من أولوياتها في السنوات الأخيرة. والموقعان هما محمية أرخبيل بيجاغوس (في غينيا بيساو)، وغابات غولا تيواي (في سيراليون)، وهي ملاذ للأنواع المهددة بالانقراض مثل الفيلة.


وترتبط مواقع مقترحة عدة بعصور ما قبل التاريخ، مثل الميغاليث (الآثار الحجرية) في كارناك غرب فرنسا، أو النقوش الصخرية على نهر بانغوشيون في كوريا الجنوبية.

بالإضافة إلى ذلك، سيخضع نحو 250 موقعاً مدرجاً راهناً على القائمة للمراجعة والمتابعة، مما يوفر "صورة شاملة للتراث العالمي، بالإضافة إلى التحديات التي تواجهه"، بحسب أزولاي.

ونبّهت إلى أن التهديدات المناخية تتزايد و"يواجه نحو ثلاثة أرباع مواقع التراث العالمي مخاطر مائية جسيمة، كنقص المياه أو الفيضانات"، مشيرةً أيضاً إلى ضغوط "السياحة المفرطة التي تُواجه انتقادات متزايدة عالمياً".

وأضافت أزولاي أن نصف المواقع الـ56 المدرجة على قائمة التراث العالمي المُعرَّض للخطر، مهددة بسبب "العواقب المباشرة للنزاعات"، مشيرةً إلى أن 40 في المئة من المواقع المهددة تقع في الشرق الأوسط.

في هذا السياق، ستستأنف الـ"يونيسكو" أنشطتها في سوريا وتسعى خصوصاً إلى حماية المتحف الوطني بدمشق ومعالم في مدينة حلب بشمال غرب البلاد.

كذلك تُراقب المنظمة "بشكل نشط الأضرار التي لحقت بالمواقع الثقافية في غزة منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2023"، مستعينة بصور الأقمار الصناعية، وتأمل في التدخل في القطاع "ما إن يسمح الوضع بذلك"، وفق أزولاي.