عرب وعالم

"فرصة كبيرة" للتوصل إلى اتفاق لوقف النار في غزة.. هذه أبرز بنوده

تم النشر في 3 تموز 2025 | 00:00

أفاد دبلوماسي مطلع على المحادثات بين إسرائيل وحركة حماس، اليوم الخميس، أن هناك الآن "فرصة كبيرة" للتوصل إلى اتفاق لوقف النار في قطاع غزة، في حين كشف مسؤول مصري عن بنود الهدنة.

وقال دبلوماسي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته نظرا لحساسية المحادثات، إن هناك الآن "فرصة كبيرة" للتوصل إلى اتفاق.

وأضاف: "المؤشرات التي تصلنا تشير إلى أن الأطراف أصبحت جاهزة"، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الألمانية.

كما أشار الدبلوماسي إلى أن خطاب ترامب تجاه إسرائيل "منح حماس قدرا من الثقة" بأن الولايات المتحدة ستضمن أي اتفاق مستقبلي وتمنع العودة إلى القتال.

10 رهائن.. وانسحاب للجيش الإسرائيلي

من جانبه، نقل مسؤول مصري مطلع على المحادثات، لوكالة "أسوشيتد برس" (أ ب)، أن المقترح ينص على أن تطلق حماس سراح 10 رهائن خلال فترة الهدنة، ثمانية في اليوم الأول، واثنان في اليوم الأخير منها. في المقابل، ستنسحب القوات الإسرائيلية من بعض مناطق غزة، وتسمح بدخول المساعدات الإنسانية الملحة إلى القطاع.

وبحسب المسؤول المصري، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه لأنه غير مخوّل بالحديث لوسائل الإعلام، تم تجاوز عقبة كانت تعوق التوصل لاتفاق، وتتعلق بكيفية توزيع المساعدات.

كما أوضح أن الجانبين وافقا على أن تتولى الأمم المتحدة والهلال الأحمر الفلسطيني قيادة عمليات توزيع المساعدات، إلى جانب استمرار عمل "مؤسسة غزة الإنسانية" المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل.

أما بشأن مسألة من سيدير غزة بعد الهدنة، فقال المسؤول المصري إنه تم التوصل إلى تفاهم، إذ ترفض إسرائيل عودة حماس لإدارة القطاع، والمقترح ينص على أن تتولى إدارة غزة لجنة إسناد مجتمعي مكونة من شخصيات فلسطينية غير منتمية لأي فصيل سياسي.

في حين قال المسؤول المصري إن إسرائيل لم توافق بعد على سحب قواتها إلى المواقع التي كانت تسيطر عليها في أوائل مارس/آذار، عقب انتهاء الهدنة السابقة.

60 يوماً.. وانسحاب جزئي

بدوره، قال مسؤول إسرائيلي إن الاتفاق المقترح يشمل وقفاً لإطلاق النار لمدة 60 يوما، يتضمن انسحابا جزئيا من غزة وزيادة كبيرة في المساعدات الإنسانية للقطاع.

وأضاف المسؤول أن الوسطاء والولايات المتحدة سيقدّمون ضمانات بشأن إجراء مفاوضات لإنهاء الحرب، لكن إسرائيل لا تلتزم بذلك كجزء من الاتفاق الحالي.

كما أشارت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إلى أن الصفقة ستشمل إطلاق سراح 10 من أصل 20 رهينة أحياء، إلى جانب 18 من أصل 30 رهينة قتلى، مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين، موضحة أن إطلاق سراح الرهائن الأحياء والأموات سيجري على 5 مراحل خلال وقف إطلاق النار الذي يستمر 60 يوماً.

موافقة حماس.. ومحادثات غير مباشرة

ومن المتوقع أن يجتمع كبار مسؤولي حماس، اليوم الخميس، لمناقشة الاقتراح الأخير، وفقا لمصدر إسرائيلي، الذي أضاف أنه في حال موافقة حماس، ستدخل إسرائيل وحماس بسرعة في محادثات غير مباشرة، حيث يجتمع مسؤولون من الجانبين في نفس المبنى، مع تبادل الرسائل بسرعة بين الجانبين للتوصل إلى اتفاق نهائي.

ووفقاً للمصدر، ستكون إحدى القضايا الرئيسية التي يتعين حلها خلال محادثات غير مباشرة هي الجدول الزمني، وموقع انسحاب القوات الإسرائيلية من غزة خلال فترة وقف إطلاق النار التي استمرت 60 يوماً.

خلال الحرب التي استمرت 21 شهراً بين إسرائيل وحماس، لم يستمر وقف إطلاق النار سوى تسعة أسابيع فقط، ووفقاً لوزارة الصحة الفلسطينية، قُتل أكثر من 57 ألف شخص، منهم أكثر من 17 ألف طفل، في غزة خلال القتال.

ودخل وقف إطلاق النار الأول حيز التنفيذ في نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، لكنه لم يستمر سوى أسبوع، خلال ذلك الوقت، أُطلق سراح 105 رهائن من غزة، مقابل عشرات الأسرى الفلسطينيين.

ولم يُبرم وقف إطلاق نار ثانٍ حتى يناير 2025، قبيل عودة ترامب إلى البيت الأبيض، في غضون ما يزيد قليلاً عن 8 أسابيع، وهي المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار، أفرجت حماس عن 33 رهينة، حيث أطلقت إسرائيل سراح حوالي 50 أسيراً فلسطينياً مقابل كل إسرائيلي مُحرّر.

وبموجب المرحلة الثانية المخطط لها، كان من المفترض أن توافق إسرائيل على وقف إطلاق نار دائم، لكن إسرائيل استأنفت هجومها في 18 مارس، مُحطمةً وقف إطلاق النار ومُعرقلةً المحادثات، مُدّعيةً أنها فعلت ذلك للضغط على حماس لإطلاق سراح الرهائن المتبقين.