أكد المستشار السياسي للأمين العام لحزب الله السيد حسين الموسوي، خلال المجلس العاشورائي المركزي الذي يقيمه "حزب الله" في مقام السيدة خولة بمدينة بعلبك، "أن الولايات المتحدة تمثل رأس الظلم والاستكبار في العالم، وتسعى إلى سحق الشعوب واغتصاب ثرواتها وحرياتها". وقال: "من عاش نهضة الإمام الخميني، يذكر جيدًا تلك المقولة: كل مصائبنا من أمريكا، فيما إسرائيل تبقى بؤرة الطغيان وإبادة المستضعفين، وسيكتب التاريخ فصولًا دامية عما يجري في غزة".
وشدد الموسوي على أن "هذا العصر لا مكان فيه للضعفاء، ومن لا ينتزع حريته من قلب الظالم لا ينالها أبدا. نحن نرفض الخضوع لإملاءات الأعداء بحجة الحصول على الحرية، فالحرية تُنتزع كما فعل الإمام الحسين، لا توهب".
وأضاف: "لن نترك طريق الحسين، وإن تراجع البعض، فإن آخرين سيكملون الدرب. ومن يطالب بنزع سلاحنا، نُجيبه بما ورد في القرآن الكريم: وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين، فنحن لم نحمل السلاح إلا دفاعًا عن أرضنا وشرفنا وكرامتنا، لا عدوانًا ولا طغيانًا".
وانتقد الموسوي بشدة ما وصفه بـ"خطاب السيادة الزائف"، وقال : "السيادة لا تكون بانتظار الموافقة من السفارات الأجنبية، ولا تتحقق عندما يقف البعض أذلاء على أبواب السفارات، بل تكون بالكرامة والقرار الوطني الحر".
ودعا إلى "الحذر من الإعلام المعادي الذي يبث الأخبار الانهزامية والشائعات ليلًا ونهارًا، مشددًا على ضرورة اليقظة والوعي في مواجهة حملات التشويه وتثبيط العزائم".
وفي ختام كلمته، شدد السيد الموسوي على "أهمية التمسك بالوحدة الوطنية في مواجهة الظلم والاستكبار"، وقال: "لا تخافوا ولا تهنوا، فالأمر كله بيد الله وبمشيئته. من يحمل كربلاء في قلبه لا يخاف شيئًا، وسنواصل السير على نهج الحسين حتى الانتصار على كل انحراف وظلم".