أكد الأمين العام لـ"حزب الله"، الشيخ نعيم قاسم، أن شعار "إنا على العهد" الذي أطلقه الحزب يُعبّر عن التزامه بمواصلة مسيرة الأمين العام الراحل السيد حسن نصرالله والشهداء، قائلاً: "نرفع هذا الشعار لنستمر على نهجهم، نعمل كما عملوا ونعيش حياة العزة كما عاشوها"، مشددًا على أن "الاستمرار في هذا الطريق هو بحد ذاته انتصار".
وخلال كلمة ألقاها، أشار قاسم إلى معركة "أولي البأس"، معتبرًا أن "الشباب الذين خاضوا المواجهة على الجبهات الأمامية انتصروا رغم أن العدو كان يملك 75 ألف مقاتل مزوّدين بكامل الإمكانات، وذلك لأنهم أعدّوا العدّة وكان الله معهم". وأضاف: "الاطمئنان إلى نصر الله نابع من الثقة بالسنن الإلهية، وإذا لم يتحقق النصر في مرحلة معينة، فقد يكون ذلك بسبب تقصير في الإعداد، ما يدفعنا إلى بذل المزيد من الجهد".
وشدد على أن "الإنسان مسؤول عن الإعداد والسعي، حتى وإن فاقت إمكانات العدو قدراته"، مؤكدًا: "العدو قد يحقق تفوقًا ماديًا، لكن المطلوب أن نقوم بواجبنا والإعداد الصحيح، والباقي على الله".
في السياق الإقليمي، أكد قاسم أن "مساندة الشعب الفلسطيني وأهل غزة لم تكن خيارًا بل واجبًا شرعيًا ووطنيًا"، مضيفًا: "قدمنا الدعم اللازم، وعطاءات الشهداء منحتنا القوة، وتضحيات الجرحى زادت من مسؤولياتنا".
وأشار إلى أن "الاستمرارية في المواجهة واستعادة زمام المبادرة شكّلتا عاملين حاسمين في المعركة الأخيرة، حيث واصلنا الصمود حتى لحظة وقف إطلاق النار، ووجّهنا ضربات موجعة للعدو، أثبتت قدرتنا على المواجهة والاستمرار".
وفي ختام كلمته، قال قاسم: "نفذنا اتفاق وقف إطلاق النار بشكل كامل"، مشددًا على أن "لا إسرائيل ولا الولايات المتحدة يمكنهما تسجيل أي خرق أو ثغرة ضدنا في هذا الاتفاق". وأضاف: "وقف إطلاق النار يمثل مرحلة جديدة عنوانها مسؤولية الدولة، وعلى مؤسساتها أن تتحمّل دورها الكامل في إدارتها".