إحتفلت ليسيه عبد القادر بتخريج دفعة العام 2025 من طلابها، على مسرح المدرسة العليا للأعمال (ESA) في بيروت، برعاية رئيسة مؤسسة رفيق الحريري السيدة نازك رفيق الحريري ممثلة بالسيدة هدى بهيج طبارة، وحضور ممثل الرئيس سعد الحريري النائب السابق طارق المرعبي، المديرة العامة لمؤسسة رفيق الحريري الدكتورة فرح تميم مكاوي.
كما شارك في الاحتفال كل من مدير الليسيه الفرنسي السيد سليم بلدجربا والمدير اللبناني ربيع التنير والمستشارة الثقافية في السفارة الفرنسية في بيروت السيدة سابين شورتينو ونائبة المستشارة السيدة إيزابيل بيكو وممثلو البعثة العلمانية الفرنسية في لبنان باتريك جوزيف ومصطفى هواري والمدير العام للمدرسة العليا للأعمال (ESA) ماكسنس دو هو والمستشار القنصلي في السفارة الفرنسية غسان أيوب، عدد من مديري المؤسسات التربوية التابعة للبعثة العلمانية الفرنسية ومديرو مدارس مؤسسة الحريري ورئيس جامعة وفيق الحريري الدكتور سعيد اللادقي ونائبه للشؤون المالية الدكتور إبراهيم عكاوي، أفراد الهيئة الإدارية والتعليمية في ليسيه عبد القادر وحشد من أهالي الطلاب.
وسام فرنسي لربيع التنير
استهل الحفل بدخول الطلاب الخريجين على وقع النشيدين اللبناني والفرنسي، أعقبته كلمة ترحيبية ألقتها خريجة الليسيه السابقة يارا عواد. ثم منحت المستشارة الثقافية في السفارة الفرنسية سابين شورتينو وسام فارس من الجمهورية الفرنسية للمدير اللبناني ربيع التنير، تقديرا لمسيرته المهنية الطويلة في خدمة التربية والتعليم.
وأشادت شورتينو بالتزام التنير، وقالت:"لقد عاش طلابكم عاما استثنائيا بكل المقاييس، عاما من التهجير والدراسة في ظل الحرب، ولكنهم وقفوا اليوم بكل فخر وكرامة. وما هذا الوسام إلا اعتراف من الدولة الفرنسية بدوركم في قيادة هذه السفينة وسط العاصفة".
وفي كلمة وجدانية، عبر التنير عن اعتزازه الكبير بهذا التكريم، وقال:" هذا الوسام لا يعلق فقط على صدري، بل على قلوب جميع المربين الذين صمدوا في وجه المحن. لقد كرست حياتي لخدمة الشباب والتعليم، وها أنا اليوم أشارككم ثمرة هذه الرحلة الطويلة، مع زملائي، وأهلي، وأحبتي الخريجون: "نحن أبناء التحدي".
وتحدث باسم الدفعة الطالب إبراهيم كبي والطالبة فادية حيدر، مؤكدين "أن هذا العام كان عاما مفعما بالصعوبات، لكنهم واجهوه بالعزم والإرادة".
وقالت المديرة العامة لمؤسسة رفيق الحريري الدكتورة فرح تميم مكاوي، في كلمتها:"باسم مؤسسة رفيق الحريري، يسعدني أن أرحب بكم في هذا اليوم المفعم بالفرح والفخر والأمل. أود أن أوجه تحية خاصة إلى السيدة نازك رفيق الحريري، رئيسة المؤسسة، التي تتابع بشغف وصدق مسيرة مؤسساتها، وتؤمن إيمانًا عميقًا بأن التربية والتعليم هما مفتاح مستقبل الشباب اللبناني.كما أود أن أحيي شركاءنا في هذا المسار التربوي: الوكالة الفرنسية للتعليم في الخارج (AEFE) والبعثة العلمانية الفرنسية (MLF)، على دعمهم الدائم والمستمر".
وأكدت مكاوي "أن هذا العام لم يكن عاديا، بل كان عام الانتصار على الظروف".وقالت: "بدأ العام بالقلق والتهجير، لكنه اختتم بالأمل والنجاح.أنتم دليل حي على أن التعليم لا يهزم". وشكرت فريق المؤسسة والهيئة التعليمية والمدرسة العليا للأعمال (ESA) على احتضانها للطلاب خلال الأزمة، مشيدة بدور السيدة نازك رفيق الحريري "في دعم التربية والطلاب في كل الظروف".
من جهته، أثنى المدير الفرنسي سليم بلدجربا على صمود الطلاب، وقال:"كنتم مثالا في الانضباط والمسؤولية رغم كل المصاعب. لن ننسى كرم المدرسة العليا للأعمال التي فتحت أبوابها أمامنا، واحتضنت أكثر من 300 طفل في أصعب لحظات الحرب".
وشكر بلدجربا شبكة المدارس الفرنسية في لبنان وممثليها والمستشارتين الثقافيتين سابين شورتينو وإيزابيل بيكو، على دعمهما المستمر. كما أعلن عن منح الطالبة ساندرا ضو "منحة التميز" لمتابعة دراستها في فرنسا، تقديرا لتفوقها الأكاديمي.
وفي ختام كلمته، رحب بالمديرة بالدكتورة مكاوي، متمنيا لها "مسيرة حافلة بالعطاء مع ليسيه عبد القادر، خلفا للسيدة سلوى السنيورة بعاصيري".
واختتم الحفل بتوزيع شهادات البكالوريا الفرنسية على الخريجين، حيث تولت السيدة هدى طبارة والدكتورة فرح مكاوي وبلدجربا تسليم الشهادات، والتقطت بعدها الصور التذكارية.