أعلنت وكالة أنباء “ميزان” التابعة للسلطة القضائية الإيرانية، اليوم الأحد، تنفيذ إيران حكم الإعدام بحق مواطن إيراني يُدعى مجيد مصيبي، بعد إدانته بالتجسس لصالح جهاز الاستخبارات الإسرائيلي الموساد.
وذكرت الوكالة أن مصيبي أدين بمحاولة نقل معلومات حساسة وسرية إلى المخابرات الإسرائيلية، دون أن توضح تاريخ القبض عليه أو تفاصيل المحاكمة التي أفضت إلى الحكم عليه بالإعدام.
ويأتي إعدام مصيبي في وقت تشهد فيه إيران تصعيدًا أمنيًا واسعًا، حيث أعلنت السلطات الإيرانية في وقت سابق اعتقال عدد من الأشخاص في عدة محافظات، بتهمة العمل لصالح إسرائيل والتورط في عمليات تجسس لصالح جهاز الموساد، ضمن ما وصفته بحملة شاملة “لوقف محاولات الاختراق الأمني الإسرائيلي” في الداخل الإيراني.
حملة استخباراتية إسرائيلية واسعة
وتزامن هذا الإعلان مع تقارير متزايدة عن تصاعد الهجمات الإسرائيلية ضد أهداف إيرانية. فجر 13 حزيران/يونيو الجاري، نفذت إسرائيل هجومًا منسقًا بدقة عالية على مواقع إيرانية، في عملية قالت وسائل إعلام إسرائيلية إنها ثمرة حملة استخباراتية امتدت لسنوات، وشاركت فيها عدة أجهزة، بينها جهاز الموساد والاستخبارات العسكرية الإسرائيلية (أمان).
وكشفت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية في تقرير لها أن العملية الإسرائيلية استندت إلى مزيج من تقنيات التجسس الحديثة، شملت استخدام صور الأقمار الاصطناعية، واعتراضات إلكترونية، وشبكات من العملاء السريين داخل إيران، إلى جانب تحليل البيانات عبر الذكاء الاصطناعي لتحديد الأهداف.
ووفق التقرير، تمكنت الاستخبارات الإسرائيلية من تحديد وتدمير عشرات الأهداف الحيوية خلال دقائق، شملت مواقع عسكرية، ومنصات إطلاق صواريخ، وأنظمة دفاع جوي، بالإضافة إلى استهداف شخصيات علمية مرتبطة بالبرنامج النووي الإيراني.
تصاعد الصراع الاستخباراتي بين إسرائيل وإيران
وتأتي هذه التطورات وسط تصعيد غير مسبوق في المواجهة المباشرة وغير المباشرة بين إسرائيل وإيران، والتي تشمل مواجهات عسكرية مفتوحة، وعمليات استخباراتية معقدة تجري خلف الكواليس.
وفي ظل استمرار الضغوط العسكرية على إيران من جهة، وتزايد القلق الإسرائيلي من البرنامج النووي الإيراني من جهة أخرى، يبدو أن الحرب الاستخباراتية بين الطرفين دخلت مرحلة جديدة وأكثر خطورة، حيث باتت تشمل استهدافًا مباشرًا للكوادر الإيرانية المرتبطة بالقدرات الدفاعية والعسكرية الحيوية لطهران.