أكد رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون للمبعوث الاميركي السفير توماس باراك ان "لبنان يتطلع إلى دعم واشنطن لما يقوم به لاعادة النهوض على مختلف المستويات، وفي المقدمة تثبيت الامن والاستقرار في الجنوب من خلال انسحاب القوات الاسرائيلية من التلال الخمس التي تحتلها ووقف الأعمال العدائية والتمديد لليونيفيل التي تعمل بالتنسيق مع الجيش اللبناني على تطبيق القرار ١٧٠١".
كما اكد الرئيس عون ان"الجيش المنتشر جنوبي الليطاني يواصل تطبيق القرار ١٧٠١ تطبيقاً كاملاً لجهة ازالة المظاهر المسلحة ومصادرة الأسلحة والذخائر ومنع اي وجود مسلح غير الأجهزة الامنية، لكن تعذر عليه استكمال مهمته نتيجة استمرار الاحتلال الاسرائيلي للتلال الخمس ومحيطها".
واوضح رئيس الجمهورية للسفير باراك ان "مسيرة الإصلاحات بدأت ولن تتوقف بالتزامن مع مكافحة الفساد وتفعيل مؤسسات الدولة وأجهزتها لتواكب التطور في مختلف المجالات".
في عين التينة: كما استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، برّاك والوفد المرافق بحضور السفيرة الاميركية لدى لبنان ليزا جونسون والمستشار الإعلامي للرئيس بري علي حمدان، وتناول اللقاء الذي إستمر لأكثر من ساعة، تطورات الأوضاع في لبنان والمنطقة والمستجدات السياسية والميدانية.
وشكر الرئيس بري للولايات المتحدة الأمريكية دعمها للجيش اللبناني الذي يطلع بدوره ويفي بالتزامات لبنان إنفاذاً لإتفاق وقف إطلاق النار وإنطلاقاً لتطبيق القرار الأممي1701، الذي دأبت إسرائيل ولا تزال بخرقه وعدم تطبيق اتفاق وقف النار لجهة الانسحاب من الاراضي اللبنانية التي لا تزال تحتلها ووقف إعتداءاتها اليومية على لبنان.
كما كرر الرئيس بري التأكيد على أهمية حضور ودور قوات اليونيفل العاملة في جنوب لبنان والتمديد لها، لأهمية دورها في تطبيق القرار 1701 وإتفاق وقف اطلاق النار وتعاونها مع الجيش اللبناني في هذا الإطار .
وشدد رئيس المجلس على الجهد الأمريكي لإلزام إسرائيل بضرورة الوفاء بإلتزاماتها بتطبيق بنود القرار 1701 والانسحاب الفوري من الأراضي اللبنانية المحتلة ووقف الخروقات كمدخل أساسي لكي ينعم لبنان بالإستقرار ويشرع بورشة إعادة الإعمار.
بدوره الموفد الاميركي توماس براك قال بعد اللقاء: أولاً وبالنيابة عن الرئيس ترامب، يشرفني أن أعود إلى جذور بداياتي. والسبب الوحيد لوجودي هنا هو هذا الإلتقاء بين الحمض النووي اللبناني الجميل الذي وُهِبتُ منه بالصدفة والحرية الأميركية. وإن إلتقاء هذين العنصرين هو مستقبل وأمل للبنان، ورئيسي اليوم يبعث برسالة في خضم أزمة عالمية وفوضى ربما هو أمر مُربك للجميع، فلبنان كان منارةً ساطعةً للتسامح، وتقاطع الأديان، وتقاطع الثقافات، وتقاطع وجهات النظر المختلفة.
واضاف: نحن نؤمن أنه بقيادتكم ومع التجديد في هذه اللحظة، يمكن للسلام والازدهار أن ينطلقا من جديد وجيلكم هو من يحتاج إلى إيجادهما، لذا نحن هنا ملتزمون بالمساعدة نحن معجبون بالإدارة وبالشعب اللبناني. لذا ما يجمعنا جميعًا هو الأمل، وأن الفوضى ستهدأ قريبًا، ومن ذلك سيزهر السلام والازدهار في هذه الصحراء التي يحملها اللبنانيون إلى جميع أنحاء العالم.
وتابع: في كل مكان زرته في العالم هناك لبنانيون صنعوا من الصحراء واحة والآن علينا أن نفعل ذلك .
ورداً على سؤال حول الموقف من الإعتداءات الإسرائيلية على لبنان وكيفية حلها؟
أجاب باراك: حسنًا، لو كان بإمكاني تقديم حل لكم في دقيقتين لما كنت هنا.
وسئل باراك: ماذا لو تدخل حزب الله في الحرب القائمة بين اسرائيل وايران؟ .
أجاب: علينا أن نناقش الأمر لكن أستطيع أن أقول نيابةً عن الرئيس ترامب وهو كان واضحًا جدًا في التعبير عنه، إن ذلك سيكون قراراً سيئًا للغاية.
ونُقِل عن برّاك قوله أن زيارته لبيروت جاءت لمساعدة لبنان وكي لا تتكرر الحرب، لافتًا إلى أنّه "لو كان لديه حل للنزاع الإسرائيلي اللبناني لما أتى إلى بيروت"، مشيرا الى "أننا نحمل رسالة في ظلّ الوضع المعقّد في العالم ونؤمن أنّه مع القيادة الجديدة ستبدأ عملية السلام والتحسن وملتزمون بمساعدة لبنان ولدينا أمل".