بعد تكشّف العديد من التفاصيل حول اختراق الموساد للداخل الإيراني، أعلنت السلطات الإيرانية، اليوم الاثنين، أنها اعتقلت العشرات من "المخربين والجواسيس" المرتبطين بإسرائيل منذ بدء الصراع الجمعة الفائت، وفق ما أفادت وسائل إعلام رسمية.
كما أشارت إلى أنها أعدمت رجلاً أدين بالتجسس لصالح جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) يدعى إسماعيل فكري.
وكشف قائد الشرطة الايرانية، أحمد رضا رادان، في مقابلة تلفزيونية، عن اعتقال العديد ممن وصفهم بـ"الخونة" ساهموا في التخريب أو الاغتيال أو أي أعمال تهديد أخرى. وأضاف أن الشرطة حددت هوية عملاء تابعين للموساد في إقليم البرز ونقاط أخرى من البلاد وقامت باعتقالهم.
من جهته، قال نائب قائد شرطة أصفهان إن الضباط عثروا على ورشة عمل قرب مدينة أصفهان وسط إيران تحتوي على كميات من المعدات وأجزاء تصنيع طائرات بدون طيار وطائرات صغيرة، وألقت القبض على 4 مشتبه بهم، حسب وكالة "فارس".
"تصنيع قنابل ومتفجرات"
أتى ذلك، بعدما أعلنت الشرطة الإيرانية، أمس الأحد، أنها ألقت القبض على "عضوين في خلية تابعة للموساد" في إقليم البرز شمال البلاد، مردفة أن الشخصين "تورطا في تصنيع قنابل ومتفجرات ومعدات إلكترونية في مخبأ بمنطقة سافوجوبلا"، وفقاً لوكالة "تسنيم" شبه الرسمية.
كما جاء بعد كشف ورشة لتصنيع المسيرات في العاصمة طهران، في مشاهد بثها التلفزيون الإيراني أمس أيضاً.
"تعاون استخباراتي"
وكان جهاز استخبارات الحرس الثوري قد حذر، يوم السبت الماضي، من أن أي تعاون استخباراتي مع الموساد، أو التواصل مع أفراد مرتبطين بإسرائيل، يُعد جريمة يعاقب عليها القانون بأشد العقوبات. كما نبه "من تنفيذ أعمال ثقافية أو إعلامية أو دعائية تدعم إسرائيل".
فيما اعتقلت السلطات الإيرانية 5 أشخاص في مدينة يزد وسط البلاد بتهمة التقاط صور والتعاون مع إسرائيل.
وكانت إسرائيل بثت، يوم الجمعة الفائت، مشاهد لعناصر من الموساد في الداخل الإيراني يطلقون المسيرات نحو مواقع عسكرية.
فيما كشفت مصادر مطلعة أن فرق الموساد توغلت قبل أشهر وسنوات في إيران، ودربت فرقاً، وأدخلت مسيرات عبر وسطاء تجاريين دون علمهم.
يشار إلى أن إسرائيل وإيران تبادلتا على مدى الأيام الماضية سلسلة من الهجمات والتهديدات، بعدما نفذت تل أبيب عدة اغتيالات لكبار القادة العسكريين، و14 عالماً نووياً، ما وشى بوجود خرق استخباراتي كبير.