عرب وعالم

"التخصيب مقابل بقاء النظام".. دبلوماسي إيراني يفجر مفاجأة

تم النشر في 16 حزيران 2025 | 00:00

على وقع استمرار التصعيد الإسرائيلي الإيراني، كشف دبلوماسي إيراني رفيع المستوى أن "القيادة العسكرية والسياسية الإيرانية مستعدة للتخلي عن تخصيب اليورانيوم من أجل الحفاظ على النظام"، وفق زعمه.

وقال الدبلوماسي الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته: "لكننا بحاجة إلى حل يحفظ ماء الوجه"، وفق ما نقلت منصة "إيرانواير".

كما أوضح أن "الأولوية الحقيقية للمرشد علي خامنئي والحكومة هي البقاء". وأضاف "أن الهجمات الإسرائيلية المستمرة ضد الجيش والقوات الأمنية والاقتصاد والمعنويات العامة، ستضعف في نهاية المطاف الحكومة".

خطأ صدام حسين والتفاوض

وأشار الدبلوماسي الذي خدم سابقاً في أجهزة الاستخبارات الإيرانية، مثل العديد من الدبلوماسيين الإيرانيين، إلى أن "الجيش والحرس الثوري سيفقدان السيطرة على الوضع حتمًا، ولا أحد يعلم ما قد يحدث لاحقًا". وقال "لا نريد تكرار خطأ صدام حسين.. نحن مستعدون للتفاوض".

وعندما سُئل عما إذا كان إصرار إيران على تطوير برنامج نووي يُبرّر الهجمات الإسرائيلية الأخيرة، أكد ضابط المخابرات السابق أن البرنامج الإيراني سلمي.

وأردف قائلا "مهما حدث في الماضي فإننا نعيش واقعا جديدا الآن، والأولوية هي لإنقاذ النظام ومنع تدمير بلدنا".

إلى ذلك، اعتبر الدبلوماسي الإيراني أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب هو الشخص الوحيد القادر على حل الوضع.

وختم حديثه، بينما كان يستعد لاصطحاب عائلته إلى إحدى ضواحي طهران، قائلا "قادتنا، بمن فيهم السيد خامنئي (المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي)، مستعدون للتفاوض على اتفاق حقيقي الآن".

وكان ترامب حث في مقابلة أجريت معه قبيل قمة مجموعة السبع في كندا، اليوم الاثنين، إيران وإسرائيل على التوصل إلى وقف لإطلاق النار، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن الدول أحياناً "يجب أن تخوض صراعًا وتتواجه مع بعضها قبل الحل".

فيما أكد أكثر من مسؤول إيراني أن بلاده لم تبدأ الحرب، ومستعدة لوقف الضربات إذا أوقفت إسرائيل هجماتها.

وشدد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان في وقت سابق اليوم على أن بلاده لا تريد التصعيد بل تدافع عن نفسها. كما أوضح أن طهران لم تسع يوماً لامتلاك قنبلة نووية، وهي الذريعة التي أعلنتها إسرائيل لشن هجومها يوم الجمعة الماضي.