حذر وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني خلال القمة العربية الـ 34 في بغداد من استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على جنوب سوريا، مؤكدا أنها تفتح الباب لمزيد من الفوضى في المنطقة.
واعتبر الشيباني أن تمسك الحكومة السورية الثابت بسيادة البلاد ورفضها القاطع لأي تدخل خارجي، هو حق أصيل ومبدأ راسخ لا يقبل المفاوضة.
وأضاف: "نجحنا في تشكيل حكومة شاملة تعبر عن إرادة السوريين وتلبي تطلعاتهم نحو العدالة والكرامة، ونواصل جهودنا في كشف مصير المفقودين وتحقيق العدالة الانتقالية لأنه لا مصالحة دون إنصاف ولا استقرار دون حقيقة".
كما شدد على أن استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على جنوب سوريا يهدد مساعي التهدئة ويفتح الباب لمزيد من الفوضى في المنطقة.
وأكد أن أيّ محاولة لتقسيم سوريا أو إضعاف مؤسساتها مرفوضة جملة وتفصيلا من الدولة والشعب، وأن وحدة سوريا خط أحمر وأي مشروع يمس بها مرفوض ومدان تحت أي ذريعة.
وأكد أن وحدة أراضي سوريا ومقاطعة أي تدخل خارجي في شؤونها هو حق أصيل ومبدأ راسخ لا يقبل المساومة.
وتابع: "سوريا خاضت تجربة رائدة للحوار الوطني الجامع تستوعب التنوع وتضمن التمثيل وتصون الكرامة"، وقال: "كل خطوة في كسر العزلة وفتح أبواب الحوار ورفع العقوبات تعبر عن وعي تاريخي".
ولفت إلى أن سوريا تواجه اليوم أطرافا لا يعنيها أمن السوريين ومستقبلهم، بل تعمل على توظيف المأساة لخدمة مشاريعها، داعياً إلى التمسك بدعم وحدة سوريا أرضاً وشعباً، ودعم جهود الحكومة السورية الجديدة.
ورحب الشيباني بـ"إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رفع العقوبات عن بلدنا"، واصفها بأنها "خطوة مهمة على طريق التعافي وإعادة الإعمار".
كما أكد أن دمشق تضع اللمسات الأخيرة لانطلاق العمل من أجل برلمان وطني يمثل كلّ الطيف السوري، ولدستور دائم يكرّس الحقوق ويصون السيادة ويؤسس لدولة القانون لا لدولة الفوضى.
وأكد على التزام سوريا باتفاقية فصل القوات لعام 1974 التي لا تزال تشكل أساساً قانونياً لضبط الحدود في منطقة الجولان.
وأضاف أن "سوريا تمد يدها لكل الأشقاء العرب وتتطلع لموقف عربي موحد وفعّال لدعم حقها في استعادة سيادتها الكاملة على أراضيها، وسوريا كانت وستبقى جزءاً من قلب هذه الأمة، وتمدُّ يدها إليكم من منطلق الشراكة والمسؤولية".