إقتصاد

‏"منظمة الهجرة": أكثر من نصف العمال المهاجرين في لبنان بحاجة ماسة الى ‏المساعدات

تم النشر في 10 آب 2021 | 00:00

حذرت المنظمة الدولية للهجرة، اليوم، من أن 120 ألف عامل مهاجر باتوا بحاجة ‏ماسة لمساعدات إنسانية في لبنان جراء الانهيار الاقتصادي المتسارع الذي ينهش ‏بالبلاد.‏

وفاقم الإنهيار الاقتصادي وما رافقه من انتشار جائحة كورونا ثم انفجار مرفأ ‏بيروت قبل عام معاناة العمال المهاجرين، الذين بات أكثر من نصفهم عاطلاً عن ‏العمل، بحسب المنظمة.‏

وقال مدير مكتب المنظمة الدولية للهجرة في لبنان ماتيو لوسيانو، في بيان اليوم،

وفق "وكالة الصحافة الفرنسية"، إن مهاجرين كثرا باتوا يلجأون الى المنظمة طلبا ‏للمساعدة بعدما "فقدوا وظائفهم. إنهم جائعون، وليس في إمكانهم الوصول الى ‏العناية الطبية، كما أنهم لا يشعرون بالأمان".‏

وأضاف "كثر باتوا يائسين لدرجة أنهم يرغبون في مغادرة البلاد" إلا أنهم يفتقرون ‏للأموال اللازمة لتحقيق ذلك.‏

وقدرت المنظمة التابعة للأمم المتحدة، أن 120 ألف مهاجر من أصل 210 آلاف ‏يعيشون في لبنان باتوا "في حاجة ماسة لدعم إنساني".‏

وأظهر مسح أجرته المنظمة أن أكثر من 50 في المئة من العمال المهاجرين لا ‏يستطيعون توفير حاجتهم من الغذاء، ما يجبر بعض العاملات على القيام بأعمال ‏يتعرضن خلالها للإهانة والاستغلال أو حتى بأعمال "غير قانونية".‏

وأفادت المنظمة عن زيادة في "الممارسات الاستغلالية" التي يتعرض لها ‏المهاجرون مثل عدم دفع أصحاب العمل الرواتب او الفصل التعسفي او خرق ‏العقود.‏

ووفق المنظمة، فان "غالبية العمال المهاجرين في لبنان من النساء اللواتي يحملن ‏تصاريح عمل ويتحدر القسم الأكبر منهن من إثيوبيا والفيليبين وبنغلادش. وقد ‏غادر الكثير منهم خلال العامين الماضيين بعدما باتوا عاجزين عن نيل رواتبهم ‏بالدولار مع انهيار قيمة العملة المحلية، التي خسرت أكثر من 90 في المئة من ‏قيمتها أمام الدولار".‏

وذكرت المنظمة بأن "قانون العمل في لبنان لا عاملات المنازل المهاجرات اللواتي ‏يخضعن لنظام كفالة يربط إقامتهن القانونية بعلاقة تعاقدية مع أصحاب العمل. ‏ويمنح هذا النظام أصحاب العمل "سيطرة شبه كاملة" على حياة العاملات ‏الأجنبيات، ويجعلهن عرضة لكل أشكال الاستغلال وسوء المعاملة في مقابل رواتب ‏ضئيلة، بحسب المنظمة".‏