منوعات

هذا الطعام اللذيذ سلاح ذو حدين لمرضى السكري

تم النشر في 20 تموز 2021 | 00:00

تعتبر الأسماك مصدرًا رائعًا للعناصر الغذائية الأساسية مثل أحماض أوميغا-3 الدهنية ‏والبروتينات وفيتامين ‏D، والتي تعتبر ضرورية لمرضى السكر للسيطرة على مستويات ‏الغلوكوز ومنع مقاومة الأنسولين وتقليل مخاطر الإصابة بمضاعفات مرض السكري مثل ‏أمراض القلب.‏

وبحسب ما نشره موقع ‏Boldsky، تم الربط بين الأسماك وتقليل خطر الإصابة بمرض السكري ‏في العديد من الدراسات. فوفقًا لدراسة، ربما لا يؤدي استهلاك كميات كبيرة من الأسماك إلى ‏عكس تطور مرض السكري تمامًا، ولكنه يمكن أن يساعد في تقليل مخاطره بين الأشخاص ‏الأكثر عرضة للإصابة بالسكري بسبب السمنة. وترجع فوائد تناول الأسماك لاحتوائها على ما ‏يلي:‏

‏1. فيتامين ‏D

أظهرت دراسة أن تناول الأسماك الدهنية بانتظام (وليس الأسماك الخالية من الدهون) مثل ‏السلمون والرنجة يمكن أن يساعد في زيادة مستويات فيتامين ‏D‏ في الجسم. ويعد فيتامين ‏D‏ ‏حيويًا لارتباطه بانخفاض خطر الإصابة بمرض السكري، حيث يساعد في تحسين حساسية ‏الأنسولين في الجسم، التي تعد مقدمة للمعاناة من مرض السكري، وبالتالي يمكن أن يساعد في ‏تقليل مخاطره.‏

‏2. البروتينات

تحتوي الأسماك على مزيج فريد من البروتينات عالية الجودة، التي يمكن أن تساعد في توفير ‏مستوى كبير من الشبع، مقارنةً بلحم البقر والدجاج. كما تقلل الأسماك مثل التونة استهلاك ‏كميات أكبر من الطعام مقارنةً بالديك الرومي والبيض، وبالتالي، فإنها تساعد في تحفيز استجابة ‏الأنسولين المحسنة. ومن ثم تساعد البروتينات الغذائية في تحسين حساسية الأنسولين لدى مرضى ‏السكري.‏

‏3. أحماض أوميغا-3‏

إن وفرة أحماض أوميغا-3 الدهنية في الأسماك لا تساعد فقط في السيطرة على مستويات السكر ‏بالدم وإنما تقدم أيضا الكثير من الفوائد الصحية الأخرى. تساعد أوميغا-3 في تقليل السيتوكينات ‏المؤيدة للالتهابات، والتي تعتبر السبب الرئيسي لمرض السكري. وتساعد هذه المغذيات الأساسية ‏أيضًا في تنظيم مستويات الكوليسترول وبالتالي تقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب الناجمة ‏عن مرض السكري.‏

‏4. سعرات حرارية منخفضة

تلعب السمنة دورًا كبيرًا في الإصابة بمرض السكري. يمكن أن يضعف إنتاج واستهلاك ‏الغلوكوز خلايا الجسم، إلى جانب زيادة الالتهاب والدهون، مما يمكن أن يؤدي إلى مقاومة ‏الأنسولين وفي النهاية الوقاية من مرض السكري.‏

‏5. الألياف

تعتبر الألياف أيضا عنصرًا أساسيًا في الأسماك. أظهرت دراسة أن زيادة تناول الألياف الغذائية ‏عن طريق الأسماك يمكن أن يساعد في خفض مستويات الكوليسترول الضار في الجسم، ‏وبالتالي تقليل مستويات الدهون في البلازما، والتي يمكن أن تسهم في التحكم في مستويات ‏الغلوكوز لدى مرضى السكري.‏

‏6. فيتامين ‏B12‎

تشير إحدى الدراسات إلى أن معدل انتشار نقص فيتامين ‏B12‎‏ قد لوحظ بين المصابين بداء ‏السكري من النوع 2. كما أن خطر نقص فيتامين ‏B12‎‏ كان مرتفعًا لدى كبار السن، ومرضى ‏السكري منذ فترات طويلة والذين عولجوا بالميتفورمين. تعتبر الأسماك مصدرًا غنيًا بفيتامين ‏B12‎‏ ويمكن أن تساعد في تقليل مخاطر الداء. وعلى الرغم من أن كمية ‏B12‎‏ في الأسماك أقل ‏من اللحوم والألبان، إلا أنها تعتبر صحية نظرًا لانخفاض محتوى السعرات الحرارية والدهون، ‏مقارنة بالدهون غير الصحية والمحتوى العالي من السعرات الحرارية في اللحوم الحيوانية.‏

‏7. فيتامين ‏B6‎

تشير الدراسات إلى أن انخفاض مستويات فيتامين ‏B6‎‏ لدى مرضى السكري يمكن أن تؤدي بهم ‏إلى مضاعفات مرض السكري مثل الاعتلال العصبي واعتلال الشبكية، مما قد يؤثر على جودة ‏الحياة، وخاصة الأسماك ذات الزعانف الصفراء والتونة، التي تعد من أغنى مصادر فيتامين ‏B6‎‏ ‏والتي يمكن أن يساعد تناولها في تقليل مخاطر المضاعفات الناجمة عن مرض السكري.‏

‏8. السيلينيوم

يعد معدن السيلينيوم مهمًا كمضاد للأكسدة يتوافر في الأسماك، ولكن بكميات ضئيلة. وفقًا ‏لدراسة، يمكن أن يساعد السيلينيوم في تقليل مخاطر مقاومة الأنسولين ومرض السكري نظرًا ‏لقدرته على التخلص من الجذور الحرة في الجسم، التي تتسبب في إلحاق الضرر بخلايا بيتا ‏وخلايا البنكرياس وبالتالي تزيد من خطر الإصابة بمرض السكري.‏

الكميات المناسبة

وفقًا لهيئة الصحة البريطانية ‏NHS، فإن الكمية الموصى بها من الأسماك لمرضى السكري ‏تشمل تناول حصتين أسبوعيًا، من بينها حصة واحدة على الأقل من الأسماك الدهنية. وتقدر ‏الحصة بحوالي 140 غرام.‏

وإذ تعتبر الأسماك صحية للغاية في التحكم في مستويات السكر في الدم، بيد أن الكمية الكبيرة ‏منها يمكن أن تسبب آثارًا ضارة. كما يجب تجنب تناول الكثير من الأسماك الدهنية والأسماك ‏المحملة بالزئبق.‏




العربية.نت