مع إنطلاق عمليات التلقيح ضد فيروس كورونا في معظم دول العالم، كثرت الأسئلة والإشاعات حول أنواع اللقاح المختلفة، طريقة عملها، فعاليتها، وسلامة إستخدامها، وفي هذا الإطار، نشرت قناة مركز "نوفوميد" الطبية على "يوتيوب" مقطعًا يجيب من خلاله الطبيب مازن سواف على الشائعات العشر الأبرز المتداولة حول اللقاح:
أولًا: "اللقاح غير آمن حيث تم تطويره خلال وقت قصير؟"
يؤكد سواف ان اللقاحات اليوم يمكن أن تبتكر بسرعة فائقة، مستفيدة من اجهزة الكمبيوتر المتطرة والسريعة، الأبحاث المكثفة، وجمع آراء الخبراء حول العالم عبر إجتماعات "زوم"، إضافة لتمويل بمليارات الدولارات بدعم من خزينة الدولة، والذكاء الإصطناعي. بالتالي، يمكن أن تبتكر اللقاحات بسرعة، دون المساومة على معايير السلامة المطلوبة.
ثانيًا: "لقاح فايزر أكثر فعاليةً من اللقاح الصيني؟"
يوضح سواف أن السبب وراء ما أظهرته المعلومات الواردة من البرازيل حول لقاح سينوفارم الصيني يعود إلى صعوبة نقله وتخزينه لكبر مساحة البلاد (أكبر 100 مرة من مساحة الإمارات)، وارتفاع نسبة من هم فوق الـ65 من العمر، ومن المعلوم أن هذه الفئة من السكان قد تحتاج لـ3 جرعات وليس 2 فقط. ويؤكد على أهمية ألا يتم الخلط بين اللقاحين.
ثالثًا: "اللقاح الصيني أكثر أمانًا من لقاح فايزر لأنه لا يغير التركيبة الجينية؟"
يشدد سواف على أن كلا اللقاحين آمنين، ويوضح: "تقنية الـmRNA المستخدمة في لقاح فايزر لا تؤثر على التركيبة الجينية، وهي تكنولوجيا آمنة وتم إستخدامها في علاج السرطان لعشرة سنوات".
رابعًا: "لا داعي لإستشارة الطبيب قبل تلقي اللقاح؟"
يجيب سواف: "من الأفضل أن تستشير الطبيب للتأكد من كونك مرشحًا جيدًا لتلقي اللقاح وأي لقاح هو الأفضل لك".
خامسًأ: "من الأفضل أن ننتظر مناعة القطيع؟"
يشير سواف إلى أن الخبراء يعتقدون أن الوصول لمناعة القطيع يتطلب إصابة 50% من السكان، أو تلقيهم اللقاح، أما مع السلالات الجديدة، فيرى الخبراء أن الأمر قد يتطلب نسبةً تصل إلى 70%.
سادسًا: "اللقاح ليس آمنًا للنساء الحوامل والمرضعات وهو يؤثر على الخصوبة؟"
يقول سواف: "مركز احتواء الأمراض في الولايات المتحدة أجرى دراسةً على لقاح فايزر، تثبت أنه آمن للنساء الحوامل والمرضعات، ولا يوجد أي دليل قطعًأ يشير إلى تأثير اللقاح على الخصوبة.
سابعًا: "لا يجب أن تتلقى اللقاح إذا كنت قد أجريت عملية تجميل filler في وقت سابق؟"
"اللقاح لا يؤثر بأي شكل على من أجرى عمليات تجميلية، وكل ما في الأمر أن اللقاح أدى لظهور حساسية لدى البعض، تم معالجتها عبر أدوية مضادة للحساسية، دون اللجوء لأي جراحة، ودون ظهور أي أعراض جانبية طويلة الأمد"، يؤكد سواف.
ثامنًا: "أنا في عمر الشباب ولا أحتاج اللقاح أو حتى الكمامة؟"
يلفت سواف إلى أنه وعلى الرغم من إنخفاض نسبة الوفيات في صفوف الشباب إلا أن الفيروس يؤثر عليهم بشكل كبير، خاصةً مع ظهور الطفرات الجديدة، إضافةً إلى أن بعض المصابين قد يعانون من تراجع قوتهم الجسدية والعقلية، وإضطرابات بالنوم على المدى البعيد".
تاسعًا: "إنها مؤامرة حتى تتبعنا الحكومة وتجدنا؟"
يعلق سواف: "التطبيقات الالكترونية تتعقبكم وتبيع معلوماتكم منذ سنوات، وقريبًا لن تتمكنوا من السفر أو الذهاب إلى العمل أو المدرسة دون إظهار دليل بأنكم تلقيتم اللقاح، لذا عليكم الحصول على اللقاح باكرًا حتى تستفيدوا بأسرع وقت ممكن".
عاشرًا: "لا يمكن الوثوق بشفافية البيانات الحكومية؟"
يرى سواف أن هذا يمكن ان يكون صحيحًا في بعض الدول، لا في الإمارات العربية المتحدة، حيث تتعاون السلطات مع المواطنين والمقيمين لمواجهة الجائحة، والسلطات هي الأكثر كرمًا، حيث احتلت الإمارات المرتبة الثانية عالميًا من حيث نسبة التلقيح، واللقاح متاح للجميع من خلال 171 مركزًا على امتداد البلاد.