عرب وعالم

‏"الصحة العالمية" تدعو للاستعداد لما هو "أسوأ" من كورونا!‏

تم النشر في 29 كانون الأول 2020 | 00:00

حذّرت منظمة الصحة العالمية بأنه رغم شدة جائحة كوفيد-19 التي أوقعت أكثر من 1,7 مليون ‏وفاة وعشرات ملايين الإصابات في غضون عام، يتعيّن بإلحاح الاستعداد "للأسوأ".‏

وقال مدير برنامج الطوارئ في منظمة الصحة العالمية مايكل راين في المؤتمر الصحافي الأخير ‏لهذا العام للمنظمة التي تقف في الخط الأمامي في مكافحة أسوأ جائحة شهدها العالم منذ مئة عام، ‏‏"إنه جرس إنذار".‏

وحذّر راين الذي واجه ميدانيا في حياته المهنية أخطر الأمراض، "هذه الجائحة شديدة الحدية. ‏وقد تفشت سريعا في مختلف أنحاء العالم وقد بلغت كل أصقاع الكوكب، لكنها ليست بالضرورة ‏الأسوأ".‏

وأقر بأن الفيروس "يتفشى بسهولة كبيرة ويفتك بالبشر"، لكنه شدد على أن "معدل وفياته ‏منخفض نسبيا مقارنة بأمراض جديدة أخرى". وأكد ضرورة "الاستعداد في المستقبل لما قد ‏يكون أسوأ".‏

ووافقه الرأي زميله بروس إيلوارد، مستشار منظمة الصحة، الذي اعتبر أنه رغم الإنجازات التي ‏تحقّقت على صعيد مكافحة كوفيد-19 بما في ذلك إنتاج لقاحات فاعلة في وقت قياسي، لا يزال ‏العالم بعيدا من الجاهزية لمكافحة جائحات مستقبلية.‏

وقال إيلوارد في المؤتمر الصحافي "نحن في الموجة الثانية والثالثة من هذا الفيروس ولا زلنا ‏غير جاهزين وغير قادرين على إدارتها".‏

وأكد أنه "رغم أننا أكثر جاهزية، لسنا جاهزين تماما (للجائحة) الحالية، ونحن أقل جاهزية لتلك ‏المقبلة".‏

من جهته، فضّل المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس رؤية الجانب ‏الإيجابي من الأمور.‏

وقال تيدروس "على صعيد الإدراك، أعتقد أننا جاهزون"، مشددا على أنّ الوقت قد حان "لأخذ ‏الأمور بجدية كبيرة"، مضيفا أن الأمور تتطلّب "طموحا أكبر".‏