تتواصل التحضيرات الصحية واللوجستية لاستقبال اللقاحات التي تعاقدت عليها وزارة الصحة مع شركة "فايزر" الأميركية ،وذلك في منتصف شهر شباط المقبل،لكي تبدأ بعدها حملة التلقيح وفق أولويات أعدت لهذه الغاية.
وكانت الوزارة شكلت لجنة لهذه الغاية برئاسة الدكتور عبد الرحمن البزري ،وهي تقوم بالتحضيرات اللازمة على كل المستويات ،كي تكون جاهزة لوصول اللقاحات في الموعد المحدد ،سواء لجهة التخزين أو تحديد مراكز التطعيم والهيئات الصحية المشاركة في الحملة.
وفي هذا الاطار تم توفير 12 حاوية تبريد لتخزين اللقاحات التي تحتاج الى 70 درجة تحت الصفر ،وسيتم استقدام ست حاويات أخرى من الخارج ،ليتم توزيعها على 18 مركزا في مختلف الأقضية اللبنانية. وقالت مصادر صحية أن اللقاحات لن تصل دفعة واحدة ،بل بالتتالي ما يسمح بتخزينها في البرادات المتوفرة ،خاصة وأن حملة التلقيح سـتأخذ فترة زمنية ،باعتبار أنها تتم على مرحلتين تفصل بيتهما بين 21 و28 يوما.
وكانت وزارة الصحة قد تعاقدت مع شركة "فايزر" على مليون ونصف المليون لقاح بكلفة 18 مليون دولار ،أي بمعدل 12 دولارا للقاح الواحد ،فيما قدمت الشركة 600 ألف لقاح للبنان مجانا،بحيث يصبح العدد مليونان ومائة ألف لقاح ،سوف تغطي مليون شخص في المرحلة الأولى باعتبار أن كل شخص يحتاج الى لقاحين .
ومن المرجح أن تجري وزارة الصحة مفاوضات مع شركات أخرى لشراء المزيد من اللقاحات ،خاصة بعد أن تم الترخيص لشركة "موديرنا" الأميركية بتوزيع لقاحها الجديد.
وتسعى شركات الأدوية العالمية الى توحيد أسعار اللقاحات في ظل الفوارق القائمة الآن والتي تم الإعلان عنها .والواضح أن هذه الأسعار سوف تخضع لاتفاقات ومفاوضات تجارية ،في وقت يتوقع أن تكون مداخيل شركة "فايزر- بايونتيك" وحدها عام 2021 نحو 19 مليار دولار.
في هذه الأثناء وفيما بدأت حملات التطعيم في العديد من الدول ،يتوقع أن تستمر هذه العملية عاما كاملا لتشمل العالم بأسره ،في وقت استبعدت منظمة الصحة العالمية القضاء على هذا الوباء قبل نهاية العام 2022 ،ما يحمل البشرية والاقتصاد العالمي المزيد من المعاناة.
المصدر: "الحوار نيوز"