عرب وعالم

رقم مهول.. كم يحتاج العالم لمواجهة آثار كورونا في 2021؟

تم النشر في 1 كانون الأول 2020 | 00:00

دعت الأمم المتحدة، الثلاثاء، لجمع مساعدات بقيمة 35 مليار دولار في عام ‏‏2021، للتصدي لتداعيات جائحة كوفيد-19 التي طالت عشرات ملايين ‏الأشخاص، فيما تلوح في الأفق نذر مجاعات عدة‎.‎

وقدّر تقرير للمنظمة حول العمل الإنساني أن 235 مليون شخص في العالم ‏سيحتاجون إلى نوع من المساعدة الطارئة العام المقبل، أي بزيادة بنسبة 40 في ‏المئة مقارنة بعام 2020‏‎.‎

وقال مارك لوكوك مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية والإغاثة في ‏تصريح للصحفيين إن "الزيادة ناجمة كليا تقريبا عن كوفيد-19"، حسبما نقلت ‏‏"فرانس برس‎".‎

أدت إجراءات التصدي لمواجهة فيروس كورونا، إلى تكبد الاقتصاد العالمي تكاليف ‏باهظة، إلا أن الاستجابة المالية والنقدية العاجلة من الحكومات والبنوك المركزية، ‏ساهمت في التخفيف من وطأة تداعيات الوباء، مما دفع بصندوق النقد إلى توقع ‏ركودا أقل حدة للاقتصاد العالمي‎.‎

وفي لقاء مع "سكاي نيوز عربية"، قالت مدير عام صندوق النقد الدولي، كريستالينا ‏غورغييفا، في أكتوبر، إن التأقلم مع وجود الوباء والسياسات النقدية للبنوك ‏المركزية وحزم التحفيز المالية، التي تجاوزت قيمتها 12 تريليون دولار، لعبت ‏دورا مهما في الحد من تداعيات الفيروس على الاقتصاد العالمي‎.‎

وشدّدت مديرة صندوق النقد الدولي على ضرورة استمرار الدعم للقطاعات ‏الاقتصادية المعرضة للمخاطر‎.‎

وعن ارتفاع حجم الديون العالمية، أكدت غورغييفا على أهمية مساعدة الدول ‏الفقيرة للتخفيف من عبء ديونها لتمكينها من مواجهة الأزمة الحالية، وشكرت بذلك ‏المملكة العربية السعودية، بوصفها رئيسة لمجموعة العشرين، لتحقيقها نجاحا كبيرة ‏بمبادرة تأجيل سداد الديون التي استفادت منها 44 دولة‎.‎

أما بالنسبة إلى اقتصادات منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، فأكدت رئيسة ‏صندوق النقد على أنها تأثرت بشدة بكل من الأزمة الصحية والأزمة الاقتصادية ‏التي تسبب فيها إغلاق الاقتصادات متوقعه أن ينكمش اقتصاد المنطقة بنسبة 5 في ‏المئة العام الجاري قبل أن يعود للنمو بنسبة 3.2 في المئة خلال العام المقبل‎.‎

وأكدت غورغييفا على ضرورة استمرار خطط دعم الاقتصاد خاصة بالنسبة للدول ‏التي لا يزال لديها القدرة على المزيد من التحفيز مالية، والاستثمار في التعليم، ‏وتسريع إدماج الاقتصاد الرقمي في منطقة الشرق الأوسط كما هو الحال في الدول ‏الاقتصادية الكبرى، لتحقيق المساواة بين الجنسين وإدماج النساء الموهوبات في ‏الشرق الأوسط في التعافي‎.‎