عرب وعالم

‏"الصحة العالمية" تُحذّر من موجة كورونا "الثانية" بالشرق الأوسط

تم النشر في 19 تشرين الثاني 2020 | 00:00

مع دنو فصل الشتاء وارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا في جميع أنحاء الشرق الأوسط، ‏حذر المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية، الخميس، من "موجة ثانية" للوباء، معتبرا أن ‏الطريقة الوحيدة لتجنب أعداد الوفيات الكبيرة هي "تشديد القيود بسرعة‎".‎

وأعرب أحمد المنظري، مدير منطقة شرق البحر المتوسط بـمنظمة الصحة العالمية، التي تضم ‏معظم دول الشرق الأوسط، عن قلقه من أن دول المنطقة خفضت حذرها بعد عمليات الإغلاق ‏المشددة التي فُرضت في وقت سابق من هذا العام‎.‎

وقال إن أساسيات الاستجابة للوباء، من التباعد الاجتماعي إلى ارتداء الأقنعة "ما زالت لا ‏تُمارس بشكل كامل في منطقتنا"، مضيفًا أن "النتيجة واضحة" في المستشفيات المزدحمة ‏بالمنطقة‎.‎

وفي إشارة إلى أن فيروس كورونا أصاب أكثر من 3.6 مليون شخص وقتل أكثر من 76000 ‏في المنطقة خلال الأشهر التسعة الماضية، حذر المنظري من أن "حياة العديد من الناس - إن لم ‏يكن أكثرهم - معرضة للخطر"، وحث على اتخاذ إجراءات "لمنع هذا الهاجس المأساوي من أن ‏يصبح حقيقة‎".‎

وتابع أن أكثر من 60 بالمئة من جميع الإصابات الجديدة في الأسبوع الماضي أُعلن عنها في ‏إيران، التي شهدت أسوأ تفش في المنطقة، وكذلك الأردن والمغرب. كما ارتفعت الحالات في ‏لبنان وباكستان‎.‎

وسجّل الأردن وتونس ولبنان أكبر ارتفاع في عدد الوفيات في يوم واحد بالمنطقة، وفق ما ‏ذكرت وكالة أسوشيتد برس‎.‎

وفي باكستان، قال المساعد الخاص لرئيس الوزراء للخدمات الصحية الوطنية، فيصل سلطان، ‏إن ارتفاعات أعداد الشتاء قد بدأت. وقال إنه على الرغم من أن باكستان تمكنت من السيطرة ‏على تفشي المرض من خلال قيود مستهدفة في وقت سابق من هذا العام، فإن التوقعات أصبحت ‏أكثر إثارة للقلق مع فتح البلاد‎.‎

أضاف: "الموجة الثانية خطيرة إن لم تكن أكثر خطورة من الأولى"، مضيفا أن الشتاء في ‏باكستان يجلب زيادة في التفاعل الاجتماعي، مع استمرار أنشطة المدارس والفعاليات وحفلات ‏الزفاف على قدم وساق‎.‎

تونس دولة أخرى اعتقدت أن أسوأ أيام الفيروس قد مضت، لكنها شهدت ارتفاعا في عدد ‏الحالات في الأسابيع الأخيرة‎.‎

وقال المدير العام للصحة في تونس فيصل بن صلاح، إنه تم تخفيف القيود في محاولة "للتعايش ‏بحذر" مع الفيروس، بعد أن قرر المسؤولون أن الإغلاق يقضي على الاقتصاد ويحدث "عواقب ‏اجتماعية كارثية‎".‎

وفي حين رحب المنظري بحذر بأخبار اللقاحات المرشحة، قال إن الوباء لم ينته بعد. وتابع: "لا ‏يمكننا - ولا ينبغي لنا - الانتظار حتى يصبح لقاحا آمنا وفعالا متاحا بجاهزية للجميع... نحن ‏ببساطة لا نعرف متى سيكون هذا‎".‎