عرب وعالم

تفاصيل "جهنمية" تُكشف للمرة الاولى.. هكذا خططت إسرائيل لإغتيال أبو عمار في بيروت!‏

تم النشر في 13 تشرين الثاني 2020 | 00:00

كشف تقرير إسرائيلي أن تل أبيب خططت لاغتيال الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات (أبو ‏عمار) وعدد من القيادات الفلسطينية، بتفجير استاد كرة القدم في العاصمة اللبنانية بيروت عام ‏‏1982‏‎.‎

وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، إن تل أبيب خططت "في كانون الثاني/يناير ‏‏1982 لتفجير ملعب كرة قدم في لبنان من أجل القضاء على عرفات والقيادي خليل الوزير ‏الملقب بـ"أبو جهاد" وقيادة منظمة التحرير الفلسطينية، ولكنها تراجعت قبل وقت قصير من ‏التنفيذ"، مشيرة الى أنه "لو تم إطلاق عملية "أولمبيا"، لكان الشرق الأوسط يبدو مختلفا تماما‎".‎

وأوضحت أن موعد تنفيذ العملية كان 1 يناير 1982، كاشفة أن "عناصر المخابرات الإسرائيلية ‏قاموا بإخفاء عدة كيلوغرامات من المتفجرات تحت المقاعد، وكان من المفترض أن تقف ثلاث ‏عربات مفخخة أخرى تحمل طنين من المتفجرات بجانب المدرج. ومع تدفق الناجين المذعورين، ‏كان من المقرر تفجير المركبات المفخخة عن بعد، مما يؤدي إلى النهاية الدموية الكبرى للعملية‎".‎

كما أشارت الصحيفة إلى أن فكرة العملية جاءت ردا على قتل عائلة حاران الإسرائيلية على يد ‏اللبناني سمير القنطار، الذي نفذ في إبريل 1979، عملية بتوجيه من جبهة التحرير الفلسطينية ‏في مدينة نهاريا أسفرت عن مقتل إسرائيلي وابنته‎.‎

أضافت: "بعد جنازات عائلة حاران، أصدر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي في حينه رافائيل ‏إيتان، أمرا إلى قائد المنطقة الشمالية بالجيش الإسرائيلي يانوش بن غال، بقتل جميع قادة منظمة ‏التحرير الفلسطينية في لبنان"، موضحة أن بن غال استعان لتنفيذ العملية، بالضابط مئير داغان، ‏الذي شغل منصب رئيس جهاز المخابرات الخارجية "الموساد" بين عامي 2002 و2011، لكن ‏الصحيفة لم توضح منصبه في ذلك الوقت‎".‎

الى ذلك، كشفت الصحيفة أن "عملية "أولمبيا" لم تجتز كل الرتب والموافقات المعتادة، وجرى ‏التخطيط لها في الظل، من قبل عدد صغير من الأفراد غير المعروفين، وتوقفت في اللحظة ‏الأخيرة. فقبل ساعات من الوقت المحدد، تم استدعاء مخططي العملية إلى رئيس الحكومة آنذاك ‏مناحيم بيغن، الذي في خطوة مثيرة، وبينما كان مريضا في سريره، قرر إلغاءها‎".‎

وقالت: "بعد نصف عام من إلغاء العملية بدأت حرب لبنان الأولى، والتي انتهت بعد 18 عاما ‏فقط، وبتكلفة باهظة من الضحايا"، في إشارة للغزو الإسرائيلي للبنان عام 1982‏‎.‎

أضافت: "اعتقد داغان، حتى يوم وفاته في عام 2016، أن إسرائيل أضاعت فرصة ذهبية، ‏وقال: لو تمت الموافقة على "أولمبيا"، لكانت قيادة منظمة التحرير الفلسطينية قد خرجت من ‏اللعبة في ذلك اليوم، ولنجونا جميعا من حرب لبنان (الغزو الإسرائيلي عام 1982) بعد ستة ‏أشهر، ومن عدد لا حصر له من المشاكل الأخرى‎".‎

ولفتت الصحيفة إلى أن "وحدة سرية بقيادة داغان، وبعلم رئيس الأركان، ولكن دون معرفة بقية ‏هيئة الأركان العامة وشعبة المخابرات تقريبا، عملت على تنفيذ هجمات وعمليات حرب ‏عصابات واغتيالات للفلسطينيين، تم إخفاء معظمها عن رئيس الوزراء في حينه، مناحيم بيغن‎".‎




روسيا اليوم ‏