أخبار لبنان

‏"لوفيغارو" عن لبنان: الهبوط نحو الجحيم

تم النشر في 23 تموز 2020 | 00:00

تحت عنوان "لبنان .. الهبوط نحو الجحيم" كتبت صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية، أنّ ‏لبنان قوّضه الإفلاس والأسعار المرتفعة، وبات اليوم على حافة الانهيار.‏

ورأت "لوفيغارو" الى أنه بعد تسعة أشهر من استقالة حكومة سعد الحريري، ‏تلاشى الأمل في التغيير بالنسبة لغالبية اللبنانيين، مع تفاقم الأزمة الاقتصادية في ‏بلادهم، وسط تأرجح السياسيين في مفاوضاتهم من أجل الحصول على مساعدة ‏مالية من صندوق النقد الدولي، والتي يتم تقديمها كبابٍ وحيد لإخراج لبنان من حالة ‏البؤس التي بات غارقاً فيها، في ظل بلوغ نسبة التضخم إلى 90 في المئة. كما ‏فقدت العملة المحلية أكثر من 80 في المئة من قيمتها في السوق السوداء بسبب ‏نقص الدولار. واختفت العديد من الصيدليات أو المنتجات الاستهلاكية اليومية، بينما ‏ترتفع أسعار المنتجات الأخرى، مثل اللحوم أو الغسيل أو الحبوب.‏

كما لفتت الى أن جميع الشركات اللبنانية تعاني، لكن الصعوبات التي يواجهها ‏البعض أكثر وضوحا من غيرها. فمثلاً، لم تعد شركات جمع القمامة قادرة على ‏العمل بسبب الظروف الاقتصادية الخانقة التي تمر بها، مما تسبب بتراكم النفايات ‏في شوارع العاصمة بيروت وضواحيها. وهنا، أشارت الصحيفة الفرنسية إلى أن ‏أزمة النفايات التي شهدها لبنان عام 2015 كانت قد تسببت في تظاهرات كبيرة ‏في البلاد.‏

واوضحت "لوفيغارو أنه بالنسبة لمحللين سياسيين لبنانيين، مثل سامي نادر، فإنه ‏يمكن أن يصبح لبنان دولة فاشلة على الطريقة الصومالية، مشدداً على أن الدولة ‏اللبنانية لم تعد تمتلك الأسس الاقتصادية للبقاء.‏

ويحذر هذا الأخير، من أن احتواء أسعار بعض المنتجات كالخبز من خلال ‏الإعانات الحكومية المتعلقة بواردات القمح، لا يمكن أن يستمر، في ظل حالة ‏السقوط الحر لاحتياطات البنك المركزي من العملة. وبالتالي، فإنه في اليوم الذي ‏تتبع فيه هذه المنتجات سعر السوق، سيكون هناك ارتفاع لا يصدق في الأسعار.‏

في مواجهة الكارثة – تشير "لوفيغارو"– الى أن العديد من اللبنانيين بات يسعى ‏إلى مغادرة البلاد بأي ثمن. ويتوقع سامي نادر، أن يمر لبنان "بمرحلة مماثلة لما ‏حدث خلال الحرب الأهلية. فمثلاً كبار السن الذين فقدوا كل مدخراتهم في البنوك، ‏سيغادرون".‏

كما أن الفقر يدفع المزيد من الأطفال اللبنانيين إلى ترك المدرسة للبحث عن القليل ‏من العمل، توضح "لوفيغارو"، مشيرة إلى تحذير المنظمات غير الحكومية ‏المتخصصة في حماية الطفل من مغبة أن الفقر هو السبب الأول لعمل الأطفال.‏