أخبار لبنان

السفيرة الأميركية: ندعم لبنان لأسباب إنسانية بحتة

تم النشر في 10 نيسان 2020 | 00:00

شددت السفيرة الأميركية في لبنان دوروثي شيا على "أنّ بلادها ستواصل دعمها للبنان في هذه الأوقات الصعبة، لأسباب إنسانية بحتة وليس لتحقيق مكاسب جيوسياسية".

وأوضحت أن شعار"نحن في هذه الأزمة معاً" الذي ترفعه السفارة الأميركية في بيروت على موقعها الالكتروني وصفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي، هو ترجمة لاستعداد بلادها لتقديم كل سبل المساعدة والدعم على كافة المستويات لاجتياز أزمة كورونا بسلام وصحّة من أميركا إلى لبنان.

وقالت شيا في حديث لـ"الجمهورية": "الولايات المتحدة الأميركية هي دولة رائدة عالمياً في مجال المساعدة الصحيّة، وقد قدّمت في عام 2019 أكثر من 9.5 مليارات دولار للصحّة الدولية العامة. وفي مطلع شهر شباط، ومع بداية الوباء، سلّمت الولايات المتحدة أكثر من 17 طناً من الإمدادات إلى الصين. ومن ثم، في 18 آذار، أعلنت الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID) عن أموال إضافية للمساعدة في التصدّي لفيروس COVID-19، والتي تتجاوز مبلغ الـ1.25 مليار دولار الذي قمنا بتحديده سابقاً. وعلى رغم التحديات في الولايات المتحدة، نواصل تحديد الطرق لمساعدة الدول الأخرى".

ولفتت الى أنّه" لدينا مجموعة من البرامج التي تقدّم المساعدة للقطاع الطبّي. قدمنا 1.3 مليون دولار لمستشفى الجامعة الأميركية اللبنانية لتطوير غرفة عملياتهم ورفع مستواها، و1.2 مليون دولار لمستشفى الجامعة الأميركية في بيروت لتجديد مختبر علم الأمراض فيها. وهناك أيضاً برامج الوكالة الأميركية للتنمية الدولية الأخرى، مثل برنامج تطوير المشاريع في لبنان، والذي يمتلك ما يصل إلى 500 ألف دولار للمعدات، والمساعدة التقنية، وتمويل الشركات اللبنانية التي تصنع معدات الحماية الشخصية، والمنظّفات، وأجهزة التنفّس الصناعي، أو غيرها من العناصر ذات الصلة. ولا أريد أن أنسى التدريب السنوي الذي يقدّمه جيشنا للجهاز الطبّي في الجيش اللبناني".

وقالت:" نحن نقدم المساعدة لمجتمعات اللاجئين واللبنانيين الضعفاء من خلال مفوضية شؤون اللاجئين UNHCR. ولدينا أيضاً عدد من برامج المساعدة الأخرى، مثل مشروع توسيع سبل العيش والشمول المالي (LIFE)، والذي سيسمح لقرابة 5000 أسرة لبنانية بالحصول على قروض وأموال، مما يوفّر ما يقرب من مليون دولار. يعمل برنامج دعم المجتمع مع 7 شركات تدريب تقنية لتدريب وتطوير مقدّمي الرعاية الصحية المنزلية، الذين سيكون المجتمع بأمسّ الحاجة إليهم في هذا الوقت العصيب. ولا يمكنني أن أنسى برنامج QITABI، الذي يعيد تخصيص 10 ملايين دولار من التمويل لمساعدة أكثر من 50000 طالب محروم في جميع أنحاء لبنان من خلال توفير التعلّم عن بُعد وبثّ الدروس عبر الإنترنت".

وعما اذا كان موضوع «حزب الله» بأيّ طريقة على المساعدات الأميركية، أوضحت شيا أن "الولايات المتحدة الأميركية والشعب الأميركي هما أعظم من يتمتّع بالحسّ الإنساني. ونحن في هذه الأزمة معاً، ونحن نقف إلى جانب الشعب اللبناني من خلال الاستجابة إلى وباء كورونا بحسّ إنساني حقيقي، وليس من أجل تحقيق مكاسب جيوسياسية أو من أجل تمجيد ذاتنا"، مشيرة الى "أنالمساعدات المخصّصة للبنان يتمّ تقديمها إلى الجيش اللبناني، المنظمات غير الحكومية، المنفذّين المحليين، الشركات الخاصة، وأيضاً إلى المنظمات الدولية".

وأكدت "أنه تستمرّ المساهمات الأميركية لمفوضية اللاجئين واليونيسيف في تقديم المساعدة للاجئين والمجتمعات اللبنانية المضيفة. وكما ذكرتُ سابقاً، فقد أدرجنا تمويلاً محدداً للتفاعل والاستجابة لمخاطر COVID-19"، لافتة الى "أنّ مجمل المساعدة الأميركية للبنان، قبل وبعد وباء كورونا، سواء كانت إنسانية أو أمنية أو تعليمية، تساعده على الاستجابة والردّ على التحديات الكثيرة. لقد قدمنا استثماراً ودعماً ثابتاً للبنان منذ عقود. وكما يقول هاشتاغ سفارتنا #inthistogether، فنحن معاً في هذه الأزمة، وسنواصل مساعدة لبنان في هذا الوضع غير المسبوق".