فرض روتين "القعدة بالبيت" حضوره بقوة، وتعطلت عجلة الحياة، وذلك للوقاية الضرورية والإجبارية من الفيروس، فالحياة "غالية" والوضع "بدو هيك قعدة "كي نكون بأمان .
احتواء أو انتشار؟، سؤال جوابه في الأيام المقبلة، والإلتزام سلكه الشعب اللبناني هرباً من "كورونا" فانسحبوا من الطرقات منذ أيام تحسبا من تداعيات لن تكون سهلة، فغابت الزحمة والشوارع "بتصفر صفر"، ولم يخرقها أصوات عاصف بالرعد والبرق والأمطار، والخروج بات للضرورة، فالمرافق العامة من مؤسسات وإدارات وملاحة جوية وبحرية متوقفة، وأصحاب المصالح الصغيرة الذين يؤمنون معيشتهم اليومية في مهب إنتظار"مجهول" يتوقع أن يحاصر شريحة تؤمن قوتها يوما بيوم.
باتت بوميات اللبنانيين محصورة بـ"كزدورة من الصالون إلى المطبخ فغرفة النوم"، وشعارهم "كرمال ما تقولوا: يا ريت، القعدة بالبيت ولا اروع من هيك ".
هذه الأجواء انسحبت على شوارع بيروت من الروشة إلى عين المريسة فالحازمية، مرورا بأميون و الديمان، وصولا إلى الشمال ، وكذلك الحال في كل المناطق جبلا و جنوبا وبقاعا، ويحاول اللبنانيون التخفيف من وطأة "الحجر المنزلي" انطلاقا من أنه "اوقات كتير بيجي عبالك تبقى لحالك"، لذلك "خليكن بالبيت لتكونوا بـأمان"، ومن حسناتها "يا جاري انت بدارك وانا بداري"، ومن سيئاتها"اذا زمطت من الكورونا،بتعملك صرع من صوت الولاد".
تصوير: حسام شبارو- رصد- "مستقبل ويب"