أخبار لبنان

العالم يستنفر قواه لحصار "كورونا".. ماذا عن لبنان؟

تم النشر في 29 شباط 2020 | 00:00

حطّ "كورونا" رحاله في لبنان حيث من المتوقع أن ترتفع "بورصة" الإصابات بالفيروس، فيما تغيب الإجراءات الرسمية ميدانيا لتقتصر على "إرشادات ونصائح" و شبه إجراءات ، فيما الأفعال لا تزال رهن "تفاقم" الوضع لاتخاذ الموقف الحازم!.

ووسط تساؤلات عن مصير الحالات الجديدة واستعداد المستشفيات الأخرى لإستقبالها، تتردد معلومات عن أن غرف الحجر الصّحي لم تعد تستوعب الحالات المشتبه بإصابتها وظهرت عليها عوارض الفيروس والبالغ عددها قرابة الخمسين .

وفيما تفتقر الحدود البرية و الجوية لإجراءات صارمة، ومع دخول وافدين إلى البلاد يُرجح اصابتهم بالفيروس، ، وبما أن الحجر المنزلي "شبه معدوم" لهؤلاء، و أساليب الكشف والتعقيم لم تستعمل بجدية معهم، يسود القلق من المجهول الذي ينتظر اللبنانيين، خصوصا بعد قرار اقفال المدارس و الجامعات حتى الثامن من الشهر المقبل "لإحتواء حالات الهلع"، بعد الحديث عن اشتباه بإصابات بـ "كورونا" في مدارس.

وفي الوقت الذي أكدت فيه وزارة الصحة انه "لتاريخه، تم تشخيص أربع حالات مخبرية في لبنان، منها ثلاث وافدة والرابعة محلية، ولم تسجل حالة وفاة لتاريخه، علمًا أن أحد المرضى مسنّ وكان مصابًا بأمراض عدة قبل التقاط العدوى ووضعه غير مستقر. وترتبط الحالات الوافدة بالسفر إلى إيران. أما الحالة المحلية، فهي مرتبطة بحالة مشتبهة آتية من إيران حيث تتابع الوزارة تقصّي المخالطين"، مشيرة إلى أن الوضع الوبائي في لبنان لا يزال في مرحلة الإحتواء لهذا الفيروس المستجد".

ومن المتوقع وصول عدد من الطلاب الآتين من ايران الى لبنان غداً عبر نقطة المصنع، في حين يتوقّع وصول طائرتين من ميلانو الى بيروت اليوم، فيما أعلن وزير الزراعة عن تعليق الدروس في المدارس الزراعية، أما "نقابة أصحاب المدارس الخاصة" فأعربت عن تأييدها للتعطيل مدة أسبوع لعدم تفشي الفيروس، ولكنها كانت" تتمنى على وزير التربية أن يسأل المراجع التربوية قبل أن يتخذ القرار".

واشارت الى "انه للمدارس واجبات تجاه موظفيها، ونحن نطلب من لجان الأهل التفكير بمنطق العدالة الاجتماعية بحيث أن هناك اهالٍ لا يمكنهم دفع أقساطهم، لكن هناك آخرين لديهم القدرة الا أنهم يتخلفون عن ذلك بحجة الاوضاع الاقتصادية".

كما أعلنت المدارس الكاثوليكيــة والكونسرفاتوار عن اقفال أبوابهما التزاما بالقرار الوزاري.