8 آذار 2019 | 00:00

أرشيف

دعم الجيش والحياد أبرز عناوين المؤتمر الدولي حول لبنان

يندرج المؤتمر الدولي الذي سينعقد في 25 أيلول الجاري على هامش أعمال افتتاح الدورة 68 للجمعية العامة للأمم المتحدة لمساعدة لبنان ودعمه وتحييده عن الأزمة السورية وتقديم العون لإيواء النازحين السوريين إليه، تحت عناوين ثلاثة وفق أوساط قريبة من رئاسة الجمهورية.
العنوان الأول: اقرار مساعدات مالية لإعالة اللاجئين السوريين الموجودين على الأراضي اللبنانية، لا سيما وان امكانات لبنان باتت محدودة بالنسبة الى الأعداد الوافدة والتي أصبحت تتطلب مزيداً من المقومات المالية لإيوائها. والمؤتمر سيبحث موضوع هؤلاء النازحين من كافة جوانبه.
العنوان الثاني:
دعم الجيش اللبناني من أجل أن يستطيع الحفاظ على الاستقرار في الداخل وعلى الحدود.
العنوان الثالث:
دعم تحييد لبنان، وابعاده عن أية انعكاسات لما يحصل في المنطقة، والسعي لإبقاء الوضع الداخلي مستقراً.
ولبنان اساساً كان دعا الى عقد هذا المؤتمر. وتفيد مصادر ديبلوماسية ان الدول المجتمعة في اطار المجموعة الدولية لدعم لبنان ستقر مساعدات وستضم الدول الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن ودولاً أخرى ومنظمات اقليمية ودولية.
الولايات المتحدة دعمت انعقاد المؤتمر، وكذلك فرنسا التي دعمت وشجعت أيضاً، وكان لها دور كبير في الاتصالات مع الدول الصديقة لها والحلفاء لدعم المؤتمر وهو ينعقد على مستوى وزاري، لكن لبنان سيتمثل برئيس الجمهورية الذي سيكون موجوداً في نيويورك، لتمثيل لبنان في افتتاح الدورة وسيلقي كلمة في المؤتمر تشدد على أهمية الدعم الدولي له ولاستقراره، ولضرورة تقاسم الأعباء والمساعدة المالية في ما خص ايواء لبنان للنازحين السوريين الذين ترتفع اعدادهم باضطراد.
ولفتت المصادر، الى أن لبنان يرحب بكل المساعدات الممكنة، اذ إن الرقم المطلوب يزداد لأن العدد يزداد والوقت يمر والوعود التي قطعت من الخارج بالتمويل لا تدفع بمجملها.
واعتبرت ان لبنان يحتاج الى تمويل هذا الايواء عبر تسلمه التمويل وعبر تسلم المنظمات الدولية لذلك على حد سواء. ولبنان يحتاج الى التمويل لأنه يتكبد خسائر لاعادة تأهيل البنية التحتية من كهرباء ومياه وصرف صحي نتيجة استهلاك النازحين لكل هذه الخدمات، وعددهم بات يفوق المليون ونصف المليون نازح. وبالتالي يعتبر لبنان ان المساعدات المطلوبة ليست فقط في المأكل والغذاء، انما على الدولة عبء يفترض تعويضه بشكل أو بآخر. لذلك يطلب من المجتمع الدولي مساعدته لمواجهة هذه الأزمة.
ويعنى المؤتمر بتخفيف آثار الأزمة السورية عليه وان لا تمتد هذه الأزمة إليه، وتحييده عن الوضع السوري. وهناك دول قلقة على الوضع اللبناني لناحية الاستقرار نتيجة الأحداث الأمنية التي وقعت أخيراً.
لكن هناك دولاً أخرى تعتقد انه على الرغم من القلق الذي يلف الوضع فإن لبنان استطاع الحفاظ على درجة كبيرة من الاستقرار، ما يقتضي الحفاظ على استمرارية هذا الاستقرار والعمل بكل جهد لمنع الانزلاق الى المخاطر.
ومن الأهمية بمكان دور الجيش، كما ان التحقيقات الحاصلة حول الأحداث الأخيرة مهمة لأنها أظهرت الحقائق.
وحول اللاجئين السوريين، يطلب لبنان المساعدة باستمرار، كما يطلب من الدول التي وعدت بالدفع ولم تدفع أن تفي بالتزاماتها.
وسيكون الوضع اللبناني من المواضيع التي ستتصدر المناقشات المهمة على هامش أعمال الجمعية وفي اللقاءات الجانبية التي سيعقدها الرئيس سليمان في نيويورك، انما ما سيتصدر الأولوية في البحث الدولي في لقاءات رؤساء الدول هو الأزمة السورية، حيث ستكون قد انكشفت نتائج المساعي الدولية لتلافي حصول الضربة، كما تكون تكشفت نتائج مباحثات الكونغرس الأميركي حول القرار بشأن الضربة.

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

8 آذار 2019 00:00