8 شباط 2020 | 15:22

المنسقيات و القطاعات

لقاء ثالث بين "المستقبل" و"التقدمي" في الإقليم: لا ثقة بالحكومة

خديجة الحجار - جبل لبنان الجنوبي 

في إطار اللقاءات التنسيقية بين "تيار المستقبل" و"الحزب التقدمي الاشتراكي"، عقدت قيادتا الحزبين في الشوف والإقليم، لقاءً ثالثاً اليوم، في مقر منسقية التيار في كترمايا، حضره عن "المستقبل" النائب محمد الحجار، أمين عام التيار أحمد الحريري، منسق عام جبل لبنان الجنوبي وليد سرحال، عضوا المكتب السياسي محمد الكجك ورفعت سعد، وأمين سر الأمين العام بسام عبد الملك، وأعضاء مكتب ومجلس المنسقية،وعن "التقدمي": النائب بلال عبد الله، أمين السر العام في الحزب ظافر ناصر، أعضاء مجلس القيادة محمد بصبوص، ميلار السيد، أحمد مهدي، وكيلا داخلية إقليم الخروب والشوف، الدكتور بلال قاسم والدكتور عمر غنام وأعضاء جهاز الوكالة.


بداية رحب منسق عام "تيار المستقبل" في جبل لبنان الجنوبي في وليد سرحال بالحضور، وأشار إلى أن هذا اللقاء هو استكمال للقاء الذي عُقد في بين قيادتي الحزب الاشتراكي والمستقبل في مركز الحزب الإشتراكي في بيروت. ولفت إلى أن أول اجتماع مناطقي يُعقد في إقليم الخروب، وهذا يدل على أهمية الإجتماعات التي سنكملها على مستوى القرى والبلدات التي يتواجد فيها تيار المستقبل سواء في إقليم الخروب أو الشوف أو عاليه- بعبدا، ليكون همنا واحد ومنطقنا واحد.



الحجار

بدوره رحّب الحجار بوفد الحزب التقدمي الإشتراكي في مركز تيار المستقبل في اقليم الخروب، وقال: "هذا اللقاء يأتي في إطار السياق الطبيعي لتحالف تاريخي، إمتدّ عبر الزمن، وأنا شاهد على هذا التحالف عندما بدأ الرئيس الشهيد رفيق الحريري عمله الخيري والإجتماعي على صعيد لبنان كله، ونحن ندرك تماماً العلاقة التي كانت تجمعه مع رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط، وبعدها بالسياسة عندما أصبح في موقع المسؤولية في رئاسة الحكومة اللبنانية، وإستمر مع التحالف الذي جرى على مستوى الشوف، عندما ترشّحتُ بإسم تيار المستقبل، حيث كنتُ من أول النواب المرشحين الذين خاضوا المعترك السياسي بتحالف بإسم تيار المستقبل وقتها مع الحزب التقدمي الإشتراكي، كما ترشح وقتها النائب أحمد فتفت بإسم تيار المستقبل.

أضاف: أقول هذه الأمور لأؤكد أننا في إقليم الخروب، في منطقة الشوف، نحرص كل الحرص على استمرار هذا التواصل مع الإخوة في الحزب الإشتراكي، نعم هناك إشكالات وإختلافات في وجهات النظر لا ينكرها أحد، ولكن نحن إبناء إقليم الخروب أكثر الناس حرصاً على أن لا نترك هذه الخلافات تستمر، وأكثر الناس حرصاً على تنقيتها من كل الشوائب التي يمكن ان تعتريها، وهذا اللقاء الذي نحن بصدده اليوم كما اللقاءات السابقة هي خطوات على هذا الطريق الذي سنكمله سوياً لأن هناك تحديات كبيرة أمامنا على الصعيد السياسي والاقتصادي والاجتماعي العام، فكلنا أبناء هذه المنطقة نتشارك المآسي والمشاكل والأفراح والأهداف كي نصل إلى حل لمشاكلنا.

وأكد الحجار أن "المرحلة القادمة صعبة جداً وربما سوداء وسنواجهها سوياً، وقد شهدنا الطريقة التي تألفت بها الحكومة التي سوف نناقش بيانها الوزاري الأسبوع القادم. لا نرى الحكومة تتعاطى بمسؤولية، بل نرى ضبابية وعدم وضوح في الرؤية في البيان الوزاري، وسيكون لنا موقف منها خلال مناقشة البيان الوزاري . يبدو واضحاً ان الجهات والأفرقاء السياسيين الذين يقفون وراء هذه الحكومة، همهم التنصّل من المسؤوليات ويدعون البراءة من مما نحن فيه وكأنهم أنبياء ولم يكونوا في الحكومات السابقة ولا في المجلس النيابي منذ العام 2005 وحتى اليوم.

وختم: سيكون للرئيس سعد الحريري موقف واضح في ذكرى 14 شباط، ذكرى استشهاد الرئيس رفيق الحريري، موقف من كل هذه الامور وبطريقة مفصّلة. يبقى تحالف الرئيس الحريري وتيار المستقبل مع الزعيم وليد جنبلاط والحزب الاشتراكي، وسيبقى إطاراً مفتوحاً للذي يحب أن ينضم اليه ضمن الثوابت التي نرفعها/ ثوابت الدولة ومؤسساتها، الطائف والدستور.

ورداً على سؤال، أكد الحجار أن "موقفنا من الحكومة لا يعني أننا ذاهبون كي نعطيها الثقة"، وأشار الى "اننا لن نتعامل بسلبية في تعاطينا كمعارضة التي سنخوضها سوياً ومعنا أطراف أخرى، انما سنتعاطى على أساس المواضيع المطروحة، فعندما تصيب الحكومة فليس لدينا مشكلة، ولدينا الجرأة ان نقول انها تصيب، ولكن للأسف حسب المؤشرات التي نراها يبدو أنه لا أمل منها".


عبد الله

ثم تحدث النائب بلال عبد الله فقال: "أعتبر هذا اللقاء هو تتمة ليس فقط لآخر لقاءين بين قيادتي الحزبين، في مركز الحزب الاشتراكي، هذا اللقاء هو استمرار لمسيرة مشتركة بين تيار المستقبل أي مسيرة الرئيس الشهيد رفيق الحريري وبين الحزب التقدمي الاشتراكي في مسيرته النضالية الطويلة منذ استشهاد المعلم الشهيد كمال جنبلاط". 

اضاف: "نحن أمام توافق لمسيرتين كان يجمعها في الأساس الحفاظ على هذا البلد، ويجمعنا أكثر من ذلك الموقف السيادي الحر، وحرصنا على حماية لبنان من كل الرهانات الإقليمية والدولية والتي ندفع ثمنها غالياً في اقتصادنا وبيئتنا وشبابنا ونقدنا ومالنا".

وتابع: "نوجه اليوم في هذا اللقاء رسالة وطنية، ليست رسالة ثنائية ولا رسالة فئوية: ونقول لكل الحريصين على وحدة لبنان وعلى نهضة لبنان من هذا المستنقع الذي يقبع به، لأنه ما زالت هناك قوى حية في هذا المجتمع، قوى تمثّل ولها الثقل المعنوي والشعبي قادرة على إعادة إحياء المشروع الوطني المستقل في وجه كل الرهانات الخاصة".

"هذه هي الوجهة الأساسية والتي أعتقد أن اللقاء الأخير الذي جسده الشيخ سعد الحريري مع الرئيس وليد جنبلاط، والعناوين التي تناولاها هي التي حكمت أن نتخطى وإياكم كافة الخلافات الصغيرة التي كانت وقت التسوية الرئاسية التي لم يقدر الطرف الآخر صدق التضحيات من قبلكم ومن قبلنا في سبيل هذا البلد". 

 وأردف: "آن الأوان أن نقول بأننا نحن من ضحّى ونحن من أعطى ونحن من قدّم وعمّر، ونحن من يجب أن نتحمّل المسؤولية تجاه هذا الوطن. 

وختم: "نحن في الحزب التقدمي الإشتراكي حتى في أحلك الظروف، كنا نعتبر أن تيار المستقبل كان وسيبقى درعاً من أدرع سيادة واستقلال ووحدة البلد وإعمار البلد، وما زلنا على هذا الموقف. وآن الأوان اليوم أمام هذه الاستحقاقات السياسية الكبيرة وأمام هذا السقوط المدوّي لكلّ النظام العربي السياسي والنظام اللبناني السياسي، آن الأوان أن نعيد تقييم كل هذا الوضع وطنياً وفي العلاقات الثنائية وفي اجوائنا الداخلية، أن نعيد رسم سياسة موحدة لمواجهة الإستحقاقات الداخلية والخارجية. هذا هو عنوان اللقاء، ما يجمعنا أكثر بكثير مما قد يفرّقنا احياناً، وأعتقد أنّ أهلنا وبيئتنا وجمهورنا المشترك في كثير من الأماكن سيكون اليوم مرتاحاً عندما يجد الحزب التقدمي الإشتراكي وتيار المستقبل يخاطبون الوطن والمنطقة والناس بخطاب وطني موحد.

ورداً على سؤال حول إعطاء الحكومة الثقة، قال عبد الله: "سنعطي الثقة للناس في الشارع، سنعطي الثقة للرئيس سعد الحريري ولوليد جنبلاط، ولا ثقة لحكومة صُنعت خارج الإطار الوطني والقرار الجامع، ولا ثقة لحكومة لم تنتج بياناً وزارياً على مستوى الطموحات".

أضاف: "نحن لم نطلب من أحد النزول الى الشارع، انما نزلت لوحدها، ولم تطلب اذناً من احد واستجاب لدعوتها الرئيس سعد الحريري وقدم استقالة حكومته، نأمل من الآخرين تلبية هذه الدعوة بدءًا من رئيس العهد وصولاً إلى المسؤولين كافة".


بعدها جرى نقاش داخلي حول كيفية التنسيق ومواجهة التحديات، لا سيما في هذه المرحلة التي يمر بها لبنان والمنطقة بشكل عام.

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

8 شباط 2020 15:22