3 شباط 2020 | 08:11

أخبار لبنان

إقرأ كل الصحف.. عبر "مستقبل ويب"

المصدر: خاص-مستقبل ويب

النهار

الحكومة تقرّر "الخطوات المؤلمة" ‏

دمج المصارف بات ضرورة

الجمهورية

البيان الوزاري في قراءة أخيرة… وجلسة الثقة الأسبوع المقبل ‏‎ ‎

اللواء

مسودة "الثقة" تتحدث عن إجراءات موجعة من 3 أشهر إلى 3 سنوات

استعداد عوني لمواجهة الاشتراكي و"القوات" دفاعاً عن الرئاسة الأولى

نداء الوطن

‎"‎ورقة سلامة" تُناقَش اليوم... ومصير السندات "خلال ساعات‎"‎

بيان دياب "صفّ حكي"... والعبرة بالتمويل

الأخبار

البيان الوزاري: الخصخصة ودعم المصارف

الشرق الاوسط

حزب الله" و"أمل" يدعوان لمنح دياب فرصة عشية جلسة الثقة ‏

صهر عون النائب روكز حذر من صدامات مقبلة بين الوزراء ‏‎ ‎

الشرق

البيان الوزاري اليوم الا اذا… وحزب الله يرفض المسّ بالثلاثية‎ ‎‏ ‏

تعميم المركزي قيد الدرس حكوميا… ومسيرات الثوار تتواصل

الديار

لبنان أمام انقسام حاد وترامب سيفرض عقوبات إذا رفض لبنان توطين الفلسطينيين

الجامعة العربيّة وروسيا والصين تضغط على العرب لرفض "صفقة القرن" والفلسطينيّون يتظاهرون

ترامب اكتسب شعبيّة في "الصفقة".. والسعوديّـة إذا وافقت عليها يُسقط النظام الملكي

‏-----------------‏

الحكومة تقرّر "الخطوات المؤلمة" ‏

أشارت الصحف إلى أن لجنة البيان الوزاري ستراجع في اجتماعها التاسع برئاسة رئيس الوزراء حسان دياب في السراي اليوم، الصيغة ‏الأخيرة للبيان الوزاري قبل عرضه على جلسة مجلس الوزراء لإقرارها وطلب ثقة مجلس النواب على أساسه، ‏

ولفتت الصحف إلى أن النسخة الاخيرة المعدلة للمرة الرابعة للبيان الوزاري سربت امس وتضمنت خفض معدلات الفائدة وإعادة رسملة ‏المصارف في إطار خطة إنقاذية طارئة لمعالجة الازمة المالية العميقة في البلاد‎.‎

وأضاءت الصحف على مسودة البيان الذي أكد أن خطة الانقاذ الاقتصادية تتضمن "خطوات مصيرية وأدوات علاج ستكون مؤلمة" تجنباً ‏‏"للانهيار الكامل الذي سيكون الخروج منه صعباً إن لم نقل شبه مستحيل"، وعددت "النهار" أهم بنود البيان الوزاري، وهي: ‏

• التواصل مع كل المؤسسات والجهات المانحة أو الداعمة من اجل تأمين الحاجات الملحة والقروض الميسرة وتغطية الحاجات ‏التمويلية للخزينة.‏

• الاسراع في إجراء دورة التراخيص الثانية في قطاعي النفط والغاز وتعيين الهيئة الناظمة لقطاع الكهرباء كجزء من اصلاح ‏قطاع الكهرباء‎.‎

• حماية أموال المودعين ولا سيما صغارهم في المصارف اللبنانية وتنظيم علاقة المصارف مع عملائهم، والمحافظة على سلامة ‏النقد. ‏

• استعادة استقرار النظام المصرفي من خلال مجموعة تدابير منها إعادة رسملة المصارف ومعالجة تزايد القروض المتعثرة.‏

• إجراء إصلاحات ضريبية تعتمد على تحسين الجباية وعلى مكافحة التهريب من المعابر الشرعية وغير الشرعية.‏

• مكافحة التهرب الضريبي باعتماد الضريبة التصاعدية الموحدة على مجمل المداخيل.‏

• تتعهد الحكومة بتخفيض النفقات العامة وإعادة هيكلة القطاع العام عبر خطوات عدة بما فيها مكافحة الهدر.‏

• العمل على توسيع مروحة التسهيلات المقدمة من مصرف لبنان وحثه على ضخ السيولة بالدولار الأميركي لدعم استيراد ‏المواد الأولية والمعدات الصناعية وقطع الغيار.‏

• الخطة المتكاملة ستشمل مشاريع قوانين وإجراءات مجدولة على مراحل ثلاث من مئة يوم الى ثلاث سنوات من تاريخ نيل ‏الثقة في مجلس النواب‎.‎

• حق المواطنات والمواطنين اللبنانيين في مقاومة الاحتلال الاسرائيلي ورد اعتداءاته واسترجاع الأراضي المحتلة.‏

• اعتماد سياسة النأي بالنفس عن السياسات التي تخل بعلاقاتنا العربية.‏

• الاسراع في إجراء دورة التراخيص الثانية في قطاعي النفط والغاز وتعيين الهيئة الناظمة لقطاع الكهرباء كجزء من إصلاح ‏قطاع الكهرباء‎.‎

• العمل على إعداد مشروع قانون للانتخابات النيابية يعكس تلاقي اللبنانيات واللبنانيين في الساحات ويحاكي تطلعاتهم.‏

ولاحظت "نداء الوطن" أن البيان من الناحية الشكلية محاولة إنشائية إيحائية تحاكي مطالب الناس أما في المضمون فلا شيء أكثر من "صف ‏حكي" من 17 صفحة لا يحتوي في أي من جوانبه على أجوبة شافية ووافية لأسئلة الناس المُعدمة التي لم تعد تملك ترف انتظار الحكومة لا ‏‏300 يوم ولا مئة يوم ولا حتى الى يوم واحد بلا خطوات عملية ملموسة، ليبقى المطلوب واحداً وهو الإجابة عن سؤال محوري لم تتضح ‏معالمه في التدابير الفولكلورية التي نص عليها بيان دياب: من أين سيأتي المال والتمويل لإعادة تعويم المالية العامة والاقتصاد الوطني؟

وأشارت "الأخبار" إلى أن اللجنة الوزارية التي كتبت المسودة ستضع لمساتها الأخيرة عليها اليوم، تمهيداً لإقرارها في مجلس الوزراء، قبل ‏إحالة البيان النهائي على المجلس النيابي الذي من المتوقع أن يعقد جلسة الثقة يوم الثلاثاء 11 شباط 2020، معتبرة أن هذا البيان الذي يقول ‏مُعدّوه إن استعادة الثقة تتحقق بالأفعال لا بالوعود، أكثر من الكلام الذي لا طائل منه، كمثل إعادة التمسّك بالمبادرة العربية للسلام التي تبنّتها ‏قمة بيروت العربية عام 2002، وهي المبادرة التي سقطت بفعل التعنت الاسرائيلي أولاً، وبسبب التطبيع السري والعلني الذي تمارسه دول ‏عربية، وعلى رأسها دول في الخليج العربي كالإمارات والبحرين وعُمان، وبرعاية سعودية‎.‎

ورأت "الأخبار" أن الحكومة لم تجد نفسها معنية بالحديث عن سعر صرف الليرة، مكتفية بالسعي إلى «سلامة النقد»! وفضلاً عن ذلك، تثبّت ‏مسودة البيان الوزاري «مؤتمر سيدر» كواحدة من المرجعيات التي ينبغي السهر على إرضائها، تماماً كخطة شركة «ماكنزي»، والورقة ‏الإصلاحية التي وصفها الرئيس السابق للحكومة سعد الحريري بأنها تعبّر عن مطالبه هو لا مطالب الناس. باختصار، في مسودة البيان ‏الوزاري لحكومة حسان دياب الكثير من سعد الحريري... ورياض سلامة وجمعية المصارف. ثمة من لا يزال يرى أن الازمات البنيوية ‏للاقتصاد اللبناني تُعالج بالقليل من «الإصلاح»، وفق الطريقة نفسها المعتمدة منذ تسعينيات القرن الماضي، مروراً بمؤتمرات باريس، ‏وصولاً إلى "سيدر".‏

وبدا واضحاً لـ"الأخبار" أن تحالفاً يعمل على تبرئة الفريق السياسي الاقتصادي المالي من كل ما ارتكبه على مدى العقود الماضية. وهذا ‏التحالف يجمع قوى سياسية داخل الحكومة وخارجها، ويضم كتلة أصحاب المصارف وكبار المودعين والهيئات الاقتصادية ومعهم مصرف ‏لبنان، وذلك بغية إعادة العمل بالسياسات السابقة. وهي سياسات تقود حتماً الى فرض خيارات اقتصادية خاطئة أساسها التقشف والنيل من ‏القطاع العام والذهاب نحو الخصخصة. والظاهر من خلال المداولات أن وزير المالية غازي وزني يتماهى مع سياسات المصارف والمصرف ‏المركزي، ومشجعاً بقوة لخيار العمل مع صندوق النقد والبنك الدوليين بحجة أن لا خيارات أخرى أمام لبنان. ويجري العمل أيضاً على ‏‏«تقديس» سداد الدين في وقته، وعدم البحث في خيارات التوقف لأجل فرض جدولة الدين داخلياً وخارجياً بما يتناسب والوضع القائم. ‏الشراكة الواضحة التي يظهرها وزني مع سلامة وجمعية المصارف، ستقود حتماً نحو سجال قوي داخل الحكومة حول مقترحاته لإدارة ‏السياسات المالية العامة، وخاصة أن الرضوخ لسياسات سلامة من جديد سيُصعب مهام حكومة دياب‎.‎

‏"النهار": الحكومة تتراقص على وقع الانهيار و"الصفقة" عون و"حزب الله" يقرران سياستها الإقليمية

كتب ابراهيم حيدر في "النهار": الحكومة تتراقص على وقع الانهيار و"الصفقة" عون و"حزب الله" يقرران سياستها الإقليمية

يتبين وفق مصدر سياسي متابع أن قوى 14 آذار السابقة، أي "القوات اللبنانية" و"تيار المستقبل" والحزب التقدمي الاشتراكي، لا تتشارك ‏الموقف ذاته من الحكومة ولا حتى التحالف لمواجهة السلطة الجديدة، حتى أن الأجواء تشير الى أن "المستقبل" قد يسهّل نيل الثقة لحسابات ‏تتعلق ببنيته الذاتية ومصالحه ووضعه المرتبك في علاقاته الخارجية، إضافة إلى أنه لا يريد خوض مواجهة مع "حزب الله" يعتبرها خاسرة ‏اليوم بكل المقاييس‎.‎‏ يشير المصدر السياسي الى أن رئيس الجمهورية حدد الخط العام للحكومة في الشأن الاقتصادي الداخلي بالحديث عن ‏اجراءات موجعة، ما يعني أن التوجه العام هو لتحميل الفئات الشعبية العبء الاكبر في الأزمة الراهنة، فيما رسم "حزب الله" الخطوط العامة ‏للسياسة الخارجية، خصوصاً ان "صفقة القرن" ستضغط على لبنان، فيما العقوبات الأميركية الجديدة آتية، وهو بالتالي لن يقبل بشروط ‏مسبقة على سياسة الحكومة التي ستعيد التأكيد على بند حماية لبنان من خلال ثلاثية "الشعب والجيش والمقاومة" وحق لبنان في المقاومة ‏لاستعادة ما تبقى من اراضٍ محتلة، إضافة الى رفض التوطين و"صفقة القرن‎".‎‏ يبدو واضحاً ايضاً أن البيان الوزاري لا يعني شيئاً ما دام ‏القرار خارج الحكومة. فالوصاية عليها محسومة لمصلحة قوى محور المقاومة، وهي التي تحدد سياستها الخارجية، والمتوقع، وفق ‏المصدر السياسي، ان تشتغل على محاور عدة، أولها انهاء الانتفاضة تدريجاً بعد تفكيك ساحاتها‎.‎‏ ويشير المصدر إلى أن كل الملفات اللبنانية ‏التي تبحث فيها الحكومة انطلاقاً من بيانها الوزاري باتت مرتبطة بملفات خارجية، وفي مقدمها "صفقة القرن". ذلك أن ملفات النفط وترسيم ‏الحدود بين لبنان والأراضي الفلسطينية المحتلة وكذلك بين لبنان وسوريا يجري ربطها منذ الآن وفق الصيغة الاميركية بالصفقة، وهي تتعلق ‏أيضاً بمستقبل سوريا وطريقة توزيع النفوذ فيها. سيكون وضع الحكومة اللبنانية الجديدة مرتبطاً بتفاهمات اقليمية ودولية وبتسويات قد ‏تنضج بين الأميركيين والإيرانيين. فلا مساعدات سريعة للبنان وفق المصدر السياسي، إذا كان رهان الحكومة على هذا الامر لوقف الانهيار. ‏وفي المقابل يراهن التحالف السياسي لمحور المقاومة مع رئيس الجمهورية على تعاون روسي وإيراني، وكذلك الحفاظ على فتح خطوط مع ‏الفرنسيين للتخفيف من حدة العقوبات الاميركية. ‏

‏"النهار": تعهد حكومي بإعادة هيكلة الدين الداخلي هل يعبد الطريق أمام فرملة الانهيار

كتبت سابين عويس في "النهار": تعهد حكومي بإعادة هيكلة الدين الداخلي هل يعبد الطريق أمام فرملة الانهيار

بحسب ما توافر عن البيان الوزاري ، فهو يعطي الاولوية للشأنين المالي والاقتصادي، محاولا الابتعاد عن الشأن السياسي من خلال الإبقاء ‏على البنود كما وردت في حكومة الرئيس سعد الحريري، بما يبعد عن الحكومة الانتقادات والاعتراض‎.‎‏ والتركيز في المجال الاقتصادي يرمي ‏الى استعادة التعافي الاقتصادي من خلال استعادة الثقة من احل تنشيط الاقتصاد وتحفيز النمو، على ان تركز الاولوية على الخطوات الفورية ‏المطلوبة من اجل معالجة الانهيار، وذلك من خلال التعهد باستعادة استقرار النظام المصرفي من خلال مجموعة من التدابير تأتي من ضمنها ‏عملية اعادة رسملة المصارف التي بدأت أساسا والتزمها عدد كبير من المصارف، اضافة الى معالجة ازمة القروض المتعثرة‎.‎‏ ويلحظ البيان ‏كذلك الإسراع في اجراء دورة التراخيص الثانية في قطاعي النفط والغاز واقرار الصندوق السيادي للنفط‎.‎‏ وبنتيجة الاجتماعات التي عقدها ‏وزير المال غازي وزني مع جمعية المصارف، تم التوافق على اعادة هيكلة الدين العام المحلي من خلال خفض بنية الفوائد، وتمديد آجال ‏الديون. وهذا الامر سيكون في صلب مسودة البيان الذي سيلتزم خفض معدلات الفوائد على القروض وعلى الودائع من اجل تنشيط الاقتصاد ‏وخفض كلفة الدين العام‎.‎‏ العامل الأساسي الثاني يكمن في التعاطي الاميركي مع الحكومة. وأهميته تكمن في تأثير واشنطن على كل موقف ‏عربي ودولي حيال الحكومة. فالرضى الاميركي شرط أساسي لنيل ثقة المجتمعين العربي والدولي والمنظمات والمؤسسات الدولية‎.‎‏ حتى الآن، ‏كل المواقف الغربية اقتصرت على دعم مشروط بالاصلاحات السياسية والمالية والاقتصادية المطلوبة. وكذلك الامر بالنسبة الى الادارة ‏الاميركية التي لا تزال، كما الغرب في انتظار التزامات الحكومة في بيانها الوزاري الذي على اساسه ستنال ثقة البرلمان، وفرصة من الخارج ‏للانجاز‎.‎

‏"نداء الوطن": البيان "المكتوب"... والجدول المطلوب

كتب سامي نادر في "نداء الوطن": البيان "المكتوب"... والجدول المطلوب

المكتوب يُقرأ من عنوانه. والحكومات تُقرأ من بيانها الوزاري. وبكلمة واحدة إذا خلا بيانها من جدول زمني يُحدّد الإصلاحات ومواعيد ومدة ‏تنفيذها، ويُشكّل بالتالي المعيار للحكم عليها ومحاسبتها، يعني ذلك أنها، مثلها مثل سابقاتها، محكوم عليها بالفشل وعلى البلاد بالإنهيار‎.‎‏ ‏جيل 17 تشرين الذي خرج إلى الساحات لم يعُد يرضى إلا بنتائج ملموسة، ولا يقبل بأقلّ من معايير محدّدة للمحاسبة والمراقبة، ولا يقتنع إلا ‏بأهداف مرقّمة وبجدول زمني يُحدّد بالتفصيل مراحل التنفيذ‎.‎‏ اما الإصلاحات فمعروفة وهي تشمل تخفيض النفقات الحكومية، فهل تُحدّد وتُحدّد ‏معها نسب تخفيضها، كذلك الأمر بالنسبة إلى عجز الكهرباء. وللتذكير، مهلة السنوات الثلاث، إنقضت منها سنة. جيل 17 تشرين ينتظر تحديد ‏التدابير الدقيقة التي تُحقّق إستقلالية القضاء، وتفاصيل إنشاء آلية استرجاع الأموال المنهوبة. وينتظر أيضاً وأوّلاً تاريخاً لموعد الإنتخابات ‏المبكرة وهي مطلبه الأساس‎.‎‏ أما الوضع المالي والنقدي فيتطلّب قرارات، كل عاقل يعلم أنها لن تكون سهلة، فهل يُحدّدها البيان الوزاري ‏ويقول لنا من أين سوف يأتي بالدعم والسيولة لإنقاذ الوضع النقدي والمصرفي من الإنهيار؟ والعارف يعلم أن الإصلاحات وحدها أكثر من ‏ضرورية ولكنها لم تعد كافية لتلافي الإنهيار الإقتصادي‎.‎‏ جدّية أي سلطة تنفيذية لا تُقاس بوعودها وإنشائيّاتها إنما بنتائجها، وفي حالتنا ‏بقدرتها على اتّخاذ القرارات الصعبة، والتزامها بتنفيذها ضمن المهل المحدّدة. وفّروا علينا وعليكم الإنشائيّات واعطونا جدولاً بمواعيد التنفيذ‎.‎

‏"الشرق": بلا حكومة وبلا بيان وزاري

كتب عوني الكعكي في "الشرق": بلا حكومة وبلا بيان وزاري

ما أعجبني هو تشكيل الحكومة، والدستور ينص على أنّ رئيس الحكومة المكلف يختار الاسماء ويتشاور بشأن التكليف مع رئيس ‏الجمهورية… حتى هذه القاعدة لم يلتزموا بها، لأنّ جبران باسيل حاول (كعادته دائماً) أن يحصّل لنفسه أكبر عدد من الوزراء، ما استدعى ‏تدخل حزب اله» للتخفيف من طمع جبران المزمن، وإلاّ لكان تعذر تشكيل الحكومة حتى اليوم‎.‎‏ مثل مصري ظريف يقول "انت فين والحب فين" ‏وبات عنوان أغنية شهيرة لكوكب الشرق السيدة أم كلثوم‎.‎‏ الواقع ان أميركا تعاقب لبنان بسبب حزب الله وهذا ليس سراً، البداية كانت مع ‏المصارف إذ كان حاكم مصرف لبنان ورئيس وأعضاء في جمعية المصارف يتوجهون كل ستة أشهر الى أميركا لمحاولة تخفيف العقوبات ‏وتدارك الأسوأ‎.‎‏ وكانت الرسالة الاميركية الاولى البنك اللبناني – الكندي الذي كان مديره العام من جماعة حزب الله، فاضطر حاكم مصرف ‏لبنان أن يدمج البنك الكندي مع سوسيتيه جنرال، وهو شراكة بين مصرف فرنسي ومصرف لبناني… وذلك لحماية أموال المودعين، وهكذا ‏تحوّلت حسابات البنك الكندي كلها الى حسابات المصرف الفرنسي‎.‎‏ ولم يفهم حزب الله الرسالة الأولى، فجاءت الرسالة الثانية أكثر وضوحاً ‏وأقوى، فتم إقفال «جمّال تراست بنك»، وجريمة هذا البنك أنّ بعض كبار مودعيه هم من الطائفية الشيعية الكريمة‎.‎‏ فطالما أنّ دولة لبنان اليوم ‏باقية تحت سلطة حزب الله فستبقى العقوبات على لبنان، والشعب اللبناني سيبقى يدفع ثمن فرض «حزب الله» على اللبنانيين أن يكونوا مع ‏إيران دولة وحكومة وشعباً، وأصبحنا في مواجهة مع أميركا وقسم كبير من المجتمع الدولي، شئنا أو أبينا، قبلنا أو رفضنا‎.‎‏ والأنكى أنّ حزب ‏الله يقول إنّه لا يتعامل مالياً مع المصارف اللبنانية وأمواله تأتي من إيران الى سوريا ومنها بالكونتنير الى لبنان‎.‎‏ وبالنسبة الى حزب الله لا ‏يهمّه هذا الأمر، طالما هو مرتاح الى وضعه… فماذا عن باقي اللبنانيين بمن فيهم أبناء الطائفة الشيعية الكريمة من غير المنتمين الى ‏‏«الحزب»؟ أليْس هؤلاء لبنانيين؟

‏"الشرق": بيان حبر على ورق

كتبت ميرفت سيوفي في "الشرق": بيان حبر على ورق

في انتظار بيان الحكومة العتيدة وإنجازه خلال ساعات قليلة، لا نتوقّع منه أن يكون أكثر من حبر على ورق، وكلامنا ليس استباقاً للبيان ولا ‏انتقاداً لبيان لم يولد بعد، لأنّ الحقيقة مكشوفة على وسع فضاء العالم العربي الذي يطفطف بيانات حبر على ورق، من أوّل قرارات الجامعة ‏العربيّة، انتهاء بالبيانات الداخليّة للدول العربيّة التي هرّت أوراقها وانهارت، أو التي لا تزال «تفرفر» من حلاوة الرّوح كلّه حبر على ورق‎!‎‏ ‏ككل البيانات الحكوميّة السّابقة التي أودت بنا وبلنا إلى ما نحن عليه اليوم، تواصل الحكومة العتيدة تأدية المشهد التمثيلي المعتاد، وعود ‏فارغة وكلام فارغ عن الإنقاذ والإصلاح وطلب المساعدات، لن تساعد لا الدول العربية ولا الأوروبية لبنان بـمتليك، هذا زمن ولّى بعدما ‏اكتشف العالم أنّه يواجه حكومات لصوص يسرقون أموال المشاريع المقدّمة للشعب اللبناني لتنفيذ مشاريع حيويّة، سمعة الحكومات اللبنانيّة ‏عطرة جداً في موضوع السرقات والاختلاسات والثراء الفاحش لكلّ من تولّوا الشأن العام ومع هذا يشحذون على لبنان وشعبه ومشارعه، هذا ‏من جهة أما من جهة أخرى، أي لبناني سيصدّق مواويل الحكومة العتيدة في استعادة استقرار النظام المصرفي وأموال المودعين وخصوصاً ‏صغار المودعين واعادة رسملة المصارف ومعالجة القروض المتعثرة والاستمرار بسياسة الاستقرار النقدي وتحفيز النمو الاقتصادي ‏واصلاحات تطال قطاعات مختلفة سواء بالتربية، الطاقة، الأشغال والأجهزة العسكرية والامنية وتحويل الاقتصاد الوطني من اقتصاد ريعي ‏وخدماتي الى اقتصاد منتج!! كل هذا الهراء الكاذب من سيصدّقه؟ المواطن الذي تستعد هذه الحكومة لسلج جلده الذي لم يتبقَّ شيء سواه من ‏المواطن اللبناني ليسلخوه، هذه حكومة بالكثير تعتقد أننا شاة مذبوحة وتتصرّف معنا على قاعدة ذات النطاقين أسماء بنت أبي بكر الصدّيق ‏رضي الله عنها وعن أبيها، وهي تشاهد إبنها عبدالله بن الزبير مقتولاً ثمّ مصلوباً، فتقول هل يضرّ الشاة سلخها بعد ذبحها؟ هذا بيان ككل ‏البيانات التي سبقته حبر على ورق بالنسبة لهم، وسلخ للمواطن بالنسبة لنا‎!‎

‏"النهار": رئيس الحكومة يعوّل على "أهلنا في الخليج"‏

كتب رضوان عقيل في "النهار": رئيس الحكومة يعوّل على "أهلنا في الخليج‎"‎

‎ ‎يعاون رئيس الحكومة حسان دياب فريق استشاري صغير جداً وهو"غير كاف" بحسب قوله وغير فضفاض على غرار الفريق الذي كان ‏يعاون الرئيس سعد الحريري الذي كان يضم 127 شخصا من بينهم 90 كانوا يتقاضون رواتب شهرية ثابتة. ومن الملاحظ ان كل من التقى ‏دياب في الايام الاخيرة خرج بانطباعات تفيد ان الرجل "جرافة شغل" حيث توجد على طاولته عشرات المشاريع والملفات التي تحتاج الى ‏حسم واتخاذ قرارات نهائية. ومن المسائل التي يركز عليها رئيس الحكومة وضع خطة انفتاحية على البلدان العربية ولا سيما دول الخليج ‏والتي سيزورها بعد نيل حكومته ثقة مجلس النواب قبيل منتصف الجاري وتحديدا بعد عيد مار مارون الاثنين المقبل. وتفيد المعلومات ان ثمة ‏رسالة بعثها دياب الى السعودية عبر مستشار له وهو شخصية بيروتية زارت المملكة في اليومين الاخيرين لتمتين العلاقات معها. ولا ينفك ‏دياب في معرض كلامه وهو يردد امام زواره عبارة " أهلنا في الخليج" مع التذكير هنا بعلاقة صداقة قديمة ومتينة تربطه مع السلطان الجديد ‏في سلطنة عمان هيثم بن طارق آل سعيد منذ ان كانا على مقاعد الدراسة في "برمانا هاي سكول‎".‎‏ واذا كان كثيرون من خارج الحكومة ‏يراقبون مسار الحكومة وسياساتها في الداخل والخارج لمعرفة خطتها المالية والاقتصادية، فإن رئيس الحكومة الجديد الذي احتل السرايا ‏يبقى "أهون الشرور" عند الشيخ سعد مقارنة بالذين كانوا يمنون النفس للوصول الى هذا المنصب. واسألوا غطاس خوري‎.‎

درب الحكومة لن يكون مزروعاً بالورود

بدا لـ"اللواء" ان درب الحكومة لن يكون مزروعاً بالورود مع اعلان كتل "المستقبل" و"اللقاء الديمقراطي" و"القوات اللبنانية" والكتائب، ‏عدم منح الثقة للحكومة والذهاب إلى المعارضة "المسؤولة والبناءة" بحسب تعبير نواب هذه الكتل. وإذا كانت كتلتا "المستقبل" و"اللقاء ‏الديمقراطي" ستحضران جلسة الثقة المقررة الأسبوع المقبل، بعد عودة رئيس المجلس نبيه برّي من مؤتمر إسلامي في ماليزيا، فإن كتلة ‏‏"القوات" لم تقرر بعد ما إذا كانت ستشارك في مناقشة البيان الوزاري أو ستغيب عن الجلسة.‏

‏"النهار": "تفخيخ" المئة يوم؟

كتب نبيل بو منصف في "النهار": ‏‎"‎تفخيخ" المئة يوم؟

ترانا نشعر بفضول كبير لمعرفة ماذا قرأت الحكومة في معاودة الانتفاضة الشعبية الاحتجاجية تزخيم تحركاتها وتصعيدها بعد اليوم الـ108 من ‏تاريخ انطلاقتها؟ هل قرأت في ذلك مجرد إيحاء بان الانتفاضة لا تزال تنبض وتقول انها موجودة لا اكثر ولا اقل؟ هل صحيح ان ثمة تيارا ‏سلطويا طاغيا ومتسلطا يراهن على قمع ناعم متدرج للانتفاضة وبدأ ذلك فعلا مع توقيفات ناهزت بمروحتها الـ12 ناشطا تسدد اليهم اتهامات ‏العبث بالسلم الأهلي وما شاكلها من اتهامات؟ اين ستقف الحكومة التي لن تكفيها اطلاقا ثقة مجلس نيابي بات بدوره مطعونا في شرعيته ‏ومشروعيته بعد الزلزال الذي ضرب لبنان لتثبيت شرعيتها هي اذا لم تنتفض بدورها على وصاية سياسية تأبى ان تترك لها هامش اختبار ‏المئة يوم الاولى المتعارف عليها عالميا لاختبار الحكومات ؟ وماذا عن تلك التسريبات المتسللة خلف خطوط الحكومة الغارقة في جلسات ‏لجنتها لصياغة البيان الوزاري فيما يهندس لها احدهم او بعضهم او غرف العمليات الخفية برنامجا مفاجئا لضخ الروح في علاقات الاستتباع ‏بين السلطة اللبنانية والنظام السوري ؟ ماذا وراء التسريب وتكذيبه غير الزج بإحدى أسوأ ما يمكن ان تتعرض له الحكومة التي بالكاد تقوى ‏على حمل بيانها الوزاري الى مواجهة كبيرة آتية مع الداخل والخارج معا؟ فمن تراه يفخخ حكومة استولدتها جبهة اللون الواحد ولماذا؟ اهو ‏تذكير بشروط سرية سبقت التكليف والتأليف وما سيعقبهما؟ ما لم تتحفنا الحكومة ببعض من حس استقلالية وتحرر فقد نكون امام بداية كشف ‏للاسم السحري الذي اسقط هذا الامر الواقع الحكومي على لبنان المنحدر بسرعة نحو الهاوية‎.‎

‏"النهار": مهمّة حسان دياب وحكومته ليست سهلة

كتب سركيس نعوم في "النهار": مهمّة حسان دياب وحكومته ليست سهلة

‎ ‎نجاح الحكومة العتيدة في حل المشكلات غير السياسية الملحة ليس بالسهولة التي يعتقدها كثيرون. فمشكلة الليرة ومصرف لبنان ‏والمصارف وجمعيتهم وديون لبنان وودائع اللبنانيين يحتاج حلّها الى تدخّل مؤسسات دولية بطلب من حكومته أو "دوله ورؤسائها". وذلك ‏مرفوض من الفريق الأقوى وأطراف آخرين لأنه يضع لبنان تحت رحمتها ويفتح باباً واسعاً للدول الكبرى (أميركا) المسيطرة عليها للسيطرة ‏عليه، ومقبول من أطراف آخرين.. ومشكلة الخصخصة يرفضها أطراف فاعلون ويطالب بها أطراف فاعلون ولكن ليس بقدر هؤلاء. والسبب ‏عند الأولين سيطرة رأس المال الأجنبي (الأميركي – الأوروبي – الصهيوني) على الاقتصاد ولاحقاً على السياسة، وصرف العمال غير المهرة ‏الذين يمثلون البطالة المقنّعة وانعكاس ذلك سلباً على الانتخابات والسياسة. والسبب عند الآخرين أن الدولة تاجر فاشل وإداري فاشل ‏وصناعي فاشل وأيضاً مسؤولون فاشلون. ومشكلة الحجم الكبير للدولة لا حل لها من دون تصغيره وبنسبة كبيرة تشمل التنفيعات السياسية ‏وقلّة الكفاءة والحاجة الى تجديد وظيفي قائم على العلم والمعرفة الحديثة. طبعاً هذا غيض من فيض وهو لا يرمي الى نشر التشاؤم بين الناس ‏وخصوصاً بعدما رأوا أن الغرب الأوروبي أعطى حكومة دياب التي يفترض أن تنال ثقة مجلس النواب الاسبوع المقبل فرصة، كما بعدما رأوا ‏أن الغرب الأميركي برئاسة ترامب المتشدّد جداً حيال الفريق الأقوى في لبنان وحليفه الاقليمي أعطى الحكومة نفسها فرصة أيضاً وإن بشيء ‏من الحذر. لكن إعطاء الفرصة شيء و"فك الدكة" شيء آخر، أي مدّ لبنان بمساعدات مالية (بضعة مليارات من الدولارات) كي يستعيد بعض ‏قواه للبدء في الصعود من القعر العميق للهاوية التي أوقعه فيها حكّامه وأحزابه وسياسيّوه واقتصاديّوه ومصارفه والمصرف الأكبر المشرف ‏عليهم. وهذا الموقف ينطبق أيضاً على الدول العربية الغنية التي لم تعطِ فرصة لهذه الحكومة ولن تعطيها قبل التأكد من تطبيق عملي وجدي ‏لسياسة النأي بالنفس. فهل يعي المقررون في لبنان على تفاوت قوتهم ذلك ويتعاونون مع بعضهم لتخفيف شروطهم التعجيزية أو أجزاء منها ‏ولخفض عذابات شعوبهم ويأسها ويوفروا للوطن فرصة الاستمرار؟

‏"النهار": نجاح الحكومة يبقيها حتى نهاية العهد وفشلها يدخل لبنان في المجهول

كتب اميل خوري في "النهار": نجاح الحكومة يبقيها حتى نهاية العهد وفشلها يدخل لبنان في المجهول

تواجه حكومة الاختصاصيين، بحسب بعض المراقبين، ثلاثة مخاطر، فإن هي استطاعت تجاوزها، استمرت حتى نهاية عهد الرئيس عون، ‏وان هي سقطت أمام أي منها يدخل لبنان في المجهول. وهذه المخاطر هي‎:‎‏ أولاً: احتمال حجب الثقة عن الحكومة اما بسبب بيانها الوزاري ‏وإن استجابة لحراك الشارع بحجب الثقة عنها فيعود لبنان ليواجه أزمة مفتوحة على كل الاحتمالات‎.‎‏ ثانياً: احتمال نجاح الحراك الشعبي في ‏منع وزراء ونواب من الوصول الى المجلس لتعطيل نصاب جلسة مناقشة البيان الوزاري وطرح الثقة، فتضطر السلطة الى استخدام العنف ‏ضد المتظاهرين الذين يقطعون الطرق واعتقال عدد منهم وهو ما قد يكون له تداعيات في الداخل والخارج، كما انه لا يعقل أن يعيش البلد حياة ‏طبيعية في ظل حكومة خائفة من شعبها ولا تستطيع التحرّك الا وسط اجراءات أمنية مشدّدة او استخدام العنف‎.‎‏ ثالثاً: ألا يكون البيان الوزاري ‏خصوصاً بما يتعلق بالخطة الاقتصادية والمالية مقبولاً من دول مؤتمر "سيدر" فيحرم لبنان المساعدات المقررة له، فيزداد عندئذ الوضع ‏الاقتصادي والمالي والمعيشي سوءاً وقد يتحوّل الحراك الشعبي السلمي ثورة جياع لا تتوقف ما لم يحصل التغيير في كل السلطات من فوق ‏الى أسفل‎.‎‏ وترى أوساط سياسية وديبلوماسية مراقبة أن الحكومة قد تتجاوز هذه المخاطر لأن مصيرها بات الى حد بعيد مرتبطاً بمصير ‏الوضع في لبنان. لذلك فإنها لا تتوقع حجب الثقة عنهاً أياً يكن مضمون البيان الوزاري لأن وجود الحكومة ضروري في الظرف الدقيق ‏الراهن كما كان إقرار الموازنة ضرورياً أيضاً لكسب ثقة الدول الشقيقة والصديقة. وقد لا يكون الداخل والخارج مع محاولة الحراك الشعبي ‏تعطيل جلسة الثقة لأن تعطيلها هو تعطيل لمحاولات إنقاذ لبنان، وأنه يجب إعطاء فرصة للحكومة لكي تقوم بذلك وتحاسب بعد تقويم أعمالها ‏وإنجازاتها. ‏

‏"نداء الوطن": المساعدات المنتظرة "إنسانية" لا تنفقها الحكومة

كتب وليد شقير في "نداء الوطن": المساعدات المنتظرة "إنسانية" لا تنفقها الحكومة

لا يبدو أن الإدارة الأميركية ستغير من نهجها في العقوبات حتى لو كانت تؤثر سلباً على الوضعين الاقتصادي والمالي. بل هي ماضية في ‏إجراءاتها ضد الحزب في سياق تشددها ضد إيران وأذرعها وخصوصاً "حزب الله". وإبقاء الموقف الأميركي متأرجحاً من الحكومة ومن مدى ‏نفوذ الحزب فيها، يعود إلى أن واشنطن تهيئ لرزمة عقوبات جديدة في سياق تشديد الحملة على مصادر تمويل الحزب، ليس فقط في لبنان ‏بل أيضاً في أميركا اللاتينية وأفريقيا‎.‎‏ من نافل القول أن نظرتها إلى مساعدة لبنان تؤثر على هيئات دولية كثيرة كالبنك الدولي وصندوق النقد ‏الدولي، اللذين مع الهيئات الأوروبية المتعددة تنتظر الإصلاحات من أجل ضمان ألا تذهب أموال "سيدر" هدراً‎.‎‏ الشيء الوحيد الذي أبدى بعض ‏العواصم الغربية تجاوباً إزاءه هو أن تساهم في التخفيف من الضائقة الاجتماعية التي تصيب اللبنانيين جراء تزايد الصعوبات الاجتماعية، عبر ‏تخصيص مبالغ تحت عنوان "مساعدات إنسانية". وبالنسبة إلى الإدارة الأميركية فإنها ستحتفظ بدعمها المتواصل للجيش، لكنها ستنفق تلك ‏المساعدات عبر العلاقة مع البلديات والجمعيات غير الحكومية، ومؤسسات الرعاية الاجتماعية، حيث خصصت منظمة‎ US aid ‎ما يقارب 135 ‏مليون دولار، للتخفيف من حدة الضائقة الاجتماعية، لكنها لن تنفقها عبر الحكومة كي لا تخضع للمحاصصة والهدر أو يستفيد منها الحزب. ‏وحتى هذا المبلغ لم تقرر واشنطن الإفراج عنه بعد. ويبدو أن دولاً أوروبية ستخصص مساعدات شبيهة‎.‎

‏"نداء الوطن": السعودية تنتظر "الثقة" بدياب... ولا بديل عن الحريري

كتبت غادة حلاوي في "نداء الوطن": السعودية تنتظر "الثقة" بدياب... ولا بديل عن الحريري

لم يبد رئيس الحكومة السابق سعد الحريري أي سلبية في التعاطي مع رئيس الحكومة الجديدة. ومن الواضح أنه سلّم بأنه مقبل على مرحلة ‏جديدة في حياته السياسية، قد تكون قصيرة في حال تحوّلت الحكومة الراهنة إلى حكومة انتقالية، وقد تطول في حال بقيت حتى نهاية عهد ‏رئيس الجمهورية ميشال عون. يتوقف الأمر هنا على سير عمل الحكومة وجديتها في معالجة الأزمة وعدم سقوطها في الشارع، من دون أن ‏ننسى تطورات المنطقة والموقف السعودي بينهما، بالإضافة إلى رؤيتها للعلاقة مع رئيس الحكومة السابق سعد الحريري. طوال الفترة ‏السابقة لم يكن خافياً أن المملكة السعودية كانت تبحث عن شخصية سنية بديلة عن الحريري، في وقت حاول كثيرون أن يبرهنوا أمامها ‏إمكانية استبدال زعامة الحريري بزعامة أخرى، باءت المحاولات بالفشل، لا السعودية وجدت بديلاً عن الحريري ولا الآخرون نجحوا في ‏كسب ثقتها على المدى البعيد، وبقي رصيد الحريري الأب يشفع للرئيس الشاب عربياً ودولياً من دون عودة العلاقة معه إلى سابق عهدها، ‏بعدما شابها التوتر والالتباس. فالفتور في علاقته مع الرياض كان ولا يزال مستمراً ولو أن بمقدور الحريري أن يزور المملكة ساعة يشاء. ‏عدم إعلان القطيعة هو ما يرجّح حديث المصادر عن ميل لدى السعودية إلى العودة مجدداً الى المشهد اللبناني من باب تعويم الحريري سياسياً ‏على أن يكون المطلوب منه في الفترة المقبلة تفكيك الجزء الأكبر من فريق عمله وإعادة تشكيله من جديد‎.‎‏ لكن عودة السعودية لدعم الحريري ‏لا تعني حكماً أن الأمر سيكون على حساب الرئيس حسان دياب وحكومته، والإشارات كثيرة في هذا المجال، لأنه حين كلف دياب لم يرتفع أي ‏صوت اعتراض لا عربياً ولا دولياً على الخطوة بل بالعكس، ساد الصمت الذي برهنت الأيام على كونه علامة رضى. حتى الأميركيون لم ‏يتوانوا عن منحه فرصة وهو ما عبرت عنه السفيرة الأميركية في بيروت حيث قالت اثناء مأدبة عشاء سياسية إنه يجب إعطاء فرصة ‏لحكومة حسان دياب‎.‎

‏"الجمهورية": رميٌ على الحكومة.. من داخلها!‏

كتب نبيل هيثم في "الجمهورية": رميٌ على الحكومة.. من داخلها‎!‎

المفاجأة تبدّت في الرمي على الحكومة واهلها، من بعض زوايا اللون الواحد. على ما يقول مطلعون على الرمي، انّه قبل تكليف دياب، سوّق ‏له مسؤول كبير، وتولّى شخصياً الاتصال هاتفياً برؤساء كتل نيابية كبرى وصغرى لتسميته في الاستشارات الملزمة، قائلاً ما مفاده: هذا ‏الشخص بيفهم، وقعدت معو مرتين ثلاثة وعجبني، ويتمتع بالمواصفات المطلوبة لرئاسة الحكومة. المسؤول نفسه مرّ بحالة فتور مع دياب ‏بعد تكليفه، وصولاً الى ما بعد تشكيل الحكومة، حيث بدأ المسؤول نفسه يسأل بعض من يلتقيهم: شو رأيكم بحسان دياب؟ وفي بعض الحالات ‏كان يعقّب على ما يسمعه ويقول: مشكلة حسان دياب انو بيسأل كتير، هذا لا يعني انو مش منيح. امّا بعد التشكيل، يضيف المطلعون، لا بل فور ‏التشكيل، حينما كانت الحكومة مستهدفة بشكل عنيف من قِبل قوى الحراك والمعارضة، والتحرّكات ضدّها صاخبة على الارض، فحصل ما لم ‏يكن في حسبان احد، اذ تزامن تصعيد الحراك والمعارضة ضد الحكومة، مع طلقات صدرت من الاعالي السياسية، في اتجاه احد الاضلع ‏الاساسية في جدار اللون الواحد الحامي للحكومة، وتحميله مسؤولية تفاقم الأزمة المالية، واكثر من ذلك تحميله مسؤولية استهداف العهد ‏وتعطيل توجهاته! في المكان المُستهدف، لم يُعرف الدافع او السرّ الكامن خلف هذا التصويب في هذا التوقيت بالذات، والقصد منه، وثمة ‏علامة استغراب جدّي لهذه الطلقات الصادرة من الاعالي السياسية: ما هذا؟ لا ندري!، ولماذا؟ لا نعرف!.. لقد سعينا جهدنا لكي تتسهّل امامهم ‏عملية تشكيل الحكومة، لأنّ عدم تشكيلها امر مسيء للبلد، وللعهد خصوصاً، فأي عهد سيكون بلا حكومة؟ وتفرّغنا لهذه المهمة حتى آخر ‏لحظة، الى ان تمّ تشكيلها. وفي سياقها اسدينا النصائح المباشرة لأقرب المقرّبين من العهد، بعدم الانتقال الى المعارضة كما لوّحوا، وقلنا لهم، ‏المعارضة ضد من؟ ضد العهد؟ انتم العهد؟ فهل بهذه الخطوة تخدمون العهد أم تسيؤون اليه، وماذا يبقى منه وله ان ذهبتم الى المعارضة؟ ‏ويخلص صاحب الكلام الى القول: لسنا معنيين بأي اتهام بتعطيل العهد، واداؤنا مع العهد منذ انتخابه شاهد علينا، ولكن اذا كان تعطيل بواخر ‏الكهرباء يُعتبر وكأنّه تعطيل للعهد، فنحن نعترف بذلك، ومن الآن نقول انّنا سنستمر في هذا المنحى، وإن خُيِّرنا مجدداً بين البواخر والعتمة، ‏فسنختار العتمة حتماً.‏

‏"الجمهورية": إجراءات أميركية قاسية تنتظر لبنان؟

كتب جوني منير في "الجمهورية": إجراءات أميركية قاسية تنتظر لبنان؟

الواضح حتى الآن انّ هناك مسألتين أساسيتين: ـ الأولى، عدم الحماسة العربية لاحتضان هذه الحكومة، ما يطرح علامات استفهام حيال ‏التعويل على المساعدات المالية الخليجية لوقف الانهيار النقدي والاقتصادي في لبنان. الثانية، الاختلاف في النظرة بين واشنطن وباريس ‏حول طريقة التعاطي مع الحكومة. فالسلطات الفرنسية تريد إعطاء فترة سماح، أو ربما فترة اختبار للحكومة انطلاقاً من قدرتها على تحقيق ‏الاصلاحات المطلوبة. واذا ما تمّ التدقيق أكثر في الموقف الفرنسي نلمس مرونة مردّها الى الخوف الذي يُبديه المسؤولون الفرنسيون من عدم ‏قدرة تحمّل التركيبة اللبنانية للتحديات الاقتصادية والمالية التي تواجهها، وبالتالي انفجار الوضع الداخلي في لحظة ما قد لا تكون بعيدة ‏وتفكّك الدولة والمؤسسات اللبنانية.. وفي واشنطن وجهتا نظر تتنازعان حال طريقة التعاطي مع لبنان في ظل الحكومة الجديدة. وجهة النظر ‏الاولى، يتمسّك بها بعض الديبلوماسيين في وزارة الخارجية الاميركية وفي طليعتهم نائب وزير الخارجية السفير ديفيد هيل، والتي تُبدي ‏تفهّماً لتعقيدات الواقع اللبناني وضرورة معالجته بشيء من المرونة مع المحافظة على الاهداف السياسية المطلوبة. أي من خلال تجزئة ‏المراحل ومراعاة التركيبة اللبنانية الهَشّة بطبيعتها. وقد لا يكون أصحاب وجهة النظر هذه بعيدين كثيراً عن وجهة النظر الفرنسية. أما وجهة ‏النظر الثانية فيتمسّك بها مسؤولون في ادارة الرئيس الاميركي دونالد ترامب الذين يُسمون رجال البيت الابيض، وتبدو متشددة حيال عدم ‏إهدار الفرصة الموجودة والذهاب الى الضغط اكثر على الداخل اللبناني وصولاً الى الاهداف المطلوبة، وفي طليعتها إبعاد تأثير حزب الله عن ‏السلطة اللبنانية. ويدعو أصحاب وجهة النظر هذه مثلاً الى قطع كل انواع المساعدات الى لبنان باستثناء المساعدات العسكرية المقدّمة للجيش ‏اللبناني، والاندفاع اكثر في ملف العقوبات لأنّ أموال دافعي الضرائب الاميركيين تذهب الى حكومة من صنع حزب الله، على ما يدّعي هؤلاء. ‏وتتحدث بعض المعلومات عن وجود توجّه داخل فريق البيت الابيض الى اتخاذ إجراءات عملية تدفع الحكومة اللبنانية الى الوقوف في وجه ‏الطبقة السياسية الفاسدة، لأنّ الاتكال على المبادرة الذاتية للحكومة مسألة مفروغ منها وفق التجارب السابقة. ويقترح هؤلاء الاعلان عن ‏عقوبات تستهدف بعض الجهات الفاعلة الأكثر فساداً من مختلف ألوان الانتماء السياسي والطائفي اللبناني بموجب قانون ماغنتسكي الدولي. ‏

‏"الجمهورية": 3 دوافع عونية لإنجاح الحكومة!‏

كتب شارل جبور في "الجمهورية": 3 ‏‎ ‎دوافع عونية لإنجاح الحكومة‎!‎

بدو انّ العهد يعمل على خطين: الخط الأول، الابتعاد عن المواجهات التي كان باسيل رأس حربتها وشكّلت العنوان الأبرز لنصف ولايته الأولى، ‏وانكفاء رئيس التيار الوطني الحر يبدو جلياً على هذا المستوى بالمقارنة مع المرحلة السابقة. والخط الثاني، الانكباب على معالجة الأزمة ‏المالية بالتكافل والتضامن مع حزب الله انطلاقاً من ثلاثة دوافع أساسية: الدافع الأول شخصي، فالرئيس ميشال عون الذي أنهى انتقاله من ‏اليرزة إلى بعبدا في العام 1988 الجمهورية الأولى، لا يريد ان يكرّر هذه السابقة في انّ يشكّل انتقاله من الرابية إلى بعبدا نهاية الجمهورية ‏الثانية ودخول لبنان في فوضى ما بعدها فوضى، وبالتالي يفترض ان يضع كل جهده لاستيعاب الأزمة ووضعها على سكة المعالجة من أجل ‏تأمين انتقال سلس لعهده إلى عهد آخر وليس انتقالاً من جمهورية إلى أخرى، فينصفه التاريخ بدلاً من أن يدينه. الدافع الثاني حزبي، فعون ‏الذي فجّر الحالة الشعبية العونية لا يريد ان تتفجّر على يديه، وبالتالي سيحاول توفير كل الظروف المناسبة والغطاء المطلوب لخطوات ‏إصلاحية بنيوية تبدأ بالكهرباء وتنسحب على القطاعات الأخرى، وذلك في محاولة لمصالحة هذه الحالة مع المجتمع، لأنّ اي انتخابات تُجرى ‏اليوم مثلاً ستكون كارثية على التيار. الدافع الثالث وطني، يدرك العهد وحزب الله انّ حكومة دياب قد تكون الخرطوشة الأخيرة وإلاّ الانفجار ‏الكبير. كما انّ الحزب الذي يفضِّل عودة الرئيس سعد الحريري يصطدم بـ"لا" كبيرة من العهد رفضاً لعودته، حيث بات العهد يعتبر انّ عودة ‏الحريري عنوان هزيمة له، وبالتالي سيحاول تقديم كل التسهيلات لنجاح دياب قطعاً للطريق أمام المجهول أو عودة الحريري. ويدرك الحزب ‏أيضاً انّ انهيار البلد يعني انهيار سلطته ونفوذه وقدرته على مواصلة الإمساك بمفاصل البلد. وهذا الانهيار في حال حصوله سيشكّل الهزة ‏الثانية الكبرى له بعد خروج الجيش السوري عام 2005، لا بل وقع الهزة المفترضة سيكون أقوى هذه المرة، لأنّه سينكفئ إلى داخل بيئته ‏ويتقدّم النفوذ الدولي الذي سيضع يده على لبنان تمهيداً للجمهورية الثالثة، وبالتالي سيحاول ان يتجنّب الانهيار من خلال توفير كل ‏مستلزمات النجاح لحكومة دياب.‏

استعداد عوني لمواجهة الاشتراكي و"القوات" دفاعاً عن الرئاسة الأولى

كان لافتاً لـ"اللواء" إشارة محطة "‏OTV‏" الناطقة بلسان "التيار الوطني الحر" إلى ما اسمته «ان الحزب الاشتراكي والقوات اللبنانية ينفذان ‏قراراً بالتصعيد السياسي تمهيداً ربما لحملةِ مطالبةٍ لاحقة باستقالة رئيس الجمهورية مع تحميلِ فريقِه السياسي المباشِر مسؤوليةَ اخطاء ‏متوارَثة على مدى ثلاثة عقود، فالأكيد في المقابل وفق معلومات الـOTV‏ انّ التيار الوطني الحر وحلفاءَه لن يتساهلوا مطلقاً في التصدي لأيّ ‏محاولةٍ للمساس برئاسة الجمهورية، كما انّ التيار تحديداً يستعدّ لمواجهةِ كلِ افتراء يتعرّض له من جانب ‏الذين ساهموا بتفشيل محاولاته ‏الإصلاحية السابقة.‏

وقالت مصادر "القوات اللبنانية" لـ"الجمهورية": "انّ تكتل "الجمهورية القوية" سيشارك في جلسة الثقة عندما يتحدّد موعدها، لأنّه يعتبر ‏أنّ هذه الجلسة تختلف عن جلسة الموازنة التي كان مشكوكاً في دستوريتها، كذلك تختلف عن جلسة اقرار قانون العفو. فجلسة الثقة هي جزء ‏من مسار متكامل بدأ باستشارات التكليف في القصر الجمهوري واستُكمل في استشارات التأليف في مجلس النواب، وسيتوّج في جلسة الثقة ‏في البرلمان، وبالتالي هذا مسار طبيعي وبديهي ودستوري وبالتالي، فإنّ تكتل «الجمهورية القوية» حريص على مبدأ الجمهورية وعلى ‏الجانب الدستوري والمؤسساتي وحريص على المسارات الدستورية، وبالتالي إنطلاقاً من كل هذه العوامل، يعتبر أنّ مشاركته هي بديهية ‏وطبيعية في جلسة من هذا النوع لا تشوبها اي شائبة، بل تأتي تتويجاً لمسار بدأ في التكليف وينتهي في الثقة".‏

وأضافت المصادر نفسها: «اما لجهة موقف تكتل «الجمهورية القوية»، فهذا التكتل سيحدّد موقفه النهائي من موضوع منح الثقة او حجبها ‏عندما يصدر البيان الوزاري في صيغته النهائية، وعندما يُحدّد موعد جلسة الثقة سيلتئم التكتل من اجل اعلان موقفه النهائي. اما اليوم، وفي ‏موقف اولي، يعتبر التكتل أنّه يميل الى عدم منح الثقة لسببين اساسيين‎:‎

السبب الاول هو انّ الطريقة التي تشكّلت فيها الحكومة مخالفة لما نادت به الناس المنتفضة منذ 17 تشرين، أي حكومة اختصاصيين ‏مستقلّين. ‏

‎ ‎اما السبب الثاني الذي جعل «القوات» تميل الى عدم منح الثقة، فهو متصل بطريقة مقاربة موازنة 2020 سواء لجهة مشاركتها في الجلسة ‏أم لجهة تبنيها الموازنة الصادقة. ‏

كما أفادت "اللواء" بأن كتلة اللقاء الديموقراطي ستعقد اجتماعاً يوم غد الثلاثاء، ستحضره قيادات من الحزب التقدمي الاشتراكي، وصفه ‏النائب مروان حمادة بأنه «سيكون حاسماً في تقرير الموقف وطريقة التعاطي مع الحكومة... ومع العهد ايضاً‎».‎

‏"النهار": عودة المعارضة الجنبلاطية وإسناد "قواتي‎"‎

كتب وجدي العريضي في "النهار": عودة المعارضة الجنبلاطية وإسناد "قواتي‎"‎

‎"‎ولّعت" بين المختارة وبعبدا عبر القصف السياسي المتبادل بين الطرفين يقابله إسناد من "القوات اللبنانية" للحليف الاشتراكي، ما تبدى ‏بشكل واضح من خلال نبش "القوات" لملفات وزراء "التيار الوطني الحر" ولا سيما منهم الذين تعاقبوا على وزارة الطاقة، وتاليا السؤال: ‏هل عاد الزمن الجميل للمعارضة الجنبلاطية إلى الواجهة؟‎ ‎والأمور، وفق المعطيات على الأرض، مرشّحة ليرتفع منسوبها، وثمة أجواء عن ‏إعادة ربط مثلث "بيت الوسط" والمختارة ومعراب من دون إغفال "الصيفي" التي لم تترك المعارضة ومعهم الأحرار وكل أطياف 14 آذار ‏السابقين الذين ينتظرون الفرصة للانقضاض على العهد، بعدما خذلتهم تسوية "التيار الأزرق" مع "التيار البرتقالي" وحيث الجميع لا يزال ‏يحصي الأضرار الجسيمة الناتجة منها‎.‎‏ وكانت بالأمس لعضو "اللقاء الديموقراطي" النائب مروان حمادة صولات وجولات، فلم يترك "ستر ‏مغطى" لرئيس الجمهورية إلا كشفه عبر شرح كافٍ ووافٍ ومعلومات وهجوم عنيف على مختلف المحاور، إلى تفنيده مرحلة تاريخ الرئيس ‏عون من الثمانينات إلى اليوم، ما يؤشر إلى أنّ ما تبقّى من ولاية رئيس الجمهورية سيشهد كراً وفراً على خط المعارضة المشار إليها ‏والفريق الداعم للرئيس عون، وعليه أضحت اللعبة مفتوحة على كل الاحتمالات‎.‎‏ وهناك من يؤكد وجود خطة واضحة لإسقاط الحكومة حتى ‏قبل أن تحظى بالثقة المزيّفة، كما يقول بعض الناشطين الذي يؤكد أنّ حشوداً هائلة ستقول كلمتها في هذا الإطار، وأنّ الثوار ينتظرون جلسات ‏الثقة على "كوع ساحة النجمة‎".‎‏ بدوره، يتمنّى رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن عبر "النهار" على الحكومة ‏الجديدة "أن تلبي طلبات الحراك الشعبي، وأن تنبري إلى وقف النزف المتمادي لقطع دابر الهدر والفساد في قطاعات الدولة، وتطلق يد ‏السلطات الرقابية والقضائية بعيداً من التدخلات‎".‎

‏"اللواء": جنبلاط يحرق المراكب مع عون ويفتح باب مواجهة العهد على مصراعيه

كتب عمر البردان في "اللواء": جنبلاط يحرق المراكب مع عون ويفتح باب مواجهة العهد على مصراعيه

‎ ‎رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب السابق وليد جنبلاط قد أحرق كل المراكب مع  عون والتيار الوطني الحر، بعدما أشار بصريح العبارة ‏عبر تويتر إلى أن لا أمل من عهد منتقم وحاقد.‏‎.‎‏ يؤكد مستشار جنبلاط رامي الريس لـ"اللواء"، أن موقف رئيس التقدمي، يعكس رأي الحزب ‏بالنسبة لأداء العهد وعدم نجاحه في نقل لبنان من مرحلة إلى أخرى، ومن موقع إلى آخر، لا بل على العكس فإن ما يشهده لبنان من انهيارات ‏متتالية، غير مسبوق على كل الأصعدة، وهو ما يتحمل مسؤوليته بشكل أو بآخر رئيس الجمهورية والعهد، والقوى الداعمة له إذا صح ‏التعبير، مشدداً على أنهناك مأزقاً كبيراً على مختلف الأصعدة، وللأسف فإن كل المعالجات في الفترة الماضية لم ترق إلى المستوى المطلوب. ‏ويضيف: ليس الهدف استعادة التصعيد، بل إعادة التذكير بالأسباب التي أوصلتنا إلى هنا‎.‎‏ وإذ جدد الريس التأكيد على أن نواب اللقاء ‏الديمقراطي لن يمنحوا الحكومة الثقة، فإنه أشار إلى أننا سنعطي فرصة، لأننا نمارس المعارضة بعقلانية ومسؤولية وليس بشعبية وكيدية، ‏وبالتالي نتمنى أن تستطيع الحكومة اتخاذ خطوات من شأنها لجم التدهور، وأن تضع البلد على سكة الحل، بانتظار البيان الوزاري، وما إذا ‏كان سيتضمن ما يلاقي تطلعات اللبنانيين وطموحاتهم، أو سيكون مجرد تعابير انشائية ويبقى حبراً على ورق، معرباً عن اعتقاده أن ردود ‏الأفعال العربية والدولية على تشكيل الحكومة كانت محدودة وفي معظمها مشروطة بأن يكون هناك مسعى جدي من قبل الحكومة، لإطلاق أوسع ‏عملية إصلاحية، وبالتالي فإن الأمور كلها تحت الاختبار، باعتبار أن المجتمع الدولي يراقب ماذا ستقوم به الحكومة، وما إذا ستكون على ‏مستوى التحديات‎.‎‏ وعما إذا كانت الظروف ملائمة، لقيام جبهة سياسية على غرار الرابع عشر من آذار، على ما أشار إليه جنبلاط، يجيب ‏الريس: أتصور أن هذا الأمر سابق لأوانه، وهناك تقاطع إيجابي مع الكثير من القوى السياسية في كثير من الملفات، ولكن فإن تشكيل جبهة ‏معارضة متكاملة، ليس مطروحاً الآن، وعندما يحين وقته، تتم بلورته بالشكل المطلوب‎.‎

‏"نداء الوطن": "القوات" تُهادن حكومياً... تعاطينا "مش عنزة ولو طارت"‏

كتب ألان سركيس في "نداء الوطن": ‏‎"‎القوات" تُهادن حكومياً... تعاطينا "مش عنزة ولو طارت‎"‎

تؤكّد "القوات" أن تكتل "الجمهورية القوية" سيجتمع برئاسة الدكتور سمير جعجع ليعلن الموقف من جلسة الثقة، مع ان الإتجاه يميل بشكل ‏كبير إلى حجبها. وتصرّ "القوات" على موقفها الرافض لطريقة تأليف الحكومة، إذ إنها مصرّة على حكومة اختصاصيين مستقلين ذوي ‏كفاءات عالية لإنقاذ البلاد من المأزق الذي تغرق فيه، كما أن طريقة تأليف حكومة دياب كان وفق الطريقة البدائية واعتماد منطق المحاصصة ‏وتقاسم الوزارات.وتنتظر "القوات" البيان الوزاري لترى إن كان يُحاكي تطلعات المرحلة المقبلة وفق تفاقم الأزمة الإقتصادية والمالية، لكن ‏من جهة ثانية، فإن "القوات" تعتبر أن معارضتها للحكومة ستكون على "القطعة"، وليس معارضة شاملة ومعارضة للمعارضة، خصوصاً أن ‏هناك بعض الوجوه في الحكومة تثير الطمأنينة وتتمتّع بالكفاءة‎.‎‏ وتشير "القوات" إلى أنها لا تعتمد منطق "عنزة ولو طارت" في مراقبة عمل ‏الحكومة، فالمرحلة لا تتحمّل التعنت والمشاكسة للمشاكسة. وبانتظار اجتماع تكتل "الجمهورية القوية"، فان المفاجآت حاضرة جداً لأن ‏‏"القوات" لا تريد في هذه المرحلة بالذات مواجهة رياح الشارع العاصفة، فأثناء تسمية رئيس الحكومة، ظنّ الجميع أن الحزب ذاهب نحو ‏تسمية الرئيس سعد الحريري حكماً، لكن المفاجأة كانت بعدول "القوات" عن تسمية الحريري. أما الأمر غير المتوقع فقد حصل أثناء جلسة ‏الموازنة، ففي حين كانت الأجواء ليلاً تشير إلى أن تكتل "الجمهورية القوية" سيحضر جلسة إقرار الموازنة، كانت المفاجأة بمقاطعة الجلسة‎.‎

‏"الأخبار" .. والحريرية

خصصت "الأخبار"، في عددها اليوم، ملفاً تضمن ٣ مقالات للهجوم على "الحريرية الوطنية" والرئيس سعد الحريري، كما اعتادت دائماً.‏

‏"الاخبار": في انتظار البديل!‏

كتب ابراهيم الامين في "الاخبار": في انتظار البديل‎!‎

خصوم أو بدلاء سعد الحريري، بوصفه الوريث الأول والأخير، يمرون في مرحلة فوضى كاملة. يرقصون حول بيت الرجل. لكنهم يقلّدونه كل ‏ما قام ويقوم به. يعتقدون أنهم إن حفظوا التعليمة، حصلوا على الشعبية في لبنان وعلى الدعم من الخارج. غالبيتهم ترفض الإقرار بأن ‏المشكلة في أصل الفكر السياسي الذي حملته الحريرية. معظم هؤلاء يتذرّعون، اليوم، بالوقائع المحلية، حتى لا يصرخوا داعين إلى خلع هذا ‏الثوب الذي جعل من السنّة في لبنان طائفة صغيرة تعيش قلق الأقليات وخوفها. في القابل من الأيام سنشهد مزيداً من الصراعات داخل بيت ‏الحريرية. حشد هائل من الورثة يتزاحمون على باب السلطان طلباً للرضى والرعاية. وحشد من المنتفعين الذين يريدون الفرار من المحاسبة ‏العامة والخاصة. وحشد من المتفرجين الذين لا يعرفون ماذا يفعلون. يقفون مثل المنتظرين لاختيار بابا جديد.... الطوائف الساعية إلى مكاسب ‏إضافية تفرح لانهيار إحداها من دون أن تهتم بقواعدها، ولا حتى بوراثتها. هي مركّبات اجتماعية واقتصادية تهتم بترك الخصوم ينهارون، ‏من دون اعتبار للتماسك الداخلي. وهذا هو، بالضبط، جوهر التفاهم الشيعي – الماروني الذي قام إثر اتفاق التيار الوطني الحر وحزب الله. ‏هو التفاهم الذي قصد بناء سدّ مانع لتمدّد السُّنية السياسية بنسختها الحريرية. وهو التفاهم المهدّد الآن، ليس بسبب انتفاء السبب الرئيسي ‏لقيامه، بل لكون إنقاذ البلاد يحتاج إلى قاعدة وطنية أوسع من التفاهمات الثنائية‎.‎‏ اليوم، ربما يجدر بكل من يفترض نفسه بديلاً أو وريثاً أو ‏طامحاً لاحتلال العرش، أن يفكر قليلاً في الأسباب التي أدّت إلى هذا الانهيار المريع للحريرية. وهي أسباب تتجاوز مقتل الأب المؤسّس. بل ‏هي عميقة الصلة في كون خياراته كافّة لم تكن تحاكي حاجات الجمهور في لبنان وطموحاته. وهنا، يجدر عدم الخوف أو الهرب من الأسئلة ‏الكبرى حول الموقف من قضية فلسطين، ومن التيار التكفيري السائد وسط المجموعات الإسلامية، والموقف من مبايعة عواصم القهر ‏والتخلّف في ممالك الجزيرة، والموقف من استرضاء الغرب في تكرار لتجربة مسيحيي الشرق الذين دفعوا من وجودهم ثمن التحاقهم ‏السياسي بالغرب‎.‎‏ لكن، هل يتصرف بقية اللبنانيين، على أن السؤال يخصّهم أيضاً، وأن العلاج لا يقتضي توزيعاً جديداً للحصص بين طوائف ‏متهالكة وبُنى سياسية وحزبية مترهّلة ومتخلّفة، بل القفز فوق كلّ العلاجات التقليدية، نحو دولة مدنية تنشد علاقات قوية مع عمقها العربي، ‏ومعبره سوريا‎!‎

‏"الاخبار": الحريريون سقطوا... ماذا عن الحريرية؟

كتب نجيب نصر الله في "الاخبار": الحريريون سقطوا... ماذا عن الحريرية؟

اليوم، رغم الإرباك العام المسيطر وافتقاد أكثرنا لليقين نتيجة اتساع وحدّة ومصيرية الصراع الدفاعي الذي تخوضه المنطقة، فضلاً عن تشابك ‏الملفات وتداخلها الناجم عن اشتداد الهجمة علينا، والإعلان عن صفقة القرن، يمكن القول إن الاختراق الذي مثله الطائف السياسي، الذي أتى ‏برفيق الحريري حاكماً ملكاً، يعيش سكرات الموت. فالنظام اللصوصي الذي أقيم غداة الانقلاب على الطائف يلفظ، هذه الأيام، أنفاسه الأخيرة. ‏فالحريرية، ومن مختلف جوانبها، لم تكن بأقل من جائحة فتكت بالبشر والحجر وأدّت إلى تدمير نسيج العاصمة وإفراغها من أهلها، وإلى ‏تجويف الاقتصاد وتدمير الزراعة وتسطيح الثقافة وغيرها من الموبقات التي أسّست لهذا الانهيار الذي يعيش البلد تداعياته الكارثية، ‏وأوصلت بالنتيجة إلى وضع يمكن تسميته بتصحّر الزرع وإبادة الضرع‎.‎‏ في أعقاب موقعة الانتخابات النيابية التي جرت عام 2000، وطوال ‏الفترة التي سبقت استعادة رفيق الحريري لموقعه في رئاسة الحكومة، وتالياً السراي الكبير، بطابقه المضاف، والمُخِلّ، عنوة وقسراً، راج ‏رأي يقول إن الحريري قد أفاد من فترة إبعاده عن الضوء، وإنه عكف خلالها على مراجعة تجربته السابقة وخلص إلى استنتاجات عيّنت له ‏أخطاء الماضي (السابق على الإقالة) التي لن يكررها. هذا الرأي عمّ على نطاق واسع، وجرى تبنّيه من أكثر من جهة. إلا أن الوقائع التي تلت ‏تلك العودة (المظفّرة» مذهبياً)، وسلوك الحريري التالي على العودة، كشفا سريعاً خطأ هذا الرأي ولا صوابيته، بل وأوضحا أنه لم يكن غير ‏أكذوبة إضافية أعدّت في الغرفة ذاتها التي اعتادت تصدير القرارات الحريرية واستمرت حتى اليوم وإن بكفاءة تفرض على أصحابها الخجل‎.‎‏ ‏لم يخف الحريري تعبيره عن الضيق من المخالفة والمساءلة، ولم يتورع في غالب المحطات عن الاستعانة بالعصا السورية (غازي كنعان ‏ومن بعده رستم غزالي) في مواجهة الآراء المخالفة، وكان عند كل ضائقة سياسية أو أخلاقية يشهر أسلحته المستعارة. خلال العامين اللذين ‏ابتعد فيهما عن الحكم، لم يتورّع عن شن الهجمات السياسية الشرسة وتحريض الخارج والداخل على مؤسسات الدولة اللبنانية، ولهذه الغاية ‏استخدم، داخلياً، لغة مذهبية لم تكن مألوفة حتى في أقسى أيام الحرب الأهلية وأصعبها. وخارجياً استخدم علاقاته العربية والدولية التي أقامها ‏له عرّابه السعودي. الحريري هذا الذي لم يوفر فرصة للنيل من خصومه، في الحكم والحكومة، طوال فترة الإبعاد أو الإقصاء، ولم يتوانَ عن ‏التعرض العنيف لهم وكان يضيق (الأدق لا يطيق) بكل كلمة أو عبارة لا تكون وفق تصميم أذنيه، مبيحاً لنفسه ما حرّمه ويحرّمه على هؤلاء ‏الخصوم والمعارضين‎.‎‏ قصة النجاح الحقيقية التي تملكها الحريرية هي قصة النجاح التي كبّدت البلد وناسه المليارات وهجّرت شبابه، إناثاً ‏وذكوراً، وغيرها الكثير من الخسائر التي لا تُعوض. وهي قصة نجاح في تحقيق ما انطوت عليه من رغبة عميقة ودفينة بالانتقام من البلد ‏ومن نسيجه المغاير للنسيج الصحراوي المقيت‎.‎

‏"الاخبار": سعد "مش حبّة وحبتين": الدولة الحريرية العميقة

كتبت ميسم رزق في "الاخبار": سعد "مش حبّة وحبتين": الدولة الحريرية العميقة

زرعت الحقبة الحريرية الكثير من أمثال اللواء عثمان في الوزارات والإدارات، على هيئة موظفين، وحوّلتهم الى مفاتيح مُمسِكة بالمفاصل ‏الأساسية لبنية المؤسسات، بشكلٍ يجعل تأثير الحريري طاغياً مهما تراجع حضوره المباشِر. إلى جانِب كتلة وازنة في مجلِس النواب، يحضر ‏الحريري في كلّ مكان. موجود في جمعية المصارِف، كصاحب بنك. ثابِت في حاكمية مصرِف لبنان من خلال رياض سلامة. وللحريري أيضاً ‏وديعته في المصرف المركزي هي نفسها وديعة الأميركيين: النائب السابق لحاكِم المصرف محمد بعاصيري يتعامل الحريري مع بعض ‏المؤسسات في الدولة كما لو أنها ورتة أبيه. السراي الحكومي خير مثال على ذلك. في قاموس المستقبليين هو ملك لآل الحريري. أي رئيس ‏آخر من خارِج الحريرية يدخُل إليه غير مرضى عنه، ويخُرج منه غير راضٍ لكثرة ما يشعر بأنه ليس في ملعبه‎.‎‏ يصِف أحد المستشارين الذين ‏عملوا في الرئاسة الثالثة السراي بأنه الدولة العميقة للحريري. جيش من العاملين بدأوا مع الرئيس الراحل رفيق الحريري، بعضهم لا يزال ‏حتى الآن، وآخرون انضموا مع مجيء الحريري الابن.. هؤلاء يحكمون السيطرة على كل كبيرة وصغيرة في السراي. وهم عيون الحريري في ‏غيابه (عهود نجيب ميقاتي وفؤاد السنيورة وتمام سلام) الى حدّ أنه يُمكن أن يعلَم بجدول أعمال الجلسات قبلَ الوزراء، فضلاً عن محاضر ‏اجتماعات الرئيس مع الضيوف المحليين والأجانب. يمكن اختصار الواقع بمشهد ثقة الحريري، الأمين العام لمجلس الوزراء محمود مكية، ‏حاضراً في كل اجتماعات الرئيس حسان دياب. وإلى جانب العاملين في السراي، يحكم الحريريون المؤسسات التابعة لرئاسة مجلس الوزراء، ‏من الهيئة العليا للإغاثة ومجلس الإنماء والإعمار، الى عشرات المؤسسات الشبيهة‎.‎‏ وكما في السراي، كذلك في وزارات المال والاتصالات ‏والداخلية. ففي المالية مثلاً، يقول العارفون إن أكثرهم زُرع على زمن السنيورة، بمساعدة من مستشاره نبيل يمّوت، وخاصة في المعلوماتية، ‏حيث يُمكن الاطلاع على كل الداتا في المالية... وربما العبث بها. هذا الموّال يسري أيضاً في وزارة الداخلية. أياً يكُن الوزير الذي دخلَ الصنائع ‏والفريق الذي أتى به، يبقى فريق الحريري ثالثهما، وكل ما يحصل في الوزارة يحصل تحتَ إشرافهم، بينما تعتبر وزارة الاتصالات أهم معاقل ‏الحريري في الإدارة العامة، بعدَ أن تحوّلت الى منجم للمال. وفي القضاء، حرص الحربري منذ عام 2005 على أن لا يشغل منصب المدعي ‏العام التمييزي قاضٍ لا تربطه بالحريري علاقة جيدة. ولم يكتفِ الحريري بذلك في العدلية ولا بـاحتكار تعيين القضاة المنتمين إلى الطائفة ‏السنية، بل غرس على مدى السنوات الماضية قضاة من طوائف أخرى يعملون لمصلحة سياسته، وصل بعضهم إلى عضوية مجلس القضاء ‏الأعلى.‏

سلامة ينفي تسعير الدولار بـ2000 ل.ل في المصارف

نفى حاكم مصرف لبنان رياض سلامة لـ"النهار" وجود أي اتفاق بينه وبين المصارف يقضي بتسعير الدولار في المصارف بـ2000 ليرة، في ‏تدبير يهدف الى منع خروج الدولارات من المصارف وتصريفها لدى الصرافين.‏

وقال سلامة لـ"النهار": "إن شيئاً من هذا القبيل لم يتفق عليه مع اصحاب المصارف"، علما أنه كان قد أكد سابقا أن سعر الصرف الرسمي ‏للدولار سيبقى في حدود 1500 ليرة‎.‎

وكشفت مصادر مالية متابعة لـ"النهار" ان ثمة اجراءات نوقشت في الاجتماع الاخير للحاكم وجمعية المصارف تتعلق بإمكان أن "تقوم ‏المصارف من خلال شركات متخصصة تابعة لها بالتعامل مع سوق الصيرفة، وأن تقوم شركة لبنان المالية بتنسيق التسعير اليومي. وقد يجعل ‏هذا التنظيم أسعار الصرف مضبوطة أكثر مما هو قائم حالياً، خصوصاً أن عدداً كبيراً من الصرافين غير مرخص لهم ما يسبّ الفوضى ‏الحالية". وأوضحت المصادر أن إجراء كهذا يحصر تعامل شركة لبنان المالية مع الصرافين المرخص لهم، بدل أن تكون أبواب المصارف ‏مشرعة للصرافين (المرخصين وغير المرخصين) من كل حدب وصوب‎.‎

وفي حين أفادت المصادر بأن لا مستجدات مصرفية خارج اطار ايجاد "مسوغ" للقرارات السبعة التي اتخذت في 17/11/2019 بغية حماية ‏المصارف من الدعاوى التي تقام عليها محلياً وخارجياً، إتفق الحاكم والمصارف على تحديد السقف الشهري للسحوبات بالليرة اللبنانية عند ‏‏25 مليون ليرة للمودع الواحد، مع تطبيق كل إجراءات مكافحة تبييض الأموال وتمويل الإرهاب ، على أن تحصر التحاويل الى الخارج (دون ‏الأموال الجديدة) بتغطية النفقات الشخصية الملحة على ألا تفوق الـ50 ألف دولار سنوياً‎.‎

وكشفت مصادر حكومية لـ"نداء الوطن" أنّ اجتماعاً سيعقد اليوم في السراي الحكومي بحضور حاكم مصرف لبنان رياض سلامة "لمناقشة ‏الورقة التي كان قد تقدّم بها لرئيس الحكومة ولوزير المال غازي وزني حول التدابير المصرفية والتي من المرجح أن يصار إلى ضمّها إلى ‏البيان الوزاري بعد أن يتولى سلامة شرح بنودها وأهميتها خلال اجتماع السراي‎".‎

أما في موضوع مستحقات لبنان المالية والتي سيستحق موعد سداد سنداتها الشهر المقبل، فقد أفادت مصادر مطلعة على هذا الملف "نداء ‏الوطن" بأنّ مصير هذه السندات سيُحسم "خلال الساعات المقبلة عبر اجتماع سيعقد بين دياب ووزني وسلامة لبلورة قرار لبنان النهائي بهذا ‏الصدد"، كاشفةً عن وجود رأيين حيال هذه المسألة "الأول يقول بضرورة دفع لبنان للمستحقات المتوجية عليه لئلا يتراجع على مستوى ‏التصنيفات الدولية، وبين رأي آخر يدفع باتجاه عدم الدفع في الموعد المحدد والتفاوض مع المعنيين حول سبل تأجيل الدفع لأنّ أولويات ‏المواطنين في لبنان أهم في هذه المرحلة خصوصاً في ما يتعلق بدعم تمويل الاحتياجات الأولية كالقمح والفيول وغيرها، بينما سداد ‏المستحقات للخارج اليوم سيستنزف الخزينة العامة"، في وقت يتحدث البعض عن إمكانية "التفاوض مع الدائنين بغية تأخير موعد السداد لمدة ‏‏3 سنوات مقابل زيادة الفوائد".‏

دمج المصارف بات ضرورة

وأشارت "النهار" إلى أنه اذا كانت حماية المصارف من طريق اجراءات يتخذها حاكم مصرف لبنان رياض سلامة بتفويض من مجلس ‏النواب، او بطريقة اخرى، حاجة ملحة، فقد كثر الحديث في الفترة الأخيرة عن إمكان اللجوء إلى عمليات الدمج والاستحواذ في القطاع ‏المصرفي، وذلك لتفادي تفاقم الأزمة التي طاولت القطاع أخيراً والتي أثرت على سمعته محلياً وخارجياً، وكذلك لتفادي خفض وكالات ‏التصنيف العالمية للبنان والمصارف‎.‎

وكان الحاكم مهد لهذه الخطوة في مقابلة تلفزيونية، إذ أعلن نهاية النموذج المصرفي اللبناني الذي ساد منذ بداية التسعينات من القرن ‏الماضي، والتحول الى نموذج مصرفي مختلف. ويبدو أن هذا الإعلان جاء كترجمة لاقتناع مصرف لبنان والهيئات الرقابية بضرورة تغيير ‏النموذج المصرفي القائم عبر "إعادة هيكلة" المصارف اللبنانية، وتالياً إعادة هيكلة القطاع المصرفي برمّته. ‏

‏"النهار": تعويم الحاجة إلى المركزي والمصارف!‏

كتبت روزانا بو منصف في "النهار": تعويم الحاجة إلى المركزي والمصارف‎!‎

يثني زوار رئيس الحكومة حسان دياب من اهل المصارف على استماعه اليهم بانتباه وحرصه على معرفة الافكار المتاحة للانقاذ وفق ما ‏يستطلعهم ابداء ما لديهم في هذا الشأن. وحاكم المركزي باق في منصبه ولا قدرة على استبداله لكن هناك استعدادا ولا يزال لان يكون هو كبش ‏محرقة السياسيين من اجل انقاذ انفسهم من مسؤولية غياب سياسة مالية في البلد على مدى اعوام. حزب الله يخشى تحمل تبعة الانهيار ‏بحكومة محسوبة عليه على عكس ما كان عليه الوضع في الحكومة التي رأسها الرئيس نجيب ميقاتي في 2011 وتألفت كلها من قوى 8 ‏آذار باستثناء وزراء لرئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط. لكن الوضع لم يكن انهياريا آنذاك كما هو عليه الوضع راهنا وان بدأ ‏الخط البياني له منذ ذلك الوقت كما ان تلك الحكومة كان تملك سترة نجاة اسمها رئيس الجمهورية ميشال سليمان الذي ساهمت ظروف انطلاق ‏الانتفاضة في سوريا في تحصين موقعه مع الواقع اللبناني. وهذه ليست الحال راهنا في ظل علاقات مع الدول العربية يغلب عليها الحد الادنى ‏من التواصل بعدما باتت الرئاسات الثلاث تحت سيطرة الحزب ونفوذه بما لا يترك هامشا كبيرا للموضوعية في التعامل مع لبنان الدولة لا في ‏الداخل الذي له حسابات ازاء دعم حكومة يريد الجميع ان توقف الانهيار لكن الحسابات مختلفة حول اعطاء قوى السلطة ما تريد ودعمها بما ‏يعنيه ذلك من تسليم لها بادارة البلد بحيث لن تتخلى عن ذلك او تتشارك مع الاخرين في حال نجحت في الوقت الذي لم تبذل جهدا او تتنازل ‏من اجل اشراك الجميع تحت عنوان الحرص على البلد وانقاذه. وهذا ينسحب على " حزب الله" الذي اعطى هذه الحكومة ما رفض اعطاءه ‏لحكومة اخرى خصوصا على صعيد الضغط على حلفائه لا سيما التيار العوني من اجل لجم طموحاته الكبيرة في هذه المرحلة والمساهمة في ‏الانقاذ في حين قام بالضغط اللازم من اجل منعه من الحصول على الثلث المعطل في الحكومة مثلا‎.‎‏ يعتقد سياسيون ان التصويب مسبقا من اجل ‏تأمين الدعم للحكومة مبني على فقدان الامل بان تحصل الحكومة على الدعم الخارجي لا سيما العربي فيما ان هذا الاخير اساسي على صعد ‏عدة. والاشكالية الاكبر ان هذه الحملة من جانب الحزب يخشى الا تساعد الحكومة لانها تأتي من جانبه ولمصلحته وان كانت بديهية في ظل ‏موقف القوى المعارضة والشارع لكنها تظهر ضيق الهامش وصعوبة الوضع اكثر فاكثر‎.‎

‏"الانوار": أنتم منظومةٌ فاشلةٌ تحكُم وتتحكّم بشعبٍ ناجحٍ...‏

كتبت الهام فريحة في "الانوار": أنتم منظومةٌ فاشلةٌ تحكُم وتتحكّم بشعبٍ ناجحٍ‎...‎

دولة الرئيس المكلف حسان دياب مَن أنتم لتحدّدوا للناس سقف السحوبات وسقف المصروف؟ أنتم منظومة فاشلة تَحكمُ وتَتَحكَّم بشعبٍ ناجحٍ‎ ‎‎...‎‏ أنتم تنطبق عليكم كل الصفات السيئة المرتَكَبة بحق شعب بريء تحمَّل حروبكم العبثية وإدارتكم الفاشلة للحكم، وجشعكم وعدم شبعكم من ‏الاموال والثروات‎ .‎أنتم "الثورة قليلة عليكم"، المطلوب أكثر بكثير... المطلوب محاكمة‎ .‎‏ وهكذا تصبح الثلاثية رباعية، فتكون: حكامًا وحكومات ‏وحاكمًا ومحاكمةً‎.‎‏ أقل من ذلك، لا جدوى من كل المحاولات الترقيعية والتقليدية وكأن الدنيا بألف خير! لا الدنيا ليست بألف خير‎ :‎‏ ‏‎1- ‎كنا نخشى ‏أن نصبح مثل اليونان فأصبحنا أسوأ من اليونان‎ .‎‏ ‏‎2- ‎كنا نخشى أن نصبح مثل فنزويلا فأصبحنا أسوأ من فنزويلا‎ .‎‏ ‏‎3- ‎أصبحنا اليونان ‏وفنزويلا معًا. وعلى رغم ان اليونان تعافت فنحن لن نتعافى في المدى المنظور‎.‎‏ ‏‎4- ‎وعلى رغم ان فنزويلا في طريقها إلى التعافي فنحن لن ‏نتعافى في المدى المنظور‎.‎‏ كيف نتعافى ووجوه حكامنا وحكوماتنا وحاكمنا لم تتغيَّر منذ 25 عامًا؟ تسببوا بالدمار فإستمرّوا‎.‎‏ طبّقوا خططًا ‏فاشلة فإستمرّوا‎ .‎‏ منهُم مَن سرقوا وغطّوا السرقات، فإستمرّوا‎ .‎‏ فعَن أي أمل تُحدِّثنا يا دولة الرئيس المكلف دياب؟ وبماذا نتأمل؟ وبمَن نتأمل؟ ‏‎1- ‎هل نتأمل بمَن ظل يحدثنا ليل نهار عن ان ودائع اللبنانيين بأمان فأستفاقوا يومًا يسألون عن ودائعهم فلا يأتيهم الجواب؟ ‏‎2- ‎هل نتأمل بمن ‏ظل يحدثنا عن أن اللبناني حرّ في التصرف بوديعته، فاستفاق على شروط شبه تعجيزية للتصرف بامواله؟ ‏‎ ‎لماذا لا تباشرون إجراءاتكم ‏باستعادة الأموال المنهوبة من الشعب وبحق كل مَن تولى شأنًا عامًا منذ ثلاثين عامًا وحتى اليوم.‏

‏"الشرق الاوسط": مخاوف لبنانية من تعثر سداد مستحقات سندات اليوروبوند

كتبت حنان حمدان في "الشرق الاوسط": مخاوف لبنانية من تعثر سداد مستحقات سندات اليوروبوند

تتجه أنظار اللبنانيين والمستثمرين الأجانب إلى المسار الّذي ستتخذه السلطات اللبنانية في التعامل مع استحقاق سندات اليوروبوند بقيمة 1.2 ‏مليار دولار في (آذار) المقبل، في ظل الحديث عن إعادة جدولة الدين العام المستحق، ونقاش قائم حول دور الحكومة الجديدة في إدارة أزمة ‏البلاد المالية، وسط مخاوف من تبعات تعثر لبنان عن السداد، بعد أنّ تفاقمت حالة نقص الدولار والمزاحمة عليه وانخفاض سعر صرفه مقابل ‏الليرة اللبنانية، وصعوبات تأمين دخوله إلى لبنان‎.‎‏ ويوضح الخبير الاقتصادي جان طويلة‎.‎‏ لـ"الشرق الأوسط" هناك سيناريوهان يخيمان على ‏المشهد في حال اختار لبنان عدم سداد استحقاق مارس، إما الاتفاق مع الدائنين لإعادة هيكلة الدين العام، أي إعادة جدولة الديون وخفض ‏الفائدة، وإما دفع جزء من أصل الدين للمستثمرين فقط وهذا ما يعرف أيضا بالـHaircut، في الوقت الذي تبلغ فيه حصة المستثمرين الأجانب ‏‏550 مليون دولار من أصل 1.2 مليار دولار أي النصف تقريباً‎.‎‏ وبرأي طويلة فإنّ السؤال الّذي يطرح نفسه هنا، ماذا سيفعل لبنان بالنسبة ‏إلى الدين الجديد، في حين يبدو واضحاً أنّه عاجز عن سداد ديونه المستحقة؟ مضيفا لبنان سيكون أمام حل من اثنين، إما طباعة عملة جديدة ما ‏سيزيد الضغط على سعر الصرف بين الليرة والدولار، وإما إعادة هيكلة الدين العام ككل ضمن خطة متكاملة. ويضيف الأصح في الوقت الراهن ‏هو أنّ تكون الأولوية لوضع خطة متكاملة تخرج لبنان من الأزمة، يكون ضمنها إعادة هيكلة الدين العام، ليس فقط بإعادة جدولة الديون ‏وتحويلها إلى سندات أطول أجلاً، وإنما خفض الفائدة لتخفيف العبء على الدولة، إذ لا حل آخر، فلبنان اليوم غير قادر على سداد ديونه‎.‎‏ من ‏جهته، يقول الخبير الاقتصادي إيلي يشوعي، إنّه في حال دفع لبنان استحقاق مارس، فإنّ ذلك سيكون على حساب قدرة البنك المركزي تمويل ‏استيراد المواد الأساسية المذكورة، ما سيؤدي إلى نواقص في السوق اللبنانية، حتى على صعيد المستلزمات الطبية، ما يعني ازدياد تدهور ‏الوضع في لبنان، ويلفت إلى أنّ غالبية التقارير الدولية تقول إن الاحتياطي المركزي في نهاية شهر (أيار) المقبل لن تتعدى الـ3 مليارات ‏دولار‎.‎

‏"الجمهورية": أيهما أظلم .. السلطة أو المصارف؟

كتب جورج سولاج في "الجمهورية": أيهما أظلم .. السلطة أو المصارف؟

مخطئ من يبني حساباته على أنّه يستطيع الاقتطاع من أموال الناس في المصارف، سواء بطريقة قانونية أو غير قانونية. والناس التي ‏صَبرت على المصارف وتفهّمت ضرورة التضييق على السحوبات كإجراء وقائي لعدم الإفلاس، لن تبقى مكبّلةً ومكتوفةً إذا جرى تحميلها ‏أثمان السياسات الخاطئة التي اعتمدها تحالف السلطة السياسية والمصارف على مدى سنوات طويلة، وحينها ستنطلق الثورة الفعلية. ‏السلطات السياسية هي التي فاقمت الدين العام الى أرقام خيالية بلا أي روح مسؤولة. هي التي أهدرت المال العام في الكهرباء والمشاريع ‏غير المجدية والصفقات والسمسرات والاحتكارات والامتيازات والمرافئ والمعابر والتوظيفات السياسية. وليس مسموحاً أن تهرب اليوم من ‏مسؤولياتها وأن تلجأ الى تحميل المواطن الأثمان من رزقه وجنى عمره. المصارف والبنك المركزي مسؤولان لأنّهما شاركا في تغطية العجز ‏الناجم عن الفساد وهدر المال العام وسوء الادارة السياسية والصفقات والسمسرات، ولأنّهما هما اختارا تمويل العجز من أموال الناس دون ‏مراجعتهم. فليس مسموحاً ولا مقبولاً أن تراكم المصارف ما راكمته من أرباح خيالية خلال سنوات من المقامرة والمغامرة، وتهرب اليوم من ‏تحمّل مسؤولية رهاناتها، فتهرّب أرباحها بالمليارات وتتواطأ مع أهل السياسة على تدفيع المواطن الثمن، من خلال مناورات ليس أقلّها، ‏إرغام الناس على صرف ودائعهم بالدولار الى الليرة اللبنانية بالسعر الرسمي الوهمي. مخطئ من يبني حساباته على انّ الحراك الشعبي ‏انتهى، ومخطئ من يعتقد انّه يستطيع أن يفعل بالناس والبلد ما شاء الى ما شاء الله، ومخطئ من يظن أنّ الثورة لن تشتعل إذا تمادوا في قهر ‏الناس والاستهتار بحقوقهم وقدسية العدالة والحرّية.‏

‏"نداء الوطن": هل تتحوّل "الثنائية الشيعية" إلى "أحادية متوحّشة"؟

كتب علي الأمين في "نداء الوطن": هل تتحوّل "الثنائية الشيعية" إلى "أحادية متوحّشة"؟

العارفون بموقع "حزب الله" على الصعيد اللبناني، يؤكدون ان "حزب الله" وايران من خلفه، يعتبران ان لبنان مسؤولية ايرانية، وان مطالب ‏الاسد تتحقق في لبنان من خلال "حزب الله" وليس من وراء ظهره، ويشير احد هؤلاء، الى ان الحكم على الوزير السابق ميشال سماحة ‏بالسجن، بعد جريمة تخطيط ونقله سلاحاً ومتفجرات بهدف إحداث فتنة، لم يكن حكماً وعقاباً لجريمة نقل المتفجرات، بل بسبب تجاوز اتفاق ‏ضمني بين الاسد و"حزب الله" بأن الساحة اللبنانية هي مسؤولية "حزب الله"، لذا فان "حزب الله" لم يكن عائقاً امام محاكمة صديقه وحليفه ‏سماحة ليعطي درساً للبقية من الذين قد تسول لهم انفسهم اللعب من ورائه في المسائل الأمنية في لبنان‎.‎‏ بهذا المعنى فان ما يتداوله مناصرو ‏بري في حلقاتهم الحزبية وبين مناصريهم، ان "حزب الله" هو المقصود بكلام بري عن الطعن بالظهر من قبل "بعض الحلفاء‎" ‎، ويدرك ‏هؤلاء الذين سلموا ميدانياً الكثير من مقاليد القيادة للثنائية الشيعية لـ"حزب الله"، ان العلاقة تحتاج الى اعادة ترتيب وتنظيم وتحديد آفاقها ‏المستقبلية، في ظل ما يعتقدون ان حزب الله يدير عمليات التحريض ضد الرئيس بري وعائلته‎.‎‏ المخاوف لدى مناصري "حركة أمل" تكمن ‏في أمرين: محاولة تحويل الرئيس بري وعائلته الى "كبش فداء في ما يسمى اصلاحاً، وهو تصفية حسابات سياسية داخلية وخارجية" هذا ‏اولا، ومحاولة قضم حركة امل وجعلها عملياً تحت مظلة "حزب الله" في مرحلة ما بعد الرئيس بري، وهذا ثانياً‎.‎‏ يعتقد بعض مناصري حركة ‏أمل، حول العلاقة التحالفية مع "حزب الله" في المرحلة السابقة، ان الرئيس بري قدم الكثير لـ"حزب الله"، ويؤكد أحدهم ان وقوف الرئيس ‏بري مع "الحزب" والسيد نصرالله شكل الدرع الأهم لحمايته، اما اليوم فإننا نجد بحسب تعبير المناصر نفسه، ان "حزب الله" لا يبدو ممتناً لما ‏قام به الرئيس بري وحركة امل اللذان استنزفا في مسار الذود عن "حزب الله"، ويضيف لم يظهر "حزب الله" اي موقف جدي يظهر من ‏خلاله ان التحالف مع حركة امل هو في السراء والضراء، وليس مجرد وسيلة لتحقيق مصلحة حزبية، فالتحالف ايضا كان مكلفاً لحركة أمل ‏لكنها سارت به مقتنعة، فهل بات "حزب الله" يرى في هذا التحالف وتوازنه عبئاً عليه يريد التخفف منه، وهو ما جعل الرئيس بري يحذر من ‏طعنات الحلفاء في الظهر؟

‏"الديار": الثنائي الشيعي : التنسيق مـع دمشق موجود وضروري اقتصادياً وأمنياً

كتب علي ضاحي في "الديار": الثنائي الشيعي : التنسيق مـع دمشق موجود وضروري اقتصادياً وأمنياً

تؤكد اوساط بارزة في تحالف حركة امل وحزب الله اننا لم نخجل يوماً بعلاقتنا مع الدولة السورية ورئيسها بشار الاسد ولم نستح في اي لقاء ‏او تواصل مع الحلفاء والاصدقاء، وما نقوم به نقوم به في العلن وعلى رؤوس الاشهاد. والحديث اليوم عن إعادة تطبيع العلاقة السياسية ‏وتنسيق الحكومتين والدولتين، كما كانت العام 2005 مطلوب وهام وضروري لاسباب كثيرة، بحسب الاوساط، ولكن هناك اولويات، وهناك ‏لحظات سياسية سانحة ومناسبة لذلك، لكنها ليست متوفرة اليوم، وتلفت الى ان من اولويات الحكومة، هو ملف الاقتصاد والمال، والقيام ‏بخطوات عملية وانقاذية وطمأنة الناس والمودعين والموظفين، بالاضافة الى عودة الإستقرار ومنع الفتنة او توتير الاجواء مع الحفاظ على ‏اي تحرك سلمي، واي تحرك للحراك السلمي والشعبي، وهو مطلوب للمحاسبة والرقابة على الحكومة والبرلمان، ولكن من دون اجندات ‏مشبوهة وتنحرف عن مطالب الشارع التي باتت معروفة كما هو معروف من هو الذي يريد الاصلاح ومكافحة الفساد واستعادة الاموال ‏المنهوبة ومن هو يريد التخريب وزعزعة الاستقرار. وتؤكد الاوساط ان الاولوية هي ايضاً لمتابعة ملف اللاجئين والنازحين السوريين، ‏وتداعيات صفقة القرن لبنانياً وتحصين لبنان، بما يلزم للدفاع عن حقوق لبنان وارضه وحدوده والثروة النفطية، وترسيم الحدود بما يضمن ‏السيادة اللبنانية على ثروته البحرية والبرية. كما ان التنسيق الامني والعسكري مطلوب، ان يستمر عبر القنوات الامنية بين الجيشين والاجهزة ‏الامنية الاخرى. وتكشف الاوساط عن ان القناة الرسمية المعتمدة في الملفات الشائكة، هو المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم. وايضاً ‏تتواصل رئاسة الجمهورية عبر موفد الرئيس العماد ميشال عون الوزير السابق بيار رفول وزيارته بشكل منتظم الى سوريا، بالاضافة الى ‏عشرات القيادات الحزبية والسياسية والوزراء والنواب السابقين الذين يزورون سوريا بشكل منتظم. وتستبعد الاوساط، ان يكون هناك اي ‏تطور جديد في ملف العلاقات مع سوريا بالمعنى الرسمي الكامل، لكن توقيتها المحلي والاقليمي والدولي ليس سانحاً وليس من مصلحة لا ‏حزب الله ولا حركة امل ولا الرئيس دياب ولا كل لبنان، الدخول في كباش دولي واقليمي في ملف العلاقات مع سوريا والتي لا تزال العين ‏الدولية عليها. ‏

‏"النهار": "حزب الله" أول الخائفين استوعب ارتدادات الهزة

ابراهيم بيرم في "النهار": من خسر ومن ربح من القوى السياسية بعد انطلاق الحراك؟ [5] "حزب الله" أول الخائفين استوعب ارتدادات ‏الهزة

اطلق حزب الله دعوته الشهيرة الى الحراك للتمسك بالورقة الاصلاحية التي قدمها الرئيس الحريري ومحاورة السلطة على اساسها بعد تعزيز ‏الجانب الاصلاحي والتطويري فيها، معتبرا ان ذلك فرصة قد لا تتكرر لكل دعاة الاصلاح في البلاد والحد من موجات الفساد ونهب المال العام‎.‎‏ ‏لكن فحوى هذا الخطاب الاوّلي للحزب ما لبث ان تبدل بعدما استقال الرئيس الحريري وحكومته، اذ سقطت على الاثر دفعة واحدة جملة ‏رهانات كان الحزب قد وضعها في لائحة حساباته المضمرة لمواجهة الموقف الدراماتيكي المفتوح على احتمالات المزيد من الانهيارات، ومن ‏بينها‎:‎‏ 1‏‎- ‎ان اندفاعة الحراك ستبلغ قريبا ذروتها ومن ثم تصاب بالتآكل وتبدأ رحلة التراجع. لكن استقالة الحريري شكلت جرعة دعم للحراك ‏فجدد اندفاعته وشحذ زخمه‎.‎‏ 2‏‎- ‎لاحقاً، استضعف الحراك الدولة ومؤسساتها الامنية، فبدأ لعبة قطع الطرق الرئيسية المؤدية الى العاصمة، مما ‏زاد منسوب الاحتقان المذهبي العام، فطغى بروز خطر الشوارع المتضادة ولاحقاً المتصادمة بفعل ردود الفعل الاكيدة‎.‎‏ 3‏‎- ‎ان الاطراف ‏الرئيسيين في الحراك وحلفاءهم بدوا كأنهم يستثمرون في الانتفاضة سعيا منهم الى الامساك بالقرار، وذلك بغية ابتزاز كل من لا يماشيهم في ‏طرحهم الداعي الى حكومة تكنوقراط محض برئاسة الحراك، يُقصى منها اي تمثيل للقوى السياسية الاخرى، مما عنى للحزب ان الحريري ‏يمضي الى خيار الاستفراد بالقرار الوطني وتحميل كل الآخرين تبعة الوضع‎.‎‏ وعليه كان للحزب وحلفائه خطة مضادة قوامها الآتي‎:‎‏ 1‏‎- ‎‎"‎اعطاء العين الحمراء" للحراك والتلويح العملي بفائض القوة عبر إغارات منظمة على معاقل الحراك في وسط العاصمة‎.‎‏ 2‏‎- ‎التمسك حتى ‏الرمق الاخير بالرئيس الحريري او من يسميه لخلافته في اي تركيبة حكومية جديدة، طارحا فكرة حكومة تكنو- سياسية لكي يثبت لمن يعنيهم ‏الامر انه لا يعتزم الذهاب الى الانقلاب على التفاهمات السابقة بل يريد تجديدها ولو بتنازلات منه‎.‎‏ 3‏‎- ‎وعندما اقتنع بان قرار ازاحة الحريري ‏اكبر منه ومأخوذ على اعلى المستويات، ذهب الى خيار تبني عرض يمضي فيه بالرئيس حسان دياب وبشروطه الكلية التي صارت معروفة. ‏وكان جليا ان الحزب يريد من تبنّيه لـ"التسوية" الجديدة الآتي‎:‎‏ 1‏‎- ‎سحب الموضوع من الشارع او قفل الابواب في وجه خطر الرياح التي قد ‏تأتي منها عبر حكومة بأي ثمن‎.‎‏ 2‏‎- ‎الدفع في اتجاه خطوات عملية تعيد الثقة بالدولة ومؤسساتها‎.‎‏ وعليه يبدي الحزب ارتياحه الآن لان كل ‏هذه الاهداف قد تحققت ولم يعد صخب الشارع واحتمالاته الخطر الذي يحسب له الف حساب، وبعدها لكل مقام مقال ولكل ساعة ملائكتها‎.‎

‏"نداء الوطن": عبرة عادلة من الصفقة الظالمة

كتب بشارة شربل في "نداء الوطن": عبرة عادلة من الصفقة الظالمة

بعيداً من الهواجس وردود الفعل الغاضبة، أمام الفلسطينيين والدولة اللبنانية فرصة حقيقية لاستخلاص عبرة من "الصفقة" الأميركية - ‏الإسرائيلية تسهم في رفع الظلم عن الدولة وسكان المخيمات على السواء‎.‎‏ يعلم الفلسطينيون بقَدر عِلم اللبنانيين حجم الجرائم التي ارتكبت ‏تحت راية "الكفاح المسلح" و"الدفاع عن فلسطين". ولا ضرورة لفتح جروح "الحرب الأهلية" في لبنان ولا سائر الحروب التي كان ‏الفلسطينيون طرفاً فيها أو ضحيتها. هذه صفحات طويت. لذلك حان الوقت ليأخذ كل طرف حقه. فتستعيد الدولة سيادتها على المخيمات ‏ويحصل الفلسطينيون على حقهم في العيش اللائق تحت سقف القانون‎.‎‏ ولأن السلاح الفلسطيني في المخيمات لم يعُد عنصراً أساسياً في ‏المعادلات الداخلية، بعدما تولّى الريادة سلاح "حزب الله" وحلَّت "سرايا المقاومة" محل "أنصار فتح"، فضروري أن يقتنع الفلسطينيون بعدم ‏جدواه أيضاً في مقارعة إسرائيل انطلاقاً من لبنان، وبأنه صار أداة لحماية الموبقات وترويع الآمنين و"استضافة" المتطرّفين المارقين‎.‎‏ عودة ‏الحياة غير المسلّحة إلى المخيمات ستضعف حتماً حجج العنصريين الكارهين كل ما يتعلق باللاجئين وحقوقهم، مثلما يلغي مزايدات القوى ‏اللبنانية "القومجية والوطنجية" التي تواطأت مع سلطة الوصاية السورية على اضطهاد المخيمات، من خلال الحصار وتضييق المعاملات ‏والشطب من السجلات ومنع إدخال المواد لسدّ ثقوب جدران يدخل منها الشتاء. وهي عودة يجب أن تترافق مع مكاسب اجتماعية وحقوق ‏إضافية في مجالات العمل وخدمات انمائية تخفف عبء اللجوء وشظف العيش‎.‎‏ سيقال إنه "التوطين" وتنفيذ المؤامرة. لا بأس. فليأتِ ‏الرافضون بكلام مفيد مغاير للشعارات كي يتم العدول عن أي اقتراح. أما أن تكون مقاومة التوطين وصفقة ترامب - نتنياهو مرادفاً لاستمرار ‏استغلال التعتير، فهو ما يجب أن يجرؤ الفلسطينيون أولاً على فضحه وبالفم الملآن‎.‎

‏"الشرق": عندما يهرب لبنان الى صفقة القرن

كتب خيرالله خيرالله في "الشرق": عندما يهرب لبنان الى صفقة القرن

من سخريات القدر ان جماعة التيار الوطني الحر الذين يسميهم الناس عونيين، نسبة الى رئيس الجمهورية ميشال، عون رفعوا فجأة رموزا ‏فلسطينية مثل وضع الشورة (الشال الفلسطيني) حول رقابهم. من يريد بالفعل مساعدة الفلسطينيين لا يتاجر بقضيتهم، بل يسعى الى ‏مساعدتهم، اقلّه إنسانيا، حيث امكن في انتظار يوم يوجد فيه حلّ ما يسمح لهم بالعيش في ظروف افضل من تلك التي يعيشون فيها في ‏مخيمات لبنان. من يريد مساعدة الفلسطينيين، على الرغم من كلّ ما ارتكبوه في لبنان قبل العام 1982، لا يلجأ الى اضطهادهم، خصوصا عبر ‏استخدام لغة تنمّ عن ابشع أنواع العنصرية… والاعلان عن انّه مع قضيتهم في الوقت ذاته‎!‎‏ على من يريد من اللبنانيين مواجهة صفقة القرن ‏بالفعل، ان يهتمّ بلبنان اوّلا وبمشاكله بدل اطلاق الشعارات الفارغة. هناك انهيار لبناني على كلّ صعيد. لا يمكن الهرب من هذا الانهيار الى ‏صفقة القرن. لا يفيد الهرب اللبناني الى صفقة القرن في شيء. على العكس من ذلك، يعطي هذا الهرب فكرة عن العجز اللبناني عن استيعاب ‏عمق الازمة اللبنانية التي جعلت المواطن العادي غير قادر على التصرّف بماله المودع في المصارف اللبنانية. اكثر من ذلك، لا مجال للتعويل ‏على من لا يدرك خطورة ما يعنيه ما أصاب النظام المصرفي اللبناني. لا مجال ايضا للتعويل على من لا يستوعب معنى ان تكون ايران من ‏يتباهى بامتلاك أكثرية في مجلس النواب اللبناني. هل من يريد ان يتذكّر تصريح قاسم سليماني قاء «فيلق القدس» في «الحرس الثوري» ‏الايراني، الذي صفّي أخيرا على يد الاميركيين، بعيد اعلان نتائج الانتخابات النيابية التي أجريت في السادس من ايّار – مايو 2018؟ باختصار ‏شديد. الوضع اللبناني أسوأ بكثير مما يعتقد. ثمّة حاجة الى من يعرف تماما ما هي صفقة القرن وماذا تعنيه وان اقحام لبنان نفسه في التصدّي ‏لها بطريقة، اقلّ ما يمكن ان توصف به انّها سخيفة، لن يفيده في شيء. ‏

‏"الجمهورية": دبور يلسع دجاجة ترامب!‏

كتب عماد مرمل في "الجمهورية": دبور يلسع دجاجة ترامب‎!‎

يشدد السفير الفلسطيني في لبنان أشرف دبور على انّ التوطين في لبنان لن يصبح أمراً واقعاً، مؤكداً انه طالما توجد إرادة لبنانية - فلسطينية ‏مشتركة في مواجهة أساس الصفقة ومفاعيلها فلن تستطيع أي قوة على الارض ان تفرض علينا او على لبنان ما لا نريده ولا نقبله. ويوضح ‏دبور انّ اطمئنانه الى استحالة حصول التوطين ينبع من صلابة الموقف اللبناني - الفلسطيني وحَزم مقدمة الدستور اللبناني وضمان الرسالة ‏التي وجّهتها السلطة الوطنية عبر وزير خارجيتنا الى الحكومة اللبنانية عام 2013، والتي أكدنا فيها اننا لن نقبل تحت اي ظرف ووفق أي ‏حل أن يتم توطين الفلسطينيين في هذا البلد وإلغاء حقهم المشروع في العودة الى وطنهم. ويشدد على انّ معادلتنا المحسومة هي: لا توطين ‏ولا تهجير، أيّاً تكن العروض المحتملة. ولا يتخوّف دبور من احتمال ان تؤدي الأزمة الاقتصادية - المالية القاسية الى إضعاف مناعة لبنان ضد ‏خطر التوطين، خصوصاً انّ البعض قد يسعى الى استغلال هذا الوضع الصعب، وربما يلمح في لحظة ما الى مقايضة التوطين بشَطب الديون ‏على سبيل المثال. لكنني واثق من أنّ أحداً في لبنان لن يرضى بهذه المقايضة ولن يتنازل عن الثوابت الوطنية والقومية مقابل الفلوس، بل ‏أستطيع ان أؤكد انه لو عرضت أموال العالم على لبنان فهو لن يبيع حقنا في العودة ولن يفرّط به. ويقول: انّ وضع المخيمات محصّن ولا قلق ‏عليه من أي تداعيات لِما يسمّى بالصفقة، وانّ المخيمات لن تكون خاصرة رَخوة للبنان، بل خاصرة حديدية وعامل أمن واستقرار، خصوصاً ‏انّ المربّعات الامنية داخلها انتهت، وانّ التنسيق دائم وممتاز مع الجيش اللبناني.‏

‏"الديار": رفض الحكومات السابقة والقوى السياسيّة إعادة التطبيع مع سوريا أدّى الى نتائج كارثيّة على الإقتصاد

كتب حسن سلامه في "الديار": رفض الحكومات السابقة والقوى السياسيّة إعادة التطبيع مع سوريا أدّى الى نتائج كارثيّة على الإقتصاد !!‏

يؤكد سياسي مطلع على كثير من خفايا المواقف الداخلية، ان التقاعس الفظيع الذي لجأت اليه الحكومات السابقة ومعها كل المعنيين بالقرار ‏الداخلي في التمنع عن التواصل مع سوريا انتج خسائر ضخمة اصابت لبنان واللبنانيين طوال السنوات العشر الماضية على الاقل، على ‏المستويات الاقتصادية المالية والمعيشية. فتقصير الحكومات منذ بضعة سنوات على الاقل في تجهيل النتائج الكارثية للتطبيع مع الحكومة ‏السورية مرده الى تمادي بعض الاطراف في رهاناتها الخارجية من جهة، ومهادنة حلفاء سوريا لهذه الاطراف تحت شعار اولوية وضع ‏الملفات الخلافية جانباً لان البعض كانت لديه مخاوف من ردة الفعل الاميركية او حتى الخليجية، لكن ثبت ان هذه الرهانات للبعض وهذا ‏التقاعس او المهادنة من البعض الاخر، افضت الى نتائج عكسية على قاعدة المثل القائل: طلع من المولد بدون حمص، فالرهان على الترياق ‏الاميركي والخليجي بقي كما وعد ابليس بالجنة وفي الوقت نفسه خسر لبنان خلال كل السنوات الماضية المزايا والنتائج الايجابية للتنسيق ‏الرسمي مع سوريا وبل ان تلك السياسات، حملت لبنان واللبنانيين خسائر بمليارات الدولارات يضيف السياسي، بحيث كان ذلك احد العوامل ‏الاساسية للانهيار الحاصل اليوم. . وحتى اليوم لم يبد حلفاء دمشق توجهاً موحداً وفاعلاً للواقع نحو تبني الحكومة الجديدة لفتح التواصل ‏الرسمي مع الحكومة السورية، بينما اقتصر الامر على بعض المواقف من هنا وهناك، والتي تتناول الحاجة للتنسيق مع دمشق.‏

‏"الجمهورية": لـثورة التشكيلات القضائية... إستعدوا!‏

كتبت مرلين وهبه في "الجمهورية": لـثورة التشكيلات القضائية... إستعدوا‎!‎

علمت "الجمهورية"، أنّ مجلس القضاء الأعلى يدأب منذ مدة على الاجتماع يومياً ولساعات متأخّرة، باحثاً ومدققاً في التشكيلات القضائية ‏الجديدة المنتظرة، والتي من المفترض ان تُقرّ بعد نيل الحكومة الثقة، وستأتي بعد التعيينات التي أجرتها حكومة الرئيس سعد الحريري العام ‏الفائت، وكان من بينها تعيين القاضي سهيل عبود رئيساً لمجلس القضاء الأعلى، والقاضي غسان عويدات مدّعياً عاماً للتمييز. وعلمت ‏‏"الجمهورية"، أنّ مجلس القضاء أوشك على إنهاء هندسة هذه التشكيلات، وقد بلغ النقاط الاخيرة فيها، والتي تتعلق ببعض المراكز ‏والتعيينات الحساسة التي، حسب مصادر قضائية واسعة الاطلاع، ستُحدث حُكماً، جدلاً واسعاً وربما إشكاليات، ومن أهمّها مراكز النيابات ‏العامة، وذلك في حال تمّ التوافق النهائي على استبدال النائب العام في جبل لبنان القاضية غادة عون، ومفوض الحكومة لدى المحكمة ‏العسكرية القاضي بيتر جرمانوس، والمدّعي العام لبيروت زياد ابي حيدر، والمدّعي العام للجنوب رهيف رمضان. وعلمت "الجمهورية"، انّ ‏هناك اتجاهاً لدى العهد الى تغيير القاضيَيْن عون وجرمانوس، لأن هذين المركزين أساسيان في التشكيلات المقبلة. علماً أنّ التيار الوطني ‏الحر لن يقبل ببديل لا يرضيه، وهذا ما يؤكّد أنّ الأسماء المطروحة لهذين المركزين ستكون محسوبة عليه وعلى العهد. وفي المعلومات ايضاً، ‏أنّ اسم القاضي كلود غانم مطروح للتعيين خلفاً لجرمانوس، وكذلك إسم القاضي رجا حاموش خلفاً للقاضي زياد ابي حيدر في مركز مدّعي ‏عام بيروت. كذلك يُطرح اسم القاضي ايلي حلو أو القاضي فادي عنيسي خلفاً لغادة عون. وهنا يُطرح السؤال الجديد في السياسة وفي تركيبة ‏المحاصصة للمراكز السنّية: هل سيعمد رئيس الحكومة الجديد حسان دياب الى أخذ دور تيّار المستقبل، الذي كان رئيساً في تعيين قاضي ‏التحقيق الاول السنّي في بيروت، والرئيس الأول السنّي في الجنوب، وتعيين محامين عامّين من الطائفة السنّية؟ والامر نفسه ينطبق على ‏مراكز الطائفة الشيعية، إذ انّ المطروح تغيير المدّعي العام للجنوب القاضي رهيف رمضان. ومن المرجح أن يُحدث هذا الطرح تدخّلات ‏سياسية كثيرة، لن تكون سهلة، لأنّ المركز يحظى بإهتمام رئيس مجلس النواب نبيه بري. يبقى التساؤل الأهم الذي يطرحه مراقبون: كيف ‏يمكن لمجلس قضاء معيّن سياسياً أن يُنجز تشكيلات غير مسيّسة؟ ويرى هؤلاء المراقبون، أنّ الامر لن يتعدّى تبديلاً في الأسلوب، إذ بدلاً من ‏ان يرسل السياسيون الأسماء الى مجلس القضاء، تُعتمد آلية لإرسالها من مجلس القضاء الى السياسيين، وفق تعبيرهم.‏

أسرار وكواليس

 عُلم أنّ أحد المستشارين لملحق ديبلوماسي في سفارة دولة كبرى في لبنان، هو من سرّب خبر الوديعة الروسية ولا سيما أنّه على ‏علاقة وثيقة بأحد المرجعيات السياسية اللبنانية....‏

 سيلاحظ المشاركون في عيد مار مارون غياب وجوه علمانية بارزة من الموارنة تم ابعادهم من الدعوات والتنظيم في ظل المطران ‏الجديد للابرشية....‏

 دار جدال بين رئيس الحكومة سابق وموقع الكتروني حول قيمة التعويضات التي قبضها اقارب للاول من خزينة الدولة بقرار قضائي ‏تدور شبهات حول توقيته.‏

 الجريدة الرسمية التي تكلف الدولة ثلاثة ملايين دولار سنوياً ويحصل عليها طالبها لقاء بدل مالي متوافرة عبر موقع رسمي مجانا ما ‏يطرح السؤال عن المال المهدور عمداً.‏

 يعود الخلاف مجدداً حول مسلخ بيروت الذي اعيد افتتاحه بشكل جزئي رغم عدم مراعاته الشروط القانونية الصحية والبيئية.‏

 رفض أحد الوزراء فتح ملف وجده في مكتبه ومكتوب عليه "خاص جداً" فطلب من سلفه إرسال من يتسلّمه سريعاً.‏

 مازح أحد السفراء المعتمدين في لبنان مُحدثيه عن عدد الوزراء الذين يحملون جنسية بلاده فأتى الجواب: "لا تتّكلوا عليّ ليتني ‏أستطيع ممارسة صلاحياتي".‏

 تساءلت أوساط سياسية عن سبب تأخير حزب بارز للإعلان عن "إضبارة صفقات" قام بها نافذون في تيار كبير؟

 تُعلق أوساط رئيس حكومة سابق أهمية خاصة على زيارة يقوم فيها إلى عاصمة دولة عربية كبيرة، لإصلاح ذات البين وإعادة المياه ‏إلى مجاريها الطبيعية!‏

 كشف الحضور الهزيل لنواب تيار سياسي فاعل لجلسة الثقة حجم الخلافات المتزايدة بين قيادة التيار وعدد من النواب الذين باتوا لا ‏يترددون في الإعلان عن مواقف متباعدة مع بيانات كتلتهم النيابية!‏

 إستغربت مصادر دار الفتوى الجدل الدائر حول إلتباس العلاقة بين مفتي الجمهورية ورئيس الحكومة، مؤكدة أن المفتي سيستقبل ‏رئيس الوزراء ويقدم له كل الدعم ، كما جرت العادة مع كل رؤساء الحكومات، وذلك بعد نيل حكومته الثقة!‏

 يتجه بعض المصارف إلى تطبيق تدابير جديدة في معاملة المودعين تشمل حصر عملية سحب الأموال بدفعتين شهرياً بدل دفعة ‏أسبوعياً.‏

 يأخذ الحديث عن خصخصة بعض القطاعات والمرافق حيزاً مهماً من نقاش السلطات الرسمية على أكثر من مستوى.‏

 على رغم التطمينات التي حاولت إحدى الوزارات بثها نتيجة مشروع قيل إنه فشل، إلا أنّ بعض المطلعين يؤكدون وجود "قطبة ‏مخفية" في المشروع ستتسبب بهدر المال العام.‏

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

3 شباط 2020 08:11