30 كانون الثاني 2020 | 18:35

منوعات

هل يحمي قناع الوجه من الإصابة بـ"كورونا"؟

المصدر: سكاي نيوز عربية

يقبل الناس في كثير من بلدان العالم، هذه الأيام، على ارتداء قناع الوجه، لأجل حماية أنفسهم من ‏إصابة محتملة بفيروس "كورونا"، الذي ظهر في الصين ثم انتقل إلى عدد من الدول الأخرى، ‏مخلفا 170 حالة وفاة‎.‎

لكن نجاعة الأقنعة في عدم الإصابة بالفيروس تثير نقاشا مستمرا، إذ فيما يقول خبراء الصحة ‏إن دورها محدودٌ جدا وسط الناس العاديين، حتى وإن كان ارتداؤها من قبل الأطباء وموظفي ‏المستشفيات أمرا ضروريا‎.‎

وبحسب موقع "إن بي آر‎" NPR‎، فإنه لا بد من التمييز بين نوعين أساسيين من الأقنعة؛ أولهما ‏القناع المعروف بـ‎"N95" ‎‏ ويجري استخدامه بشكل كبير من قبل الأطباء والموظفين الذين ‏يتعاملون مع المرضى‎.‎

ويقدم هذا القناع حماية كبيرة لمن يرتديه، لكن ارتداءه غير مريح بالمرة لأنه يعرقل التنفس ‏المريح، حتى وإن كان فعالا في كبح دخول 95 في المئة من جزيئات الهواء الصغرى‎.‎

ويقول الباحث وليام شافنر، وهو أستاذ في المركز الطبي التابع لجامعة فاندربيلت، إن ارتداء هذا ‏القناع يستوجب الدراية بطريقة وضعه على الوجه حتى يحول دون دخول الجزيئات الصغرى، ‏وهو أمر قد لا يتقنه الأشخاص العاديون‎.‎

أضاف شافنر أن هذا القناع يحمي جيدا لكن ارتداءه صعبٌ جدا، كما أنه غير مريح‎.‎

أما القناع الثاني الذي يتخذ اللونين الأزرق والأخضر في الغالب، ودأب الناس على رؤيته لدى ‏الجراحين فلا يحقق سوى حماية محدودة جدا‎.‎

وأوضحت الباحثة في الأمراض المعدية، راينا ماكنتيري، أن هذه الأقنعة لا تحمي إلا حين يتعلق ‏الأمر بالتعرض لرذاذ أو قطرات كبيرة الحجم نسبيا، أما الجزيئات الصغرى التي تحمل المرض ‏فقادرة على اختراقه‎.‎

وفي وقت سابق، أجرت الباحثة دراسة حول فوائد ارتداء القناع الأول أي‎ "N95" ‎من قبل ‏الأمهات اللائي يقمن برعاية أطفالا مرضى، فوجدت أن استطاع أن يحميهن من الأذى‎.‎

لكن هذه الحماية تحققت فقط لدى من واظبن على إبقاء القناع طوال الوقت أثناء وجودهن في ‏مكان واحد مع المرضى الصغار، وهو أمرٌ يصعب القيام به لمدة طويلة‎.‎

وفي ظل تفشي الفيروس، ينصح الخبراء بالحرص على غسل اليدين بالماء والصابون بين الفينة ‏والأخرى، فضلا عن عدم لمس الفم والعينين باليدين قبل غسلهما، إضافة إلى ضرورة تغطية ‏الفم والأنف بمنديل أثناء السعال أو العطس‎.‎

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

30 كانون الثاني 2020 18:35