8 آذار 2019 | 00:00

أرشيف

لبنان يؤيد فكرة اجتماع لندن لكن مشاركته غير محسومة

دعا التحالف الدولي ضد النظام الليبي، لبنان الى المشاركة في اجتماع يعقده التحالف بعد غد الثلاثاء في لندن على مستوى وزراء الخارجية، لبحث تطورات الوضع في ليبيا.
لكن من غير الواضح بعد، ما إذا كان وزير الخارجية المستقيل علي الشامي سيحضر الاجتماع، مع ترجيح عدم حضوره، لا سيما وانه في زيارة الى إيران تنتهي مساء الثلاثاء، لتمثيل رئيس الجمهورية ميشال سليمان في احتفالات عيد رأس السنة الفارسية عيد النوروز وذلك بناء على دعوة من الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد.
الموقف لا يتصل فقط بزيارة إيران، انما يتعداها الى التفكير بين أركان الحكم ملياً بالمشاركة أو بعدم المشاركة، فالتفكير جار بأكبر قدر من الحكمة، إذ ان لبنان ليس ضد المشاركة أو ضد اللقاء، انما قد يتخذ قراراً بأنه من المستحسن عدم المشاركة وإذا قرر المشاركة، ستكون على مستوى السفير في لندن.
وحتى الساعة لم يتبلغ لبنان جدول أعمال الاجتماع، ولم يتم وضعه في صورة الخلاصات التي يمكن التوصل إليها، أو المواضيع واتجاهات البحث فيها، والأهداف الكامنة وراءها. فقط ما تم إبلاغه به، كان بصورة عامة وهو تدارس وضع ليبيا.
وعادة لدى انعقاد الاجتماعات الدولية، يتم التحضير لها عبر معرفة كل الأطراف فيها مواضيع النقاش والتوجهات، ومسودة القرارات أو الخلاصات التي سيتم التوصل إليها، ومشروع البيان المشترك إذا ما كان سيتم العمل لإعلانه. كل شيء يتم وضعه قبل الاجتماعات، وإذا حصلت نقاط خلافية تحل بالتشاور على مستوى أعلى.
الأرجح ان لبنان لن يعارض انعقاد الاجتماع، لكنه قد يتخذ قراراً بعدم المشاركة فيه، في ظل ظروف الدعوة هذه، وفي ظل عدم اتضاح الصورة في ليبيا حتى الآن. حتى وان شارك لبنان هو لا يمكنه المساعدة إلا في التشاور السياسي، انما في المجال العسكري فهذا غير وارد.
وأفادت مصادر ديبلوماسية غربية، ان الاجتماع يهدف الى تنسيق المواقف والعمل في إطار التحالف. والاجتماع هو الثاني من نوعه، بعد الاجتماع الأول السبت الماضي، والذي أطلق الضربات العسكرية الدولية ضد النظام الليبي. وهناك العديد من المسائل التي يفترض بالتحالف دراستها وهي:
ـ النتائج التي حققها التدخل العسكري في ليبيا حتى الآن، واتخاذ القرار باستكماله وفي أية شروط أو ظروف.
ـ المدى الذي يمكن للعمليات العسكرية ان تستكمل من خلاله، وردود الفعل المحتملة على استكمالها، وما الذي سيحققه ذلك، ثم إجراء تقويم لما بعد الانتهاء من الضربات.
ـ الأولوية لدى التحالف بعد 10 أيام على بدء الضربات العسكرية الجوية، ودراسة تطور الأمور في ضوئها.
ـ وضع خطة لما بعد الضربات، وما إذا كانت ستتوقف في حال تم طرح مبادرة دولية سياسية حول ليبيا.
ـ التداول في مرحلة ما بعد نظام معمر القذافي وكيف سيكون الوضع الليبي سياسياً واقتصادياً واجتماعياً. هناك سيناريوهات حول خروج القذافي من الحكم في ظل صعوبة استمراره كما ان دراسة سيناريو بقائه رغم كل الضربات، ستتم، وفي إطارها كيفية التعامل مع الموضوع.
ـ النظر في الحلول الممكنة في حال استمرت الأوضاع الليبية على ما هي عليه لمدة أطول مما يتوقعه التحالف.
حتى الآن يظهر ان التحالف سيستمر في الضربات الجوية ضد مواقع للنظام الليبي. لكن من غير الواضح الوقت الذي سيستغرقه لإنجاز مهمته، وفق التفويض الدولي للتحالف، والذي شرعه له القرار الدولي 1973. وتبدي المصادر اعتقادها بأن ما سيتم طرحه في الاجتماع هو الخروج بعناصر أساسية تساهم في تقريب موعد الحل.
بالنسبة الى التحالف، فإن دعوة لبنان مهمة، لا سيما وانه عضو في مجلس الأمن وله دور في القرارات التي تصدر، وآخرها حول ليبيا، ثم انه يمثل المجموعة العربية في المجلس مع الإشارة الى ان موقفه حيال ليبيا يحظى بتوافق داخلي.

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

8 آذار 2019 00:00