أكد السفير الايراني في بيروت غضنفر ركن ابادي ان رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري سيلقى في إيران ترحيباً حاراً. ولفت إلى انه من الطبيعي وجود مشاورات بين المسؤولين في البلدين وفي ضوئها التوصل إلى آراء مشتركة لاجتياز هذه المرحلة، كما اجتاز لبنان مراحل صعبة.
وأشار إلى أن إيران تريد التأكيد على الوحدة الوطنية، وضرورة وقوف الاطراف جنباً إلى جنب، وشدد على ان إيران تقف مع ما يجمع عليه اللبنانيون.
جاء كلام السفير الايراني في حديث إلى المستقبل، هذا نصه:
[ كيف تنظر طهران إلى زيارة رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري إلى طهران؟
ـ طبعاً تنظر طهران إلى زيارة الرئيس الحريري نظرة إيجابية. نحن في إيران نرحب بهذه الزيارة، ونرحب بوجود الرئيس الحريري في بلدنا، نظراً إلى العلاقات المميزة بين البلدين، خصوصاً وان الزيارة تأتي تلبية لدعوة الجمهورية الإسلامية الايرانية، وهي تتم الآن، ويرافق الرئيس الحريري مجموعة من الوزراء وسيلقى ترحيباً حاراً.
انها الزيارة الاولى لسعد الحريري كرئيس لمجلس الوزراء في لبنان، لكنه كان سبق له ان زار طهران، عندما زار الرئيس الشهيد رفيق الحريري ايران قبل نحو 15 عاماً، برفقة والده، حيث شارك في اجتماعات العمل، ونتمنى إن شاء الله أن يجسد من خلال الزيارة ما كان بدأ في زمن الرئيس الشهيد الذي كان يؤكد على ترسيخ العلاقات اللبنانية الايرانية، وضرورة دعم المقاومة في لبنان، وهذا المسار الذي بدأه الرئيس الشهيد، نعتقد انه سيفتح الطريق ويستمر بواسطة ابنه الشيخ سعد الحريري.
[ ما هي المواضيع التي ستتم مناقشتها خلال الزيارة؟
ـ هناك جانب سياسي وآخر اقتصادي، وهناك متابعة للاتفاقات الثنائية التي تم التوقيع عليها خلال زيارة الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد لبيروت، كما سيتم التوقيع على اتفاقات اخرى في عدد من المجالات ذات الطابع الاقتصادي والثقافي.
أما من الناحية السياسية، فإنه نظراً إلى العلاقات المميزة بين البلدين، وفي هذه الظروف الحساسة التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط ولبنان، من الطبيعي وجود مشاورات بين المسؤولين في البلدين، وفي ضوئها التوصل إلى آراء مشتركة لاجتياز هذه المرحلة، كما اجتاز لبنان سابقاً مراحل صعبة، ومن الطبيعي التطرق إلى التطورات على الساحتين اللبنانية والاقليمية.
[ ما الرسالة التي ترغب ايران توجيهها من خلال زيارة الحريري؟.
ـ هي ان ايران تؤكد على الوحدة الوطنية على الساحة الداخلية، وضرورة وقوف الأطراف جنباً الى جنب، والتأكيد على ان ايران الى جانب لبنان في السراء والضراء، والتأكيد على المبادئ الثابتة لدى الجمهورية الاسلامية الايرانية تجاه لبنان ومنذ انتصار الثورة الاسلامية وحتى يومنا هذا، وكذلك الوقوف الى جانب لبنان، كل لبنان، في مواجهة الكيان الصهيوني المحتل، ودعم المقاومة في لبنان.
[ هل من أفكار ايرانية ستطرح خلال الزيارة لا سيما وانها تأتي في ظل الظروف الدقيقة التي يمر بها لبنان؟.
ـ انها الأفكار ذاتها التي طُرحت حتى الآن: تأكيد على الوحدة الوطنية، ووقوف ايران مع ما يجمع عليه اللبنانيون، هذه الفكرة مهمة وأساسية، والتأكيد على الوحدة الوطنية بين اللبنانيين.
[ ما هو تقويمك للوضع اللبناني حالياً، هل هو حرج أم ان الفرص ما زالت قائمة لتجاوز العقبات؟.
ـ الدراية والحكمة متوافرتان لدى القيادات اللبنانية، ولدى الشعب اللبناني، وهذه القيادات يعود اليها كل شيء في ادارة الأمور من أجل اجتياز هذه المرحلة بنجاح. ونظراً الى توافر هذه الحكمة، أنا أعتقد ان لبنان يستطيع اجتياز الفتنة.
[ أنتم على تفاؤل دائم بالوضع؟
ـ انها الحقيقة التي أشهدها بعيوني.
[ كيف تنظر ايران الى الجهود العربية والمساعي الاقليمية وآخرها التركية لتخفيف التوتر وللتهدئة في لبنان؟.
ـ ايران ترحب بكل الجهود التي تبذل في هذا الاطار، وبكل المساعي. وتؤكد ان أي مساعٍ تنبع من المنطقة تريد خيراً للبنان، وفي هذا الاطار تمت، وتتم الاتصالات الايرانية العربية والايرانية ـ السعودية، والايرانية السورية، بشكل خاص.
[ كيف تصفون علاقتكم حالياً بالمملكة العربية السعودية؟.
ـ هناك علاقات ممتازة بالمملكة.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.