8 آذار 2019 | 00:00

أرشيف

ميتشل في بيروت الجمعة لاستطلاع الاستعدادات لتفعيل المسار اللبناني

من المقرر أن يزور الموفد الأميركي الرئاسي لشؤون الشرق الأوسط جورج ميتشل بيروت يوم الجمعة المقبل للقاء رئيس الجمهورية ميشال سليمان، بعد مشاركته في القمة الفلسطينية الإسرائيلية التي ستعقد اليوم الثلاثاء في شرم الشيخ، والتي تشكل الجولة الثانية من التفاوض المباشر بين الجانبين.
وتأتي زيارته لبيروت في سياق المسعى الأميركي لإحلال السلام في المنطقة، وعلى كل المسارات، وليس على المسار الفلسطيني الإسرائيلي فحسب، إذ تفيد مصادر ديبلوماسية غربية بارزة انه بالتزامن مع توقع واشنطن بداية إحداث تقدم على هذا المسار، من المهم البحث مع الفرقاء الآخرين على المسار اللبناني الإسرائيلي، والمسار السوري الإسرائيلي الاستعدادات لاعادة إطلاق هذين المسارين، مع الإشارة إلى أن الجولة الثانية من التفاوض على المسار الفلسطيني الإٍسرائيلي اليوم ستكون بالغة الأهمية، وسيتم خلالها وضع اطار العمل وجدولة الاجتماعات والمواضيع، بعدما غلب على الجولة الأولى الطابع الشكلي، بحيث كان الهدف اللقاء بين الطرفين، وإطلاق الشعارات بأنهما سيعملان سوياً وسيجدان حلاً للنزاع كشريكين، وثمة أفكار وضعها الراعي الأميركي لاجتياز عقبة 26 أيلول الجاري، موعد انتهاء العمل بتجميد الاستيطان. لأنه إذ لم تعالج هذه القضية بشكل جيد، فإنّ التفاوض برمّته يصبح مهدداً.
وتبعاً لذلك، فإنّ ميتشل سيبحث مع المسؤولين اللبنانيين في إمكان تحريك المسار اللبناني مع إسرائيل ومدى وجود استعدادات لبنانية في هذا الخصوص، اذا ما حصل التقدم المنشود على المسار الفلسطيني مع اسرائيل. وبات واضحاً ان المسار اللبناني الإسرائيلي ليس هو الأساس في العملية السلمية، إنما المسار الفلسطيني الإسرائيلي، وفي تطوراته، هناك انتظار على المستوى السوري لمعرفة اتجاهات الأمور لكي يتم تكوين استعدادات سورية في هذا المجال، على الرغم من ان فرنسا تعمل بالتنسيق مع الولايات المتحدة حالياً على تحريك المسار السوري الإسرائيلي بمعزل عن أي مسار آخر، ما يشير إلى أن لبنان ينتظر المسارين الآخرين قبل تحريك مساره.
وبالتالي، فإنّ ما يريد ميتشل إبلاغه إلى المسؤولين في لبنان هو أن بلاده تحاول القيام بالجهد اللازم لتفعيل المسارين المتبقيين، وليست على الاطلاق في صدد نسيانهما. وكذلك ان لا حل في المنطقة على حساب لبنان، وان واشنطن ملتزمة بالحل الشامل لإنهاء الصراع العربي الإسرائيلي، عبر انخراط كل الأطراف فيه، كما سيضع ميتشل المسؤولين اللبنانيين في أجواء التفاوض الحاصل على المسار الفلسطيني الإسرائيلي. وفي الوقت نفسه سيستطلع تطورات الوضع اللبناني الداخلي ومسار عمل الحكم.
وسيزور ميتشل سوريا أيضاً، والغرض من هذه الزيارة بحسب المصادر، استطلاع استعداداتها للتفاوض مع إسرائيل، وإعادة تحريك المسار السوري الإسرائيلي، في اطار المسعى الأميركي لتفعيل كل المسارات، وإطلاع سوريا على التفاوض الفلسطيني الإسرائيلي.
وتأتي زيارة ميتشل لدمشق بعد زيارة الموفد الرئاسي الفرنسي للمسار السوري الإسرائيلي السفير جان كلود كوسران، الذي يسعى إلى تقريب وجهات النظر بين الطرفين في اطار الأفكار التي يعدها من خلال المهمة المكلف بها، ولن يكون هناك تغييب للمسعى التركي، بل تعاون فرنسي تركي لتفعيل المسار السوري الإسرائيلي.
وتفيد المصادر ان نتائج زيارتي ميتشل وكوسران إلى دمشق ستكون محور تقويم أميركي - فرنسي مشترك، ولاسيما ان تحريك المسار السوري الإسرائيلي يحتاج إلى جهود أميركية وأخرى فرنسية مع الجانبين.

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

8 آذار 2019 00:00