النهار
هل تكون حكومة إدارة الفوضى؟
الجمهورية
حكومة لون واحد بوجوه إختصاصيين أمام تحديات كبرى
اللواء
"حكومة المغامرة": ماذا بعد المراسيم؟
شوارع بيروت تشتعل .. وتكنوقراط 8 آذار في مفاصل الدولة
نداء الوطن
المجريات الميدانية تؤكد سقوطها في امتحان الشارع... وعين دياب على "الخليج"
حكومة "حصر الإرث"!
الأخبار
حكومة الفرصة الأخيرة
الشرق الأوسط
دياب يعلن حكومته... والحراك يستقبلها بقطع الطرقات
فريق من 20 وزيراً لا يشمل ثلثاً معطلاً... و"المستقبل" و"القوات اللبنانية" و"الاشتراكي" أبرز المقاطعين
الشرق
تشكيل حكومة "حزب الله"
عكر نائبة الرئيس والدفاع وحتي للخارجية وفهمي للداخلية ووزني للمالية
الديار
الحكومة أبصرت النور بعد مخاض عسير...دياب: الوقت للعمل
فرنسا: "ما يهمنا حكومة اصلاحات لا الاسماء او الاحزاب"
حزب الله ذلل عقبات الحلفاء: عليكم تقديم التنازلات من اجل لبنان
-----------
"حزب الله" ضغط على حلفائه .. فتشكلت الحكومة
توقفت الصحف عند تأليف حكومة الرئيس حسان دياب بعد نحو مئة يوم من استقالة حكومة الرئيس سعد الحريري.
وأوضحت "الأخبار" أن حكومة "الاختصاصيين" تألفت بين بين ضغط الشارع ودفع حزب الله حلفاءه للتوقف عن استنزاف الوقت. حكومة ليست الوزير المناسب في المكان المناسب، كما هي ليست حكومة مستقلين بكل تأكيد. مزيج هجين، نجح المؤلفون في صهره في التشكيلة النهائية، وفق آلية راعت الولاءات والأسماء والحقائب والطوائف والحصص والمناطق.
وأشارت "النهار" إلى أن "حزب الله" تدخل بفاعلية ليرسم الاطار العام للحلفاء الذين تعثروا في ما بينهم، واختلفوا على الحصص، وعلى المقاعد والمصالح. تدخل "حزب الله" وضغط على حلفائه، متوعداً بحكومة بمن حضر، فركب الجميع القطار الحكومي الذي وصل الى قصر بعبدا مساء أمس، معلنا ولادة حكومة العهد الثالثة في العاشرة إلا خمس دقائق ليلاً. لكن الحكومة، لا تملك الا الرؤى المتباعدة بين مكوناتها حيال التطورات التي تكاد تسبقها مع شارع مشتعل، وانهيار اقتصادي خانق، وضيق اجتماعي ينذر بانفجار كبير ما لم تسارع الحكومة الى سحب فتيله.
واعتبرت وكالة "رويترز" ان "لبنان شكل حكومة جديدة بعد توصل حزب االله الشيعي القوي وحلفائه السياسيين إلى اتفاق حول الحكومة التي يجب أن تعالج بشكل عاجل أزمة اقتصادية تزعزع استقرار البلاد".
واضافت ان "حزب الله المدعوم من ايران وحلفائه ومن بينهم الرئيس ميشال عون رشحوا دياب الشهر الماضي بعد فشل كل الجهود لإبرام اتفاق مع الزعيم السني سعد الحريري الحليف التقليدي للغرب ودول الخليج العربية".
ورأت "النهار" أن هذا الوصف لا يساعد الحكومة ورئيسها على توفير افضل التواصل مع المجتمع الدولي الذي يزداد تشدداً حيال "حزب الله" وما يمت اليه بصلة. والانقطاع مع الاسرة الدولية لا يساعد طبعا في توفير حلول للمشكلات الضاغطة، ما يزيد هامش الفوضى والاضطرابات الاجتماعية.
ورأت "الأخبار" أن هذه الحكومة لا يمكن أن تتذرع بالتعطيل كما فعلت حكومة الحريري، فرئيس الحكومة كان له الدور الأساسي في اختيار الغالبية العظمى من أعضائها، بالرغم من مساعي كل الأفرقاء لفرض أسماء عليه. فالكتل الكبرى قدمت له لوائح ليختار بينها. وهو أجرى عشرات المقابلات مع مرشّحين، اختار من بينهم من يستطيع أن يكون جزءاً من «فريق العمل».
"النهار": حكومة حسان دياب الأذارية الممانعة
كتبت ابراهيم حيدر في "النهار": حكومة حسان دياب الأذارية الممانعة... "أسماء اختصاص" محاصصة بوصاية سياسية
من الآن وصاعداً لن يستطيع حسان دياب الخروج عن الوصاية السياسية التي كرستها قوى 8 أذار أو ما يعرف باسم محور المقاومة، وهذه القوى تصارعت على الحصص لفرض مواقع داخل الحكومة نفسها، والتي خرجت في رعاية الطرف الذي يملك فائض القوة بعدما حسم موقفه بضرورة تأليفها لمواجهة تحديات اقليمية ودولية وسلة محتملة من العقوبات، وللقول أنه يمكن تأليف حكومة لون واحد على رغم ان رئيسها يصر على انها حكومة اختصاصيين وتكنوقراط، فإذا بحزب الله يبعث رسائل الى كل المعنيين بأنه الأقوى والقادر على تسوية الخلافات في المحور الواحد ذاته، والذي يمتد تأثيره على البيئات الطائفية الأخرى، بصرف النظرعن الازمات التي تعانيها، خصوصاً الطائفة السنية غير القادرة اليوم على لملمة وضعها بعد التفكك الذي ضرب مرجعيتها السياسية الاولى المتمثلة برئيس الحكومة السابق سعد الحريري. الحيز الذي سيعطى لرئيس الحكومة، فهو الشغل داخل الطائفة السنية والعمل على مروحة اتصالات عربية ودولية لتقديم حكومته انها مستقلة وتعمل على الانقاذ، وهو ما حاول تسويقه في الكلمة الأولى التي ألقاها بعد التشكيل، وهي رسالة الى المجتمعين العربي والدولي. سيقال مثلاً أن ناصيف حتي وزير الخارجية يمكنه أن يؤدي دوراً مستقلاً نظراً لتجربته الديبلوماسية في جامعة الدول العربية، وهو العروبي المتنور. كذلك بعض الوزراء الآخرين كدميانوس قطار مثلاً الذي لن يستطيع أن يخرج عما تكرس في الهيمنة السياسية للحكومة، علماً أن عدداً من الوزراء محسوبين في شكل مباشر على أطراف في 8 أذار. وهكذا تبدو الهيمنة السياسية غالبة لقوى الممانعة وهي قادرة على فرض مشروعها داخل الحكومة ليحمله الوزراء كأمر واقع. سيتبين لاحقاً ما اذا كان مشروع الحكومة وخطواتها وبرنامجها، إذا كان انتقاليا بهدف الانقاذ، أم أن الحكومة ستكون تعبيراً عن التوازنات القائمة في مجلس النواب. وفي الحصيلة لا يمكن القول أن الحكومة تمثل الانتفاضة ولا يبدو أن تركيبتها التي خرجت عبر مخاض من قوى 8 أذار وتوزيع الحصص بأسماء غير سياسية ستقدم مشروعاً مغايراً طالما هي أبصرت النور بتغطية سياسية واضحة ستبقى تلاحقها في مسار الصراع القائم في البلد.
"النهار": بين اصرار "الثنائي" وفرنجية : تراجع باسيل
كتبت روزانا بو منصف في "النهار": بين اصرار "الثنائي" وفرنجية : تراجع باسيل
اكدت معلومات سياسية ان الثنائي الشيعي ليس ولم يكن في وارد ان تتألف الحكومة من دون تيار "المردة".لان الثنائي الشيعي يصطدم بتمسك عون بان باسيل يمتلك اكبر كتلة نيابية ولا يود الاصطدام معه لكنه في الوقت نفسه دعم فرنجيه ولم يرغب في حكومة من دونه لعدم افساح المجال لباسيل وحده في الحكومة بما يسمح له استخدام الاوراق السياسية لمصلحته في الوقت الذي لا يمكن ان يبتز باسيل الثنائي الشيعي بضمانات من اجل دعم انتخابه للرئاسة لاحقا لان المرحلة الحالية هي مرحلة تغييرات كبيرة ولا احد يمكنه ضمان او اعطاء وعود باي امر حاسم كرئاسة الجمهورية منذ الان. يضاف الى ذلك فانه بقدر ما يشكل الامر مفارقة بالنسبة الى "حزب الله" تحديدا الذي فرض الثلث المعطل بعد اتفاق الدوحة فانه يتم السعي الى تجنب ان يستخدم ضده او ان يرتد عليه. وهذه الاعتبارات جميعها شكلت ضغوطا في الساعات الماضية من اجل افهام الرسائل كما هي بحيث فهم رئيس التيار العوني ان الثنائي الشيعي لن يسير بدون تيار "المردة" من جهة ولان فرنجيه وان اعطى تأكيدات بانه سيعطي الثقة للحكومة في اي حال فان الكيدية من جانب فريق العهد بالاصرار على حكومة من دون تيار "المردة" كانت ستثير مخاطر عدم حصول الحكومة على الثقة في المجلس النيابي من جهة اخرى علما ان الثنائي الشيعي لم يخف دعمه لموقف فرنجيه بما يعني بوضوح انه ضد اصرار باسيل على الثلث المعطل. وينبغي الاقرار بان احدا لا ولم يصدق ان الحزب القومي او النائب طلال ارسلان هما من يملكان القدرة الكافية من اجل تعطيل تأليف الحكومة وانه لا يمكن لـ"حزب الله" ان يمون عليهما.
"النهار": الرهان على الرعاع
كتب عبد الوهاب بدر خان في "النهار": الرهان على الرعاع
الحكومة التي أصبحت أمس جاهزةً للإعلان عنها في بيروت، والحاضر يُعلِم الغائب على الملأ أن "حزب الله" ألقى بثقله لزيادة وزرائها من 18 الى 20 لتسهيل ولادتها. لعل الأسف الوحيد سيكون فقط على قلّة قليلة من أكفياء حقيقيين كان يجب توزيرهم في ظروف أكثر ملاءمة، إذ إنهم سرعان ما سيكتشفون بيئة عملٍ يصعب الاستمرار فيها. فإلى طاولة مجلس الوزراء سيكون جبران باسيل الحاضر الغائب المتربّص عبر "المستشارين" لكل ما يتعلّق بملف الكهرباء وغيره. وفي الاتصالات الخارجية سيكون "حزب الله" الغائب الحاضر في اشتراطات الدول والمؤسسات قبل الموافقة على أي تمويلات. وبين الداخل والخارج سيكون حلفاء إيران الحاضرين وليس الغائبين لمواصلة تنفيذ الأجندة الإيرانية في استعداء العرب والعالم، مستندين الى أن الشأن السياسي ليس من اختصاصات الحكومة طالما أنها مجرّد "تكنو". تراهن أحزاب السلطة على الرعاع لإحباط أي رفض للحكومة من جانب الانتفاضة، وقد أعطى هؤلاء عيّنة مما يستطيعونه في نسخة معدّلة من "7 أيار 2008" باستباحة بيروت مجدّداً واستهداف مزيد من الرموز (الأمن بجيشه وقواه، المصرف المركزي...) استكمالاً لاستباحة رئاسة الوزراء. ليس أسهل من قتل السلميّة بالعنف المبرمج والمحصّن.
"النهار": "حزب الله" استبق ولادة الحكومة بمحاولة حمايتها عبر تهديد "المعارضة المحتملة": لن ندعكم وشأنكم
كتب وجدي العريضي في "النهار": "حزب الله" استبق ولادة الحكومة بمحاولة حمايتها عبر تهديد "المعارضة المحتملة": لن ندعكم وشأنكم
وجّه النائب محمد رعد رسالة إلى معارضة لم تنطلق بعد لمواجهة حكومة الرئيس حسان دياب العتيدة، وما قاله رعد: "لن ندعكم وشأنكم إن شاركتم أو لم تشاركوا"، فذلك لا يحتاج إلى تبصير وقراءة في الكف بل إنّ "حزب الله" المكلَّف من مرشد الجمهورية الإسلامية الإيرانية علي خامنئي ليكون ذراع إيران العسكرية والسياسية في المنطقة ولبنان بعد مقتل اللواء قاسم سليماني، يريد أن لا تفشل حكومته التي كان له اليد الطولى في حياكتها وبلورتها وخصوصاً أنّه "المختار" على حلفائه فيقنعهم بالسير بهذه الحقيبة وتلك ويربّت على كتف الحردان ليرضى ولو على مضض ويخلق مقعداً لمن يحلم ويطالب به، مما يؤكّد من دون أدنى شك أنّ التدخلات التي حصلت في الساعات الماضية من الحاج وفيق صفا والخليلين لدليل على أنّ الحزب ومن خلال فائض القوة وما يجري في المنطقة يشير إلى أنّه يواجه مرحلة داخلية وإقليمية صعبة ويسعى إلى أن تُقلع حكومة دياب من غير أن تُسبّب له متاعب. وتعتقد مصادر سياسية متابعة لـ "النهار" أنّ غياب أفرقاء أساسيين عن الحكومة، إلى ما يجري في الداخل من كم من الأزمات، وربطاً بالوضع الإقليمي المفصلي وتحديداً بعد مقتل اللواء قاسم سليماني وتداعياته على الساحتين اللبنانية والإقليمية، فذلك سيسبّب المزيد من الإخفاقات، وبمعنى أوضح فالحكومة العتيدة أمام صورة سوداوية، أولاً لكون قوى سياسية وحزبية وتُمثّل طوائفها بشكل أساسي غائبة عنها كالحزب التقدمي الاشتراكي واللقاء الديموقراطي إذ يبقى رئيس الحزب وليد جنبلاط يمثّل الأكثرية الدرزية الساحقة، في حين أنّ ما استجد ما بعد الطائف وإرضاءً للنائب طلال أرسلان فإنّ تمثيله الوزاري كان يأتي من دمشق وطهران وحارة حريك، وتالياً إنّ تمثيل الدروز في هذه الحكومة إنّما هو من حارة حريك وهذا يشكّل ثغرات ميثاقية وسياسية وأكثر من ذلك وإن كان جنبلاط لا يريد المشاركة في الحكومة "الديابية"، والأمر عينه ينسحب على القوى المسيحية التي لها وزنها وحضورها وتحديداً القوات اللبنانية والكتائب والوطنيون الأحرار والمسيحيون المستقلون الذين يمثلون بيوتات لها دورها في السياسة اللبنانية، بينما الطامة الكبرى هي غياب التيار الأزرق الذي بدوره يمثّل الأكثرية السنية، مما يعني أنّ هذه القوى مجتمعةً ستواجه الحكومة الجديدة ولن ترحمها وعملية تصفية الحسابات انطلقت بعد عودة الرئيس الحريري مباشرةً من الخارج ضمن "لوك" سياسي جديد لا مكان فيه للمهادنة بعدما أُبعد عن السرايا ممن صاغ معهم التسوية الرئاسية التي جلبت له وللفريق السيادي المشاكل أو كما يقال "أتى بالدب إلى كرمه".
"النهار": إلحاق بيروت بطهران ومسؤولية الانهيار المتدحرج
كتب مجد بو مجاهد في"النهار": إلحاق بيروت بطهران ومسؤولية الانهيار المتدحرج 70 مليار دولار الدعم السعودي للبنان في 25 سنة
تظهر جلياً الأهمية البالغة للدعم المالي والاقتصادي السعودي للبنان، اقتصاداً ودولةً مدى عقود، اذ ضخّت السعودية في الدورة الاقتصادية اللبنانية ما بين 1990 و2015، أكثر من 70 مليار دولار، بشكل مباشر وغير مباشر، بين استثمارات ومساعدات ومنح وهبات، وقروض ميسّرة وودائع في المصارف، بحسب تقرير استند الى مراجع علمية موثوق بها وأعدّته قناة "روسيا اليوم". وبلغت الاستثمارات السعودية في لبنان، بين عامي 2004 و2015 نحو 6 مليارات دولار. لم يكن "حزب الله" كريماً في تقدير الكرم السعودي تجاه لبنان، فأطلق شظايا خطابية حارقة على مدى سنوات استهدفت العلاقة الاخوية بين البلدين. تعاظم الأنين اللبناني من خطف كيانه على يد مواقف "الحزب" وربطه بطهران، في شباط 2016، بعد اعلان السعودية مراجعة شاملة للعلاقة مع لبنان ووقف هبة تسليح الجيش اللبناني بسبب "حزب الله". يقول عضو لجنة الصداقة البرلمانية مع السعودية النائب نقولا نحاس لـ"النهار" إن "لبنان استفاد دوماً من خدمات أبنائه العاملين في الخليج بعد السبعينات. وعندما كان يقع في محن كان له سند يتكئ عليه، لأنه يعلم أن الصديق وقت الضيق، إذ كان يتناغم معه في كلّ الملفات، ونقصد هنا دول الخليج. حتى أن الصناديق العربية تقدّمت بعقود مدروسة ومكتوبة لتمويل خطّة الكهرباء. لكنّ الوزير جبران باسيل حينذاك رفض واختلق أعذاراً غير طبيعية. وعندما اتخذت السياسة اللبنانية منحى آخر وبدأ الافرقاء اللبنانيون كلُّ يرمي خيطه في الجهة التي تناسبه، ما أثّر على العلاقات، خصوصاً أن الأوزان المتحكّمة بالسياسة اللبنانية اختلفت عن الخطّ القديم وذهب لبنان في مسارات مختلفة عن المسارات التي اعتادتها البلاد منذ انشاء لبنان". وفي السياق، ثمّة مسؤولية أساسية يحمّلها مراقبون لفشل التسوية الرئاسية التي لم تستطع تبديل الواقع بعدما اصطاد "حزب الله" الجميع بـ"طُعمه"، ما دفع الدول العربية الى تسجيل اعتراضات نتيجة التخلي اللبناني عنها، ما أدّى الى تخلّي الأشقاء العرب عنه. ثمّ إنّ اعتماد سياسة النأي بالنفس انتج تفهّماً عربياً وخليجياً بعد اعتبارها أساسية لاستقرار البلاد في عهود الرؤساء ميقاتي والسنيورة وسلام، لكن الثمن اللبناني دُفِع نتيجة فشل التسوية الرئاسية في كبح "حزب الله" الذي أخذ لبنان الى مقلب آخر... فكيف السبيل الى اعادة لمّ أجزاء الصورة العائلية المفتّتة؟
"نداء الوطن": هدّد "حزب الله"... فأبصرت الحكومة النور
كتبت غادة حلاوي في "نداء الوطن": هدّد "حزب الله"... فأبصرت الحكومة النور
لم تكن ولادة الحكومة لتحصل بشكل شبه طبيعي لو لم يعمد "حزب الله" إلى التحذير من نفض يديه من المساهمة في مساعي التشكيل في ظل تردي الأوضاع الاجتماعية والأمنية والاقتصادية. ضمن حسابات الربح والخسارة يعتقد الثنائي الشيعي أن الرابح الاكبر هو البلد بالدرجة الاولى، لأن تشكيل حكومة في نهاية المطاف من شأنه أن يساهم في الحد من الأزمة ويستجلب مساعدات خارجية وداخلية، ما يساهم في استقرار سعر صرف الدولار، أما الخاسر الأكبر فهو "من قرر ألا يشارك في الحكومة أولهم الرئيس سعد الحريري ثم النائب وليد جنبلاط الذي كان يميل الى المشاركة وقد خرج من زيارة رئيس مجلس النواب بترشيح شخصية درزية، قبل أن يبدل رأيه بعد زيارته بيت الوسط". وفي التوصيف الأولي، هي "حكومة من فريق سياسي واحد، مهما اختلف أطرافها على توزيع الحصص فصراعهم طبيعي وخلافاتهم لم تصل إلى الدرجة التي وصلت إليها تلك التي سبق وشهدها فريق الرابع عشر من آذار، وبالتالي فقد تمكن هذا الفريق من تشكيل حكومة في ظرف زمني لم يتعدّ الشهرين، في حين أن تشكيل حكومة الرئيس نجيب ميقاتي استغرق تشكيلها أحد عشر شهراً وكانت من لون سياسي واحد". الفضل الأول في أن تبصر حكومة حسان دياب النور يعود إلى الثنائي الشيعي في الدرجة الأولى، أما الخاسر الأول فهو باسيل الذي اضطر للتنازل من حصته لمصلحة "المردة". العيون منذ اليوم شاخصة باتجاه الحكومة العتيدة التي يتوقع أن تنال الثقة حكماً، ولكن الخوف من الشارع الذي بدا رافضاً للحكومة منذ لحظات تشكيلها الأولى، ولو أن المنطق يقتضي أن تعطى فرصة أقله لتقديم برنامج عملها. والفرصة قد تكون متاحة للحكومة لتظهر فاعليتها وقدرتها على الإنتاج ولو ان فترة السماح لن تكون طويلة نظراً إلى حجم التحديات التى تنتظرها، غير أن مصادر الثامن من آذار متفائلة بإمكانية أن توفّر الأموال اللازمة لخطة إنقاذية ستعتمدها الحكومة الجديدة، التي سيكون بيانها الوزاري اقتصادياً بامتياز.
"نداء الوطن": إشتباك "البيت الواحد"... بين دمشق وطهران!
كتب ألان سركيس في "نداء الوطن": إشتباك "البيت الواحد"... بين دمشق وطهران!
يشير ديبلوماسيون يتابعون الشأن السوري إلى وجود تباين كبير بين روسيا وإيران بالنظرة إلى الملف اللبناني، فالروسي يريد ضمان أمن لبنان واستقراره والبقاء على علاقة جيدة مع كل الأفرقاء، بينما تحاول إيران الحفاظ على قبضتها على الواقع اللبناني عبر "حزب الله" وعدم اهتزاز نفوذها. وانعكست كل هذه الصراعات على الواقع اللبناني، وظهرت جلياً التباينات في عملية تأليف الحكومة التي هي حكومة 8 آذار، إذ إنّ الخلاف وصل إلى درجات غير مقبولة بين الفريق الواحد ما أخّر عملية التأليف الصعبة. وأمام امتعاض "حزب الله" غير العادي من حلفائه، يشير البعض إلى وجود انقسام داخل الفريق الواحد على قاعدة حلفاء سوريا وحلفاء طهران. ويُصنّف كل من حركة "أمل" وتيار "المردة" والحزب "السوري القومي" والحزب "الديموقراطي اللبناني" حلفاء طبيعيين لدمشق، في حين أن "التيار الوطني الحرّ" هو الحليف الأساسي والأول لـ"حزب الله" ولإيران على رغم علاقته الجيدة بالنظام السوري. والغريب في كل ما حصل، حسب أوساط سياسية، كمية هذه الخلافات بين قوى الحلف الواحد ما يثير أكثر من علامة استفهام واستغراب، وظهر أن الرئيس نبيه بري يخوض معركة "تشليح" باسيل الثلث المعطّل، واستعمل في هذه المعركة حلفاء سوريا أي "القومي" و"المردة" و"الديموقراطي". وما أثار الاستغراب أكثر هو لماذا يجب أن يكون هناك ثلث معطّل في حكومة اللون الواحد، وهل الثقة فقدت نهائياً بين الحلفاء في حين أن البلاد تواجه خطر الإنهيار الكبير؟. ورأى البعض أن "حزب الله" وقف لأول مرة في تاريخه الحديث عاجزاً أمام ما يحصل وغير قادر على إقناع حلفائه، وفي هذا الأمر تحليل لثلاثة أمور تحصل. الأمر الأول هو عدم ضغط "حزب الله" بالطريقة الكافية على حلفائه لتأليف الحكومة. الأمر الثاني هو وجود صراع فعلي بين إيران وسوريا انعكس على الحكومة. الأمر الثالث هو اهتزاز تأثير "حزب الله" على حلفائه الذين بدوا يتمردون عليه في لحظة مفصلية أتت بعد اغتيال سليماني واندلاع الثورة اللبنانية.
"الشرق الاوسط": الخلاف بين مكونات 8 آذار فعّل اتصالات سهّلت ولادة الحكومة
كتب نذير رضا في "الشرق الاوسط": الخلاف بين مكونات 8 آذار فعّل اتصالات سهّلت ولادة الحكومة
أكدت مصادر مواكبة لمسار العرقلة لـ"الشرق الأوسط" أن هناك استياء حيال التطورات التي أدت إلى عرقلة تأليف الحكومة، وهو ما لم يعد خافياً من إعلان حزب الله تجميد مبادرته بعد ظهر أمس، قبل أن تتفعل الاتصالات مرة أخرى بغرض حلحلة العقد، وأشارت المصادر إلى أن الاتصالات كانت تجمّدت عندما اصطدمت بتعنّت أطراف في الفريق، ما أظهره عاجزاً عن تشكيل الحكومة، في مقابل الضغوط التي ترتبت على التأخير في ظل الاستنزاف الاقتصادي. وقالت المصادر إن الامتعاض كان نابعاً من الخطأ القائم بالبحث عن ثلث ضامن في حكومة اللون الواحد، علماً بأن لا مبرر للاقتتال على الثلث، وهو أمر أثار الخلافات، ووضع قدرة الحكومة على الحصول على ثقة المجلس النيابي موضع شكوك. وقالت المصادر: الحكومة بحاجة إلى مظلة نيابية لتأمين الثقة، على ضوء تسمية الرئيس المكلف من قبل 69 نائباً تحتاج الحكومة لهم جميعاً لكسب الثقة. وأوضحت أنه بمجرد أن تحجب أي كتلة الثقة عن الحكومة تفشل بالحصول على الثقة في المجلس النيابي.
دياب: الحكومة ستتعامل مع مطالب"المحتجين"
لاحظت "النهار" أن الحكومة تقاسمتها الاحزاب. ولم تتسع للانتفاضة او من يمثلها. وجوه جديدة تشكّل بمعظمها واجهة للزعماء السياسيين. البرامج قديمة، والخطط نفسها، ما يعني ان النهج لن يتبدل، خصوصاً ان السياسيين تعاملوا معها بالطريقة المعهودة، ولم يتمكن الرئيس حسان دياب من خرق "الاعراف" الخارجة على القانون. لم يسلمه الرئيسان ميشال عون ونبيه بري ورؤساء الاحزاب الاسماء إلّا قبل اعداد المرسوم، كما كانوا يفعلون على الدوام، ما يعني عدم امكان الاعتراض على اي منها، ضمن المنظومة الميليشيوية التي سيطرت على الحياة السياسية مذ دخلت الميليشيات الدولة واحتلتها بعد اتفاق الطائف.
ورأت "الأخبار" أن هذه الحكومة لا يمكن أن تتذرع بالتعطيل كما فعلت حكومة الحريري، فرئيس الحكومة كان له الدور الأساسي في اختيار الغالبية العظمى من أعضائها، بالرغم من مساعي كل الأفرقاء لفرض أسماء عليه. فالكتل الكبرى قدمت له لوائح ليختار بينها. وهو أجرى عشرات المقابلات مع مرشّحين، اختار من بينهم من يستطيع أن يكون جزءاً من «فريق العمل».
وتعهد الرئيس حسان دياب، في كلمة أولى له بعد اعلان الحكومة، بتعامل حكومته مع مطالب المحتجين وانتشال البلاد من أسوأ أزمة اقتصادية تمر بها منذ عشرات السنين. واعلن أن الزيارة الأولى التي يقوم بها خارج البلاد بعد تولي منصبه ستكون للعالم العربي ولا سيما منه الخليج. ووصف الحكومة الجديدة بأنها "فريق إنقاذ" وقال إنها ستكون سريعة وليست متسرعة في التعامل مع الضغوط الاقتصادية والمالية الهائلة. واذ حيا الانتفاضة الشعبية، أوضح ان "الاقتصاد سيكون من أولوياتنا وسنكون سريعين ولسنا متسرعين".
وأكد أن المهمة صعبة جداً، لكنها ليست مستحيلة إذا تعاون الجميع من أجل وقف الانهيار وبدء ورشة بناء الثقة. وقال: نحن نتطلع إلى التكاتف الوطني لمواجهة التحديات الكبيرة التي تنتظر البلد والتي تهدد الاستقرار المالي والاقتصادي.
وفي اول تعليق غرد الرئيس نجيب ميقاتي: "يبدو ان الرصاص المطاطي قد اصاب آذان وأعين القيمين على السلطة فلم يسمعوا صراخ الناس في الشارع منذ أربعة اشهر ولم يشاهدوا ماذا يحصل، فمضوا في تكريس نهج المحاصصة في تشكيل الحكومة. حمى الله لبنان".
وقال رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي" وليد جنبلاط في أوّل تعليق له: "أي حكومة أفضل من الفراغ، لأن الآتي أعظم»، فيما قال الرئيس نجيب ميقاتي عبر تويتر: «يبدو ان الرصاص المطاطي قد أصاب آذان وأعين القيمين على السلطة فلم يسمعوا صراخ النّاس في الشارع منذ أربعة أشهر ولم يشاهدوا ماذا يحصل، فمضوا في تكريس نهج المحاصصة في تشكيل الحكومة. حمى الله لبنان".
وفي تعليق لافت، اعتبر رئيس حزب "التوحيد العربي" وئام وهاب أن "كل ما يفعله الناس مبرر لأن ما تفعله تماسيح السلطة أسوأ بكثير".
"النهار": الحكومة ولدت... هل تنال الثقة؟
كتبت سابين عويس في "النهار": الحكومة ولدت... هل تنال الثقة؟
على وقع الاحتجاجات وقطع الطرق وحرق الاطارات، استقبل الشارع حكومة الرئيس حسان دياب. حكومة اعلن رئيسها استقلاليتها وخلوها من الحزبيين والنواب او مشاريع النواب. حكومة اعتبرها التعبير الصادق لتطلعات الشارع. فهل بدأ دياب مشواره الى السرايا خطأ، معوّلاً على ثقة نيابية من الأحزاب الرئيسية التي سمته والتي حصلت على ممثليها في حكومته، وإن بالوكالة أو الواسطة وليس بالأصالة؟ الأكيد ان الحكومة ستحظى بثقة من سمى رئيسها، وهنا تبرز التحديات ما بعد الثقة، وهي تحديّات لا تقل اهمية وخطورة، إذ تتصل بشرعية الحكومة العربية والدولية، التي سيتحدد وفقها موقع لبنان بمعادلته السياسية الجديدة على الرادار العربي والدولي. أحد السفراء العرب أسر لـ"النهار" لدى سؤاله عن موقف دولته من الحكومة الجديدة، على مسافة دقائق من ولادتها. صمت قليلا قبل أن يجيب بدبلوماسية أن الاوان قد حان للبحث عن جملة مفيدة تعبر بدبلوماسية عن موقف يتسم بالتحفظ وعدم الاقتناع معطوفاً على حرص على أمن لبنان واستقراره. والواقع أن اهمية الاعتراف العربي والدولي بالحكومة يكمن في الحاجة الملحة للبنان الى الدعم الخارجي. حرص رئيس الحكومة على الإعلان عن الجولة العربية التي يعتزم القيام بها فور نيل الثقة وذلك من أجل حشد الدعم وطمأنة دول الخليج الى سياسة النأي التي سينتهجها لبنان حيال قضايا المنطقة. ولهذه الحولة التي علم انها ستبدأ من المملكة العربية السعودية دلالاتها البارزة لانها ستؤشر الى التعامل العربي مع الحكومة، وما اذا تم تجاوز لونها الواحد او لا. الاكيد أن مناكفات التأليف قد طويَت صفحتها، لتعود الكلمة الفصل في الحكومة الى ضابط الايقاع الأساسي. وبحسب المعلومات المتوافرة من أوساط قريبة من الحزب أن التوجيهات أعطيت لاحتواء تحرك الشارع وعدم الانزلاق الى مواجهات، باعتبار أن الأهم قد تحقق بتأليف الحكومة بالمعايير التي يريدها الفريق الحاكم. وسيكون البيان الوزاري للحكومة كفيلاً بتحديد الخيارات السياسية والتوجهات الاقتصادية والمالية لفريق يفتقد الى التجانس والقدرة على مواجهة اخطر التحديات التي تواجه البلاد.
"نداء الوطن": إنتفاء وظيفة باسيل مع انكفاء الحريري وجنبلاط وجعجع
كتب وليد شقير في "نداء الوطن": إنتفاء وظيفة باسيل مع انكفاء الحريري وجنبلاط وجعجع
كانت لمناورات باسيل وإصراره على تضخيم حجم حزبه ودور فريق الرئاسة في التركيبة الحكومية وظيفة في السابق، حين كان مطلوباً تحجيم "المستقبل" ورئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع و رئيس"الحزب التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط، وشهد البلد جولات في هذا المجال. لكن هذه الوظيفة انتفت مع انكفاء الحريري عن تولي المهمة، ومع انسحاب "القوات" من التسوية التي عقدتها مع الرئيس ميشال عون بعد انسحاب "التيار الحر" من تفاهم معراب، وبعد قرار "الاشتراكي" عدم الانضمام إلى الحكومة، حتى لو كان لتسمية وزير درزي غير حزبي. أربك طموح "التيار الحر" للاستئثار بمفاصل القرار الحكومي الحليف القوي، الذي ما زال يتلمس طرق اشتراكه في الرد على الضربة التي تلقتها إيران باغتيال قاسم سليماني، ويؤرقه أن يضطر لإقحام لبنان في عملية الرد، ويقلقه كيف يمكن أن يتجنب الخسائر الكبرى التي سيحمّله اللبنانيون مسؤوليتها، إذا كان لا بد من أن يكون شريكاً عملياً في تفاعلات الصراع الأميركي الإيراني في هذه المرحلة. فهو يتلقى التبعات السياسية والاقتصادية لهذه الشراكة حتى الآن، عبر العقوبات الأميركية التي ينتظر أن تتصاعد، وشبه القطيعة السياسية العربية مع لبنان نتيجة قبول فرقاء "التسوية" الشهيرة، التي أنتجت رئاسة العماد ميشال عون بالمساومة والتعايش مع "الحزب" تحت سقف هذه الرئاسة. ما قاله فرنجية أمس ليس جديداً على قناعاته التي توصل إليها منذ السنة الأولى للعهد الرئاسي، بإخضاع مقتضيات الحكم لتحويل باسيل إلى وريث عون بالرئاسة. الجديد أنه تشدد في رفض المساحة التي سعى باسيل إلى احتلالها في حكومة اللون الواحد، برضى وتأييد من "حزب الله" هذه المرة. فالحزب يستريب من تحضير باسيل لتصعيد معارك الرئاسة المبكرة حتى في حكومة اللون الواحد، ما يضعفها سلفاً. بدا الخارجون من التركيبة الحاكمة والتسوية الشهيرة وفي مقدمهم الحريري، أكثر واقعية. فالأخير أدرك صعوبة الإنقاذ الاقتصادي مع العهد وانسحب، وقرر إعطاء فرصة المئة يوم للحكومة لعلها تتمكن من تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية المطلوبة، بدل معارضتها من البداية وكذلك جنبلاط الذي سيتعامل بإيجابية معها إذا سرّعت الإصلاحات وضبطت الهدر... إلا إذا كان هناك من سيوجه خطواتها نحو ممارسات كيدية باسم الشعارات الإصلاحية.
الشرق": عهد فاشل
كتب عوني الكعكي في "الشرق": عهد فاشل
لم يكتفِ الوزير فرنجية بالقول إنّ العهد فاشل بل وصف الوزير جبران باسيل بأنه جشع وطمّاع، وحمّله مسؤولية عرقلة تشكيل الحكومة. بصراحة انّ المتابع لعملية تشكيل الحكومة يرى أنّ هذا الحكم يعيش في عالم آخر، لقد دخلنا في الشهر الرابع من التظاهرات و٤٠٠ من أصل ٥٠٠ من مكافحة الشغب مصابون، وتم إقفال المصارف لأول مرة في تاريخ لبنان… من يملك دولاراً واحداً أو ملايين الدولارات سواء أمام صناديق المصارف، يختلفون على ١٨ أو ٢٠ وزيراً… الرئيس بري حسمها: شو الفرق بين ١٨وعشرين؟ والشخص يعجز عن شؤون وزارة واحدة فكيف بحقيبتين؟ ومع ذلك، كان رئيس الحكومة المكلف لا يقبل إلاّ بـ١٨ وزيراً، ما هذا العناد، رحم الله العنيد الحقيقي العميد ريمون إدّه… وشتان ما بين عنيد ومتعاند. ولقد اضطر الخليلان وفرنجية أن يزوراه لتطبيقه بالقبول بالعشرين وزيراً… وعدهم بأنه سيفكر في الأمر! ما شاء الله! فعلاً الناس بالناس والقطة بالنفاس… هذا ما ينطبق على الرئيس المكلف وفريق 8 آذار. ويستوقفنا في كلام فرنجية أيضاً هجومه على جبران وتحميله مسؤولية الفشل… هل يخبرنا الرئيس ميشال عون، بعد كل ما يجري، لماذا يتمسّك بجبران؟ خرّب العلاقات العائلية ضمن البيت الواحد، روكز يقاطع، الكهرباء فشل فيها فشلاً ذريعاً، ويقال لكي يوافق على حل أزمة الكهرباء على الصناديق طلب كادو – هدية مقدارها 50 مليون دولار مقابل تسليم الصندوق الكويتي تحديداً تنفيذ مشروع الكهرباء… وفي وزارة الاتصالات أدخل 500 موظف على شركة ألفا. وأما التحفة الكبرى ففي وزارة الخارجية والمغتربين، وفي أيامه سُجل لأول مرة في تاريخ لبنان أن يستنجد وزير الخارجية بقوى أمنية لتفتيش الوزارة في قصر بسترس هذا المقر الذي مرّ عليه كبار السياسيين وكبار الديبلوماسيين… وهذه الفعلة لم يهضمها أحد حتى خارج وزارة الخارجية، انها سابقة (سلبية بالطبع) لم يسبقه إليها أحد ولن يلحقه أحد الى مثلها.
"الشرق": حكومة الزّير والبير والتّفجير
كتبت ميرفت سيوفي في "الشرق": حكومة الزّير والبير والتّفجير
الأيام اللبنانيّة المقبلة ستكون معبّأة بالإطارات المشتعلة والطّرقات المقطوعة وسنسمع كثيراً أسطوانة اعطوها فرصة، وهم يعرفون أنّ هذه الحكومة عبارة عن خديعة لتقطيع الوقت رغبة من الفريق الحاكم في الاستمرار في مواصلة مدّ حبل الكذب القصير، ظنّاً منه لأنّه ما يزال قادراً على خداع اللبنانيين والكذب عليهم، فيما على وجه الحقيقة يخدع نفسه ويكذب عليها! ومن مؤسف الحياة السياسيّة هذه المهزلة التي بلغها لبنان الذي بفضل الثنائيّة الشيعيّة ـ حتى لا نكون نفتري على فريق العهد ـ وجبران باسيل وشبقه المفضوح وغير المسبوق للسلطة والثروة وفرض نفسه وريثاً لعمّه العماد في وراثة كرسي رئاسة الجمهوريّة فأدخل البلاد في المجهول، ثمّة كلمة حقّ قالها بالأمس الوزير سليمان فرنجيّة الذي نختلف معه في كلّ شيء، إذ وصف ما فعله جبران باسيل بدو يفوّتنا بالحيط وياخدنا عالمهوار. لبنان في قلب المجهول وفي عين العاصفة، ليست هذه الحكومة ما انتظره الشعب، وليس هذا هو التغيير الذي أراده الشعب، وليس هذا هو الأمل الذي يبحث عنه الشعب، هذه حكومة أقنعة إستشاريّة، نفس الوجوه اختبأت أقنعة يقال لها مستشارين وفي الحقيقة هي أدوات لنفس الطبقة التي نهشت جسد الدولة اللبنانيّة على الأقل منذ العام 1993 وحتّى اليوم، كان الله في عون لبنان في الأيام المقبلة، فمشهد الثورة في جزئه الثاني سيكون دمويّاً، وكلّ الخوف أن تنجح هذه الطبقة في استخدام القوى الأمنيّة والجيش اللبناني أداةً لقمع الشّعب اللبناني على طريقة العالم العربي المتوحّشة! وما بين الزّير والبير والتفجير والتعتير يُحدّثني قلبي أن هذه قد تكون آخر الحكومات في الشّكل الذي نعرف به الحكومات اللبنانيّة، وأن يكون هذا العهد، آخر عهد لرئاسة ورئيس الجمهوريّة في الشكل الذي استقرّ عليه لبنان منذ اتفاق الطائف، نحن على حافة الدّخول في مجهول قد يحتاج وقتاً وخراباً ودماءً كثيرة حتى تتظهّر لنا صورته من خلف حرائق الإطارات المشتعلة ودخانها الأسود،حمى الله لبنان وشعبه.
"الجمهورية": تمخّض الجبل فولد فأراً... وفاة إتفاق الطائف
كتب حسن خليل في "الجمهورية": تمخّض الجبل فولد فأراً... وفاة إتفاق الطائف
وافقت يا دولة الرئيس على تأليف حكومة من كل وادي عصا من نفس أطراف سياسيي المحاصصة. ما هي خطتك الانقاذية؟ وما هي أدوات تنفيذها ما دمت قد وافقت على مشاركة من ساهموا في الوصول الى الافلاس ان يكونوا قائمين عليها؟ هذه الحكومة يا دولة الرئيس ستكون هي التي تطلق رصاصة الرحمة على اتفاق الطائف الذي أهدى الحكم الى فريق الميليشيات، وهي بوقاحة تطالب بالدولة المدنية. هذه الحكومة ستحاول بمكر واحتيال من فيها أن تقنع المجتمع الدولي بأنها أهل للمساعدات كما باريس 1 و2 و3 وسيدر. لكنّ المجتمع الدولي لن يتقدم بأي مساهمة الّا ضمن أجندة سياسية، لا علاقات دولية وتقنية. هذه الحكومة في توقعاتنا المتواضعة ستشتري الوقت الذي لم يعد ترفاً حتى يتم الانهيار الشامل، أو يحاصرها الحراك الثوري حتى ولادة الجمهورية الثالثة والدولة المدنية. سنكون يا دولة الرئيس الى جانبك في كل نواياك الانقاذية، ولكننا نراك منذ اليوم الاول محاصراً من أفرقاء سياسيين سيتصرّفون في وزاراتهم وكأنها ملك خاص ضمن شرعية الدولة، وإيهامك انهم يلتزمون بتعليماتك. عليك ان تعلم انّ هذه التصرفات ستحصل وأنت من وافقت عليها. من الفيتوات التي وضعت في وجهك وفاوضت ولو بشراسة مع من أفلسوا الدولة، (شراكة مع من هم خارج حكومتك) ومنحتهم وزارات كان يجب ان تكون من فريقك المتجانس وخطتك المتكاملة. لعلنا نكون مخطئين وتكون مصيباً ونعتذر. إنّ غداً لناظره قريب... لنعرف موقف الثوار...
"الجمهورية": 5 ملاحظات على "التشكيلة الوزارية"
أفادت "الجمهورية" بأن بعض المعنيين بالاستحقاق الحكومي، سجّلوا في ضوء التشكيلة الوزارية الملاحظات الآتية:
• نال التيار الوطني الحر برئاسة الوزير جبران باسيل حصة الاسد من المقاعد الوزارية، على رغم كل ما قيل من انه لن يكون لهذا التيار «الثلث المعطّل»، إذ باستثناء الوزير دميانوس قطار ووزيري «المردة» حصل على بقية الوزراء المسيحيين وضمنهم الوزير الارمني مضافاً اليهم وزير «اللقاء التشاوري» طلال حواط والوزيرين الدرزيين رمزي مشرفية ومنال عبد الصمد.
• رغم ما قيل انّ الحكومة ستكون حكومة تكنوقراطية، فإنها جاءت حكومة اختصاصيين.
• عكست التشكيلة الوزارية الجديدة التوازنات الميثاقية والنيابية، بمعنى انها عكست نتائج الانتخابات لعام 2018 ما يوفّر لها الحصول على الثقة النيابية، علماً ان ليس من وزرائها أي نائب ولا أي وزير من الحكومات السابقة هذه المرة.
• تضمنت الحكومة 6 نساء للمرة الاولى في تاريخ الحكومات منذ الاستقلال، واكثر من ذلك تعيين إحداهنّ في منصب نائب رئيس مجلس الوزراء ووزيرة للدفاع الوطني.
• على رغم من انّ الوزراء جميعاً هم من اصحاب الاختصاص والتكنوقراط، فإنّ بعض وزرائها أسندت اليهم حقائب تعاكس طبيعة اختصاصهم.
حكومة من عشرين.. من هم؟
أشارت الصحف إلى أن الحكومة الجديدة ضمت 20 وزيراً، بينهم 6 وزيرات، ولا تشمل الا اسماً واحداً شارك في حكومة سابقة، هو دميانوس قطار. ووصف دياب حكومته بأنها {حكومة اختصاصيين} غير حزبيين.
وتولت زينة عكر موقع نائب رئيس الحكومة ووزيرة الدفاع، وهي أول وزيرة للدفاع في تاريخ لبنان، كما تولى وزارة الداخلية اللواء المتقاعد محمد فهمي. وتولى وزارة المال غازي وزني، فيما تولى حقيبة الخارجية ناصيف حتي.
وتولى طلال حواط حقيبة الاتصالات، أما حقيبة العدل فتولتها ماري كلود نجم. وحمل حقيبة الاشغال والنقل ميشال نجار، اما حقيبة العمل فتولتها لميا يمين.
وتولى ريمون غجر وزارة الطاقة والمياه، فيما جُمعت حقيبتا السياحة والشؤون الاجتماعية، وتولاهما رمزي مشرفية. وتولت فارتي اوهانيان حقيبة الشباب والرياضة، فيما حمل طارق المجذوب وزارة التربية.
وذهبت وزارة الاقتصاد والتجارة الى راوول نعمة، وتولى دميانوس قطار وزير البيئة وشؤون التنمية الاداريّة، وتولى حقيبة الصحة محمد حسن، وتولى حقيبتي الزراعة والثقافة عباس مرتضى، بينما تولى وزارة الصناعة عماد حبّ الله. وتولت وزارة المهجرين غادة شريم، أما وزارة الاعلام فتولتها منال عبد الصمد.
"النهار": فرنجيَّة يضع النقاط على الحروف
كتب الياس الديري في "النهار": فرنجيَّة يضع النقاط على الحروف
مع المصارحة الشاملة بالنسبة إلى رئيس "تيّار المردة" النائب سليمان فرنجية، الذي يضع النقاط على الحروف حين يتحدّث. واستناداً إلى موقفه ورأيه وحرصه على الإتّكاء على المصارحة الصادقة، أطلَّ عَبْرَ جواب على أحد الأسئلة بما كان لا بُدَّ منه، وجاء في لحظته ومكانه: "إن جشع جبران باسيل وطمعه يُعرقلان عمليّة تأليف الحكومة. وهو يريد أخذنا إلى المهوار. وإذا لم نَسِرْ معه نكون نُعرقل لبنان. لا، هذا غير مقبول". واستناداً إلى سياسة الصواب وفعلها هو أفضل، بقي رئيس "تيّار المردة" في مواجهة الأمور والأزمات الطاحشة على فتافيت الوضع الذي تجاهلت انهياره المدوّي دول شقيقة وأخرى صديقة: البعض يُريد الحصول على الثلث المُعطِّل الذي لم يُستخدم بالطريقة الإيجابيَّة، بل كان يُستخدم للعرقلة. وقد يكون بيت القصيد الحكومي في هذه الزاوية. من هنا، وانسجاماً مع تاريخ عائلة عريقة في الوطنيَّة والسياسة، والمواقف الإصلاحيّة، والائتلافات والصداقات، جاء قوله ردّاً على سؤال: لا أترك "حزب الله لا اليوم أو غداً، ولا بعد مئة عام. وأنا في صلب 8 آذار، لكنّني مُنفتحٌ". كان من المُتوقَّع، والبديهي، أن يطلّ سليمان بك برأي سديد بالنسبة إلى "الانتفاضة" التي بدأت انعطافات قاسية تُصاحبها دمويّاً، فضلاً عن اللجوء إلى التحطيم الشامل، والصدام المُغلَّف بالأحقاد والبطش، ومن هنا وهناك: الثورة ضربت الطبقة الحاكمة، وأتمنّى إعطاء الفرص. فالفوضى لن تجلب الخير لأحد. ولكن، على الدولة، غير الموجودة أن تَنْوَجِد وتجد حلولاً لأسباب الثورة.
"نداء الوطن": سليمان فرنجية يكسر سمّ الثلث المعطّل!
كتبت كلير شكر في "نداء الوطن": سليمان فرنجية يكسر سمّ الثلث المعطّل!
قرر رئيس "تيار المردة" تعديل قواعد مشاركته في الحكومة. ليس بهدف زيادة حصته، بقدر رغبته في مواجهة تسونامي الانهيار بثبات تعبّر عنه وجوه تكون مقبولة من الرأي العام والناس ومتطابقة مع مواصفات المرحلة... وبتوازن حكومي لا يكون موضع "ابتزاز" من أي فريق. إنطلاقاً من هذا العنوان صوّب فرنجية على باسيل، لسبب محدد يتصل بالثلث المعطل. لا أحد يعرف ماذا ينتظر هذه الحكومة. قد تكون نهايتها في أيام بضربة قاضية يوجهها الشارع. وقد يتسنى لها أن تعمّر أكثر من سنة أو سنتين، وقد تنهي روزنامتها في آخر أيام عهد ميشال عون. وهنا صار لها حسابات مختلفة دفعت برئيس "تيار المردة" إلى التحذير من تجيير ثلث صاف لمصلحة باسيل. وفق المطلعين على موقف فرنجية، قد تنجح الحكومة في اتخاذ قرارات اقتصادية جريئة وكبيرة، ولكن في المقابل، قد يغرقها بعض فريق الثامن من آذار في متاهات تفاصيل وشؤون ادارية، كالتعيينات على سبيل المثال لا الحصر، ولذا لا بدّ من إحاطة مسبقة لقواعد عملها قبل السماح لها برؤية النور. بالنسبة اليه، تجربة السنوات الماضية، شاهد حيّ على أداء جبران باسيل في الحكومة، وبالتالي لا داعي لاختباره من جديد. وحين يسأل هذا البعض عن سبب إصرار فرنجية على "تفخيخ" الثلث المعطل، يجيبون: لماذا إصرار العونيين على وضع الثلث المعطل في جيبهم؟ عملياً، كان للفريق العوني (حصة رئيس الجمهورية وحصة "التيار الوطني الحر") في الصيغة المصغرة أي صيغة الـ18 وزيراً، 7 وزراء مسيحيين بينهم الوزير الأرمني، ما يعتبر ثلثاً معطلاً زائداً واحداً، الأمر الذي رفض فرنجية تكريسه. لذا جرى العمل على تدوير الزوايا، للتخفيف من حدّة أي ثلث معطل قد ينشأ نتيجة الحكومة العشرينية التي صار ثلثها موضع نقاش دستوري كونها تحمل كسوراً (6.6)، وهي سابقة لم يجرِ التعامل معها مسبقاً، ما يعني أنّ الثلث المعطل قد يحتاج إلى ثمانية وزراء، فيتحول بذلك الوزير المحسوب على النائب طلال أرسلان إلى وزير ملك، الأمر الذي ساهم في تسهيل مشاركة "المردة" من جديد.
"الجمهورية": وأخيراً... أيقن الحريري أنه خارج السراي!
كتب طوني عيسى في "الجمهورية": وأخيراً... أيقن الحريري أنه خارج السراي!
في اليوم الذي سبق عملية التأليف، كان الرئيس سعد الحريري يغرِّد منشرحاً: يُغرِّد على تويتر... ويغرِّد خارج السرب. هو يشعر بأنه تخلَّص من شركائه، فيما يَظنّون هم أنهم الذين تخلّصوا منه. واليوم، على الحريري والشركاء جميعاً ودياب أن يتذكروا مقولة مَن يَضحك كثيراً هو مَن يَضحك أخيراً. لقد كان الحريري دائماً الحلقة الأضعف في أي محاولة لفرط تسوية 2016. فالرئيس ميشال عون وثيق التحالف مع حزب الله. والرئيس نبيه بري يبقى شريك الحزب في قيادة الطائفة. لذلك، في الدرجة الأولى، عملت القوى الدولية والعربية على انتزاع الحريري من التركيبة. واليوم، يأتي خروجه منها وكأنه الهدف الذي تأخَّر أكثر من عامين عن موعده. وللمفارقة، جاءت استقالة الحريري من الحكومة، في نهاية تشرين الأول الفائت، متزامنة مع الذكرى الثانية لاستقالته الأولى، الاضطرارية، في الرياض في 4 تشرين الثاني 2017. كان السعوديون هم الأكثر حماسة لخروج الحريري، وكانوا يحظون بدعم واشنطن. لكن حدود الضغط توقفت عند استقالة الرجل وظهور ملامح اهتزاز في الاستقرار السياسي والاقتصادي والمالي في لبنان، فجاءت وساطة الرئيس ايمانويل ماكرون حاسمة لإعادة الأمور إلى نصابها. آنذاك، وعد الحريري بحلِّ وسط: أن يتغيَّر في مرحلة ما بعد الاستقالة، فيتبدل نهج السلطة ويستعيد التوازن السياسي فلا يبقى القرار راجحاً لمصلحة المحور الإيراني. لكن الرجل لم يتبدل إطلاقاً، بل أقنع القوى العربية والدولية بأنّ للبنان خصوصياته، وأن لا مجال للحد من نفوذ إيران في لبنان ما دامت قوية وقادرة على التمدُّد في الشرق الأوسط، أي أنّ إضعاف نفوذ حزب الله يبدأ في إيران لا في لبنان. هذه النظرة بقي الفرنسيون مقتنعين بها دائماً، وحتى السعوديون تقبّلوها على مضض. لكن الرسائل الأميركية إلى لبنان بقيت عند الإصرار: على لبنان أن يحافظ على حياده خارج النفوذ الإيراني. واستدعى ذلك أن يضغط الأميركيون على ماكرون فيقطع حنفية الدعم المالي الذي يوفّر لتركيبة السلطة في لبنان استمرارها. وقبيل انتفاضة 17 تشرين الأول شغّلت الحريري على خطوط أصدقائه الفرنسيين والعرب لعلّ تجاوز الضغط الأميركي ممكن، فتأتي بعض الملايين إلى لبنان، وتسمح له بمزيد من كسب الوقت. زار الحريري ماكرون وعاد خائباً، ونظّم رحلة حافلة إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، تمَّ خلالها التسويق لمساعدة أو وديعة إماراتية في مصرف لبنان، لكن سرعان ما ظهر أنّ لبنان يلاحق السراب ما لم يلتزم بالمطلوب.
"الثوار" يتظاهرون لعدم الاستجابة لمطالبهم
توقفت الصحف عند نزول المحتجين الى الشوارع قببيل اعلان التشكيلة الحكومية بعد تسريب الاسماء، وبعد الاعلان الرسمي، فقطعوا الطرق الفرعية والرئيسية وانطلقوا في تظاهرات "رافضة لحكومة اللون الواحد ولعدم الاستجابة لمطالب الثوار". وتجمهر المحتجون في محيط ساحة النجمة في بيروت وحاولوا تسلق الجدار الحديد لاقتحام ساحة النجمة، واقفلت الطرق في تقاطع المدينة الرياضية وكورنيش المزرعة وفردان وقصقص وجونية وجبيل.
وعمد بعض الشبان حيث كانوا يجولون في طرابلس، إلى تحطيم واجهات مصارف. كما عمدوا إلى قطع الطرق بحاويات النفايات، وسمع رصاص متقطع وسط فوضى عارمة، وتعرض الجيش للرشق بالحجارة عند محاولته الحد من دخول المؤسسات العامة وتكسيرها. وأحرقت اطارات في الكورة، وقطع متظاهرون في صيدا الطرق الرئيسية والفرعية باطارات مشتعلة.
وأبلغت مصادر الحراك الشعبي "الجمهورية" انّ تحضيرات تجري بين مكونات هذا الحراك، للقيام بتحركات احتجاجية وصفتها بـ"النوعية" لأنّ الحكومة الجديدة "ما هي سوى حكومة سياسية مقنعة بوجوه مُسمّاة اختصاصية ليست سيّدة نفسها، وليست مستقلة عن الطاقم السياسي الذي شكّلها، وستكون حكماً مرهونة لمشيئته وتُدار بالطريقة التقليدية التي تسببت بالأزمة".
"الانوار": حكومة الـ SUSPENSE حتى لو تشكّلت ... لننتظر ردَ فعلِ الثورة
كتبت الهام فريحة في "الانوار": حكومة الـ SUSPENSE حتى لو تشكّلت ... لننتظر ردَ فعلِ الثورة
لنكن في غاية الصراحة: هذه الانتفاضة المليونية الأصيلة لم تنزِل بردًا وسلامًا على الطبقة السياسية الحاكمة، فمنذ اليوم الأول وُضِعَت الخطط للقضاء عليها، وحاولت السلطة وضع الثوار والقوى الأمنية وجهًا لوجه... لم تنجح كل هذه المحاولات. ولنتذكَّر جيدًا ما قالته وزيرة الداخلية ريًا الحسن: "طُلب مني ان استخدم العنف مع الثوار لكنني رفضت"... فماذا تريدون من إدانة أهم من هذه الإدانة؟ المهم، تحاول السلطة اليوم ان تٌعيد إنتاج نفسها من خلال حكومة يقولون إنها من تكنوقراط ومستقلين، لكن بربكم، عن أي مستقلين وتكنوقراط تتحدثون؟ حصة التيار الوطني الحر ورئيس الجمهورية طرحها الرئيس المكلف مع الوزير جبران باسيل. حصة حزب الله وحركة أمل طرحها الرئيس المكلف مع الخليلين علي حسن خليل والحاج حسين خليل. حصة المردة طرحها الرئيس المكلف مع رئيس تيار المردة سليمان فرنجيه. حين يكون الأمر مناقشة حصص أفلا تكون حكومة محاصصة؟ يمكن ان يُقال وبصوتٍ عالٍ: كان بإمكانكم دولة الرئيس المكلف حسان دياب ان تقدموا برنامجكم المفصّل بكل مطلبٍ محقٍ مهدورٍ لشعب الانتفاضة بدل اضاعة كل الوقت بين السياسيين غير المتفقين مع بعضهم البعض. دولة الرئيس: اختصاصكم وعملكم في صرحٍ جامعي كبير كان يحتّم عليكم الحفاظ على الامانة التي أوحاها الثوار واستلهام صرخاتهم وانتم تشكلون الحكومة وتضعون الاسماء... ما تعملون وما عملتم عليه ينتج حكومة تشويق أو "suspense" يخرج منها فريق ويدخل آخر من دون معيار ولا قواعد وكأنكم تعطون الثوار بطاقة مرور خضراء لمفاجآت الشارع... فهل هذا ما تريدونه؟ وهل يتحمّل البلد رهاناتٍ للطبقة السياسية التي اخذت البلاد الى الخراب والإفلاس؟
" النهار": "مندسون" من فوق ومن تحت!
كتب نبيل بو منصف في" النهار": "مندسون" من فوق ومن تحت!
ملف المجموعات التي أطلقت عليها السلطة عقب الاجتماع الامني الاخير في قصر بعبدا صفة التخريب يثير الشكوك حول ما اذا كانت المعطيات الامنية الجادة تقف وراء هذه الاتجاهات ام ان السلطة السياسية تزمع اطلاق منظومة شيطنة الانتفاضة ككل. ومن تراه سيكون المرجع الحاسم في الفصل بين الحقيقي والمزور في ملف يضع البلاد برمتها امام مرحلة مفصلية وخصوصا اذا ولدت حكومة اللون الواحد وراحت تمعن في اتجاهات أحادية ؟ ولأن الواقع الامني لا يستوي الكلام عليه الا من منظار شمولي وموضوعي فان تصاعد الضغوط الاحتجاجية في صفوف المتظاهرين على صعوبته وتعقيداته بعد اكثر من ثلاثة اشهر على انطلاق الانتفاضة لا يبرر دوما وفي شكل جاهز وتلقائي للقوى الامنية الافراط في استعمال الخشونة الزائدة او القوة غير المتناسبة مع الفعل الاحتجاجي حتى لو تجاوزت مجموعات "مندسة" حدود الخطوط المعقولة في التعامل مع هذه القوى. المشكلة الكبيرة التي ستواجه القوى الامنية والعسكرية تباعا تتمثل في اختبار الاحتراف الجراحي الذي وحده يشكل درع الحماية للمتظاهرين والقوى الامنية والمواطنين سواء بسواء علما ان الافراط المشبوه في استفزاز القوى الامنية لا يشكل الا بطاقة عبور سريعة لتشويه الانتفاضة نفسها التي يتعين على مجموعاتها السلمية ان تنبري بسرعة الى فرز صفوفها وتنقيتها. ولا مغالاة في القول ان نقطة دماء واحدة تسفك في الظرف الخاطئ والمكان الخاطئ ستكون كافية لاشعال البلاد بما هو أسوأ من كارثة الانهيار المتدحرج ماليا واقتصاديا. فاحذروا المندسين من فوق ومن تحت لان السلطة ومن تزعم انهم أعداء الاستقرار ربما يفتضحون يوما في شراكة الخطط الجاري تنفيذها من تحت اقدام الثوار والناس!
"النهار": بيروت تحترق ولبنان يغرق
كتب سمير عطالله في "النهار": بيروت تحترق ولبنان يغرق
كان لبنان يغرق وبيروت تحترق ذلك المساء ومنذ مساءات عدّة. كثير حتى على اللبنانيين مدى هذا الحزن. وعمق هذا الذل: قبل الظهر في الصف، بانتظار صدقة من أموالهم، وبقية اليوم وباقي الأيام، في انتظار من يتصدّق عليهم بشيء مما تبقى من كرامتهم ودولتهم وأرزاقهم، شيئاً لم يُسرَق بعد، ولم يُهَن ولم يُدَّس. لكن بيروت تحترق. والصخب شديد، وهم كما تقول الآية "هم بكم عمي فَهُم لا يبصرون". الوطن في القعر، والبحث قائم عن حقيبة متخيّلة أو افتراضية. كم من حقيبة جاءت هدية لحاملها وقعدت ثم مضت من أن تترك سطراً. ومن يعرف لماذا أوجدت، ولماذا وهِبَت ولماذا أُقطِعَت وكيف. وكان كلَ ذلك طبعاً في مسيرة مكافحة الفساد. للسياسة قدرة وحيدة هي تسخيف كل ما يقع في طريقها. استقالت الحكومة أمام قضية كبرى وحشد هائل، وانصرفت الأحزاب إلى تأليف التالية في الزوايا المعتمة والزواريب. الناس تبحث عن خلاص والسياسة تبحث عن فتات البقايا، بقايا الليرة وبقايا الاقتصاد، وبقايا الأدوية وبقايا احترام النفس. الدولار يهبط أو يرتفع كل يوم، وما من أحد يعرف لماذا. لأننا إن عرفنا أو لم نعرف، سيّان. وإلا ماذا تسمي الفيتو على مرشح للوزارة بسبب طاقاته ومؤهلاته وخصائله. وتخوض حرباً من أجل ذلك؟ ايه نعم، لا للفساد. انهيار الدولة ليس فساداً. ربط عنف البلاد بشريط التنحرة والغطرسة، ليس فساداً. خسارة 40% من النقد الوطني، ليس فساداً. كوارث الدواء والكهرباء والقمامة والبطالة والفقر، ليست فساداً. والتنكيل بدل التشكيل ليس فساداً. الجحيم هو الآخرون، قال سارتر.
"النهار": السبت... سبت الثورة
كتبت ميشيل تويني في "النهار": السبت... سبت الثورة
ذاك السبت لم يكن كسواه بعد مرور ثلاثة اشهر على اندلاع ثورة تشرين. كنت امشي ورأيت قنابل مسيلة للدموع تمر فوق رأسي بهمجية، ودخانا لم أره في الماضي لا يدل سوى على كمية القنابل المرمية في غضون دقائق. لم اكمل طريقي وقررت العودة نحو السيارة. سمعت نساء يصرخن ورأيت فتاة تفتش عن شقيقتها الصغيرة وتبكي، ثم امرأة غائبة عن الوعي ممددة على الأرض يحاولون إنقاذها. للمرة الاولى انتابني شعور هو مزيج من الخوف والغضب والأمل في الوقت عينه. رأيت شبانا مجهزين لالتقاط القنابل المسيلة للدموع. ركض شاب نحوي قائلا: غادري المكان الآن. وأضاف: لا يجوز ان تتنشقي كل هذا. لم اعد اعلم اين انا ولم اصدق انني في وطني وفي بيروت امشي واشعر بهذا الاشمئزاز والخوف. كل هذا المشهد الخارج عن المعقول يحصل لان طبقة سياسية لا تريد تأليف حكومة اختصاصيين مستقلين لإنقاذ البلاد من الجوع والانهيار الاقتصادي. لا اريد ان اصدق ان النساء يغمى عليهن والشباب يصابون إصابات خطيرة في اعينهم ورؤوسهم لان ثمة من يتمسك بالسلطة والكرسي. اقول بصراحة، وانا كنت من الموجودين في الساحات، انه ربما هناك حملة مبرمجة تهدف الى إسقاط من وقف في وجه تبييض الأموال في المصارف، وهؤلاء يستفيدون من الثورة ويركزون على جزء من شارع الحمراء والمصارف دون سواهما، وهذا بات واضحا للجميع. لكن كل هذا لا يعني ان من رأيتهم السبت الماضي ليسوا اناسا غاضبين جائعين يريدون مجلسا نيابيا جديدا وحكومة إنقاذية مستقلة. إذا كان الأطباء والمحامون برأيكم مندسّين وزعران فأنتم ماذا؟ أليس مندساً كل من يسكت عما يحصل اليوم؟ هل الزعران هم الشبان الذين خسروا اعينهم؟ نعم، الناس الذين يشاركون منذ تشرين هم ثوار وهم فخر للبنان. والعار لكل من يجلس على كرسيه ويطلق التهم. ومع الاسف الشديد فان شبابا اصيبوا في اعينهم لم ينتفضوا لكي تأتي حكومة اللون الواحد بل لحكومة اختصاصيين مستقلين تنقذ لبنان فعلا.
"النهار": دخان ورصاص للعيون، يا للهول!
كتب راجح الخوري في "النهار": دخان ورصاص للعيون، يا للهول!
مرة جديدة يَضرُب ممثل الأمم المتحدة في لبنان يان كوبيتش، في هذه الدولة الميتة، بالأحرى في هذه المسؤولية الميتة، وفي هذه السلطة التي لا تتورع عن إطلاق الرصاص المطاط في العيون ويا للهول، والقنابل المسيلة للدموع على رؤوس المتظاهرين، والتي تملك خراطيم الماء الغزير لتعمية الناس لا لإطفاء الحرائق. هل سمع أحد كلمة واحدة عن خطة يحملها هؤلاء "الإختصاصيون" الذي ستتألف منهم الحكومة، هل سمعنا دياب ينبس ببنت شفة عمّا يعدّه لوقف انهيار البلد، هل فكر احد من المسؤولين بما يجب ان يجري غداً، غير الطريقة الملائمة التي بحث فيها الاجتماع الأمني لمعالجة التظاهرات؟ هل قرأ الذين بحثوا في مسائل الأمن، والذين ينامون على أوهام "مؤتمر سيدر"، كلام الخارجية الفرنسية على لسان فون در مول، من ان فرنسا تشعر بالقلق من العنف، وتشدد على ضرورة ان يتم التعبير عن التطلعات المشروعة التي يطالب بها المتظاهرون… وان هناك حاجة ملحة الى ان تقوم حكومة جديدة بتنفيذ مجموعة موثوق بها من الإصلاحات تلبّي تطلّعات اللبنانيين الذين يعبرون عنها منذ ثلاثة أشهر. بريزيدان ماكرون ليس هذا وقت الإصلاحات، هذا وقت القتال على الحصص في الحكومة ووقت تطفيش أو تأديب المتظاهرين الذي يصرخون منذ ثلاثة أشهر: جوعانين بدنا ناكل، فيأتيهم الجواب المسيل للدموع، لأن مطبخ الدولة مشغول بطبخة الأرانب الحكومية!
"الديار": هل كان المطلوب توجيه أصابع الإتهام لأبناء طرابلس بما يحصل في بيروت
كتبت دموع الاسمر في "الديار": هل كان المطلوب توجيه أصابع الإتهام لأبناء طرابلس بما يحصل في بيروت من تخريب ليتذكر المسؤولون أن طرابلس لا تزال على الخارطة اللبنانيّة؟
هل كان المطلوب ان يجري ما جرى في العاصمة بيروت من تخريب وتكسير وتوجيه أصابع الاتهام لابناء طرابلس ان هناك جهات سياسية قامت بإرسالهم لتصل عبرها الرسائل إلى جهات سياسية معينة بغية إحراجها، ليتذكر المسؤولون ان طرابلس كانت وما زالت على الخارطة اللبنانية؟!... هذ المدينة التي دفع ابناؤها إلى المشاركة في الحراك الشعبي بعد ان كانوا لسنوات طويلة على ولاء تام للرئيس الحريري. لذلك بحث الحريري وجنبلاط في اسباب نكبة عاصمة الشمال، وتوصّلا الى إمكانية إعطاء امتياز مصفاة الشمال للروس لإعادة تشغيلها كما كانت في الماضي عبر انابيب من كركوك عبر سوريا وتركيا مؤكدا ان السوري لا يمكن ان يعارض في المناطق التي يتواجد فيها الروسي. ومن شأن هذه الخطوة أن تفسح المجال لانعاش اقتصاد لبنان. الحراك الشعبي ردّ على لقاء الحريري ـ جنبلاط ان الشماليين يطالبون منذ سنوات بتشغيل معرض رشيد كرامي الدولي وحل مشكلة مكب طرابلس ومرفأ المدينة ومصفاتها ومطار القليعات وتشغيل المنطقة الاقتصادية، وان الشماليين ليسوا بحاجة لتذكيرهم، بل ما يحتاجونه هو تشغيل وتفعيل هذه المرافق لتعطي ثمارا لكل أهالي الشمال ولبنان على حد سواء وان تخرج هذه المطالب من سوق المزايدات السياسية الموسمية مع تساؤلات حول سر تذكر هذه المرافق مؤخراً، وها كان في سدة السلطة منذ اكثر من ثلاثين عاماً... ولفتت الأوساط الى وزراء ونواب من المنطقة يتحملون ما آلت اليه الأوضاع المزرية في الشمال وعاصمته على مدى عقود، الذين انشغلوا بمصالحهم الشخصية وتطوير مرافقهم الخاصة على حساب المرافق العامة، وكذلك الرئيس سعد الحريري الذي لم يحمل للشماليين الا الوعود ولم تطأ قدماه يوما طرقات المدينة ولم يعاني في الوصول الى أقاصي عكار وقراها بل جل زياراته كانت عبر طائرة مروحية شاهد عبرها مواقع هذه المحافظة على خارطة البحر الأبيض المتوسط، أما على ارض الواقع فالمواطنين يغرقون في الوحول والديون وفي ركام المآسي واحزمة البؤس التي لم تحرك لدى الطبقة الحاكمة منذ سنين مشاعر الاهتمام بقرى وبلدات الشمال التي تبقى على هامش اهتماماتهم ولا تزال الى اليوم.
"الجمهورية": النظام .. والشارع .. واللعب بالنار
كتب نبيل هيثم في "الجمهورية": النظام .. والشارع .. واللعب بالنار
يعبّر المرجع المسؤول عن خشية وقلق من أن يكون بعض الخارج مقتنعاً بأنّ النظام اللبناني بصيغته الراهنة لم يعد ممكناً أن يستمر، وأنّ ثمة حاجة لتأسيس نظام جديد. ولكن أي نظام؟ وكيف سيتمّ الوصول اليه؟ وعلى أي ركام وانقاض وأطلال سيقوم؟ وما هي كلفته؟ ومن سيدفعها؟ وقبل ذلك، هل ثمة في الداخل من هو مستعد لتقبّل هذا الامر الذي يحوّل لبنان من جمهورية إلى جمهوريات، حتى ولو كان كافراً بنظام الطائف ومقتنعاً بأنّ المنظومة التي أنتجها اتفاق الطائف قد اهترأت؟ الّا انّ المرجع يستدرك قائلاً، بأنّ طروحات من هذا القبيل قد تكون الملاذ الأخير، لمن يسعى، في الداخل أو الخارج، إلى إعادة تأسيس المنظومة الحاكمة، طالما أنّ ثمة أفكاراً يمكن فرضها لتحقيق الأهداف الاستراتيجية الكبرى - والمقصود الأهداف الخارجية - من قبيل إعادة تأسيس المنظومة الاقتصادية، حصراً، وعمادها الأساسي القطاع المصرفي. وعلى هذا الأساس، كما يقول المرجع، أحاول أن أبحث عن السبب الذي دفع ويدفع البعض في الشارع إلى اللعب بالنار. فهذه اللعبة قد تطال عنصر الاستقرار الامني، الذي ما زال متماسكاً حتى الآن بأعجوبة، وعندما يمس هذا الاستقرار فذلك سيقود إلى فوضى قد يسمّونها خلاّقة، وقد يعتبرها البعض المفتاح لأي تغيير جذري في بنية النظام. وثمة تجارب سابقة اثبتت ذلك، سواء تلك التجارب الأقرب إلينا كمصر وسوريا والعراق، او البعيدة عنا مثل أوكرانيا وجورجيا وفنزويلا وغيرها. هنا يبقى السؤال: هل ثمة مخرج يقي لبنان هذه السيناريوهات؟ يؤكّد المرجع نفسه، انّ هامش المناورة يضيق، وحتى مع الحكومة الجديدة. فسقف التوقعات بشأن فِرَص نجاحها يبقى موضع شك. وهذا ما أوحى به مسبقاً، الصراع على الحصص ضمن اللون الواحد، والذي يُخشى مع استمرار عقلية الصراع هذه، أن يجعل من الحكومة الجديدة نسخة عن سابقتها في ما يتصل بآليات اتخاذ القرار، علاوة على التحدّيات السياسية والاقتصادية والاجتماعية غير المسبوقة التي سيكون كل منها لغماً متفجّراً في طريقها. وهذا أيضاً ما يوحي به انفلات الشارع نحو الخيارات العنفية الأكثر تطرفاً، كتلك التي هزّت البلاد، في نهاية الاسبوع الماضي.
"الاخبار": اجتماع بعبدا: المخاوف الأمنيّة المرتفعة مقابل الارتخاء السياسي
كتبت هيام القصيفي في "الاخبار": اجتماع بعبدا: المخاوف الأمنيّة المرتفعة مقابل الارتخاء السياسي
رأت أوساط سياسية مطّلعة أن اجتماع بعبدا هدفه جسّ النبض قبل تشكيل الحكومة، واستطلاع الموقف الأمني من أي تحركات قد تشمل الخارجين عنها ومعارضيها، من تيار المستقبل والقوات اللبنانية والكتائب والحزب التقدمي الاشتراكي والجماعة الإسلامية والوزير أشرف ريفي وكل المجموعات التي تتحرك في الشارع. في اجتماع بعبدا، طرح الأمنيون مخاوفهم المتعلقة بغياب الحل السياسي، وسط إجماع قادة الأجهزة على أن معالجة كل ما يحصل أمنياً تتم من خلال أول خطوة سياسية بتشكيل الحكومة. وكان عرض الأمنيين متشابهاً لجهة الواقع الأمني والضغوط التي تتعرض لها المؤسسات. لكن ثمة أسئلة بقيت من دون أجوبة، من خلال عرض أمني لمستقبل الاحتجاجات: ماذا لو تطورت المشاركات الاحتجاجية، من متظاهرين مستقلين الى تظاهرات حزبية معلنة وليس تحت الطاولة كما يحصل اليوم مع بعض المشاركات الحزبية الفردية ومن دون لافتة الأحزاب الرسمية؟ وماذا لم قررت أحزاب سياسية أن تشارك رسمياً في التظاهرات الاحتجاجية، وما الموقف الذي يجب على القوى الأمنية والجيش اتخاذه، وما هي الأوامر التي ستعطى له؟ ماذا لو قررت هذه الأحزاب أن تصعّد تحركها وتشارك في كل ما يحصل في بيروت في صورة معلنة ومن دون أي التباس؟ من الأسئلة العسكرية أيضاً المتعلقة بالوجود الحزبي، ما حصل في بيت الكتائب من تراجع المتظاهرين وتجمّعهم داخله، كان السؤال المطروح: ماذا لو تكررت هذه الواقعة التي شاهدها اللبنانيون على شاشات التلفزيون، كيف تتصرف القوى الأمنية، هل يمكن ملاحقة المتظاهرين الى المقار الحزبية، وأي ارتدادات يمكن أن تحصل، ومن يتحمّل عواقب هذا الفعل؟ بقيت هذه الأسئلة من دون أجوبة، ولم تتلقّ القوى الأمنية أي تعليمات محددة. لا بل إن النقاش تفرّع إلى كيفية التعامل مع «رؤساء» مجموعات المتظاهرين، وإمكان توقيفهم، وهو ما رفضه جميع الموجودين، وإلى محدودية دور القضاء. وتعددت أوجه النقاش بشأن قدرة الأجهزة على مواجهة عودة التظاهرات بكثافة، وخصوصاً بعد الإنهاك الذي أصاب جميع القوى الأمنية، علماً بأنه جرى تبليغ المعنيين رسمياً أن عديد هذه القوى لا يكفي لتغطية شوارع العاصمة وضواحيها مهما ارتفعت درجة الاستنفار. الأجهزة العسكرية المختصة طرحت تحذيرات من خطرين، تطور أي مواجهات محتملة الى استخدام السلاح الفعلي، وهذا احتمال بات موضوعاً على الطاولة، وكيفية مواجهة هذا الاستحقاق. والخطر الثاني استخدام السلاح إفرادياً في خضمّ أزمة المصارف والمحروقات والمستشفيات وتأمين الدواء في الصيدليات.
"النهار": باريس و"مجموعة الدعم" في انتظار الحكومة والإصلاحات
كتب سمير تويني في "النهار": باريس و"مجموعة الدعم" في انتظار الحكومة والإصلاحات: البعض يعتقد أنه يمكن التحايل على المطالب الشعبية
أعربت باريس عن "قلقها" ازاء اعمال العنف التي مورست في لبنان في الايام الأخيرة، مشددة على "ضرورة تعبير المتظاهرين عن تطلعاتهم الشرعية بطريقة سلمية". وأكدت مجدداً "حرصها على الحق في التظاهر"، معتبرة أنه "في ظل الازمة الاقتصادية والاجتماعية التي تفتك بلبنان، نظرا الى العنف الذي تعرّض له المتظاهرون في الآونة الاخيرة، تبرز الحاجة الملحة الى ان تنفذ الحكومة الجديدة مجموعة من الاصلاحات التي تتسم بالصدقية بغية تلبية التطلعات التي يعبّر عنها اللبنانيون منذ ثلاثة اشهر ونيف". وتشير مصادر ديبلوماسية الى ان الازمة الحجكومية تخطت الثلاثة اشهر، والوضع الضاغط الذي يمر به البلد، خصوصاً بعد التحركات الاخيرة، لا يتحمل ان تستغرق عملية تشكيل الحكومة كل هذا الوقت، بل يقتضي الاسراع في هذا التشكيل لاحتواء تداعيات الازمة المالية والاقتصادية المتفاقمة. كما ان تجاوزات اتفاق الطائف قد تدخل لبنان في متاهات لا يريد احد الوصول اليها. فـ"المجموعة الدولية الداعمة للبنان" تتابع بقلق شديد الاشتباكات المتصاعدة، واهمية التزام الاطراف كافة خصوصاً والقوى الامنية عموماً ضبط النفس، والابتعاد عن العنف حفاظاً على الاستقرار والسلم الاهلي. فالوضع الاقتصادي الهش هو الذي تسبب بالحراك الشعبي وليس العكس. كما ينبغي حصول الحكومة الجديدة على ثقة الشعب اللبناني، وان تلبَّى تطلعاته من خلال حكومة فاعلة وذات صدقية، تضع قيد التنفيذ الاصلاحات الضرورية التي اقرتها الحكومة المستقيلة خلال مؤتمر "سيدر"، بغية الحصول ايضا على ثقة المجتمع الدولي الذي يريد مساعدة لبنان. ولكن ينبغي عدم توقع الدعم الحقيقي قبل تشكيل الحكومة، فيما البعض لايزال يعتقد انه يمكن التحايل على المطالب الشعبية او تجاهلها. فالحل يتطلب مقاربة جديدة تتجاوب مع المطالب الشعبية، وعلى اللبنانيين مساعدة انفسهم حتى يتمكن المجتمع الدولي من مساعدتهم. فبعدما فُقدت الثقة، هناك اهمية في وجود شريك لبناني قادر على استعادة ثقة المجتمع الدولي وثقة الشعب اللبناني في آن واحد. كما ان التطورات الاقليمية تقتضي التزام لبنان سياسة النأي بالنفس عن هذه الأحداث اكثر من اي وقت مضى، والابتعاد عن سياسة المحاور والتوترات والازمات الاقليمية. الاسلوب السابق للتعامل مع السلطات اللبنانية لم يعد ممكنا، فالدعم متوافر لكنه مشروط، ولم يعد بالامكان تقديم شيك على بياض للبنان.
"الديار": فرنسا: "ما يهمنا حكومة اصلاحات لا الاسماء او الاحزاب"
كتبت نور نعمه في "الديار": فرنسا: "ما يهمنا حكومة اصلاحات لا الاسماء او الاحزاب"
صبّ حزب الله في اليومين الاخيرين كل جهوده لتبصر الحكومة النور عبر تكثيف لقاءاته وتقريب وجهات النظر مع الرئيس المكلف والاحزاب المطالبة بحصص غير متوازنة مع عدد نوابها، وقد صارحهم الحزب بشفافية مؤكداً ان المرحلة لا تحتمل ترف الوقت، وان النزيف الاقتصادي والمالي والفراغ الحكومي باتا يهددان لبنان طالبا منهم تقديم التنازلات من اجله، وهذا ما عبّد الطريق امام الحكومة بعد تصميم الثنائي الشيعي على التسريع في تشكيلها. وفي المعلومات، ان حزب الله لمس من سفير فرنسا في بيروت برونو فوشيه ضرورة ولادة الحكومة، وان فرنسا لا تهمها الاسماء في التركيبة بل ما يهمها ان تكون حكومة اصلاحات وفاعلة على ارض الواقع. وقد شددت الاجواء الديبلوماسية الفرنسية على ان باريس ستتجاوب مع حكومة اصلاحية ولا اعتراض على الرئيس المكلف دياب او اي فريق يشارك في هذه الحكومة المرتقبة. وفي هذا السياق، قالت الناطقة باسم الخارجية الفرنسية انياس فون ديرمول ان «هناك حاجة ملحة الى ان تقوم حكومة جديدة بتنفيذ مجموعة موثوقة من الاصلاحات تلبية لمطالب الناس التي عبرت عنها منذ ثلاثة اشهر». وشددت ان فرنسا تنوي كما هي الحال دائما الوقوف الى جانب الشعب اللبناني. اما الاميركيون فقد التزموا الصمت حيال كل المباحثات التي تحصل وحصلت حول الحكومة برئاسة حسان دياب، وعلى الارجح تنتظر عمل الحكومة المقبلة الا انه لا يخفى على احد، ان الهم الاول والاخير للاميركيين هو محاربة حزب الله ومحاصرته قدر المستطاع. في غضون ذلك، اشارت اوساط سياسية ان الرئيس سعد الحريري يحاول الظهور على انه مضطهد وانه استقال فورا، نزولا عند رغبة الناس، ويحاول شد الناس اليه عبر القاء مسؤولية الفراغ الحكومي على الفريق الاخر، لكنه لم ينجح في استقطاب الناس اليه. ذلك انهم يعتبرونه انه من الطبقة السياسية الفاسدة التي طالب باسقاطها وهو ليس مختلفاً عنهم، وان ابتعد عن الحكم مؤخرا. وتقول الاوساط السياسية ان الحريري يتعامل مع الشعب اللبناني على قاعدة ان ذاكرته ضعيفة وينسى بسرعة، الا ان هذه المرة الامور مختلفة وخير دليل على ذلك مثابرة الناس في نزولها الى الشارع منذ 17 تشرين الاول حتى يومنا هذا ورغم كل الصعاب والعراقيل والعنف التي عاشتها، الا ان هذه العوامل لم تجعلها تستسلم بل على العكس جعلتها اكثر عنادا وتصميما في مواجهة الفاسدين.
تثبيت الدولار على سعر 2000 ل.ل
إسترعى انتباه "نداء الوطن" بالتزامن مع موعد إعلان التشكيلة الوزارية مبادرة نقابة الصرافين إلى تثبيت سعر صرف الدولار عند مستوى 2000 ليرة لبنانية "كحد أقصى" ابتداءً من نهار اليوم، وذلك "بعد سلسلة من المشاورات أجرتها النقابة مع السلطات المالية والرقابية وبالتوافق مع حاكم المصرف المركزي" رياض سلامة.
ورأت "نداء الوطن" أن علامات استفهام أحاطت بتوقيت هذا الإعلان الذي اعتبر بمثابة "هدية مدروسة" للحكومة الجديدة، كما سادت تساؤلات موازية عما إذا كانت هذه الخطوة من الصرافين ستكون توطئة لخطوة تثبيت سعر الصرف الرسمي من قبل مصرف لبنان عند المستوى نفسه، وهو ما لم يستبعده مصدر اقتصادي لـ"نداء الوطن"، مؤكداً "حتمية تكبير هامش تثبيت السعر الرسمي لصرف الليرة اللبنانية مقابل الدولار لدى المصارف عن السعر الوسطي الحالي و البالغ الـ1507.5 ليرات"، غير أنه لفت في الوقت عينه إلى أنّ "ذلك سيكون في مرحلة لاحقة إذ لا يمكن القيام بهكذا خطوة رسمية اليوم قبل استتباب الأوضاع السياسية والإقتصادية في البلاد".
"الاخبار": سلامة وشركاه في خدمة المصارف
كتب محمد وهبه في "الاخبار": سلامة وشركاه في خدمة المصارف
تعدّ المصارف مفلسة. رغم ذلك، يسعى سلامة إلى إبقائها على قيد الحياة. ربما ستكون لديه القدرة على إبقائها في مرحلة ما بين الحياة والموت. حالة تشبه ما أصاب المصارف اليابانية قبل عشرات السنوات حين انتشر وصف «المصارف الزومبي». في هذه الحالة، تواصل المصارف دفع الودائع ضمن القيود المفروضة والتي بلغت أدنى مستوى لها، أي 200 دولار أسبوعياً لكل وديعة، ما يمدّ بعمرها لفترة زمنية طويلة قبل إعلان الإفلاس، لكن يصعب عليها الإقراض أو زيادة الودائع الصافية (أي تدفقات الودائع من دون احتساب الفوائد المتراكمة). أما الأمر الاساسي الذي يدفع المصارف إلى إشهار الإفلاس، فهو المعايير المحاسبية التي وضعت خصيصاً بعد الأزمة المالية العالمية في نهاية 2008. وعندما كان سلامة يصنَّف إلهاً استحقّ جوائز عديدة نظراً إلى عبقريته في إدارة النقد اللبناني والتضخّم والنموّ الاقتصادي وما شابه من أفعال لُصِقت به، حاول التباهي بأنه كان سباقاً لتطبيق المعايير الدولية. وفي 7 تشرين الثاني 2017، أصدر سلامة بالتعاون مع شركاه في المجلس المركزي لمصرف لبنان القرار الأساسي 12713 الذي فرض على المصارف والمؤسسات المالية، ابتداء من تاريخ 1/1/2018، تطبيق المعيار الدولي للتقارير المالية الرقم 9 (IFRS9) المتعلق بالأدوات المالية والتعديلات المتوجب تطبيقها بنتيجته على المعيار الدولي للتقارير المالية الرقم 7 المتعلق بالإفصاحات عن الأدوات المالية وذلك على مستوى البيانات المالية الإفرادية والمجمّعة.... وحدّدت المادة السادسة من القرار ما يتوجب على المصارف نتيجة تطبيق هذا المعيار: تكوين المؤونات على أساس الخسائر الائتمانية المتوقعة، وذلك بحسب المادة السابعة بعد إجراء تقييم دوري فصلي على الأقل وكلّما دعت الحاجة، لمخاطر الائتمان لكل نوع من الأصول المالية داخل الميزانية والالتزامات خارجها. وبما أن حاكم مصرف لبنان رياض سلامة طلب من وزير المال صلاحيات استثنائية، فمن المفيد تذكيره بما تنصّ عليه المادة 72 من قانون النقد والتسليف التي تمنحه صلاحية أن «يقترح على الحكومة التدابير التي يرى أن من شأنها التأثير المفيد على ميزان المدفوعات وحركة الأسعار والمالية العامة وعلى النمو الاقتصادي بصورة عامة»، إلا أن سلامة يريد الصلاحيات لنفسه بغطاء سياسي وتشريعي من مجلس النواب من دون أن تعرف وجهة استعمال هذه الصلاحيات.
"نداء الوطن": مئة سنة أخرى!
كتب رامي الرّيس في "نداء الوطن": مئة سنة أخرى!
في الذكرى المئوية لولادته، يعيش لبنان مخاضاً جديداً يفترض أن يحمل عنواناً واحداً هو مشروع بناء الدولة. نعم، مرت مئة سنة والدولة المرتجاة لم تبصر النور لا بل هي تزداد ضعفاً ووهناً مع مرور الزمن. في كل مرة، كان يعاد تثبيت المعادلات الداخلية أو يعاد رسمها وفق موازين القوى الإقليمية والدولية الفاعلة في تلك اللحظة السياسية. وفي كل مرة، أيضاً، كان اللبنانيون يدفعون الثمن وتتفاوت الكلفة الباهظة لهذه الأثمان بحسب حجم الصراع وعمقه وشموليته وأضراره وخسائره. إنما النتيجة واحدة دائماً: جلوس الأطراف اللبنانية على طاولة الحوار ودائماً برعاية خارجية (داخل أم خارج لبنان)، واستيلاد اتفاق الضرورة وتفاهم الممكن! لقد أدت كل المغامرات العسكرية خارج هذه الأطر والعناوين إلى التدمير الذاتي وقد تلاشت مسبباتها لصالح المساحة المشتركة بين اللبنانيين. هذا الكلام ليس نظرياً بل هو خلاصة تجارب متلاحقة أعادت صياغة الواقع الداخلي وفق حسابات وموازين قوى فرضت نفسها، لكنها لم تستطع تجاوز وحدة البلاد وضرورة قيام الدولة. في آب 1975، أطلق كمال جنبلاط والحركة الوطنية اللبنانية "البرنامج المرحلي للإصلاح السياسي" الذي شكل محاولة سياسية جدية وعميقة لتجاوز عثرات النظام القائم على الطائفية والمذهبية وغياب العدالة الإجتماعية والتفاوت الإنمائي بين المناطق. كما أنه تطرق إلى قضية بغاية الأهمية تتعلق باستقلالية القضاء الذي هو المدخل الجدي لأي تغيير منتظر ولقيام مشروع الدولة المرتجاة.
للأسف، أتت الحرب الأهلية والدخول العسكري السوري سنة 1976 بمباركة أطراف لبنانية للقضاء على هذا المشروع الذي شكل حجر الزاوية في الإصلاح السياسي، والذي لا تزال بنوده صالحة حتى يومنا هذا، ولعل هذه واحدة من أكثر المفارقات قسوة أن تكون برامج إصلاحية وضعت في منتصف السبعينات لا تزال صالحة حتى يومنا هذا! فهل سنحتاج إلى مئة سنة أخرى؟
"الشرق الاوسط": باسيل عزف عن السفر إلى دافوس بسبب الأزمة الحكومية
كتب خليل فليحان في "الشرق الاوسط": باسيل عزف عن السفر إلى دافوس بسبب الأزمة الحكومية
كان وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل، يستعد للتوجه إلى دافوس في سويسرا، تلبية لدعوة تلقاها للمشاركة في ندوة عن الحراك الشعبي تعقد غداً الخميس، بعنوان عودة الاحتجاجات في العالم العربي. لكن عصر أمس، وبعد أن أبلغ حزب الله أنه سيوقف مساعيه لحل عقد التعثر الحكومي، لمح مصدر مقرب من باسيل أن الأخير قد يلغي سفره ليتابع الاتصالات، خصوصاً بعد المؤتمر الصحافي لرئيس تيار المردة الوزير السابق سليمان فرنجية. وانقسم الرأي بين مؤيد لمشاركة باسيل في مؤتمر دافوس، خصوصاً بين محازبي التيار الوطني الحر، وبين جمهور الحراك الذي عارض مشاركته، وأكد عبر وسائل التواصل الاجتماعي هذا الرفض، ما دفع باسيل إلى تجييش أنصاره ليردوا بعنف على هذا الاعتراض بتبريرات. وقال المنتقدون إن باسيل تجاوز الأصول المتعارف عليها، إذ لم يطرح موضوع سفره على مجلس الوزراء للاطلاع على مضمون الدعوة، وتالياً على تأمين التعويض المالي الذي يخصص لرئيس الوفد وأعضائه ونفقات السفر. ويقول أحد المتابعين للملف، إن باسيل تلقى الدعوة لحضور المؤتمر، منذ أشهر، وقبل استقالة الحكومة، وأنه يصرّف الأعمال، وفقاً لما هو منصوص عليه في الدستور. كما أن مشاركته في الندوة تندرج في إطار تبادل المعلومات، وليس توقيع اتفاقية، وتتمحور حول الحراك الدائر في لبنان منذ 17 (تشرين الأول) الماضي.
"الشرق الاوسط": واشنطن تستعد لفرض قيود جديدة على حزب الله لتجفيف مصادره المالية من أميركا اللاتينية
كتب إيلي يوسف في "الشرق الاوسط": واشنطن تستعد لفرض قيود جديدة على حزب الله لتجفيف مصادره المالية من أميركا اللاتينية
مع انعقاد المؤتمر الثالث لمكافحة الإرهاب في العاصمة الكولومبية بوغوتا، توقعت أوساط سياسية ودبلوماسية في العاصمة واشنطن، أن يشكل المؤتمر إشارة الانطلاق لبدء موجة جديدة من العقوبات الأميركية، تستعد إدارة الرئيس دونالد ترمب لفرضها على إيران وأدواتها، خصوصاً ضد حزب الله اللبناني. وتشير كل التقديرات إلى أن حزب الله سيكون محور عقوبات جديدة ستفرضها وزارة الخزانة الأميركية، بهدف استكمال حصاره مالياً لاستهداف ما تسميه واشنطن: بؤرة التهريب في المثلث الحدودي» القائم في منطقة الإنديز بين بارغواي والبرازيل والأرجنتين. وبحسب مصادر دبلوماسية، فإن العقوبات مصممة لفرض قيود على شركات صيرفة مالية لبنانية وأخرى عراقية، يتولى بعضها تبييض الأموال ونقلها من بلدان أميركية لاتينية ومن العراق. ويعتقد أن تلك الأموال هي التي سمحت للحزب بمواصلة أنشطته المالية والاقتصادية والتجارية والاجتماعية، ودفع الرواتب وبالعملة الصعبة لعناصره ولجمهوره، الذي لا يزال بعيداً عن تداعيات الأزمة المالية الخانقة التي يعيشها لبنان؛ خصوصاً الفئات الشعبية التي باتت عاجزة عن تأمين لقمة عيشها. وفي هذا الإطار تحدثت أوساط مطلعة عن أن التوتر الذي شهدته العاصمة اللبنانية بيروت في الأسبوع الماضي، خصوصاً الهجمات التي تعرض لها مصرف لبنان المركزي، من قبل بعض المجموعات، التي تبين أنه لا علاقة للحراك الشعبي بها، سببه تعميم إداري طلب فيه مصرف لبنان من شركات الصيرفة والتحويلات المالية، تسجيل حركة أموالها وتبيان مصدر الأموال ووجهتها، وهي عادة تكون بالدولار الأميركي. وعدّ حزب الله أن هذا التدبير تلبية لضغوط أميركية، وفي حال تطبيقه فسيؤدي إلى تقييد فعلي لحركته المالية، خصوصاً أن معظم التقارير الواردة من بيروت تشير إلى أن الحزب وجمهوره لا يزالان بمأمن من تداعيات الأزمة المالية الخانقة التي يتعرض لها غالبية اللبنانيين، جراء القيود التي وضعتها البنوك على تحويلات اللبنانيين وودائعهم، ولا تزال العملة الخضراء متوفرة بكثرة لديه.
وتحدثت مصادر أخرى عن احتمال قيام الولايات المتحدة بفرض عقوبات على مؤسسات مالية ومصرفية عراقية، قد تطال حتى بعض دوائر المصرف المركزي العراقي، بسبب تورط مسؤولين فيه بتهريب الدولار، سواء إلى لبنان أو إيران.
"الديار": لعبة مُخابراتــــيّة لــــزجّ الفلسطينـــــيين في الحراك الشعبي
كتب فادي عيد في "الديار": لعبة مُخابراتــــيّة لــــزجّ الفلسطينـــــيين في الحراك الشعبي
تبدي جهة سياسية مطلعة مخاوفها من حصول تطورات أمنية في بعض المناطق اللبنانية، وتحديداً في الشمال، وربما المخيمات الفلسطينية، وكل ذلك قد يحصل على خلفية الصراع السياسي في البلد، ومن ثم استغلال ما يجري في الشارع، خصوصاً بعدما خرجت الأمور عن نصابها وباتت تنذر بما لا يحمد عقباه، وتكشف الجهة، بأن زجّ البعض عن مشاركة فصائل فلسطينية في التظاهرات والإحتجاجات التي جرت قرب المجلس النيابي، إنما يأتي في سياق الألاعيب المخابراتية، وهذا ما دفع حركة فتح إلى إصدار بيان تنفي فيه نفياً قاطعاً هذه التلفيقات، ولكن عندما تصل الأمور إلى هذه الوضعية، فذلك يعني أن هناك مخاوف من دخول أطراف تُصنّف في خانة الإرهاب والتكفير، أو ما يسمى بالخلايا النائمة في بعض المخيمات، وهؤلاء قد يستغلون ما يحصل في الساحة اللبنانية في إطار تصفية الحسابات ضمن الصراع الدائر في المنطقة لاستغلال الساحة اللبنانية وتوجيه رسائل سياسية إقليمية. وعلى هذه الخلفية، علم أن إجراءات أمنية مشدّدة اتخذتها الأجهزة الأمنية اللبنانية والمخابرات، بغية محاصرة أي تحرّك قد تقوم به هذه القوى. وفي سياق آخر، ينقل عن متابعين لمسار الوضع الراهن، بأن اتصالات تجري بعيداً عن الأضواء بين منسحبين من تكتّلات نيابية أو معترضين على أداء هذه الكتلة وسواها، بغية التنسيق والتواصل في ما بينهم من أجل إنشاء تكتّل نيابي موسّع يصنّف في خانة المستقلين وليس المعارضين، والأجواء تشير إلى أنه سيضم نواباً من معظم الكتل النيابية بعدما بدأت بعض الأصوات من داخل الكتل تبدي اعتراضها على السياسات والعناوين الكبيرة التي ينتهجها رئيس التكتل، خصوصاً أن هذه الحركة، إنما هي نتاج ما أفرزه الشارع من تحوّلات ومتغيّرات بنيوية وعلى كافة المستويات، ويُتوقّع أن تتبلور هذه الخطوات التي أضحت أمراً واقعاً مع ولادة الحكومة.
أسرار وكواليس
يتبين من مؤشر الفساد للعام 2019 الذي يعلن الخميس ان الفساد الحكومي في لبنان هو الاعلى في المنطقة بين الدول التي شملتها الدراسة.
يتداول البعض محضر اجتماع بين مغتربين لبنانيين في افريقيا ومديري فروع مصرفية افادوا ان لا امكان لرد الودائع لاصحابها قبل ثلاث سنوات مقبلة.
يسجل خلاف ما بين الخبراء الاقتصاديين حول الارقام وتحديد الخسائر وطريقة المعالجة للملف المالي في لبنان في ظل غموض حقيقي يكتنف الارقام في هذا الملف.
لوحظ أنّ لقاءات تنظيم الخلاف بين حزبين بارزين غابت في ظل استمرار التباينات والخلافات السياسية بينهما ولا سيما ما واكب عملية تأليف الحكومة.
أسف أحد أكثر السفراء الناشطين لما بلغته جهود تشكيل الحكومة وبرّر قطع إتصالاته بالجميع لأن النصح لم يعد مفيدا.
أكد مرجع سياسي أنه يتحسس من مصطلح "حكومة تكنوقراط" ويفضّل عليه مصطلح "حكومة اختصاصيين".
نُقل عن سفير مؤسسة دولية قوله إن اتصالات الساعات الأخيرة التي رافقت ولادة الحكومة أسقطت صفة التكنوقراط والمستقلين عن الحكومة العتيدة.
تحدث مفاجآت في العلاقات الإقليمية والعربية، من شأنها أن تفيد لبنان، في الأسابيع المقبلة.
يجري وزير يفترض أن يشغل وزارة سيادية، اتصالات مع المراكز في المؤسسات النقدية والمالية الدولية لترتيب لقاءات فور نيل الثقة.
لم تنقطع محاولات تدوير الزوايا المعلنة، وغير المعلنة، للإنتهاء من تأليف الحكومة العتيدة.
".
تردّد أن صراعاً بين قادة أجهزة عهد الوصاية السورية أدى إلى إبعاد العميد الركن المتقاعد طلال اللادقي من الكرسي الوزاري.
أكد أحد المواكبين للملف الحكومي أنّ هناك تباعداً مستجداً بين "السوري القومي" و"حزب الله" أدى إلى استبعاد الأول من الحكومة، سيما أنّ وزير الصحة كان قد نقل منذ أسابيع إبنة علي قانصوه من موقعها في الوزارة بسبب رفضها تسجيل أدوية إيرانية لا تستوفي الشروط.
لاحظ أبناء عكار أن نائباً شمالياً أعاد إطلاق محركاته مجدداً في سياق العمل على خط التهريب من سوريا إلى لبنان، خصوصاً مع ارتفاع سعر الدخان.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.