8 آذار 2019 | 00:00

أرشيف

لا أفكار تسبق اجتماعات نيويورك حول مبادرات دولية لتسهيل تأليف الحكومة

تفتتح الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ64، أعمالها في مقر المنظمة الدولية في نيويورك بـقمة المناخ اليوم، ويمثل لبنان في افتتاح الدورة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان. وتترقب الدول مضمون الخطاب الذي سيلقيه الجمعة، والأبعاد التي سيحملها بالنسبة الى الوضع الداخلي اللبناني، وسياسة لبنان الخارجية وعلاقاته الدولية، في مرحلة أكثر ما تشهد فيها المنطقة إنعكاسات الجمود الحاصل على مستوى العلاقات بين الدول الكبرى والدول الإقليمية.
وتفيد أوساط ديبلوماسية مطلعة على تحضيرات لبنان ومشاركة الرئيس سليمان، ان مسألة السعي الى تشكيل الحكومة الجديدة، ستكون في صلب الخطاب، وكذلك في المباحثات التي سيجريها الرئيس على هامش أعمال الجمعية العامة مع عدد كبير من رؤساء الدول والملوك، في مقدمهم الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، والرئيسان التركي والقطري ثم في اللقاء الذي سيجمعه والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، في حين ان برنامج الرئيس لم يلحظ لقاء يعقده مع الرئيس الأميركي باراك أوباما خلال المدة التي سيقضيها في نيويورك وهي 4 أيام، غير قابلة للتمديد بسبب ارتباطه بافتتاح الألعاب الفرنكوفونية يوم الاحد المقبل في بيروت. إلا ان هناك العديد من المناسبات التي سيتمكن فيها الرئيسان سليمان وأوباما، من اللقاء في الأمم المتحدة، ان في جلسات الجمعية العامة، أو في الغداء الذي سيقيمه كي مون على شرف رؤساء الدول المشاركين، أو في محطات اخرى على هامش أعمال الدورة، بحيث يتم النظر في برنامج الرئيسين في الوقت المناسب، إذا ما رغبا في ذلك.
وأكدت الأوساط ان خطاب رئيس الجمهورية سيركز على جملة مسائل لعل ابرزها:
السعي الهادئ الى إخراج البلاد من أزمتها الداخلية المتمثلة بضرورة تشكيل الحكومة في أقرب وقت ممكن، بعد اجتياز الاستحقاق بانتخابات نيابية حرة ونزيهة، حازت على تأييد المجتمع الدولي وترحيبه جراء اتمامها بأفضل الظروف الممكنة. كما سيتناول أهمية الاستقرار الذي يحرزه لبنان في مجال استقرار المنطقة بكاملها. وسيتحدث عن الأولويات اللبنانية لا سيما في استكمال تحرير ما تبقى من أرضه التي تحتلها إسرائيل، خصوصاً مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء اللبناني من قرية الغجر. وكذلك تنفيذ لبنان للقرار 1701 وكل القرارات الصادرة عن مجلس الأمن، وضرورة مساندة الأمم المتحدة لاستكمال تنفيذ ما تبقى منها.
تمسك لبنان بالمبادرة العربية للسلام ورفضه توطين الفلسطينيين على أرضه، وضرورة بذل جهد دولي مضاعف لحمل إسرائيل على القبول بالسلام، واستئناف العملية السلمية لحل النزاع العربي الإسرائيلي بصورة شاملة ودائمة.
ترشيح لبنان للعضوية غير الدائمة لمجلس الأمن الدولي وانتخابه المتوقع في تشرين الأول المقبل، وسيعبّر الرئيس في كلمته عن أهمية هذا الموقع بالنسبة الى لبنان وفخره بالدور الذي سيفسحه أمامه هذا المنصب في المساهمة بحل العديد من المشكلات الدولية.
ومن بين أولويات الرئيس سليمان في محادثاته في نيويورك مع قادة الدول، الملف الحكومي والمساعي الداخلية المبذولة. مع الإشارة الى انه لا توجد مبادرات دولية محددة مطروحة لتسهيل تأليف الحكومة ومساعدة اللبنانيين لتحقيق هذه الغاية، انما لا يستبعد ان يتم تكوين أفكار تمهد لجهود دولية وعربية بعيدة من الأضواء قد تؤدي الى تحريك الاتصالات الداخلية بين الافرقاء اللبنانيين، ما يساعد في تسريع تشكيل الحكومة. وسيتم التطرق خلال القمم الجانبية في نيويورك للوضع اللبناني، في إطار بحث كل المواضيع والنزاعات في العالم، ومن الطبيعي ان يكون لبنان على جدول البحث خلالها.
وكما يترقب العالم الخطاب اللبناني أمام الأمم المتحدة بعد تعثر تشكيل الحكومة، يترقب لبنان مواقف الرئيس الأميركي، في أعمال الجمعية. وستتجسد في 3 خطابات يلقيها: الأول، اليوم، أمام قمة المناخ، يركز فيه على المشكلات العالمية لا سيما التي تتأثر بتطور المناخ ولن تغيب عنه السياسة الدولية. والثاني، غداً الاربعاء أمام الجمعية العامة، بحيث سيتناول سياسة إدارته من موضوع السلام في الشرق الأوسط، وسيقدم فيه مؤشرات الى الخطة التي يعمل عليها لتحقيق السلام، وسيكون الخطاب مزيجاً من خطابه في القاهرة وخطابه في براغ، واضافات يمكن بلورتها من جراء نتائج جولة موفده الى المنطقة جورج ميتشل، والخطاب الثالث في 24 الجاري في مجلس الأمن، أمام الجلسة المخصصة للحديث عن منع انتشار الأسلحة النووية.

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

8 آذار 2019 00:00