ادانت عضو كتلة "المستقبل" النائب رولا الطبش جارودي الإعتداء على الصحافيين والمصورين من قبل الأجهزة الأمنية، ونوهت بإعتذار الوزيرة ريا الحسن واللواء عماد عثمان عما حصل، وتأييدهما لكل الصحافيين ودورهم.
وإذ استنكرت، في حديث إلى "إذاعة الشرق"، المظاهر غير السلمية التي تحصل خلال التظاهرات، رفضت "الخراب" والأضرار التي تصيب المؤسسات العامة والخاصة.
وعن سبب تأخر تشكيل الحكومة، رأت أن الجميع ينتظر ولادة الحكومة بعدما تأخر تشكيلها، وتمنت أن يطرح هذا السؤال إلى مَن كلف الرئيس حسان دياب بالتشكيل، والعرقلات التي وضعت وسط تدخلات سياسية واضحة في عملية التأليف.
وإذ شددت على أن فريق 8 آذار وضع شروط التشكيل ثم وضع العراقيل إلى أن بلور بعض الامور، لاحظت أن المحاصصة والتدخل فرضا نفسيهما على عملية التشكيل، آملة في تشكيل حكومة تصب في مصلحة المواطنين، خصوصاً أن وضع البلد لم يعد يحتمل تأخراً أو أزمات إضافية.
وإذ سئلت هل حكومة "اللون الواحد" ستستطيع حيازة ثقة الثوار والمجتمع الدولي، أجابت: "مطلب الثوار كان واضحا ، ونحن أيدناه وهو حكومة اخصائيين مستقلين"، ملاحظة أن عملية تكليف دياب تؤكد عدم وجود الإستقلالية، وشاهدنا التدخلات وتوزيع الحقائب على الافرقاء في ما بينهم".
ولفتت إلى ان "المجتمع الدولي ليس بعيدا ً عن الساحة اللبنانية وكان صريحاً بأن لا دعم للبنان في حال لم يشهد تغييراً حقيقياً ومحاربة للفساد"، معتبرة أن اعادة الوزراء بأسماء وغطاءات جديدة لا تبشر خيراً.
وسئلت هل سيمنح "تيار المستقبل" الثقة لحكومة دياب؟ أجابت: "هم الرئيس سعد الحريري وتيار المستقبل هو مصلحة الوطن وتسهيل كل عملية تنقذ البلد من أزمته، لذلك سننتظر معايير هذه الحكومة وشكلها وإذا كانت المحاصصة السياسية ستطغى عليها لن نمنحها الثقة".
ورداً على سؤال، قالت: "لا أحد ينكر الوضع المالي الذي نعاني منه، والأزمة التي تتعلق بالسحوبات المصرفية، ولكن هل هذا الامر يحمّل لحاكم مصرف لبنان رياض سلامة الذي لديه الحصانة الكافية ولا يجوز لأحد أن يقيله"، متسائلة من يقف وراء هذا الهجوم على الحاكم وما هي الغايات وسط العقوبات الأميركية؟
وإذ أشارت إلى "أن الهجوم على المصارف قام به فريق محدد ويدل على حقد وليس ضمن المطالب المحقة للمتظاهرين"، تمنت لو أن الأجهزة الأمنية تدخلت بشكل أسرع لحماية الممتلكات، "لأن التعدي على الأملاك العامة والخاصة مرفوض".
وذكّرت بـ"أن هناك فريقاً منذ 7 أيار 2008 وحتى اليوم يريد أن يخرب العاصمة، ويهيمن عليها ما قد يؤدي إلى تفجير الوضع الأمني "لا سمح الله"، فلن نسمح بهذا الأمر، وهذا لا نريده ويجب ان نتفاداه في المرحلة المقبلة".
وعن استدانة الدولة اللبنانية 47 مليار دولار من أجل عجز وزارة الطاقة والقاء المسؤوليات جزافا في التسبب بالازمة المالية؟ تساءلت: "من كان يعرقل الحكومة والمشاريع الإصلاحية، خصوصاً أن ملف الكهرباء يشكل ثلث الدين العام"، مذكرة بـ"أن الكل يعلم من تولى وزارة الطاقة طيلة فترة السنوات السابقة، وحان الوقت أن نضع الأمور في نصابها ويكون الجميع تحت المحاسبة".
وعن الأوضاع المقبلة، ختمت بالقول: "لا نريد التهويل على المواطنين، ولكننا أمام مرحلة صعبة في جميع النواحي، خصوصاً الإقتصادية، ونأمل في أن تكون هناك حكومة انقاذية وتأخذ قرارات للنهوض من الأزمة الحالية، وتلقى الدعم الدولي، ونتمنى أن لا تسيطر الهيمنة السياسية ونوحد جهودنا للخروج بحلول تصب في مصلحة المواطنين".
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.