النهار
تواطؤ يمدّد المأزق الحكومي و"دولارالسوق" يتفلت !
الجمهورية
دياب ينتظر جواباً نهائياً من عون.. وليس فــي وارد الإعتذار
اللواء
التأليف والدولار بين لاءات دياب ولاءات سلامة
برّي يلجأ إلى العصا والجزرة.. وأزمة الكهرباء إلى إنقشاع
نداء الوطن
8 آذار تتخبّط... بري ممتعض من عون ودياب يلجأ إلى "حزب الله"
رياض سلامة... "قدّيس" من كوكب آخر
الأخبار
سلامة يُشرّع سرقة المصارف للمودعين
الحكومة في الكوما... وقواعد التأليف تتغيّر
الشرق الأوسط
بري يدفع للعودة إلى حكومة "تكنو ـ سياسية"
"حزب الله" يتعاطى بمرونة و"الوطني الحر" لا يعارض "اختصاصيين"
الشرق
سلامة: لدينا أزمة وليس انهياراً ولا إفلاس لأي مصرف
الديار
"قطبة مخفية" بين عون وبري تعيد "خلط الاوراق"… ودياب: إما حكومة "إختصاصيين" او "الإعتذار"…
"عين التينة"ترفض منح "ميرنا الشالوحي" "الثلث المعطل"… وحزب الله على خط "الوساطة"
آخر فصول الانهيار "غياب" الكهرباء وتراجع "لليرة"… وقائد اليونيفيل يحذر من "التوتر" الاسرائيلي..!
--------------------------
"الأخبار": المفتي دريان لن يستقبل دياب إلا إذا جاء يبلغه "الاعتذار"
رأت "الأخبار" أن تأليف الحكومة دخل في الكوما، وكل التفاؤل انقلب إلى تشاؤم. حتى استقالة الرئيس المكلف حسان دياب لم تعد مستبعدة. ونُقل عن مفتي الجمهورية عبد اللطيف دريان قوله إنه لن يستقبل الرئيس الملكف إلا إذا جاء يبلغه الاعتذار عن التكليف. ذلك قد يكون بعيداً، لكن ليس تأليف الحكومة أقرب. لم تعد حكومة الاختصاصيين أمراً محسوماً.
ولاحظت "النهار" ان مجريات ازمة تأليف الحكومة لم تعد في واقعها المباشر إلّا صورة عن فشل تحالف الاكثرية الذي وقف وراء تكليف الرئيس المكلف حسان دياب في انجاح مهمة دياب ودفعها الى نهايتها بتأليف الحكومة الموعودة، بدليل ان المعلومات الجدية تشير الى خربطة واسعة في علاقات الرئيس المكلف مع قصر بعبدا كما مع الثنائي الشيعي من غير ان يعني ذلك ان قراراً ارتسم لدى تحالف العهد و8 آذار بسحب التكليف من دياب أو اعادة النظر في منحه درع التغطية السياسية والنيابية.
وعلمت "النهار" ليلاً أن الاتصالات في شأن التأليف الحكومي والتي جمدت طوال يوم أمس بعد التباينات التي برزت بين قوى التأليف حول صيغة الحكومة المطلوب تأليفها، تجددت ليلاً بأن تحرّك مجدداً شادي مسعد بين الرئيس المكلف والوزير جبران باسيل لحل العقد المتبقية في التشكيلة ولاسيما منها عقدة وزارة الاقتصاد التي يتمسك بها فريق رئيس الجمهورية وتوزير دميانوس قطار الذي يتمسك به الرئيس المكلف.
وأكدت معلومات لـ"نداء الوطن" أنه حين استشعر دياب خطر كلام رئيس المجلس النيابي نبيه بري عن الحاجة إلى حكومة "لم شمل وطني"، سارع إلى "حزب الله"، موفداً إليه شادي مسعد، لاستيضاح خلفية موقف بري، فحاول الحزب طمأنته عبر التأكيد له أنّ "الموقف لا يزال على حاله"، وأنّ عليه المضي قدماً في تأليف حكومة تكنوقراط "بينما ستعمل قيادة "حزب الله" على أن تعالج المشكلة بالتعاون مع الرئيس بري".
وأشارت مصادر مواكبة لـ"النهار" إلى ان الرئيس المكلف متمسك بحكومة التكنوقراط وبعدد الـ١٨ وزيراً وليس في وارد تعديل هذه الصيغة، وعلى هذا الأساس يبني تشكيلته.
وفهم ايضاً من مطلعين على موقف الرئيس المكلف، بحسب "النهار" و"اللواء"، انه ليس في وارد الاعتذار ولا التراجع عن قناعاته بضرورة قيام حكومة من الاختصاصيين المستقلين استجابة لمطالب الحراك ولنيل ثقة المجتمع الدولي الذي ينتظر من اللبنانيين فريقاً حكومياً انقاذياً في مواجهة الازمة القائمة.
"النهار": انتقاد وأجواء ريبة واستياء في أوساط 8 آذار حيال تأخير ولادة الحكومة وقصور تصريف الأعمال
كتب ابراهيم بيرم في "النهار": انتقاد وأجواء ريبة واستياء في أوساط 8 آذار حيال تأخير ولادة الحكومة وقصور تصريف الأعمال
رأى نائب رئيس مجلس النواب إيلي الفرزلي رداً على سؤال لـ "النهار" أن التأخير في إعلان ولادة الحكومة العتيدة لم يعد أمراً منطقياً ومستساغاً، لأن التاخير صار منذ فترة مدعاة لبث المخاوف إن لم يكن شكلاً من أشكال "التحريض" غير المستساغ.. واضاف : "لا يمكن أن نعرف بالضبط ما قصده الرئيس نبيه بري في الكلام المنقول عنه (أول من أمس) عن حكومة لم الشمل ودواعي اطلاقه لهذا الكلام، ولكن التساؤلات التي أخذت تطلّ برأسها أخيراً والمقرونة بالمخاوف بدأت تكتسب مشروعية كبرى. ولا نبالغ إذا قلنا إننا بتنا أمام معضلتين: تأخر استيلاد الحكومة الموعودة وقعود حكومة تصريف الاعمال عن القيام بأبسط واجباتها وهي المعالجة والمتابعة بحدود الممكن والمشروع دستورياً". وختم الفرزلي "لم نكن من كارهي أو معارضي حكومة التكنوقراط والاختصاصيين إذا كان من شأن ذلك أن يفتح الأبواب الموصدة للمعالجة واستدراك الأمور والحد من الانهيار، ولكن لا تلك ولا حكومة تكنو- سياسية وغياب تام لحكومة تصريف الاعمال، فنحن ساعتذاك أمام واقع اقل ما يقال فيه انه "كارثي مأسوي" ولا مجال للسكوت عنه أو البقاء في وضع المتفرج عليه. وفي موازاة ذلك، تقرّ مصادر نيابية على صلة بـ "حزب الله" بأن كلام الرئيس بري عما سماه "حكومة لمّ الشمل الوطني" هو مصطلح يشفّ عن أن رئيس المجلس غير راض ضمناً عن المسارات التي تسلكها عملية تأليف الحكومة لذا يمكن اعتباره "إعلاء لصوت الاعتراض المكبوت خصوصاً أن بري هو من الاساس لا يبلع كثيراً مسار الامور منذ التكليف ولحد اليوم". وقالت المصادر إياها لـ "النهار": "ومع ذلك كله فإننا لا يمكننا الاستنتاج بأن الاوضاع بلغت مرحلة التعقيد والاستعصاء، اذ يفترض أن ننتظر الى نهاية الاسبوع لنتبين "الخيط الابيض من الخيط الاسود" ولنبني تالياً على المسارات والنتائج مقتضاها". واضافت المصادر عينها: "اذا كان التأخير في استيلاد الحكومة المنتظرة مشكلة باتت مبعثاً للقلق فإن المصيبة المرة بالأساس هي في هذا القعود الذي تبديه حكومة تصريف الأعمال برئاسة الرئيس سعد الحريري عن أداء الحد الادنى من دورها المطلوب في المعالجة والمتابعة وإشعار الناس عملياً بأن هناك دولة ومؤسسات تعمل، خصوصاً ان الجميع متفق على ان لا شيء اسمه الفراغ والبطالة في المؤسسات وها نحن دخلنا الشهر الثالث على استقالة الحكومة والامور تدور في المتاهة والمراوحة القاتلة على كل المستويات".
"النهار": إفلاس يسابق إفلاساً!
كتب نبيل بو منصف في "النهار": إفلاس يسابق إفلاساً!
كان طبيعيا ان يفيد التحالف المتصل بما يسمى محور الممانعة من ثورة 17 تشرين الاول 2019 للقبض على ناصية القرار السياسي ما دام معظم هذا المحور يتصرف بعدائية مكشوفة او مضمرة لهذه الثورة ويفيد من اخطاء الاخيرة وتراجعاتها اسوة بتغييب المحور الخصم تماما بعد استقالة الحريري وتكليف دياب تأليف الحكومة . غير ان الاضطراب المكشوف الذي باتت عوارضه تتصاعد من تحالف العهد وقوى 8 آذار بدأ يرسم صورة مخالفة تماما للواقع التقليدي المألوف لهذا التحالف الذي لم يعد يشده او يقوى على شده حتى طابع الارتباطات الاقليمية سواء بايران او بالنظام السوري كآخر عروة ممكنة لاستمرار استقوائه وسطوته السياسية . بات ممكنا منذ الخلجات الاولى للاضطراب الذي ساد صفوف هذا التحالف استقراء التحلل الذي بدأ يزحف اليه مع انكشاف التضارب المزمن في مصالح وحسابات كل من العهد والثنائي الشيعي تحديدا وهو تضارب سيمضي قدما كلما ضربت معالم الاهتراء الاقتصادي والمالي والاجتماعي البلاد على يد "سلطة الانتظار" التي عجزت قواها حتى الساعة عن تحديد المشتركات في تركيبة الحكومة فكيف ببرنامج انقاذ البلاد من الانهيار الكبير المفزع؟ ولعل المفارقة الأسوأ بالنسبة الى هذا التحالف انه في حين لا يزال يسكر على زبيبة اندثار تحالف خصومه الداخليين ويراهن على هزيمة الخصوم الخارجيين لمحوره الاقليمي نراه يقدم أسوأ الأسوأ في عرض الاستئثار باكثرية انفرط عقدها في اول الطريق بفعل تراكمات مزمنة من الحسابات المتناقضة كانت تتخفى وراء الشراكة الحكومية مع الخصوم في الحكومة المستقيلة فلما صارت قوى "تحالف الاحباء" وحدها وجها لوجه في بيت السلطة الخالي من المنافسين انفجرت حقيقة انتهاء مفاعيل المخدر الاقليمي المانع لفرط هذا التحالف وتصاعدت عوارض الهوان والتحلل داخل صفوفه . فهل ثمة من ينتظر بعد حكومة انقاذية مع هذا الافلاس السياسي المسابق للافلاس المالي؟
"النهار": عرقلة حكومة الاختصاصيّين مُتعمّدة لتبرير العودة إلى حكومة سياسيّين
كتب اميل خوري في "النهار": عرقلة حكومة الاختصاصيّين مُتعمّدة لتبرير العودة إلى حكومة سياسيّين
ترى أوساط سياسيّة مراقبة أنّه لم يكن مقبولاً التأخير في تشكيل حكومة اختصاصيّين مُستقلّين كما يتأخّر تشكيل حكومة سياسيّين إلّا إذا كان ثمّة من يتعمّد العرقلة لتبرير العودة إلى حكومة سياسيّين بعدما دعا الرئيس نبيه برّي إلى تأليف حكومة "جمع الشمل" لمواجهة التطوّرات المحتملة في المنطقة مع أنّ تشكيل كل هذه الحكومة جرّب مراراً فلم تكن الحكومات جامعة إلّا لأضداد مُتناحرين وكانت حكومات فاشلة وغير مُنتجة ومن أسباب ما حل بالبلاد اقتصاديّاً وماليّاً ومعيشيّاً. وتضيف الأوساط نفسها لو أن النيّة كانت صادقة في تشكيل حكومة اختصاصيّين مُستقلّين لما كان الرئيس المُكلّف حسّان دياب في حاجة إلى إجراء مشاورات وعقد لقاءات مع رؤساء الأحزاب والكتل للوقوف على رأيهم في اختيار الوزراء وتوزيع الحقائب إذ صار اختيارهم ذات وجهين: وجه سياسي ووجه اقتصادي أي وزراء "دوبل فاس" وهو ما ينزع عن حكومته صفة الاختصاص والاستقلاليّة، بل كان على الرئيس المُكلّف البحث في تشكيلها مع رئيس الجمهوريّة فقط لأنّه شريكه بموجب الدستور في عمليّة التشكيل وهو الذي له حق قبول أو رفض التشكيلة الوزاريّة عندما تُعرض عليه. لذلك فإنّ القوى السياسيّة إذا كانت صادقة في تشكيل حكومة اختصاصيّين مُستقلّين فما عليها سوى تسهيل تشكيلها بالاتفاق بين رئيس الجمهوريّة والرئيس المُكلّف وأن يقتصر دور هذه القوى على جعل مجلس النواب يمنحها الثقة أو يحجبها عنها في ضوء شكلها وفي ضوء بيانها الوزاري. ولا بُدّ لهذه القوى من أن تمنح الثقة لحكومة تمّ الاتفاق عليها بين رئيس الجمهوريّة والرئيس المُكلّف وكان بيانها يوحي الثقة للداخل والخارج كي تباشر في تنفيذ المشاريع الحيويّة والإنمائيّة التي تقرّرت في مؤتمر "سيدر". وإلّا فإنّ بعض هذه القوى تكون تضمر غير ما تُعلن وتحاول العرقلة لتبرّر العودة إلى تشكيل حكومة سياسيّين فيعود الخلاف على شكلها ويدخل لبنان عندئذ في المجهول.
"الجمهورية": العقدة الحكوميّة: محليّة أم إقليميّة؟
كتب شارل جبور في "الجمهورية": العقدة الحكوميّة: محليّة أم إقليميّة؟
عندما يلوِّح الرئيس نبيه بري بحكومة "لمّ الشمل" أو تفعيل حكومة تصريف الأعمال، فهو يوجّه رسالة ضمنية إلى الرئيس المكلّف مفادها أنّ تمسّكه بالشروط التي يضعها سيؤدي إلى إعادة نظر شاملة في الحكومة التي يؤلفها بدءاً من شخصه، في اعتبار انّ حكومة وحدة وطنية تستدعي شخصية غيره، كما انّ تفعيل حكومة تصريف الأعمال يعني إبقاءه رئيساً مكلفاً حتى إشعار آخر. ويشير بعض المعلومات المتقاطعة إلى انّ الثنائية الشيعية تحاول الضغط على الرئيس المكلف لكي يأخذ بالشروط التي يضعها باسيل، وتحديداً لجهة حصته وبعض الوزراء الذين يضع "الفيتو" على توزيرهم. فصحيح انّ فرص باسيل الرئاسية ابتعدت كثيراً، ولكنه في الوقت نفسه لا يريد ان تشكل الحكومة منصّة لبروز أسماء مرشحة لرئاسة الجمهورية، وبالتالي لن يتهاون إطلاقاً مع هذه المسألة خصوصاً انّ الحكومة كفيلة بالتظهير والتلميع والترويج والتهيئة، وهذا ما يفسِّر التراجع عن الاتفاق بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف وإعادة تأكيد استبعاد الوجوه الوزارية السابقة في شتى الحكومات المتعاقبة وليس فقط في الحكومة الأخيرة. فالعقدة القائمة ليست من طبيعة استراتيجية ولا إقليمية، إنما عقدة تكتية ومحلية وسلطوية بامتياز وتتصل بأجندة باسيل السياسية المثلّثة الأضلع: إستبعاد توزير أي شخصية يُفضي توزيرها إلى دخولها نادي المرشحين لرئاسة الجمهورية، الحفاظ على طاقمه الاستشاري والإداري في الوزارات التي تولّاها، ومحاولة التملّص من تبعات فشل الحكومة عن طريق الإدعاء أن لا رابط بينه وبين الشخصيات الموزّرة، وقد عبّر عن هذا الأمر في وضوح لأنه يخشى فعلاً من فشل الحكومة العتيدة بسبب ضخامة الأزمة المالية، وكونه لم يعد يتحمّل المزيد من الخسائر الشعبية والمعنوية والسياسية. وفي الخلاصة، الحكومة ستؤلّف فور تراجع الرئيس المكلف عن بعض سقوفه وشروطه، لأنّ العقدة محلية لا إقليمية، وهناك مَن وضعه أمام خيارين: التراجع لباسيل، أو الاعتذار، وفي أفضل الحالات حرق دوره التكليفي من خلال تفعيل حكومة تصريف الأعمال وحرف الأنظار عن التأليف في اتجاه ملفات أخرى. ويبقى السؤال في مصلحة الرئيس المكلّف في تشكيل حكومة بمواصفات غيره ومرفوضة عند الناس، وإمكانية نجاحها ضئيلة جداً إلى درجة أنّ أحد مؤلّفيها غسل يديه منها قبل ولادتها، تجنّباً لتحمُّل تبعات فشلها.
"النهار": قال حكومة قال...
كتب الياس الديري في "النهار": قال حكومة قال...
الرقص على حبال تأليف الحكومة المُنتظرة، بعد تكليف رئيس لها أنتجته "المُهمّة" ذاتها. وهي مهمَّة تغييريّة من كل حدب وصوب. بل اقتلاعيَّة أيضاً. وبدءاً من الأُسس التي صيغت ذات يوم من ذات عام، بمرسوم فرنسي، وبتوزيع للصيغ، والمسؤوليّات، والحصص، لم يكن مُنصفاً على ما يروي لنا أحد قدامى المحاربين السياسيّين. من هنا نبدأ اليوم التعامل مع التطوّرات اللبنانيَّة، وعَبْر عمليَّة تأليف حكومة ليست مُرشَّحة، أو مُؤهَّلة للتأليف. حتّى الآن على الأقل، وعلى ما يُقال علانية. ومن هذه الحقائق والوقائع، ومن الدوافع التي جعلت سعد الحريري يستقيل نهائيّاً، ويُيمِّمُ وجهه وقراره في اتّجاه السفر الطويل الأمد. وإذا سألنا، أو سُئِلنا، إلى أين سيكون توجُّه سفر الأزمة الحكوميَّة ومُشتقّاتها، سيكون مبدئيّاً "إلى المجهول" وفق قدامى الخبراء. وربّما إلى الأسوأ. وهنا بيت القصيد. بل هنا، في هذه الزاوية، تركُن الأسباب والعوامل التي تحول دون تمكين حسّان دياب من تأليف حكومة تُرضي مَنْ ليس وارداً عندهم أن يرضوا. فبرنامجهم ينصُّ على المواظبة في تفجير التعقيدات، إلى أن يقضي الله أمراً كان مفعولاً: قال حكومة قال.
"النهار": دياب في حقل ألغام وكل الاحتمالات واردة في الأيام المقبلة
كتب وجدي العريضي في "النهار": دياب في حقل ألغام وكل الاحتمالات واردة في الأيام المقبلة "لوكربي" جديدة وهذا ما يحسبه "حزب الله" وفريق الممانعة
تؤكد مصادر سياسية عليمة لـ "النهار" أنّ "حزب الله" مع اعادة صياغة التوليفة الحكومية، فإما التأليف وفق أجندتهم وإملاءاتهم وإما اعتذار الرئيس المكلف حسان دياب، لأنّ المعلومات المستقاة من الدوائر الضيقة في بعبدا تؤكد أنّ لقاء دياب مع رئيس الجمهورية ميشال عون لم يكن إيجابياً، فكما ذهب إليه ومعه مسودة التشكيلة الوزارية من 18 وزيراً عاد إلى تلة الخياط بخفَّي حنين، على أن يتابع اتصالاته ويدرس خطواته ليبنى على الشيء مقتضاه. وعلى خط موازٍ، يرتفع منسوب التصعيد السياسي عبر المواقف النارية من الأفرقاء كافة وصولاً إلى التغريدات التي لا تقل شأناً لناحية ما تحمله من رسائل و"زكزكات" وخصوصاً تغريدات رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط التي يُستشفّ منها أنّه ذاهب إلى المعارضة لا بل بدأ يلجها وخصوصاً تجاه "التيار الوطني الحر" على اعتبار أنّ المواقف التلفزيونية لوزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل لا تزال تحمل الكثير من الردود والمساءلة وتحديداً حول قطاع الكهرباء في ظل التقنين القاسي الذي عاد ليذكّر بمراحل سوداء، وصولاً إلى دوره في تعطيل التوليفة الحكومية بعدما طيّر منها الوزير السابق زياد بارود وإن كان الأخير اعتذر بلباقة عن التوزير، والأمر عينه مع الوزير السابق دميانوس قطار، إلى نعيه للحكومة العتيدة وهي ما زالت جنيناً وإن كبر إنّما قد لا يخرج إلى الحياة وإن خرج فالتشوهات ستكون كثيرة، ما يدل على أنّ هناك مفاجآت مرتقبة وفق المتابعين لمسار الأوضاع ولن تكون سهلة في خضم ما يشهده البلد من تطورات يومية إذ يُنقل عن كبار الناشطين في الحراك أنّ الأيام المقبلة ستشهد عصياناً مدنياً بعدما بات الوضع الاجتماعي ينذر بثورة ستجتاح أكثر من قطاع ومرفق بفعل ارتفاع الدولار وتدني مستوى القيمة الشرائية لليرة اللبنانية، إلى الوضع المصرفي الذي يزداد تأزّماً والبطالة والتدهور المريب للحالتين الاجتماعية والمعيشية للناس. المصادر المعنية لا تستبعد أن يصار إلى تدخل من عواصم القرار من خلال إمكان وصول موفدين دوليين إلى بيروت أو تسوية عاجلة تؤدي إلى إنقاذ الوضع ولو بحده الأدنى وصولاً إلى إجراءات لاحقة، مما يعني أنّ كل السيناريوات واردة في الأيام المقبلة معطوفة على مخاوف من أي خطوات غير مسبوقة قد يقوم بها "حزب الله" بعد التطورات في العراق وسقوط الطائرة الأوكرانية في طهران، ما يعني أننا قد نكون أمام "لوكربي" جديدة نظراً الى عدم اتضاح الصورة حيال سقوطها.
"الاخبار": أيّ حكومة اختصاصيين والأحزاب تسيطر على الإدارة؟
كتبت هيام القصيفي في "الاخبار": أيّ حكومة اختصاصيين والأحزاب تسيطر على الإدارة؟
كرس الرئيس الراحل رفيق الحريري، كما الرئيس نبيه بري والنائب السابق وليد جنبلاط، الإتيان بطبقة موظفين موالين في كل القطاعات. وقد ورثها الرئيس سعد الحريري، بعد عام 2005 وعززها أيضاً بتعيينات إدارية صبّت في المنحى نفسه. يمثل حاكم مصرف لبنان رياض سلامة والمدير العام لشركة طيران الشرق الأوسط محمد الحوت نموذجين صارخين عن هذا الاستثمار الطويل الأمد في التوظيف الذي تعتمده القوى السياسية، التي تخرج من الحكم وتعود إليه، لكنها في الوقت نفسه تبقى لها اليد الطولى في الإدارة. هكذا كانت حال الحريري الابن حين خرج مرتين من السرايا الحكومية، لكنه بقي صاحب نفوذ في المؤسسات الرسمية، وفي المحافظات في مجالس وهيئات اقتصادية وكثير من المواقع الوزارية والإدارية والأمنية والقضائية، بفعل تقاسم ما أنجز من تعيينات قبل انفراط عقد التفاهم بينه وبين العهد. هو النموذج نفسه الذي اقتدى به التيار الوطني الحر قبل انتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية، وبعده، وعمل به قبل استقالة الحريري حين كانا ينجزان معاً مروحة واسعة من التعيينات الإدارية، ويعمل به الآن إبان التأليف الحكومي. فمنذ أن بدأ خطاب التيار يتركز حول نقطة واحدة هي إعادة التوازن للتمثيل المسيحي في الإدارة، حصّن نفسه بطبقة من المديرين العامين ومن الجهاز الإداري في مؤسسات ومواقع رسمية إدارية وأمنية، وبموظفين من فئات ثانية وثالثة، تيمّناً بما قامت به سابقاً القوى السياسية الأخرى. واستفاد بعد انتخاب عون، من تحصين هذه الحصص، وتعزيز دورها. والتيار في صورة متقدمة، كونه الأحدث حضوراً في الإدارة، كان يراهن على أن تتوسع هذه القاعدة مع التعيينات الإدارية، لتشكل ركيزة مهمة في التعامل مع المستقبل السياسي للتيار. وهو رغم خسارته السياسية بفعل ما تعرّض له والعهد بعد 17 تشرين الأول 2019، نقل رهانه في صورة أوسع في مناقشة التمثيل الوزاري، بعدما خرج ممثلو الصف الأول من الحكومة. فبدا طرح المرشحين للاستيزار من خلال مروحة أسماء تصب في خانة الولاء كمعيار وحيد اعتمد في التعيينات الإدارية وفي اختيار أكثرية نواب التيار.
"نداء الوطن": "حزب الله" على موقفه: حكومة إنقاذية من الاختصاصيين
كتبت كلير شكر في "نداء الوطن": "حزب الله" على موقفه: حكومة إنقاذية من الاختصاصيين
يؤكد دياب أمام زواره على قاعدة ثلاثية تتحكم بمسار التأليف: حكومة من 18 اختصاصياً من ضمنهم دميانوس قطار، لا سياسيين فيها. وعلى هذا الأساس يرفض البحث في أي صيغ مغايرة ويرفض المساومة على أي من قواعد التأليف التي ثبّتها. وها هو تكتل "لبنان القوي" يعود مجدداً إلى صفّ المتمسكين بحكومة من غير السياسيين، بعدما أثار موقف رئيسه جبران باسيل لغطاً بسبب مطالبته بتوسيع الحكومة ليكون عديدها 24 وزيراً، ما يعيد الزخم إلى طرح حسّان دياب، إلا أنّ دعوة التكتل لاحترام وحدة المعايير ستصطدم بإصرار دياب على توزير قطّار كونه وزيراً سابقاً، فيما كانت الأولوية لمعيار استبعاد الوزراء السابقين. في هذه الأثناء، كان "حزب الله" يبلغ كل من يعنيه الأمر أنّه لا يزال عند موقفه الأساسي، الداعي للإسراع في تأليف حكومة انقاذية من الاختصاصيين تعمل على لجم التدهور المالي وتحاول انقاذ ما أمكن انقاذه. وجاء بيان كتلة "الوفاء للمقاومة" بمثابة تأكيد على توجه "حزب الله" في الشأن الحكومي، حيث شددت على أنّ "المستجدات المحلية والإقليميّة تفرض تشكيل حكومة تنهض بمسؤولية إدارة شؤون البلاد وحماية مصالح اللبنانيين، وتولي عنايتها الفائقة لتصحيح الأوضاع الماليّة والنقديّة والاقتصاديّة والمعيشيّة، وتعيد الانتظام لعمل المؤسسات والإدارات والأجهزة كافّة ومعالجة الأزمات المتراكمة". بالتالي، سيعاود دياب تشغيل "مولدات" مشاوراته على قاعدة العودة إلى خريطة الطريق التي وضعها لحكومته.
"الشرق": أين تشكيل الحكومة؟ أين القادة السياسيين؟ أين الدولار؟ أين الشعب؟
كتب عوني الكعكي في "الشرق": أين تشكيل الحكومة؟ أين القادة السياسيين؟ أين الدولار؟ أين الشعب؟
لا نعلم إن كان أهل الحكم أو الزعماء اللبنانيون يعلمون ماذا حل بالعملة الوطنية؟ وماذا حصل ويحصل يومياً في البنوك: تكسير وتظاهرات وشتائم وضرب بالأيدي بين أصحاب الحسابات وموظفي البنوك. المصيبة الكبرى أنّ المسؤولين عن تشكيل الحكومة لا يزالون يناقشون كل واحد منهم أي وزارة يريد، ومن حصة أي حزب، ومن هو الشخص الذي سيعيّـن؟ وما هي طائفته؟ وطبعاً البعض يضع شروطاً ولا يريد أن يتنازل عنها لأنه يعتبر أنّ البلد والحكومة ملكاً خاصاً لوالده وقد ورثهما. من ناحية ثانية، الحراك أو الثورة المقدسة التي انطلقت أيضاً منذ ٣ أشهر تقريباً لا تتعاطى مع تشكيل حكومة بوضوح، فكلما سمّي اسم تقوم التظاهرات ضدّه وتقطع طرقات وتحرق دواليب وغيرها من مظاهر الاحتجاجات التي عطلت ولا تزال تعطل الحركة والعمل في الوزارات وفي الأعمال وفي المدارس أيضاً منذ بداية هذه الثورة. صحيح أنّ هذه الثورة أسقطت الحكومة، وصحيح أيضاً كما قال الرئيس الحريري إنها حققت في ٣ أيام من مطالب وشروط ما لم يستطع أن يحققه هو وحكومته في ٣ سنوات، شيء عظيم ولكن ماذا بعد؟ لماذا لا تكون هناك خطة توضع بالنسبة لإسم رئيس الحكومة وإلى أسماء الوزراء والوزارات وبرنامج عمل الحكومة؟ الجميع مسؤولون خصوصاً أنّ هناك مشكلة إقتصادية ومالية، وتحديداً مشكلة البنوك حيث يوجد (١.٨٥٠.٠٠٠) مليون وثمان ماية وخمسون ألف مواطن لهم حسابات في البنوك والمشكلة الأعظم هي أنه لا يمكن التحويل منها ولا يمكن أن تسحب إلاّ ٢٠٠ أو ٣٠٠ دولار مهما كان حسابك، والأنكى لا يمكن أن تحوّل الى الخارج. وبالرغم من أنّ حاكم مصرف لبنان حاول إيجاد بعض الحلول لاعتمادات البنزين والمازوت والطحين والأدوية ولكن هذا التدبير قد خلق زيادة في الكلفة وأصبحت الأسعار أغلى بكثير، الأدوية أصبحت شبه مفقودة والمستشفيات تعاني من نقص في المواد الطبية لغسل الكلى والسرطان، والشركات تقفل والموظفون ينتظرون طردهم من أعمالهم. كل هذا يجري في العهد القوي للرئيس القوي.
"الشرق": التشكيل يراوح.. والخيارات ضائعة.. ولم الشمل الى الواجهة؟!
كتب يحي جابر في "الشرق": التشكيل يراوح.. والخيارات ضائعة.. ولم الشمل الى الواجهة؟!
التقى الرئيس العماد عون بالرئيس المكلف حسان دياب.. ولم يصدر أي شيء يؤشر الى ما آلت اليه الاتصالات على خط تشكيل الحكومة العتيدة.. وقد يرى عديدون، ان المسألة قد تطول، أكثر كثيراً مما كان يتوقع عديدون.. الامر الذي دفع بالرئيس بري الى الدعوة لاحياء جلسات حكومة تصريف الأعمال، والعمل الحثيث والسريع لإيجاد حلول للوضع الاقتصادي والمالي، وبالتالي تطبيق القوانين حيث هناك حتى الآن، أكثر من 54 قانوناً نافذاً إلا أنها غير منفذة. ليس من شك في ان عودة الرئيس بري عن حكومة تكنوسياسية ودعوته الى حكومة لم الشمل ستثير لدى البعض اسئلة وتساؤلات، لاسيما وان الايام الماضية وجهت اصابع اتهام العرقلة الى الثنائي الشيعي، وقد كان لافتاً، وعلى وجه السرعة، رد القوات اللبنانية والاعلان عن ان المرحلة لا تستدعي ولا تتطلب حكومة لم شمل.. بل حكومة اختصاصيين مستقلين.. لبنان يصارع للخروج من أزماته المتعددة العناوين والمضامين، وهو يرصد بدقة ما يمكن ان تؤول اليه التطورات الدولية – الاقليمية، لتظهر النتائج على خط تشكيل الحكومة العتيدة، وهل ستكون تكنوقراط أم تكنوسياسية أم لم الشمل وردع الدولار عن ابتلاع الليرة اللبنانية، لينفرج اللبنانيون ويتخلصوا من هذه المحنة؟
"الديار": دياب: إما حكومة إختصاصيين اوالإعتذار..
كتب ابراهيم ناصر الدين في "الديار": قطبة مخفية بين عون وبري تعيد خلط الاوراق... ودياب: إما حكومة إختصاصيين اوالإعتذار..
وفقا لاوساط سياسية مطلعة، ادار حزب الله محركاته خلال الساعات القليلة الماضية لمحاولة رأب الصدع بين رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري الممتعض من الفخ الذي نصب له دون اسباب واضحة حتى الان، حين تبنى رؤية الرئيس عون بمواكبة الاحداث في المنطقة بحكومة سياسية وازنة، لكنه فوجىء بتراجع بعبدا عن هذا الموقف، وقيل له لاحقا ان السبب يعود الى تدخل وزير الخارجية جبران باسيل، ما دفعه الى الخروج علنا في لقاء الاربعاء للحديث عن حكومة لم الشمل، ردا من قبله على الخفة في التعامل مع الموقف الراهن في البلاد، خصوصا انه كان قد وافق على مضض وبعد تدخل مباشر من حزب الله على حكومة الاختصاصيين وكان يصر على تشكيل حكومة تكنوسياسية. وثمة تعقيد جديد برز الى الواجهة مع رفض رئيس المجلس ايضا منح باسيل الثلث المعطل في الحكومة من خلال الاصرار على الحصول على 6 وزراء للتيار ورئيس الجمهورية، وهو امر يرفضه ايضا رئيس الحكومة المكلف، فالرجلان لا يريدان ان يضعا مجددا مصير الحكومة بيد التيار الوطني الحر... ولا تبدو فكرة العودة الى طرح حكومة سياسية او تكنوسياسية مطروحة على اجندة دياب الذي نقل عنه بعض زواره انه لا يشعر ان الامور عادت الى نقطة الصفر لكنه يؤكد على تمسكه بحكومة اختصاصيين، رافضا اي محاولة لاعادة عقارب الساعة الى الوراء، مذكرا بانه جاء في مهمة انقاذية وليس واردا عنده الدخول في اي بازار سياسي، وهو غير متمسك بهذا المنصب اذا ما كان البعض يريد استخدامه في معاركه السياسية، لان البلاد لا تحتمل اي مناورات، ولذلك فهو ملتزم بالسقف الزمني الذي وضعه لنفسه، وهو سيجري خلال الساعات القليلة المقبلة مروحة من الاتصالات ستشمل الرئيس نبيه بري للوقوف على المستجدات، واذا ما لمس ان الامور قد وصلت الى حائط مسدود لن يتردد عن الاعتذار... لكن الملفت برأي اوساط نيابية، هو اتصال رئيس مجلس النواب برئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري ودعوته للمشاركة في جلسة مناقشة الموازنة التي ستعقد الشهر الجاري، وهذا ما يطرح الكثير من التساؤلات عن خلفيات الدعوة... لكن اوساط المستقبل لا تجد نفسها معنية بهذه المقاربة، وتشير الى ان لا شيء قد تغير لدى الرئيس الحريري في مقاربته الحكومية، وهو اذا ما اراد العودة الى السباقالحكومي، فهو سيعود بشروطه السابقة، ولن يقبل تشكيل حكومة تكنوسياسية، بل سيصر على حكومة اختصاصيين لا تمثيل سياسي فيها... وهو لن يعيد انعاش حكومة تصريف اعمال لان البلاد تحتاج لحكومة جديدة...
"الديار": هلّ يتمّ الإفراج عن التشكيلة الحكوميّة... أم تعيدها الصراعات الى المربّع الأول؟
كتب حسن سلامه في "الديار": التأليف في مهبّ المصالح وتقاسم الحصص... والبلاد تتدحرج نحو الإفلاس هلّ يتمّ الإفراج عن التشكيلة الحكوميّة... أم تعيدها الصراعات الى المربّع الأول؟
من الواضح، ان دعوة الرئيس نبيه بري لتشكيل حكومة جامعة وطنياً وسياسياً، لم تأت من فراغ، وانما فرضتها تداعيات الوضع الاقليمي الا ان هذه الدعوة - كما يقول مصدر سياسي - تبدو من المستحيلات ان يتم تحقيقها في ظل الصراعات بين بعض القوى السياسية والتي بلغت خطوط اللاعودة وبخاصة بين التيار الوطني الحر وتيار المستقبل والقوات اللبنانية والحزب الاشتراكي، وكذلك مما يضعه الرئيس سعد الحريري وتياره من اشتراطات للمشاركة في الحكومة، إن من حيث رفض المشاركة في حكومة حسان دياب، أو ما كان طرحه الحريري من شروط قبل اعتذاره عن تأليف الحكومة، يضاف الى ذلك غياب الرؤية الموحدة بين القوى السياسية المختلفة لطبيعة التشكيلة الحكومية تكنوقراط او سياسية او تكنو - سياسية، وما يفترضه الانهيار من معالجات جذرية وشاملة وكل ذلك يؤكد ان هذه الدعوة، وإن كانت المدخل الاكثر تأثيراً وايجابا لمعالجة الكمّ الهائل من الازمات والمشاكل التي تعاني منها البلاد، لكنها لن ترى النور، طالما لا مؤشرات لحصول ضوء أخضر اقليمي ودولي لمثل هذه التشكيلة وتحديداً وجود تسهيل سعودي - أميركي لمشاركة حلفائهم في لبنان في حكومة يرأسها دياب، بالتوازي مع حلحلة في المتاريس السياسية المستحكمة بين بعض الاطراف، الى جانب الاقتناع بحكومة تكنو-سياسية تحمل برنامجاً مختلفاً بكل المعايير عن كل السياسات السابقة، وعلى رأسها التخلي عن منطق المحاصصة في الحكومة، وفي كل ما له علاقة بعمل المؤسسات خاصة مالياً ونقدياً. لذلك، فالسؤال هل يخرج تشكيل الحكومة من عنق الزجاجة بعد ان استحكمت الخلافات حول طبيعة التشكيلة وتوزيع بعض الحقائب والأسماء ما بين الرئيس المكلف ووزير الخارجية جبران باسيل؟ يوضح المصدر ان الخطوة الاولى لاخراج مسألة تشكيل الحكومة من عنق الزجاجة تفترض المسارعة في تشكيلها وليس وضع العراقيل امام التأليف من جانب حلفاء الولايات المتحدة والسعودية، وكذلك اقتناع الاطراف التي ستشكل بالحكومة الخروج من منطق المحاصصة في توزيع الحقائب، والاسماء، وبخاصة ما حصل ويحصل من فيتوات يضعها الوزير جبران باسيل على بعض الاسماء ..
"الديار": هل يقبل دياب تـرؤس حكومة تكنوسياسيّة أمّ يعتذر؟
كتب فادي عيد في "الديار": خـلـط الأوراق الحكوميّة... الحراك المـدنـي يتجه الى خطـوات تصعيديّة هــل يــقبـــل ديــــاب تــــرؤس حكــومـــة تكنوسياسيّة أمّ يعتذر؟
علم أن الرئيس المكلف يستعد لسلسلة إحتمالات قد يكون أحلاها مر فإما يقبل يملى عليه، وإلا سيتجه إلى قلب الطاولة والإعتذار الذي راوده في الساعات الماضية من خلال ما تسرّب من معلومات من الدائرة الضيقة المحيطة به، على الرغم من كل النفي من الأقربين والأبعدين منه بأنه ليس في صدد هذا التوجّه. وفي الوقت عينه، فإن ثمة مواقف سياسية أعلنتها في الساعات الماضية القوى السيادية غير المشاركة في الحكومة، ولا سيما تلك التي كانت تدور في فلك فريق 14 آذار، تتّجه نحو المعارضة للعهد وللحكومة العتيدة، وكذلك بشكل أساسي «التيار الوطني الحر» إن من خلال نواب تكتّل الجمهورية القوية أو الحزب التقدمي الإشتراكي واللقاء الديموقراطي، إضافة إلى تيار المستقبل وبعض المستقلين، وصولاً إلى أن كل ما يجري هو موضع متابعة ومراقبة من الحراك المدني، الذي بدوره أخذ مؤخراً يرفع منسوب تحركاته باتجاه القطاع المصرفي، ومرافق الدولة الإدارية وسواها، وقد تحصل في الأيام القليلة المقبلة وفق ما ينقل ويتسرّب عن بعض الناشطين عن تفعيل هذا الحراك باتجاهات متعدّدة ومن خلال خطوات تصعيدية في أكثر من اتجاه. ومن هذا المنطلق، وحيال ما يحصل في المنطقة من ترقّب ثقيل لما قد يحدث من مواجهات ميدانية وسياسية بين طهران وواشنطن، فإن كل الإحتمالات واردة وصولاً إلى حراك الشارع على الساحة الداخلية، وذلك في ظل التساؤلات التي تُطرح في الأوساط السياسية، والتي ترى استحالة ولادة حكومة عادية كالتي باتت في جيب الرئيس المكلّف، وصولاً إلى سيناريوهات تصبو نحو إمكانية قبول الرئيس المكلّف بتعديلات على تشكيلته من خلال إدخال سياسيين عليها ولو من الصف الثاني ربطاً بصعوبة الأوضاع الإقليمية، وإلا الإعتذار واستمرار حكومة الرئيس الحريري المستقيلة في تصريف الأعمال. لذلك، فإن لبنان أمام عين العاصفة وقد يعاد خلط الأوراق سياسياً وحكومياً من خلال واقع المنطقة المأزوم بعد اغتيال اللواء سليماني.
"الشرق الاوسط": المجتمع الدولي ينتقد تعثر تشكيل الحكومة
كتب خليل فليحان في "الشرق الاوسط": المجتمع الدولي ينتقد تعثر تشكيل الحكومة
استغرب ممثلو المجموعة الدولية لدعم استقرار لبنان السياسي المعتمدون لدى لبنان عدم تأثر القوى السياسية بالدعوة العلنية لها بالكف عن العراقيل التي حالت حتى الآن دون تشكيل الحكومة. وأوحى أحد السفراء الأوروبيين أن هناك مهلة أسبوعين يعطيها المجتمع الدولي لتشكيل الحكومة وإلا فسيكون هناك موقف آخر لم يكشف عن طبيعته لكن من المحتم أنه سيكون سلبيا. وشرح سفير دولة كبرى عضو في المجموعة لـ"الشرق الأوسط" الانزعاج الدولي من استمرار حالة المراوحة في إنجاز تشكيل الحكومة وقال إن سببه هو الاستخفاف بالموقف العلني الذي أبلغه المنسق الخاص للأمم المتحدة يان كوبيتش إلى رئيس الجمهورية ميشال عون بضرورة تشكيل الحكومة نظرا إلى الأوضاع الداخلية المتردية والأوضاع غير المستقرة في المنطقة على الأخص التوتر بين واشنطن وطهران. ولفت السفير إلى أن كوبيتش خرج عن صمته عندما وجد أنه كلما طالب بالإسراع في تشكيل الحكومة برزت عقبات وهذا ما دفعه إلى التشدد في التعبير عن انزعاجه فقال: إن إبقاء لبنان من دون حكومة فعالة وذات مصداقية هو عمل غير مسؤول بشكل متزايد. وأضاف السفير أن المجموعة الدولية تدعو ضمنا ومن دون أن تسميها الفاعليات السياسية إلى التخلي عما تعتبره حصصها في عملية التشكيل لأنه لم يعد من الجائز تعريض البلاد إلى مزيد من التدهور النقدي والاقتصادي والخلل في الأمن الاجتماعي كظاهرة تفشي السرقة من داخل المنازل ومن الطرقات وبقوة السلاح. كما أن أهل السلطة لا يأخذون في الاعتبار ما حققته الثورة.
"اللواء": "طرح" بري لجس نبض الحريري
لاحظت "الأخبار" أن تداعيات اغتيال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري قاسم سليماني بدأت تنعكس على تأليف الحكومة، والأولوية صارت لـ"حكومة لمّ الشمل"، ذلك يفرض عودة التواصل مع سعد الحريري المعتكف في فرنسا. ولذلك، تردد أن وسيطاً من رئيس مجلس النواب نبيه بري زاره، مقترحاً عليه العودة لتفعيل حكومة تصريف الأعمال. قال بري رداً على سؤال عن إمكانية عدم تجاوب الحريري مع تصريف الأعمال، "مش على خاطرو، فتصريف الأعمال واجب دستوري". هل يكون ذلك بوابة عودة الحريري إلى مفاوضات التأليف، وربما التكليف؟
وجزمت مصادر قيادية في الثنائي الشيعي لـ"اللواء"، بأن طرح رئيس المجلس هو لجس نبض الحريري وجهات دولية حول إمكانية عودته إلى ترؤس حكومة إنقاذ ومواجهة داخلية وخارجية، معتبرة ان مرحلة ما بعد اغتيال قائد فيلق القدس الجنرال قاسم سليماني تحتاج إلى ترتيبات سياسية معقدة، أهمها حكومة جامعة برئاسة سني جامع حتى ولو كان اسمه سعد الحريري، مشيرة إلى ان الرئيس دياب لم يعد شخصاً مناسباً لهذه المرحلة.
ورأت "النهار" ان المواقف المتعاقبة التي صدرت عن بري في اليومين الاخيرين اتسمت بطابع معمم عن "سحب الثقة" السياسية للتحالف من حكومة التكنوقراط أو الاختصاصيين التي كان دياب يعمل على انجاز اللمسات الاخيرة عليها فاذا بـ"انقلاب" من داخل بيت داعميه يدهمه في مرحلة الحسم النهائية من غير ان يتضح بعد سر هذا الانقضاض الذي لا يتبناه اي طرف.
وكان الرئيس بري أخذ أمس على "طابخي" الحكومة عدم الافادة من التجارب السابقة وتشكيلها في غضون 15 يوماً، متسائلاً: "لماذا التأخير ولماذا طرح قواعد جديدة مخالفة للاعراف؟ تارة يطرحون تشكيل حكومة لا تتضمن وزراء سابقين، واذ بنا نتفاجأ بتشكيلات حكومية تتضمن وزراء سابقين، وتارة أخرى يطلبون ألا تتضمن الحكومة نواباً، وطوراً يطرحون حكومة مستقلين، لماذا؟ فهل تُفسَّر الاستقلالية لا انتماء؟ لماذا تصوير الاحزاب والحزبيين كأنهم "بعبع" فعلاً؟ الامر غريب، فالاحزاب لديها كفاءات وقدرات". وأضاف: "ما طرحته واقترحته هو حكومة تكنو- سياسية وأنا أرفض حكومة سياسية صرفة. أليست الحكومة الحالية حكومة تكنو- سياسية؟ المهم في أي حكومة أياً كان شكلها الانسجام والبرنامج، خصوصاً ان أي حكومة سوف تشكل لا تتحمل أي تأخير في إهدار الوقت، حتى ان معظم السفراء ابلغوا أن اي حكومة لو تألفت لم يعد لديها أكثر من اسبوعين لمعرفة برنامج عملها".
وأكدت مصادر مطلعة على موقف الثنائية الشيعية لـ"نداء الوطن" أنّ خلفية كلام بري محصورة بكونه ممتعضاً من أداء رئيس الجمهورية ميشال عون الذي كان هو من بادر إلى الاتصال برئيس المجلس وفاتحه بمسألة الاستغناء عن فكرة حكومة الاختصاصيين والعودة إلى تشكيلة "التكنو- سياسية" الأمر الذي رحّب به بري وبدأ العمل على أساسه لكنه سرعان ما عاد فتبلغ لاحقاً بأنّ عون عاد فبدّل رأيه ولم يعد يريد حكومة مختلطة من الاختصاصيين والسياسيين. وفي حين رُصدت بصمات الوزير جبران باسيل وراء مسببات تراجع عون وتبدّل موقفه، فإن ما ضاعف من منسوب الامتعاض لدى بري هو مسألة إصرار باسيل على الاستحواذ على الثلث المعطل في حكومة حسان دياب عبر كتلة وزارية من 6 وزراء في تشكيلة من 18 وزيراً، الأمر الذي يرفضه رئيس المجلس ويعتبره التفافاً على الصيغة المتفق عليها واستئثاراً وزارياً غير مشروع على حساب حصص مختلف مكونات الحكومة.
"اللواء": الثنائي الشيعي: بري أعاد إحياء الحكومة السياسية لجس نبض الحريري
كتبت منال زعيتر في "اللواء": الثنائي الشيعي: بري أعاد إحياء الحكومة السياسية لجس نبض الحريري
الرئيس نبيه بري أعاد طرح خيار حكومة تكنو-سياسية بعنوان وحيد وهو اعادة الحريري وابعاد دياب. وتجزم مصادر قيادية في الثنائي الشيعي بأن طرح بري هو لجس نبض الحريري وجهات دولية حول امكانية عودته الى ترؤس حكومة الانقاذ والمواجهة الداخلية والخارجية. ثمة معلومات هنا عن رسائل فرنسية وعربية تلقتها بعبدا وقوى لبنانية وازنة لاعادة الحريري الى الرئاسة الثالثة. وفقا للمصادر ذاتها، فان رئيس الجمهورية ميشال عون أعاد إحياء طرح الحكومة السياسية من الخلفية ذاتها التي انطلق منها بري، واللافت هنا ان الثنائي الشيعي لا يجد حرجا باعادة الحريري بين ليلة وضحاها مرشحا وحيداً لرئاسة الحكومة. على أن إعادة طرح الأمور بهذه الطريقة توحي بأن الجو الدولي اليوم بات مؤاتياً لإعادة النظر في الحسابات السياسية التي فرضت في لحظة ما تكليف دياب، الذي للامانة ووفقا المصادر القيادية ذاتها، يملك حظوظاً ضئيلة لتشكيل حكومة سياسية بنكهة اخصائيين، اذا افترضنا والكلام للمصادر انه عرف كيف يقتنص الفرصة المتبقية له لتشكيل هكذا حكومة. معلومات الغرف المغلقة تشير الى ان الثنائي قد يكون مضطرا على مضض للسير بدياب اذا وافق على تعديل حكومته من تكنوقراط الى تكنو-سياسية، ولكن في الحقيقة فان الرجل بات عبئاً ثقيلاً على الثنائي وهناك من لا يستسيغه أبداً. اكثر من ذلك فان هناك في دوائر رئيسي الجمهورية والتيار الوطني الحر من يقول ان دياب «ليس الرجل المناسب» من دون التوضيح اكثر. في الانتظار فان مصير حسان دياب بات معلقا على ثلاثة سيناريوهات: اولا: موافقة الحريري على ترؤس حكومة سياسية جامعة كما ينادي بري وحزب الله وبالتالي اجبار دياب على الاعتذار. ثانيا: استمرار الحريري على موقفه الرافض العودة الى تشكيل حكومة من غير الاخصائيين، ليصبح دياب امام خيارين، اما تشكيل حكومة تكنوسياسية او الاعتذار أيضاً افساحا في المجال امام شخصية سنية تملك حيثية في الشارعين اللبناني والدولي.. ثالثا: موافقة دياب على تشكيل حكومة تكنوسياسية، ولكن أيضا اجباره على الاستقالة بسبب معارضة جدية لاكثر من طرف في 8 اذار في مقدمهم الرئيس بري لادارته حكومة من أي نوع كانت في هذا الظرف الدقيق.
"النهار": عون وبري مع وحدة "معايير الحكومة" بعبدا: دياب ليس معنا على الطريق السويّ
كتب رضوان عقيل في "النهار": عون وبري مع وحدة "معايير الحكومة" بعبدا: دياب ليس معنا على الطريق السويّ
توقف المتابعون طويلاً عند مطالبة بري بـ "حكومة لمّ الشمل". ومن يعرف حقيقة عين التينة وما يدور في قلب سياستها فان مثل هذا الموقف ليس وليد اليوم بل ظهر منذ اليوم الاول لاستقالة الرئيس سعد الحريري. وثمة من فسر كلامه بأنه يضع العراقيل امام دياب وانه لا يزال يعبّر عن حنينه السياسي للحريري وتفضيله له ليبقى الرجل في سدة السرايا الحكومية. وتوضيحا لكل هذه الرواية السياسية التي شغلت مخيلات الكثيرين في الداخل والخارج، يركز بري في حديثه الى "النهار" على ابراز النقاط الآتية: "-1 انا لم اغير ولم أبدل موقفي حيال تأليف الحكومة، ولا علاقة له باغتيال الشهيد قاسم سليماني. هذا هو موقفي من الاساس، كان مع سعد الحريري واستمر مع حسان دياب. 2- سميت لدياب شخصية من التكنوقراط لوزارة المال. واسأل هنا لماذا الشخص الحزبي الذي ينتمي الى حزب يصبح مشبوهاً اذا طُرح اسمه للتوزير؟ نحن امام اقتراحات من نوع عدم تمثيل الوزراء السابقين والأوادم، هل يعقل هذا الامر؟ في رأيي ان لا مانع من عودتهم الى الوزارة. وفي المناسبة الرئيس المكلف ألم يكن وزيراً؟ في اختصار تم تقديم اقتراحات هجينة وغريبة - حيال التوزير- على دستورنا وأعرافنا ونظامنا. واقول للجميع ان مثل هذا الامر غير وارد عندي. 3- قررت قيادة حركة "امل" – في اجتماع هيئة الرئاسة - تعليق حضورها ومشاركتها في الحكومة المقبلة. ويتوقف هذا الأمر على تلبية هذه المطالب وتحقيقها. ولا احد في حكومة من 18 عضوا او 20 او 30 يحق له أخذ الثلث المعطل او ما فوق. 4- سايرنا الرئيس المكلف منذ اسابيع على اساس ولادة الحكومة "وبدنا نخلّص البلد"، وتبين في النهاية انه لم يتم الالتزام بوجوه مستقلة الا نحن (الثنائي الشيعي). يأتي غيرنا بأزلامه ويعمل على توزيرهم " شو هيدا الحكي"... وابدينا كل استعداد لتسهيل ولادة الحكومة. يضعوننا في اوهام "لله بالله". ونكرر اننا نعلق حضورنا ومشاركتنا في الحكومة على تلبية هذه المطالب". ورداً على سؤال: هل تخليتم عن دياب؟ يجيب رئيس المجلس: "ابداً ابداً". في غضون ذلك، يلتقي عون مع بري. وتتوقف الدائرة المعنية في بعبدا والمتابعة لمسار تأليف الحكومة وتشعباتها وتركز على المعايير، وانه "اذا كان من حق وزير سابق مثل دميانوس قطار وان ما يسري على الرجل يجب ان يسري على كل الوزراء السابقين، ويصبح عندها ان من حق سليم جريصاتي وحسن اللقيس او سواهما ان يوزّرا في الحكومة، وان ما يقدم عليه البعض يخالف روح الطائف ومضمونه، وان مجلس الوزراء مجتمعاً هو الذي يدير البلد. وعلمت"النهار" ، إنه بعد اغتيال سليماني جرت اتصالات مع الحريري ليحضر الى بيروت للمشاركة في جلسة للمجلس الاعلى للدفاع للبحث في الاجراءات التي يجب ان يتخذها لبنان في حال تطور الوضع الامني في المنطقة. وكان جواب الحريري بحسب المصادر انه في إجازة، ولن يعود الى بيروت قبل 11 الجاري.
"النهار": هل يعود الحريري إلى "السرايا" وهل يعتذر دياب؟
كتب سركيس نعوم في "النهار": هل يعود الحريري إلى "السرايا" وهل يعتذر دياب؟
يعرف اللبنانيّون أن برّي كان دائماً مع بقاء الحريري في السرايا الحكوميّة، وأنّه وافق على حكومة اختصاصيّين انسجاماً مع شريكه في "الثنائيّة الشيعيّة" وخصوصاً بعدما أوصد الأوّل كل أبواب هذه العودة رغم إبدائه استعداده لجلب "لبن العصفور" له كي يفتحها قبل تكليف دياب. ويعرفون أيضاً أنّ "حزب الله" كان مُصرّاً على العودة نفسها وإن بعد شهرين أو ربّما أكثر من تصريف الأعمال في انتظار الاتفاق على التفاصيل كُلّها. ويعرفون أيضاً أنّ الحريري تجاوب مع ذلك لاعتقاده أو ربّما لإقتناعه بأنّ "حزب القوّات اللبنانيّة" سيُسمّيه في الاستشارات النيابيّة المُلزمة وكذلك جنبلاط و"المستقبل" والتيار طبعاً و"أمل" وربّما "حزب الله". لكنّه "غيّر رأيه" بعدما فاجأه "القوّات" في ساعة مُتقدّمة من ليل اليوم الذي سبق الاستشارات بأنّه قرّر الامتناع عن تسميته أو عن تسمية غيره فيها. هذا الموقف "طفّح الكيل" عنده. وكان أساساً طافحاً من الوزير جبران باسيل الذي أساء بفوقيّته وتصرّفاته ومواقفه المُعلنة كثيراً إلى "جمهور" الحريري وإلى شعبيّته داخله فقرّر استعادة الشعبيّة ورفض ما وُسم به من انصياع لتوجّهات "التسوية الرئاسيّة" الطيّبة الذكر وأطرافها الفاعلين. وما كان ذلك ممكناً إلّا بإنزال الجمهور المذكور إلى الشارع والاعتصام برفض العودة. لكن رفض العودة شيء واعتزال العمل السياسي شيء آخر. وهذا أمر فهمه برّي و"الحزب" ولا سيّما بعدما طرح عليه "الحزب" في آخر عرض أن يُسمّي الدكتور خالد قباني القريب منه أو الوزير السابق في حكومته وعضو "تيّار المستقبل" حسن منيمنة وقبلهما الرئيس تمّام سلام. لكنّه رفض موحياً بذلك أنّه سيبقى الزعيم والمُرشّح لهذا الموقع ولكن في مرحلة لاحقة. ولهذا السبب طرحا عليه تكليف دياب فرفضه أيضاً. فهل بدأت هذه المرحلة في سرعة وقبل أن يتسنّى للرئيس المُكلّف دياب تأليف حكومته؟ لا أحد يعرف لكن يبدو أن فتح بابها قد بدأ باتصالات ومواقف إعلاميّة. لذلك لا بُدّ من الانتظار لمعرفة إذا كان الحريري سيتجاوب مُتذرِّعاً بالوضع الإقليمي – الدولي الخطير، كما لمعرفة إذا كان المُكلّف سيعتذر طوعاً عن التأليف. وكما أن إجباره على الاعتذار قد يتسبّب بدوره بإشكالات طائفيّة ومذهبيّة. علماً أن "عودته" فقط لا تعني فتح العالم والعرب "خزائنهم" لمساعدة لبنان.
"الجمهورية": هل يعود الحريري إنتحارياً ليُصرِّف الأعمال؟
كتب طوني عيسى في "الجمهورية": هل يعود الحريري إنتحارياً ليُصرِّف الأعمال؟
أدرك الحريري أنّ عواقب بقائه في السراي صارت أكبر من الحسنات. فأيّ رصيد سيبقى له إذا انهار البلد بين يديه؟ ولذلك، هو أصرَّ على عدم العودة إلّا بتصحيح الوضع، أي بحكومة مستقلين. والأرجح أنّ الرجل ليس مُغرماً بمعيار الاستقلالية إلى هذا الحدّ، لكنه أدرك أنّ خلاف ذلك يعني: حكومة معزولة عن المجتمعين الدولي والعربي، وبلا مساعدات، أي الموت اختناقاً… بالتأكيد، يفضّل الحريري أن «يزيح» فيما يسقط الجدار عليه. فليجرِّب سواه حظهم في منعه من السقوط. وربما هو يعتقد أنّ الأمل بالإنقاذ ضعيف. وبعد ذلك، يأتي ويتفاهم مع الذين استمرّوا على قيد الحياة. حتى هنا، كل المناورات التي يقوم بها الحريري تبقى مشروعة. ولكن، المشكلة هي أنّ الأمر تجاوز اللعبة السياسية ليمسّ إدارة البلد في ظروف أكثر من قاتلة. فالحريري يخشى أن يقع الانهيار بين يديه، وهو على رأس حكومة تصريف الأعمال، أي قبل أن يقوم الخلف بتسمية وزرائه. في هذه الحال، لن يتفلَّت الحريري من مسؤولية الانهيار ومن عواقبه وتداعياته إلّا جزئياً. وهو يخشى أن يتركه الشركاء وحيداً في المواجهة ويتنصّلوا من المسؤولية ويعمدوا إلى إلباس الحريرية تهمة الوصول إلى الكارثة. ولذلك، يتمنى الحريري: إمّا أن يسلّم شركاؤه بمطلبه تأليف حكومة مستقلين تلقى الدعم الخارجي، وعندئذٍ يمكن أن تتحقق بداية الإنقاذ على يديه، ويصبح بطلاً في اللعبة. وإمّا أن يُسرع الرئيس المكلّف حسّان دياب في تأليف حكومته، فتصبح هي حكومة التصريف، سواء نجحت في نيل الثقة أو فشلت. ومن هذا المنطلق، يجهد دياب أيضاً ليشكّل حكومة مستقلين تحظى بثقة الخارج لئلّا يحترق. لكن القوى التي جاءت به إلى التجربة لا تناسبها إلّا حكومة تسيطر عليها. وهذا يعني أنّ الكارثة ستقع. أمّا الحريري فعليه أن يفكر في قبول الدعوة ليفعّل حكومة التصريف «انتحارياً»، وقيادة البلد نحو المجهول… ربما.
"لبنان القوي": لحكومة اختصاصيين
أعلن النائب ابراهيم كنعان عقب اجتماع "تكتل لبنان القوي" أمس ان التكتل هو "مع حكومة اختصاصيين، وموقفنا لم ولن يتغير، ودعم الرئيس المكلف لانجاز مهمته مفروغ منه، وهو ما يجب أن يكون ضمن خطة انقاذية. ومنذ اليوم الأول، طرحنا على الرئيس المكلف في الاستشارات النيابية، أن تحمل الحكومة خطة إنقاذية للخروج من الأزمة، وألا يكون تشكيل الحكومة لمجرد التشكيل"، وأضاف: "المعايير الواحدة لتأليف الحكومة تسري على الجميع، فلتكن حكومة اختصاصيين، على ان تحترم وحدة المعايير وتولد حكومة اليوم قبل الغد، تجسد إرادة الناس".
سلامة: المصارف غير مجبرة على إعطاء الدولارات للزبائن
توقفت الصحف عند الإطلالة التلفزيونية لحاكم مصرف لبنان رياض سلامة الذي تحدث فيها عن الازمة المالية والمصرفية، فاوضح ان المصرف المركزي امن تمويل الدولة على اساس حصول اصلاحات ولم يحصل ذلك خلافاً للقانون واسهل شيء ان يقال إن السياسة النقدية مسؤولة عن الازمة. ورفض سلامة الكلام عن افلاس الدولة وقال:
• هناك ازمة ولكن ليس هناك انهيار ولا افلاس.
• مستتعد شخصياً للقيام بكل ما يقتضي للحفاظ على الهيكل وعلى ديمومة الدولة.
• اريد ترتيب الامور بحيث يرتاح اللبناني مجدداً الى وضعه النقدي.
• بعد 17 تشرين الاول 2019 واقفال المصارف فترة عشرة ايام تخربطت الاوضاع وتحولنا من اقتصاد يتكل على المصارف الى اقتصاد نقدي.
• لا انهيار ولا افلاس بل ازمة وخوف من انهيار.
• سنلبي السيولة المطلوبة للمصارف بالعملتين الدولار والليرة واشترطنا عدم التحويل بالدولار الى الخارج.
• لن يكون افلاس لاي مصرف وودائع المودعين محفوظة والقطاع المصرفي يمتلك مدخرات توازي الودائع التي تقدر بـ120 مليار دولار
• مصرف لبنان لن يقوم بعمليات "هيركات".
• الاموال التي حولت الى الخارج بمليارين و672 مليون دولار، والودائع تراجعت عشرة مليارات و100 مليون دولار.
• الشروع في الاجراءات للتحقيق في موضوع اخراج اموال مشبوهة من لبنان بعد 17 تشرين الاول.
• المصارف غير مجبرة على إعطاء الدولارات للزبائن، بل هي مجبرة على إعطاء الليرة.
واعتبرت "الاخبار" أن سلامة مهّد لتوقف المصارف تماماً عن تسليم الدولارات لأصحابها. كما فتح باباً إضافياً للكسب غير المشروع للمصارف وشركائهم الصيارفة.
ولاحظت "نداء الوطن" أن سلامة ظهر بالأمس على اللبنانيين "قديساً" من كوكب آخر على ما بدا من حديثه التبريري التسخيفي لجلجلتهم اليومية في طوابير الذل والمهانة عند أبواب المصارف ومعاناتهم المتفاقمة تحت مقصلة الـ"hair cut" القسري والقرصنة المقنّعة لودائعهم، عدا عن ترك السوق على غاربها مباحةً ومستباحةً من قبل "دولار" الصيارفة الذي أنهك القيمة الشرائية للناس واستنفد مقدراتهم وقدراتهم على الصمود في مواجهة غليان الأسعار. كل ذلك ولم يرَ الحاكم أي "انهيار" حاصل في لبنان لا بل طمأن المودعين الذين يأخذون أموالهم "بالقطارة" ولا يستطيعون إلى سحبها أو تحويلها سبيلاً بأنّ القطاع المصرفي بخير ولن يتعرض أي مصرف لبناني للإفلاس... على أنه أكد جازماً أنّ "الفقر سيزيد" على مستوى البلد!
1 $ = 2400 ل.ل
توقفت الصحف أمام تقدم أخطار الانهيار المالي والاقتصادي والتي كان أحدث وجوهها وأخطرها أمس اختراق دولار السوق الموازية السعر الرسمي للدولار أو "دولار الصرافين" سقفاً قياسياً تجاوز الـ2400 ليرة.
ورأت "النهار" أن هذا التطور ينذر بمزيد من المخاوف والمحاذير المالية والاقتصادية والاجتماعية وسط تنامي الخوف من التفلت الحاصل في البلاد على مختلف المستويات، بحيث باتت ردود فعل المواطنين والمودعين على الاجراءات المتشددة للمصارف تشكل بذاتها حالة امنية مثيرة للقلق المتعاظم فكيف اذا اقترنت بحالة رديفة مماثلة بعد تراجع الليرة اللبنانية بنسبة تناهز 40 في المئة حتى الآن والحبل على الجرار ؟
"النهار": العقوبات على "الحزب" إلى ازدياد و"شركة" واشنطن مع الشعب اللبناني ستتعاظم
كتب وليد فارس لـ"النهار": العقوبات على "الحزب" إلى ازدياد و"شركة" واشنطن مع الشعب اللبناني ستتعاظم
يبدي مستشار الرئيس ترامب خلال مرحلة الانتخابات الاميركية الدكتور وليد فارس كامل الوضوح في التأكيد أن "إدارة الرئيس الأميركي ومعه الكونغرس واضحيَن منذ انطلاقة الثورة اللبنانية (أو الحراك) في منتصف وحتى نهاية تشرين الأول الماضي، وهو أن تقف واشنطن مع المتظاهرين، وأن تدعو الدولة اللبنانية عموما والجيش خصوصا إلى تأمين حماية للمتظاهرين ما داموا غير عنفيين. أما الموقف من "حزب الله" وأمينه العام، فيتعلق بوضع هذا التنظيم على لائحة الإرهاب منذ سنوات. وتاليا، فإن لأميركا سياستين تجاه لبنان. الأولى دعم مؤسسات الدولة والجيش وحماية الحراك، والثانية ممارسة ضغط على الحزب بكل الوسائل المتاحة وعلى رأسها العقوبات التي ستزداد قريبا، وإن تحرك الحزب في المنطقة على أساس انخراطه في العراق أو في سوريا أو في اليمن، فإن الولايات المتحدة ستواجه هذا الخطر وهو ارهابي بحسب قوانينها. وعليه، هناك أمران لن يسمح بهما الرئيس ترامب: أن يجر الحزب لبنان إلى حرب إقليمية مع أي طرف، وأن يقوم بمشاركة قوات الحشد أو فيلق القدس بعمليات ضد الأميركيين". ويشدّد فارس على أن "تهديدات نصرالله للولايات المتحدة تؤخذ على محمل الجد الأقصى. الرئيس ترامب برهن بعزم وتصميم عن عدم قبول بأن تقوم ايران وحلفاؤها أو التنظيمات التابعة لها ومنها حزب الله، بالاعتداء على أي أميركي أو ممتلكات أو مؤسسات أميركية. وقد برهن كيف أنه سيستخدم كل قوة الولايات المتحدة لحماية الأميركيين داخل الوطن الأم وفي كل أقطار العالم". ويلفت الى أنه "عندما تتحدث الولايات المتحدة عن الدولة اللبنانية لا تقصد فقط السلطة القائمة، بل تتحدث عن المؤسسات. اذا قامت السلطة بتحالف مع حزب الله واستعملت المؤسسات لأهداف سلبية كقمع المتظاهرين أو الاعتداء على الأميركيين، فإن هذه السلطة سيتم التعامل معها بما هو مطلوب بما في ذلك عقوبات وأكثر. وفي ما يتعلق بأمن الولايات المتحدة فليس هناك قواعد في لبنان أو معسكرات أو بحرية. إذاً ليس هناك من اهتمام أميركي بحماية قدرة عسكرية غير موجودة. اما اذا تبدل الوضع واضافت واشنطن الى علاقتها مع لبنان، ملفا عسكريا أمنيا، أي أن تتواجد في لبنان، فالأمر قد يتغير. على الأقل تحت إدارة ترامب نرى أن وجود الولايات المتحدة المعنوي والنفسي والسياسي وقريبا الاقتصادي والميداني أمر سيتعاظم ويتوسع ولن يتقلص".
"النهار": اطمئنان غربي :لا تداعيات أمنية على لبنان
كتبت روزانا بو منصف في "النهار": اطمئنان غربي :لا تداعيات أمنية على لبنان
كشفت مصادر ديبلوماسية غربية في بيروت ان قلقا كبيرا ساورها من التداعيات المحتملة لاغتيال القائد الايراني قاسم سليماني على رغم تكهناتها المبكرة والتي حصلت فيها على تأكيدات لبنانية من ان ايران لن تخاطر بزج "حزب الله" في عملية رد محتملة على عملية الاغتيال من لبنان. وجزم سياسيون لبنانيون كثر على نحو مسبق للخطاب الذي ادلى به الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله من ان هناك ضوابط ومحاذير يصعب على الحزب تخطيها في هذه اللحظة خصوصا انه لا يستطيع ان يعطي الاسرائيليين او الاميركيين ورقة تحت تأثير انفعالي على رغم ضخامة الحدث بالنسبة الى ايران والحزب. ولاحقا تأكدت هذه المصادر الديبلوماسية مما قاله نصرالله حول المنحى الذي ينتظر ان تعتمده ايران في ردها الانتقامي مع استبعاد ان يطاول هذا الرد توريط لبنان في ما لا يمكنه احتماله من جهة واحتمال دفعه الى وضع خطير الى جانب ان ايران لن تخاطر بوضع الحزب او تعريضه للخطر فيما ان الداخل او العمق الايراني ليس مهددا باغتيال سليماني ولو ان هذا الاغتيال اصاب ايران بقوة ومرشدها الاعلى بشكل خاص. سياسيون لبنانيون يثيرون هؤلاء علامات استفهام اذا كانت ايران ستقبض ثمنا من هذا النوع خصوصا انها وضعت عنوانا لانتقامها لاغتيال سليماني دفع الولايات المتحدة الى الانسحاب عسكريا من المنطقة. اذ يستعيد هؤلاء ما حصل مع لبنان على اثر اغتيال الرئيس رفيق الحريري في 2005. اذ وعلى اختلاف المواقف وردود الفعل العالية السقوف لجهة الرغبة في الانتقام والدعوة اليها ردا على اغتيال سليماني فيما تم اللجوء الى القضاء الدولي للاقتصاص من قتلة الحريري، فان دولا عربية مؤثرة كمصر والمملكة السعودية سعت الى ضبط مفاعيل ردود الفعل اللبنانية على اغتيال الحريري من خلال القول ان اغتياله حقق انسحابا سوريا قسريا من احتلال سوري دام اكثر من ثلاثة عقود. وهذا في حد ذاته يمكن اعتباره انتقاما كبيرا من النظام السوري الذي كان يتشبث بلبنان ويمتص عافيته.
"نداء الوطن": الرد الإيراني الحذر تتبعه مفاوضات؟
كتب وليد شقير في "نداء الوطن": الرد الإيراني الحذر تتبعه مفاوضات؟
كانت القيادة الإيرانية بدأت تسلك مسار الارتقاء في مواجهة "المؤامرة" الأميركية بطرح مطلب انسحاب القوات الأميركية من المنطقة، قبل أن تحدده هدفا إثر مقتل سليماني. بل إنها أخذت تهيئ لأرضية ميدانية للرد على محاولة "المؤامرة" الأميركية الإسرائيلية تقليص نفوذها وصولا إلى إرغامها على الانكفاء في العراق تمهيداً لتليين موقفها التفاوضي، عبر استخدام العقوبات الاقتصادية القاسية والمؤلمة، والانتفاضات ضد التردي الاقتصادي والمالي الناجم عنها، في أكثر من بلد. والمطلعون على تحرك سليماني نفسه في هذا السياق يسردون معطيات عن أن القلق من النتائج السياسية للاحتجاجات الشعبية في إيران والعراق ولبنان على دور طهران في الإقليم، دفعه إلى لقاءات تشاور مع الحلفاء. شمل التخوف الإيراني أيضا، من أن يؤدي تدهور الوضع الاقتصادي المعيشي في سوريا، المتردي أصلا، إلى خلط الأوراق السياسية فيها، فيزيد الطين بلة. بعض هذه الاجتماعات عقدها في دمشق بدءاً من نهاية تشرين الثاني الماضي وأوائل كانون الأول في حضور "حزب الله" والحوثيين والميليشيات الموالية لطهران في بلاد الشام، مثل "فاطميون" وبعض ممثلي "الحشد الشعبي" العراقي، لدراسة الواقع على الأرض وكيفية التصدي لما تخطط له واشنطن في استثمارها للعقوبات والثورات التي أطلقتها الأوضاع الاقتصادية. لم يكن استهداف الحشد الشعبي لمواقع أميركية في العراق قبل الاغتيال، بعيداً من نتائج هذه اللقاءات. ولم يأت الشعار الوحيد الذي أطلقه المرشد علي خامنئي وسائرالقيادة والأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله بإخراج الأميركيين من المنطقة فور اغتيال سليماني من عبث. ما يدعو إلى التساؤل عن إمكان العودة إلى سكة التفاوض هو أن صواريخ "الانتقام" الباليستية التي أصابت القاعدتين العراقيتين كانت "تقصدت" الحذر حسب ترجيح معظم التقارير، لتفادي قتل جنود أميركيين ولتجنب الانزلاق إلى مواجهة عسكرية كبرى مع الجيش الأميركي. ومن المؤكد أن مطلب الانسحاب الأميركي، إذا كان وارداً لدى إدارة دونالد ترامب، فتوقيته مبكر ومرتبط باستثماره في الانتخابات الرئاسية (بعد 10 أشهر) لمصلحته، مع اقترابها.
"الجمهورية" : زاسبيكين: سليماني فريد.. وهذا مصــير الأميركيين
كتب عماد مرمل في "الجمهورية" : زاسبيكين: سليماني فريد.. وهذا مصــير الأميركيين
يؤكّد السفير الروسي لدى بيروت الكسندر زاسبيكين لـ"الجمهورية"، انّ زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاخيرة لدمشق انطوت على اهمية عالية، "خصوصاً انّها اتت بالترافق مع ظروف استثنائية تمرّ فيها المنطقة، سواء لجهة اغتيال اللواء قاسم سليماني او لجهة الوضع في سوريا". وكذلك يلفت الى انّها "تعكس متانة العلاقة بين روسيا وسوريا وبين الرئيسين بوتين والأسد، وهي أيضاً رسالة الى الجميع مفادها انّ هذا التحالف ثابت ويشكّل موقع قوة". ويشير الى انّه جرى خلال لقاء بوتين- الاسد "التشديد على استكمال مكافحة الارهاب وتحصين الاوضاع الاقتصادية والانسانية في سوريا، وكذلك تمّت مراجعة للأحداث الاخيرة في المنطقة ولا سيما منها جريمة اغتيال قاسم سليماني ورفاقه". ويشدّد السفير الروسي على خطورة ما فعلته واشنطن. لافتاً الى انّه "يجب التوقف عند فداحة الاغتيال في حدّ ذاته وعدم محاولة تبريره أو ربطه بأي حدث آخر". ويؤكّد زاسبيكين انّ جريمة الاغتيال هي عمل مدان كلياً، "ونحن لا تعنينا الاعتبارات التي يتسلّح بها الاميركيون، فهذه مسؤوليتهم". ويكشف انّ سليماني "كان صديقاً ورفيقاً لنا، وهو شخص فريد من نوعه، وكنا نحترمه كثيراً، وقد تعاونا معه في محاربة الارهاب، وتعرّضه للاغتيال مؤلم بالنسبة الينا". ويعتبر زاسبيكين انّ الوجود الاميركي في المنطقة اصبح يواجه صعوبات اكبر بعد اغتيال سليماني وابو مهدي المهندس "وأنا لا أرى أي افق استراتيجي له، اذ انّ وجود الاميركيين في سوريا غير شرعي على الاطلاق ويجب أن يغادروها، أما في العراق فهم دخلوا اليه منذ البداية كقوة احتلال، والموقف الأخير لمجلس النواب العراقي يحمل دلالات بارزة". وحين يُسأل زاسبيكين عن رأيه في تأخّر تشكيل الحكومة اللبنانية على رغم من تعاظم التحدّيات الداخلية والخارجية، يجيب بديبلوماسية: "هذا شأن لبناني داخلي، وما يهمّنا هو انتظام نشاط المؤسسات الستورية وبالتالي تأليف الحكومة سريعاً، أما شكلها فيقرّره اللبنانيون".
"الجمهورية": رسالة على أجنحة صواريخ: هذا كل شيء، الرجاء التفهّم وعدم الرد
كتب مصطفى علوش في "الجمهورية": رسالة على أجنحة صواريخ: هذا كل شيء، الرجاء التفهّم وعدم الرد
لا بأس لو أنّ الوعد الصادق بتدمير العدو، ولو لمرة واحدة، كان صادقاً في الحد الأدنى، فكانت بضعة صواريخ بعيدة المدى، انطلقت من ضواحي طهران أو تبريز أو أصفهان في اتجاه موقع عسكري في إسرائيل؟ لكنّ ذلك لم يحدث أبداً، ولا يبدو أنه سيحدث في المدى المنظور. ونحن نتفهّم ذلك بكل موضوعية، فموازين القوى لا يمكن تحديدها بالأرقام والأعداد، بل بالعدّة المائلة من دون منازع تجاه العدو وشيطانه الأكبر. وما فهمناه من عقم حكّامنا عن فعل أي شيء، سنقبله من الحرس الثوري إذا اعترف بالعجز عن المواجهة انطلاقاً من البلد الأم. لكن ما زنب شعوب المنطقة لتغريمها ثمن ذاك العجز وتحميلها الموت والدمار على أراضيها؟ وهذه المرة ليست لحساب قائد وطني فذ، بل لحساب امبراطور مقدّس يجلس اليوم على عرش داريوس الكبير؟ ما هو واضح مما حدث في الايام السابقة، من قتل وقصف في العراق، هو أنّ إيران ليس لديها لا القدرة ولا الرغبة بالانتحار في حرب معروفة النتائج، وأنّ جل ما تبغيه هو المحافظة على النظام هناك مع بعض مستعمراته. فمهما بالغَ الحرس الثوري في تصوير القصف الرومنسي لقاعدة الأسد الأميركية بأنه انتصار مبين مَرّغ أنف الشيطان الأكبر بالتراب، لكنّ العاقل يفهم من كلام رجال الدولة في إيران، المغلوب على أمرهم، بقولهم بعدم الرغبة بالدخول في حرب، وانّ القصف الصاروخي هو الرَد الوحيد والنهائي على الجريمة بحق قائد فيلق القدس، وكأنّ روحاني يقول للأميركي: "رجاء لا ترد!" ولا أحد منّا يدري حقيقة ما دار في الأروقة الديبلوماسية من رسائل تطمينية من إيران تجاه أميركا. لكنّ المشكلة تكمن في أنّ الشيطان الأكبر اليوم، ربما، ولأسباب خاصة به، قرر الذهاب إلى أبعد من عملية اغتيال لتحجيم إيران وعقلنة مشاريعها الكبرى. وما يهمّنا نحن في بلدنا هو أن يقرر الحرس الثوري، ولو لمرة واحدة، الامتناع عن جعل لبنان ساحة بديلة عن إيران للرد على العدو.
"الجمهورية": القصاص العادل بين: حرب الجيوش وحرب النعوش
كتب جوزف الهاشم في "الجمهورية": القصاص العادل بين: حرب الجيوش وحرب النعوش
يبدو الرئيس الأميركي في ردّه على قصف قاعدة عين الأسد حمَلاً يرتدي جلد ذئب، يُخفي براثـنَ الوعيد والتهديد والتحدي بقوله: 1- يبدو أن إيران تراجعت ... 2- لن نسمح بعد اليوم بأن تكون إيران دولةً إرهابية... 3- سوف نفرض عقوبات إضافية على إيران حتى تُعدّل سلوكها... 4- لن يكون لإيران طموحٌ نووي ما دمت رئيساً للولايات المتحدة ـ وهذا ينخرط في إطار بيان انتخابي ... وبدوره يُعلن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أنَّ الـردّ على دماء سليماني هو إخراج القوى الأميركية من المنطقة ويسّدد الإستهداف العسكري على كلِّ مَـنْ هـو وما هـو عسكري، مطمْئِناً الوجودَ الأميركي المدني، بالنصّ القرآني: "ولا تـزِرُ وازرةٌ وزْرَ أخرى". وما دامت المعركة بالنسبة الى السيّد نصرالله تتخطّى كـلَّ الإعتبارات الشخصية إلى المواجهة بين محورين: محور المقاومة والمحور المضاد، وما دامت إسرائيل تتصدّر المحور المضاد في المنطقة، فهذا يعني ضمناً أن الجندي الإسرائيلي هو مشروع استنساخ عسكري للجندي الأميركي. بعضهم يرى أن إسرائيل قد تستغلّها فرصةً سانحة لاستدراج أميركا إلى جانبها في حرب إقليمية في مواجهة جبهة الجنوب اللبناني والجنوب السوري وقطاع غـزة، وفي خلْـدِ إسرائيل أنها تستطيع تحقيق حلمها التاريخي على ما يُـؤْمن به اليهود أن إلـهَهُم المحارب سيقود معركتهم الأخيرة لتحقيق انتصاراتهم على الشعوب الأخرى. ولكن... في انتظار ما ستكون عليه الردود والردود المضادّة التي تحدّد طبيعة حرب الجيوش مع الجيوش، أو حرب الوكلاء مع النعوش، فإنَّ جُلَّ ما تتمناه الشعوب الغارقة في بحور الدمار والإنهيار أن تكون يد الرئيس الأميركي ممدودةً حقاً في اتجاه السلم لا في اتجاه الدم..
"الاخبار": شبح العتمة الكاملة يقترب
كتب ايلي الفرزلي في "الاخبار": شبح العتمة الكاملة يقترب
تؤكد وزيرة الطاقة، إن مؤسسة كهرباء لبنان لن تكون قادرة، بعد شهر شباط، على تأمين الطاقة الكهربائية، في حال لم تقرّ موازنة 2020، وتُقرّ معها سلفة الخزينة البالغة قيمتها 1500 مليار ليرة. لكن حتى إقرار هذه السلفة لن يغيّر من واقع التغذية بشيء، في ظل تأكيد المعنيين أنها لن تكفي لتأمين الطاقة، بالقدرة الكاملة، خلال طيلة العام. سيكون على المؤسسة أن تختار ما بين الاستفادة من القدرة الإنتاجية القصوى التي تملكها (ما سيعني صرف الاعتماد خلال 9 أشهر بالحد الأقصى) وبين تخفيض التغذية وزيادة التقنين، بما يضمن استمرار التغذية حتى نهاية العام. هل الهدف من هذه الخطوات هو زيادة الضغط على مجلس النواب، وبالتالي رفع قيمة سلفة الكهرباء؟ كثر يتبنّون هذا الرأي، مع اقتناعهم بصعوبة تعديل الرقم، لأسباب دستورية ومالية. لكن في المقابل، فإن في المؤسسة، كما في وزارة الطاقة، من يوضّح أن أسباباً موضوعية مالية وتقنية تقف وراء انخفاض التغذية حالياً والتخوف من استمرار انخفاضها مستقبلاً، وبالتالي فإن رفع الصوت هدفه الإضاءة على الواقع كما هو. المُعضلة تكاد تتحول إلى دائرة مفرغة: لا زيادة في التغذية ولا زيادة للتعرفة ولا زيادة في الإنتاج ولا زيادة في الاعتماد. باختصار، يُرجّح أن تكون سنة 2020 الأسوأ على صعيد التغذية بالتيار، وبالتالي فإن ما حصل في بدايتها قد لا يكون استئناءً.
"الشرق": "مش رح نضاين"!
كتبت ميرفت سيوفي في "الشرق": "مش رح نضاين"!
كلّفت وزيرة الطاقة خاطرها وطمأنت اللبنانيين الذين يكابدون العتمة غير المبرّرة ـ مهما كانت الأعذار التي قدّمتها ـ بأنّنا "رح نضاين بالفيول لآخر شباط"، متفائلة جدّاً وزيرة الطاقة، "مش رح نضاين أبداً"، لا بالفيول ولا بغيره، ما نتابعه يوميّاً عبثيّ إلى حدّ لا يُصدّق، والدولارالذي يستعدّ للقفز إلى 3000 ليرة سيتسبّب في فقدان كافة الموادّ الأوليّة من الأسواق اللبنانيّة من الغاز والبنزين والفيول إلى الدواء وكلّ ما هو من أساسيّات المعيشة اللبنانيّة اليوميّة، وآخر الأزمات التي تلوح في الأفق كان التهديد بالأمس بتوقّف الأفران، وفي مواجهة هذه العصفوريّة المسؤولين مستقيلين استقالة كاملة من القيام بأمور البلاد!! من المؤسف أنّ رئيس حكومة تكليف الأعمال غائب عن المشهد في إجازة متخلّياً عن دوره في تصريف الأعمال، فيما على جبهة الرئيس المكلّف وفشله حتى الآن في شرح حرف واحد من أحجية تشكيل الحكومة، سارعت مصادره بالأمس للقوطبة على الكلام الصادر عن الرئيس نبيه برّي فرفع في وجوه اللبنانيين ثوابت مزعومة وعلى رأسها عدم اعتذاره عن تشكيل الحكومة، بين هذيْن الحاليْن الفاشلين ترك اللبنانيّون لمصيرهم المحزن لا ماء لا كهرباء وهلمّ جرّاً! العتمة التي غرق فيها اللبنانيّون خلال اليومين الماضيين هي إعلان مدوٍّ لوفاة الدولة، نحن أمام دولة لا تستحي ويصحّ فيها صدق الحديث إذا لم تستحِ فاصنع ما شئت، هذه الدّولة لا تكترث أبداً لحال المواطنين، ولا تفكّر حتى في الاعتذار من هذا الشّعب الصّبور، الّذي تحمّل قرف كلّ الحكومات التي تعاقبت عليه وسرقته ونهبته وتحايلت عليه مستيقنة أنّ أحداً لن يحاسبها، وهذه الطبقة السياسية ما تزال تراهن على عدم المحاسبة هذه وتمعن في هدر وقت لبنان وطناً وشعباً وتتحايل على اللبنانيين بالحديث عن ماهيّة الحكومة المطلوبة، وهي لا تملك حتى خطة تقود لولادة هذه الحكومة لإنقاذ لبنان، ولا الحكومة العتيدة تملك أصلاً خطة عمل وبرنامج للخروج بلبنان من هذه الحفرة العميقة التي ستكون مقبرته! لم يمرّ أسبوع من العام 2020 حتى بدأ اللبنانيّون يترحّمون على سيئات العام 2019، ويتخوّفون من الآتي الأعظم، ترحّموا وتخوّفوا، واسألوا الله يلطف بالبلاد والعباد..
"الانوار": هل تعرفون أيها الفاسدونَ إنكم "أفسدتمُ الفسادَ"...
كتب الهام فريحة في "الانوار": هل تعرفون أيها الفاسدونَ إنكم "أفسدتمُ الفسادَ"...
أين أنتم يا حضراتِ الطبقة السياسية من كل ما يجري؟ تقتربُ الثورةِ من ان تلامسَ المئةَ يومٍ، وانتمْ في غفلةٍ! تقتربُ إستقالة الحكومة من أن يمرّ عليها تسعون يومًا وكأن لا شيء في البلد؟ تجري مفاوضات التأليف وكأن البلد بألف خيرٍ وكأن لا أزمة سيولة في المصارف، وكأن المودعينَ لا يقفون كالشحاذينَ يستعطون أموالَهم! أيها "الفاسدونَ أفسدتمُ الفسادَ" يا سامعين الصوت! أين انتم؟ هل بلغكم انكم تحكمونَ وتتحكّمونَ بأربعة ملايين لبناني؟ هل بلغكم أن اللبنانيين قطعوا كل العلاقة بكم؟ هل بلغكم أن اللبنانيين كانوا يموتون على أبوابِ المستشفيات وأن الخطر اليوم ان يموتوا في المستشفيات؟ هل بلغكم ان مستشفيات تعاني من نقصٍ في المستلزماتِ الطبية: أيها "الفاسدونَ أفسدتمُ الفسادَ" هل تعرفونَ أيها الفاسدونَ حتى "الفسادُ" لم يكن يتوقع ان يؤدي غرفُهُ من قبلكم الى افراغِ وطنٍ بأكملهِ من مقوماتِ عيشهِ الكريم.
"نداء الوطن": الخلاف بين بوصعب وقيادة الجيش... "الأمر لمن"؟
كتبت غادة حلاوي في "نداء الوطن": الخلاف بين بوصعب وقيادة الجيش... "الأمر لمن"؟
تفصح الملفات التي تحدث عنها وزير الدفاع الياس بو صعب أن الخلاف الضمني بينه وبين قائد الجيش هو على المراجعات التي يجريها وزير الدفاع قبل أي توقيع من قبله بما يظهر وكأنه لا يولي ثقته للمجلس العسكري. مصادر عسكرية نفت ما أدلى به بو صعب وتحدثت بالتفصيل عن أحقية بعض الملفات التي أثارها، لتربط أساس المشكل في إصرار وزير الدفاع على تأخير التوقيع على المعاملات المحالة إليه من القيادة. في ما يعود الى ملف الكاز، يشير المصدر العسكري إلى أن التأخر في المراسلات تسبّب بخسارة مليار ليرة كان يفترض أن يصار إلى صرفها من ضمن الموازنة. أما لناحية تبريره امتناعه عن توقيع نتائج امتحانات قبول تلامذة ضباط للكلية الحربية من العسكريين لعدم قانونيتها، فجزمت المصادر بأن القيادة رفعت وجرياً على عادتها ثلاث لوائح، واحدة بأسماء مستوفية الشروط، لائحة لمن زاد عمرهم اربعة اشهر عن العمر المطلوب، ولائحة بالعدد الكامل لعدد المتقدمين، رفضها بو صعب طالباً أن ترفع اليه اللوائح كاملة قبيل صدور نتائج الامتحانات، علماً أن النتائج التي تسلمها موقعة من المجلس العسكري. وفي شأن صندوق الطوابع في الطبابة، أكدت المصادر العسكرية أن عائدات هذه الطوابع مخصّصة لصرف بدل دواء الأمراض المستعصية التي لا تتكفل بصرفها الدولة كاملة، ودفع بدل تعاقد مع أطباء مدنيين بكلفة 20 الف ليرة عن كل ساعة. على ان هذه الاموال تخضع لرقابة الطبابة وقيادة الجيش... بينما كان من المستغرب أن وزير الدفاع ومنذ تسلّمه مهامه كان يعطي الأولوية لتوقيع رخص السلاح المحالة إليه من الاحزاب والقوى السياسية، اكثر من تلك المحالة إليه من الجيش.
"الشرق الاوسط": المدعي العام اللبناني يمنع غصن من السفر ويطلب ملفّه من اليابان
كتب يوسف دياب في "الشرق الاوسط": المدعي العام اللبناني يمنع غصن من السفر ويطلب ملفّه من اليابان
أفادت مصادر مواكبة للتحقيقات التي خضع لها كارلوس غصن أمس، أن النشرة الحمراء اتهمته بمخالفة قانون الصرف ومخالفة قانون الشركات اليابانية، وسوء إدارة الشركات التي تولى مسؤوليتها لسنوات طويلة. وأشارت المصادر لـ"الشرق الأوسط"، إلى أن المدعي العام التمييزي غسان عويدات وفي ضوء ما يتضمنه الملف الياباني، سيدرس مدى مطابقة الجرائم المدعى بها على القانون اللبناني، وما إذا كانت تستوجب الملاحقة أم لا، مستبعدة كلياً الاستجابة لطلب تسليمه إلى السلطات اليابانية، لكونه مواطناً لبنانياً، ويخضع لسلطة القضاء الوطني، على فرض ثبوت ارتكابه أي جرم يعاقب عليه القانون. وما إن انتهى استجواب غصن أمام رئيس المباحث، حتى انتقل إلى مكتب القاضي عويدات، وخضع للتحقيق في الإخبار المقدم ضده بشأن دخوله إسرائيل ولقائه قيادات سياسية (بينها الرئيس الإسرائيلي الراحل شيمون بيريس ورئيس الوزراء السابق إيهود أولمرت) في تل أبيب، وإبرام صفقات مع شركات إسرائيلية، وفي نهاية الاستجواب قرر تركه بسند إقامة. وسيعكف عويدات على دراسة محضر الاستجواب، فإذا توفرت عناصر جرم فتجري إحالته على المحكمة العسكرية لمحاكمته، وإذا لم تتوفر عناصر الجرم فيحفظ الملف. وأوضحت مصادر قضائية لـ"الشرق الأوسط"، أن غصن برر أمام المدعي العام أسباب ذهابه إلى إسرائيل في العام 2008، مؤكدا أن شركة "رينو" فرضت عليه الانتقال إلى إسرائيل بصفته مديرا للشركة ويحمل الجنسية الفرنسية، ومنذ ذلك التاريخ لم يزر الدولة العبرية، وأن أشخاصا آخرين تابعوا الاتصالات مع الجانب الإسرائيلي لإبرام اتفاق تأسيس مركز لشركة رينو هناك، لكن الاتفاق لم يُوقّع وجرى صرف النظر عن إنشاء فرع للشركة هناك. ولفتت إلى أن غصن وعد بتقديم مستندات ووثائق تثبت صحّة ما أدلى به بهذا الخصوص.
أسرار وكواليس
بعد تعرضه لحادثة اعتبرها اهانة بحقه تحدى احد المسؤولين الحراك في عرض قوته في مقابل الشارع الآخر الاقوى منه والاكثر عدداً.
لوحظ أنّ تغريدات "ساخرة" لأمراء ومسؤولين خليجيين من أداء بعض المسؤولين اللبنانيين تكاثرت في الآونة الأخيرة، ما يؤكد أنّ الموقف الخليجي في هذه المرحلة هو في خانة ترقب الوضع في لبنان من دون تدخلات أو مساعدات في المرحلة الراهنة.
يتجه حزب مسيحي تاريخي، إلى تفعيل دوره على اعتبار أنّه يتناغم مع مبادئ الحراك الشعبي وأهدافه ولا ملفات فساد لديه وقد يقدم رئيسه في وقت قريب إلى إطلاق ورشة حزبية تليها خطوات على مستوى كبير داخلياً واغترابياً.
هدّدت شخصية بكشف المستور على هامش السعي الى تأليف الحكومة العتيدة بعدما تبخرت وعود تلقتها من مرجع رسمي.
بيّن اللغط الذي رافق الحديث عن إلغاء زيارة كان سيقوم بها رئيس حركة حزبية غير لبنانية الى بيروت أن أياً من المعنيين لم يتقدم بطلب لزيارة لبنان.
إقتربت الأجهزة المختصة من تحديد الجهة التي لجأت الى بث أخبار وشائعات تطاول شخصية إقتصادية من خلال فبركة تصريحات منسوبة الى كبار المسؤولين.
تكاد معطيات مسؤول كبير، لا تشجعه للعودة إلى المسرح، بانتظار مرحلة جديدة..
تقرر سحب نقطة خلافية من التداول، بسرعة، منعاً لإرباكات، لا جدوى منها في هذه المرحلة..
أدرجت ممانعة جهة سياسية بكشف أسماء مرشحيها، بأنه إجراء احتياطي، للضغط من جهة، وحماية وضعها الداخلي بالأساس.
سُمع من أحد الموظفين المصرفيين تساؤلات عن كيفية اعتماد تقنية قطع إرسال الهواتف في المصارف بهدف منع المحتجين من استخدام الانترنت لتصوير "الفيديوات المباشرة" من داخل المصرف.
على الرغم من تأكيد وزيرة الطاقة والمياه في حكومة تصريف الأعمال ندى البستاني توافر مادة المازوت لدى المحطات لا تزال الأخيرة تمتنع عن تعبئة الغالونات للمواطنين إلا لمن يدفع "البقشيش"، ما يطرح تساؤلات عن دور الرقابة.
بدأ أصحاب المولدات الكهربائية عملية تقنين في تشغيل مولداتهم ما دفع المواطنين المتضررين إلى الاستعداد للأسوأ عبر شراء مصابيح تعمل على البطارية والتزود بالشمع.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.