8 آذار 2019 | 00:00

أرشيف

تفاصيل الاستراتيجية الدفاعية لن تُناقش في الجلسة الافتتاحية للحوار الثلاثاء

تلبي الشخصيات اللبنانية من الصف الأول، الثلاثاء دعوة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان لانعقاد طاولة الحوار الوطني، استكمالاً لتنفيذ بنود اتفاق الدوحة، لا سيما في ما يتصل بموضوع بسط سلطة الدولة على كامل أراضيها.
وسينطلق الحوار باحتضان وغطاء عربيين من خلال حضور الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى، الذي سيصل الى لبنان عشية بدء الحوار.
وتفيد مصادر ديبلوماسية بارزة بأن الموضوع شبه الوحيد على جدول أعمال الحوار، هو الاستراتيجية الدفاعية، أي مصير السلاح، ومعالجته، وإزالة المربعات الأمنية. وسيعقد رئيس الجمهورية مع موسى اجتماعاً تنسيقياً قبل جلسة الحوار، مع أن موسى يحمل أفكاراً في هذا الشأن ترتكز على اتفاق الدوحة نفسه، وعلى أولوية الأمن والاستقرار في لبنان.
ومن خلال المشاورات السياسية الداخلية، والديبلوماسية الخارجية، يظهر، أن مواصفات الجلسة الأولى للحوار ستتم بما يلي:
ـ لن تناقش بصورة معمقة موضوع السلاح والاستراتيجية الدفاعية، وسيتم ترك ذلك للجلسات الأخرى التي ستتوالى.
ـ إن الجلسة الأولى ستكون في غالبيتها افتتاحية وبروتوكولية، بحيث سيتجدد اللقاء الشامل الذي سيجمع 14 شخصية لبنانية، هي نفسها التي جمعها الحوار الوطني السابق الذي انطلق في آذار 2006 ولم يستمر إلا حتى حزيران من العام نفسه، وكان يتحضر لبحث الاستراتيجية الدفاعية، قبل حرب تموز على لبنان.
ـ إن الجلسة الأولى، لن تستتبع بجلسة أخرى فورية، إنما ستكون الجلسة التالية بعد إتمام الرئيس زياراته الأميركية والعربية التي حُددت مواعيدها. وسيكون الوقت الفاصل عن الجلسة الثانية، فرصة للتشاور اللبناني العربي والدولي والاقليمي حول الحوار ومساره، والاستعدادات لإكماله.
ـ إن انطلاقة الحوار الداخلي، سيواكبها تأييد خارجي شامل له، خصوصاً من الدول المهتمة فعلاً بالشأن اللبناني، كالسعودية وقطر ومصر وفرنسا والولايات المتحدة.
وتشدد المصادر، على أهمية انطلاقة الحوار، لا سيما لناحية المناخ الذي سيعكسه في البلاد من التهدئة والارتياح السياسي. فضلاً عن الدعم الذي سيبلوره لأي خطوة ترسّخ السلم الأهلي، في انتظار مرحلة الحلول الكبرى على المستوى الاقليمي ـ الدولي، ثم في ما يحمله من معاني المصالحة الوطنية والانفتاح الداخلي. ويؤشر بدء الحوار، الى أن تطور الموقف في لبنان يسير في سياقه المعهود وأن القطار بات على السكة، لكن من دون أن يُعرف مدى سرعة التوصل الى تفاهم من خلاله على الاستراتيجية الدفاعية، ومستوى التقدم الذي سيحرزه.
وما دام المسار في سياقه، استناداً الى اتفاق الدوحة، فإن المخاطر الأمنية ستكبر وتزداد، لأن المرحلة صعبة، ودقيقة للغاية، وبوادر التخوف والقلق بدأت بالظهور وآخرها اغتيال الشيخ صالح العريضي، بحيث أن هناك تنسيقاً بين متضررين داخليين ومتضررين خارجيين من الحوار والمصالحة والتقارب الداخلي.
وهؤلاء يسعون للإبقاء على لبنان ساحة مفتوحة، وكلما تقدمت فرص الحل والتسوية وتوسعت، لجأ المتضررون الى اختيار المفاجآت السلبية لتعطيل الأجواء والايجابية. والمفاجآت تطال حالات محددة المكان والزمان، لكن أمكن للمصادر تسجيل التنبه لدى كل القيادات للفتنة، والوعي الكامل الذي تتميز به.

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

8 آذار 2019 00:00