8 آذار 2019 | 00:00

أرشيف

إيفاد هيل متابعة أميركية للوضع اللبناني ولاستعدادات الانتخابات وقمة سليمان ـ بوش

هدفت الإدارة الأميركية من إرسال مسؤول ملف لبنان في وزارة الخارجية السفير ديفيد هيل إلى بيروت حيث اجرى سلسلة لقاءات مع أركان الحكم، إلى التأكيد في الدرجة الأولى على مسألتين: استمرار متابعتها الدقيقة والحثيثة لتطور الوضع اللبناني ومباشرة بغض النظر عن انشغالها بالانتخابات الرئاسية، والحرص على توطيد التعامل مع المؤسسات في لبنان أكانت سياسية أم عسكرية، وتعزيز التعاون والتشاور.
والسفير هيل خبير في الشؤون اللبنانية إذ عمل سابقاً قائماً بالأعمال في السفارة الأميركية في بيروت، وهو مرشح لخلافة السفير جيفري فيلتمان في منصبه الحالي كنائب مساعد وزيرة الخارجية لشؤون الشرق الأدنى. وفيلتمان بدوره مطروح لتولي منصب السفير ديفيد ساترفيلد كمساعد لوزيرة الخارجية لشؤون الشرق الأوسط، مع الإشارة إلى ان مسؤول مكتب لبنان في مديرية الشرق الأدنى لا يكون عادة برتبة سفير لو لم يكن مؤهلاً لتولي منصب أعلى في الخارجية.
ويأتي في سياق الهدفين استناداً إلى أوساط ديبلوماسية بارزة، رغبة واشنطن من خلال زيارة هيل في التحضير للقمة اللبنانية ـ الأميركية التي ستعقد في واشنطن بين الرئيسين ميشال سليمان وجورج بوش في الأسبوع الأخير من أيلول المقبل، ومباشرة بعد مشاركة رئيس الجمهورية في افتتاح أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، وسيلتقي سليمان الرئيس بوش على هامش أعمال الجمعية بشكل سريع، إنما كان هناك حرص من الثاني على استقباله في واشنطن في التفاتة رمزية قوية وخصوصاً بالنسبة إلى أهمية لبنان لدى الولايات المتحدة، وأن الدولة العظمى فيها أداء حكم المؤسسات، بحيث تتابع الملفات في العلاقات من النقطة التي وصلت إليها في نهاية كل عهد. وفي برنامج الرئيس في واشنطن فضلاً عن القمة اللبنانية ـ الأميركية، اجتماع مع وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس ولقاء كبير مع أبناء الجالية اللبنانية في واشنطن.
ومن الطبيعي ان يجد الرئيس بوش مجالاً للاستفسار من الرئيس سليمان حول ما يحصل في لبنان بعد اتفاق الدوحة، ولا سيما أن تطورات عديدة أخيراً انعكست عدم ارتياح أميركي وقلقاً وتخوفاً من ان تتعرض فترة التهدئة والتوافق للمخاطر. وهذا ما سجلته الإدارة بعد ما كانت قبلت بالتعاطي الايجابي مع اتفاق الدوحة وتداعياته. وهو الأمر الذي حاول أيضاً هيل الاستفسار عنه من أركان الحكم على الرغم من عدم وجود تغييرات أساسية في السياسة الأميركية حالياً، لكن لأسباب متصلة بالتنبه للأخطار المحدقة بالاستقرار اللبناني.
وسيجد بوش كما تترقب الأوساط، طريقة للسؤال عن رؤية الرئيس سليمان للحل الداخلي، وعما قدمته دمشق من خلال القمة، وماذا يُنتظر بعدها. وسيقدم بوش الدعم الكامل للرئيس سليمان الذي بدوره سيستمع إلى وجهة نظره، مع ادراك الرجلين ان عهد الأول في نهايته في الوقت الذي لا يزال عهد الثاني في بدايته. إلا ان المضمون الاساسي للزيارة هو توجيه الشكر للمساعدات التي تقدم إلى الجيش اللبناني، مثلما يشكر لبنان كل الدول الصديقة التي تقوم بالدعم.
وسيستمع إلى وجهة النظر الأميركية في شأن تحرير مزارع شبعا، وتنفيذ القرار 1701 بالكامل، ووقف الطلعات الاسرائيلية، وكذلك التهديدات الاسرائيلية بالاعتداء على لبنان، وفي موضوع المحكمة في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وسبل التعاون الثنائي وتعزيزه.
ومن بين أهداف زيارة هيل استطلاع التحضيرات اللبنانية للانتخابات النيابية سعياً إلى إجراء تقييم مبدئي حول الاستعدادات والاتجاهات الداخلية.

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

8 آذار 2019 00:00