8 آذار 2019 | 00:00

أرشيف

يتطلع إلى إطلاق عمل المحكمة وإجراء انتخابات رئاسية في موعدها

الوضع اللبناني ومستجداته سيكونان حاضرين بقوّة في اجتماعات جامعة الدول العربية التي تنعقد في دورتها الـ128 العادية يومي الأربعاء والخميس المقبلين في مقرّها في القاهرة، كما في اللقاءات الجانبية التي يعقدها وزراء الخارجية العرب والأمين العام للجامعة عمرو موسى الذي لا يزال يترقب استئناف تحركه حول لبنان في المرحلة اللاحقة.
وتولي الجامعة أهمية خاصة للتطورات اللبنانية نظراً لدقّة الموقف على أبواب استحقاق مصيري هو انتخاب رئيس جديد للبلاد، وفي ضوء تضافر الجهود العربية على أكثر من مستوى لحصول الانتخاب في موعده الدستوري وبناء على تفاهم اللبنانيين حول اسم الرئيس الجديد.
مشاورات بين لبنان والجامعة
وتفيد مصادر ديبلوماسية واسعة الاطلاع ان مشاورات مكثفة تجري بين لبنان والجامعة تتركز على ما يفترض أن يتضمنه القرار الذي ستصدره الجامعة حول لبنان، والذي يأتي تحت الفقرة السابعة من البند الرابع على جدول أعمال الدورة، ذلك ان الأمين العام للجامعة سيقدم تقريراً مفصلاً حول ما حققته اللجنة العربية التي يرأسها، والمكلفة معالجة الموقف في لبنان بناء على مقررات الاجتماع الاستثنائي للجامعة في حزيران الماضي اثر التفجير الارهابي الذي أودى بالنائب الشهيد وليد عيدو ونجله ورفاقه.
وكانت اللجنة زارت بيروت على الفور وأجرت لقاءات مع كافة الفرقاء اللبنانيين، واستكمل موسى اتصالاته في ضوء ذلك. وهو لن يعود إلى لبنان إلا بعد تأكده من حصول تقدم في المواقف الداخلية اللبنانية تحتم عودته.
ويشير التقرير إلى متطلبات استكمال المبادرة العربية، وهذه النقطة هي موضع مشاورات مع الحكومة اللبنانية، إذ تنتظر الجامعة موقفاً لبنانياً من أجل تبنّيه في هذا الشأن، ولا سيما في مسألة التحرك العربي الذي يهدف إلى تسهيل انتخاب الرئيس ومسائل أخرى لا تزال عالقة.
وسيشكل الموقف الذي ستتخذه الجامعة جزءاً من قرار التضامن مع لبنان ومكملاً له، وسيعكس تصوّر الجامعة لحل الأزمة السياسية الراهنة، استناداً إلى تقييمها لتقرير أمينها العام بالتشاور مع الحكومة اللبنانية.
ويعدّ لبنان مشروع القرار الذي يأمل ان تقرّه الجامعة، ويركز المشروع على تطلع لبنان إلى إطلاق عمل المحكمة ذات الطابع الدولي في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري والجرائم الإرهابية الأخرى، وإجراء محاكمة ينال المجرمون من خلالها عقابهم، مع رفض لبنان تسييس المحكمة، وتأكيده ضرورة أن تأخذ العدالة مجراها.
كما يؤكد المشروع على الترحيب بالمبادرة العربية واستمرار الجهد العربي الذي يسعى لتفاهم اللبنانيين على رئيس جديد للبلاد، وعلى ضرورة حصول الانتخابات الرئاسية في موعدها ووفقاً للدستور وتوافق اللبنانيين، كما يشدد على استكمال تحرير الأرض، ولا سيما مزارع شبعا، من الاحتلال الإسرائيلي، واستكمال تنفيذ القرار 1701، والتشديد على رفض التوطين وعلى تنفيذ المبادرة العربية للسلام.
ويتضمّن جدول أعمال الدورة 22 بنداً هي كالآتي: الأول: التقرير التمهيدي للأمين العام عن العمل العربي المشترك، ونشاط الأمانة العامة ما بين دورتي المجلس 127 و128. الثاني: تقرير هيئة متابعة تنفيذ القرارات والالتزامات حول متابعة تنفيذ قرارات قمة الرياض. الثالث: الأمن القومي العربي. الرابع: قضية فلسطين والصراع العربي ـ الإسرائيلي، وفيه سبعة بنود هي متابعة التطورات السياسية للقضية الفلسطينية والصراع العربي ـ الاسرائيلي وتفعيل مبادرة السلام العربية، متابعة تطورات القدس، الاستيطان، الجدار، الانتفاضة، اللاجئين، الاونروا، والتنمية، ودعم موازنة السلطة الوطنية الفلسطينية، صمود الشعب الفلسطيني، تقرير وتوصيات مؤتمر المشرفين على شؤون الفلسطينيين في الدول العربية المضيفة ـ الدورة 88. تقرير عن أعمال المكتب الرئيسي والمكاتب الاقليمية لمقاطعة إسرائيل بين دورتي مجلس الجامعة 127 و128، الجولان العربي السوري المحتل، التضامن مع الجمهورية اللبنانية.
أما البند الخامس فهو الوضع في العراق، والسادس: احتلال ايران للجزر العربية الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى التابعة لدولة الامارات العربية المتحدة في الخليج العربي، السابع: معالجة الأضرار والاجراءات المترتبة عن النزاع حول قضية لوكربي. الثامن: رفض العقوبات الأميركية احادية الجانب المفروضة على الجمهورية العربية السورية، التاسع: دعم السلام والتنمية والوحدة في جمهورية السودان، العاشر: دعم جمهورية الصومال، الحادي عشر: دعم جمهورية القمر المتحدة، الثاني عشر: مخاطر التسلح الإسرائيلي على الأمن القومي العربي والسلام الدولي، وفيه ثلاثة بنود هي: مخاطر السلاح النووي الإسرائيلي وأسلحة الدمار الشامل الإسرائيلية الأخرى على السلم الدولي والأمن القومي العربي، جعل الشرق الأوسط منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل وفي مقدمتها السلاح النووي، حجم ومخاطر النشاط الفضائي والصاروخي الإسرائيلي على الأمن القومي العربي.
والبند الثالث عشر: بلورة موقف عربي موحد لاتخاذ خطوات عملية لاخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية، الرابع عشر: تنمية الاستخدامات السلمية للطاقة النووية في الدول الأعضاء بجامعة الدول العربية، الخامس عشر: الإرهاب الدولي وسبل مكافحته، السادس عشر: العلاقات العربية مع التجمعات الدولية والاقليمية، وفيه: العلاقات العربية ـ الافريقية، والعلاقات العربية ـ الأوروبية، العلاقات العربية ـ الآسيوية، العلاقات العربية ـ التركية، العلاقات العربية مع دول الأميركيتين. والبند السابع عشر: الترشيحات لمناصب الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة ومنظمات ومؤسسات دولية أخرى، الثامن عشر: ترشيح إسرائيل لعضوية مجلس الأمن وعضوية هيئات ولجان أخرى في الأمم المتحدة، التاسع عشر: شؤون الاعلام، العشرون: الشؤون الاقتصادية، الحادي والعشرون: الشؤون القانونية وفيه ثلاثة بنود: تعيين رئيس اللجنة الدائمة للشؤون القانونية، وتعيين قضاة المحكمة الادارية لجامعة الدول العربية، وتقرير وتوصيات اللجنة الدائمة للشؤون القانونية. الثاني والعشرون: الشؤون الادارية والمالية: تقرير وتوصيات اللجنة الدائمة للشؤون الادارية والمالية في دورتها العادية 72.

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

8 آذار 2019 00:00