1 كانون الثاني 2020 | 13:41

منوعات

مبادرة لزراعة مليار شجرة بالطائرات المسيّرة!‏

المصدر: سكاي نيوز عربية

كشف علماء كنديون عن مبادرة لزراعة مليار شجرة جديدة بحلول العام 2028، باستخدام شبكة ‏من الطائرات المسيّرة "بدون طيار" تطلق البذور، وذلك كجزء من خطة لمكافحة ظاهرة التغير ‏المناخي.‏

وقال العلماء إن مبادرة زراعة مليار شجرة لن تكون مكلفة، وستتم بسرعة، حيث سيكون بإمكان ‏الطائرات المسيرة زراعة بذرة واحدة في الثانية.‏

وتأتي مبادرة فريق العلماء الكنديين، التي تحمل اسم "فلاش فوريست"، في إطار محاولة ‏لمكافحة الآثار السلبية لتغير المناخ وإزالة الغابات.‏

وبدأ العلماء بتجربة مبادرة "فلاش فورست" عن طريق اختبار أنظمة توصيل الطائرات المسيرة ‏في أغسطس الماضي، من خلال تنفيذ رحلة تجريبية شهدت زراعة 100 شجرة بنجاح.‏

وكانت هذه النتائج مشجعة لدرجة أن المبادرة وسعت أهدافها، لزراعة مليار شجرة جديدة، بحلول ‏عام 2028.‏

وقال الرئيس التنفيذي والمؤسس للمبادرة برايس جونز في فيديو لجمع التبرعات من أجل ‏المشروع "كل عام يخسر الكوكب 13 مليار شجرة ويستعيد أقل من نصفها".‏

أضاف: " لقد بدأنا مبادرة فلاش فوريست بهدف شفاء رئة الكوكب ونأخذ هذا العمل على محمل ‏الجد، وإلى أن يتم إنجاز هذه المهمة بشكل جيد، لا يوجد وظيفة أخرى مهمة".‏

ووفقا للموقع العلمي "نيو أطلس"، فإن الطائرات المسيرة لا تحمل البذور نفسها فحسب، ولكنها ‏تكون محملة داخل جراب أو حشوة تحتوي على تربة غنية بالمغذيات قادرة على البقاء على قيد ‏الحياة لمدة تصل إلى 9 أشهر، مما يتيح لها متسعا من الوقت لتتجذر في البيئة المحلية.‏

يشار إلى أن كل جراب يحتوي على ما لا يقل عن 3 بذور منبتة مسبقا ذات جذور، بالإضافة ‏إلى أسمدة، وبالطبع خلطة فريق العلماء الكنديين "السرية".‏


وستكون كل طائرة مسيرة قادرة على إطلاق جراب واحد في الثانية في الأرض، وسيتيح النظام ‏للعالم أو الشخص المنفذ تشغيل ما يصل إلى 10 طائرات مسيرة في وقت واحد.‏

ويقول العلماء إن نظام الطائرات المسيرة يمكن أن يزرع الأشجار أسرع بعشر مرات مما يمكن ‏للعامل البشري أن يفعله باليد، وبخمس التكلفة.‏

ومنذ أول رحلة تجريبية، في أغسطس الماضي، تمت زراعة أكثر من 3100 شجرة مختلفة ‏بواسطة الطائرات المسيرة.‏

وذكر العلماء القائمون على المبادرة أنه لن يتم التركيز بشكل حصري على الأشجار، ولكن عملية ‏الزراعة ستشمل أنواعا أخرى من النباتات من أجل "الاستعادة الكاملة للنظام الإيكولوجي".‏

الجدير بالذكر أنه في صيف العام الماضي، أظهر زوجان برازيليان قوة "إعادة التحريج" عندما ‏كشفت نتائج مشروعهم الذي استغرق 20 عاما لإعادة تشجير قطعة أرض مساحتها 1750 فدانا ‏كانت تستخدم سابقا لرعي الماشية.‏

ووفقا لنتائج المشروع، فقد تدفقت مياه الجداول التي جفت بعد قطع الأشجار، بينما عاد أكثر من ‏‏170 نوعا من الطيور و 30 نوعا من الثدييات إلى المنطقة بعد أن كانت قد غادرتها سابقا ‏بسبب قلة المأوى ومصادر الغذاء.‏

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

1 كانون الثاني 2020 13:41