23 كانون الأول 2019 | 17:52

منوعات

مليون طائر سنويا.. ضحايا المباني الشاهقة

مليون طائر سنويا.. ضحايا المباني الشاهقة
المصدر: سكاي نيوز عربية

تهاجر كل عام المليارات من الطيور بين أميركا اللاتينية وكندا مرورا بالولايات المتحدة في ‏رحلة قاسية ومحفوفة بالمخاطر. وهناك نحو 600 مليون طائر في الولايات المتحدة وحدها تنفق ‏كل عام بعد اصطدامها بالمباني الشاهقة.. وذلك حسب بيانات معهد كورنيل لعلوم الطيور في ‏نيويورك.‏

وكشف عالم الطيورِ الأميركي ديفيد ويلارد، أن نفوق الطيور المهاجرة كان نافذة على كارثة ‏بيئية، هي تأثر الطيور سلبا بالتغير المناخي.‏

ومن خلال تجارب استمرت أربعين عاما، وبدأت بالتحديد في عام 1978 عندما لاحظ ديفيد ‏ويلارد وجود أعداد من الطيور النافقة والملقاة على الأرض بسبب اصطدامها بمبنى ما كورميك ‏بليس.‏

هذا المشهد أثار فضول ويلارد ودفعه إلى جمع وتحليل أكثر من مئة ألف طائر نافق، لقياسِ كل ‏عينة على حدة، مسجلا طول منقار الحيوانات وسيقانها وأجنحتها وكتلتها ثم قام بتجميع النتائج ‏كافة.‏

وكانت فكرة عالم الطيور الأميركي في البداية، معرفة ما إذا كانت أنماط الطقسِ المختلفة قد ‏أثرت على مجموعة متنوعة من الطيور التي تعبر القارات.‏

الدراسة كشفت أن كتلة الطيور انخفضت بنسبة اثنين وأربعة أعشار بالمئة، وكذلك طولها، فيما ‏زاد طول الأجنحة بأكثر من واحد بالمئة.‏

واستنتج العالم الأميركي ديفيد ويلار أن ارتفاع درجات الحرارة، أدى إلى تقلص أحجام الطيور ‏للتكيف مع المتغيرات الجديدة، ليتسنى لها التحليق بعيدا وبالتالي تعزيز فرص بقائها على قيد ‏الحياة.‏

لم يكن بحث ويلارد بدافع بيئي وإنما صدفة نفوق الآلاف من الطيور دفعته إلى دراسة بحثية تدق ‏ناقوس الخطر تجاه تأثير التغير المناخي على التنوع الحيوي والتوازن البيئي في الأرض.‏

لا يخطط ويلارد للتوقف عن قياس العينات حتى يومنا هذا، ويقول الباحثون إن نتائجَ هذه ‏الدراسة ستكون مهمة في فهم كيفية تكيف الحيوانات والطيور مع أزمات المناخ.‏

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

23 كانون الأول 2019 17:52