8 آذار 2019 | 00:00

أرشيف

اتصالات لبنانية وعربية ودولية لاستطلاع مستوى الالتزامات

ينعقد بعد ثلاثة أيام في العاصمة الفرنسية، مؤتمر "باريس 3" لدعم لبنان.
وتبدي الحكومة اللبنانية ارتياحاً لمستوى المواقف الايجابية العربية والدولية التي ستترجم في المؤتمر، الإرادة القوية بالوقوف إلى جانب لبنان، والدعم السياسي المطلق لحكومته، ومن خلاله ستتحقق الوعود التي قطعت لرئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة اثناء تحركه العربي واتصالاته الدولية بدعم لبنان، استناداً إلى مصادر ديبلوماسية غربية واسعة الاطلاع.
وأكدت هذه المصادر، انه على الرغم من المساندة الاقتصادية التي سيحققها المؤتمر، إلا انه سيتخذ في انعقاده طابعاً سياسياً بامتياز، نظراً إلى مستوى المشاركة العربية والدولية واللقاءات الجانبية البارزة التي سيعقدها الرئيس السنيورة مع مسؤولين أميركيين وفرنسيين، ومع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، والأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى. وثمة حرص عربي ودولي على مشاركة فاعلة تأكيداً للدعم المطلق.
وفضلاً عن التحضيرات الفرنسية للمؤتمر بإشراف الرئيس جاك شيراك، الذي سيفتتح أعماله، ينتقل اليوم إلى باريس، وفد أميركي موسع للمشاركة في الإعداد له، وترأسه وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس التي ستنضم لاحقاً إليه وستعقد لقاءات أميركية ـ فرنسية ممهدة للمؤتمر كون الدولتان اتخذتا الدور القيادي في حشد الدعم الدولي لانعقاده، وبلورة التمويل المطلوب الذي يفترض ان ينتج عنه كدليل ومؤشر إلى الدعم المطلق للبنان، ووضعتا ثقلهما العربي والدولي، لإعطائه كل الزخم والجدية البالغين.
وأوضحت المصادر، ان الحكومة اللبنانية تجري اتصالات عربية ودولية في الساعات الفاصلة عن انعقاد المؤتمر، لاستطلاع الالتزامات ونوعيتها وآفاقها، بالتوازي مع اتصالات دولية وعربية حول ما سيعلنه المؤتمر. وثمة توجه دولي ان تفوق قيمة هذه الالتزامات الـ5 مليارات دولار، وان تجهد الحكومة للإفادة منها، بشكل لا تؤثر العراقيل الداخلية في مرحلة التنفيذ عليها. وهذه النقطة بالذات، ستكون مدار تحرك عربي ودولي، في إطار المساعي المبذولة للحل داخلياً، بغية الإفادة من هذا الدعم على الأرض.
وأشارت مصادر لبنانية مطلعة إلى ان اللقاءات الجانبية التي سيعقدها السنيورة، لا تقل أهمية عن معاني المؤتمر والرسائل التي يوجهها انعقاده.
فهناك اللقاء مع الرئيس شيراك، ومع رايس التي قامت بجولة في الشرق الأوسط الأسبوع الماضي، واستعاضت عن زيارة بيروت بلقاء السنيورة على هامش أعمال المؤتمر. وينتظر ان تقدم رايس مزيداً من المواقف الأميركية الداعمة للحكومة، وان يكون الموضوع اللبناني الداخلي، وتطورات الوضع الإقليمي والتعاون الثنائي ملفات مطروحة، للبحث، خلال اللقاء، فضلاً عن الأفكار التي حملتها إلى قادة المنطقة، وردود فعل هؤلاء حيالها، وموقع لبنان في هذا المجال.
كما سيعقد السنيورة لقاء مع الأمين العام للأمم المتحدة، والأمين العام لجامعة الدول العربية، ومع عدد من رؤساء الحكومات ووزراء الخارجية الذين سيشاركون في المؤتمر، ومع الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا. وستتركز المباحثات خلال هذه اللقاءات على مجمل التطورات اللبنانية والإقليمية، فضلاً عن التحرك الفلسطيني عربياً من خلال جولة الرئيس محمود عباس على عدد من الدول.

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

8 آذار 2019 00:00