8 آذار 2019 | 00:00

أرشيف

مجلس الوزراء يُقر التشكيلات الديبلوماسية اليوم؟!

قطعت المشاورات والاتصالات التي تضاعفت في الساعات الأخيرة الفاصلة عن موعد مناقشة اجراء التشكيلات الديبلوماسية على مستوى السفراء، في جلسة مجلس الوزراء اليوم، مساحة كبيرة من التقدم في اتجاه اقرارها، تلافياً لامكان ان تتعرض لمزيد من التأجيل،للأهمية الخاصة لهذه الخطوة في تعزيز العلاقات اللبنانية ـ العربية واللبنانية ـ الدولية، وبلورة سياسة الحكومة بوضوح امام حكومات دول العالم.
وأكدت مصادر وزارية واسعة الاطلاع، ان نجاح هذه المشاورات بالكامل، سيؤدي الى صدور التشكيلات اليوم، وانه اذا ما ارتأى مجلس الوزراء مجتمعاً بأنها لا تزال تحتاج الى مزيد من الاتصالات فسيتم ارجاء صدورها الى جلسة أخرى.
وأوضحت ان رئيس مجلس النواب نبيه بري يقوم بدور مهم وغير معلن، لتقريب وجهات النظر بين رئيسي الجمهورية إميل لحود ومجلس الوزراء فؤاد السنيورة حول نقطة مهمة وهي التعيين من خارج ملاك وزارة الخارجية والمغتربين.
وكشفت، ان هذا المسعى حقق تقدماً، وان هناك موافقة من الرئيس لحود على السفراء المطروحة أسماؤهم من خارج الملاك، وخصوصاً ان الرئيس فؤاد السنيورة، يجد ضرورة ماسة في ان الظروف الطارئة تستوجب الاستعانة بسفراء من خارج الملاك في الطائفة السنية، على الرغم من الكفاية والمناقبية التي يتمتع بها من هم داخل السلك. في حين ان الطائفة المارونية لا تنطبق عليها هذه الظروف، ولا الطائفة الشيعية. الأمر الذي لا يلزم على الرئيسين لحود أو بري اشتراط وجود سفراء من خارج الملاك من الطائفتين اللتين ينتميان اليهما. ما يعني انه لا توجد معارضة من الرئيس بري حول شمول التشكيلات أسماء من خارج الملاك. لذا فالعمل جار لتأمين تفاهم بين لحود والسنيورة على هذه النقطة.
وأفادت المصادر، ان وزير الخارجية والمغتربين فوزي صلوخ، سيطرح امام جلسة المجلس اليوم، بصورة رسمية مشروع تشكيلات للسفراء "شامل وواسع". وسيلقي في الجلسة مداخلة تتضمن ترحيبه بالاستعانة بسفراء من خارج ملاك السلك، على اعتبار ان هناك ظروفاً طارئة، وعلى الرغم من أهمية من هم داخل السلك، من سفراء، وذلك انطلاقاً من المسؤولية الملقاة على عاتقه، وان هذه التشكيلات ستوفر التوازن الوطني وتكرس الكفاية وحسن الأداء والخِبرة والمهنية التي يتمتع بها السفراء المعنيون بها. وهو أكد أمس ان التشكيلات الديبلوماسية هي على "نار حامية"، وانها "ستصدر في أقرب وقت ممكن".
وذكرت المصادر، ان السفراء الذين سيعينون من خارج الملاك ملزمون بتقديم استقالاتهم لدى انتهاء ولاية رئيس الجمهورية، بحسب نظام وزارة الخارجية الا انه من الأهمية بمكان ان يكون العمل الحكومي والعمل الديبلوماسي في الخارج منسجمين، على الرغم من ان الفترة الزمنية الفاصلة عن انتخاب رئيس جديد للجمهورية، وانتهاء ولاية لحود هي نحو سنة.
وأفادت المصادر، ان المشروع الذي يحظى حتى الآن بحد معقول من التفاهم بين الرؤساء الثلاثة، يتناول الآتي: تعيين السفير في ألمانيا هشام دمشقية أميناً عاماً لوزارة الخارجية والمغتربين، أي من داخل الملاك، وطرح اسم الأمين العام بالوكالة الحالي السفير بطرس عساكر سفيراً للبنان لدى فرنسا، والسفير انطوان شديد سفيراً لدى الولايات المتحدة الأميركية، والسفير رامز دمشقية سفيراً لدى ألمانيا، والدكتور نواف سلام مندوباً دائماً لدى الأمم المتحدة في نيويورك واللواء مروان زين سفيراً لدى المملكة العربية السعودية، والسفيرة انعام عسيران لدى بريطانيا، والسفيرة نجلا رياشي عساكر لدى سويسرا، وتعيين السفير السابق في واشنطن فريد عبود في تونس، والسفير جان دانيال في استراليا، وتعيين محمد حركة سفيراً لدى اليابان، وينقل سفير لبنان الحالي لديها الى بروكسل والاتحاد الأوروبي، على أن يتم نقل السفير فوزي فواز من هذا المنصب ليشغل منصب السفير في الامارات العربية المتحدة. ثم تعيين السفير عزيز القزي في البحرين، ونقل السفير في فرصوفيا مسعود المعلوف الى السفارة في أوتاوا، ليحل مكان السفير ريمون بعقليني المنقول الى الادارة المركزية. وتعيين السفير زيدان الصغير في لاهاي، والسفير بسام النعماني في الرباط، والسفير جبران صوفان في أثينا.
وستشمل التشكيلات 52 سفيراً، واعتمدت على أساس الشغور في الخارج حتى نهاية السنة الحالية 2006. وستتناول نقل 12 سفيراً موجودين في الادارة المركزية الى الخارج، وعودة نحو 12 سفيراً من الخارج الى الادارة، ومن بينهم السفير في اليونان وليم حبيب الذي سيشغل منصب مدير الشؤون السياسية والقنصلية خلفاً للسفير عساكر، ومناقلات بين السفارات في الخارج مع تعيينات في مراكز شاغرة لنحو 22 مركزاً. مع عدد من التوقعات حول ترفيعات الى مستوى سفير وتعيينات على هذا الأساس.

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

8 آذار 2019 00:00