تبلغ لبنان أن جامعة الدول العربية التي ستنعقد بعد غدٍ الاربعاء في دورتها الـ126 العادية، ستدعم بقوة مشروع القرار اللبناني الذي يجري إعداده تمهيداً لعرضه عليها لإقراره، والذي يتناول تأكيد التضامن الكامل معه، وتوفير الدعم السياسي للحكومة اللبنانية بما يحفظ الوحدة الوطنية وأمن لبنان واستقراره وسيادته على كامل أراضيه.
وتأمل الحكومة اللبنانية ان تقر الدورة المشروع كاملاً وان تحظى المسائل التي يشملها بمزيد من الدعم العربي، الذي تأكد من خلال الحرب الأخيرة ووقوف الجامعة إلى جانب لبنان وتضامنها مع قضاياه.
وعلم ان مسألة إعادة تحريك عملية السلام في الشرق الأوسط ستكون موضع مشاورات رسمية من خلال مناقشة الفقرة الأولى في البند الثالث حول النزاع العربي ـ الإسرائيلي، وأخرى جانبية، خلال انعقاد الدورة، للنظر في طريقة متابعة تنفيذ قرار الجامعة في اجتماعها الاستثنائي في 20 آب الماضي، والمتصل بدعوة المجلس للانعقاد على المستوى الوزاري للبحث في هذا الموضوع. وستُظهر نتيجة المشاورات العربية، ما إذا سيكون ممكناً طرح الموضوع على مجلس الأمن، ام ان ذلك سيحتاج إلى مزيد من الإعداد. إلا ان لبنان يؤيد استئناف مفاوضات السلام وفق المبادرة العربية للسلام في الشرق الأوسط.
وأوضحت مصادر ديبلوماسية لبنانية، ان المشروع اللبناني الذي سيقدم إلى الدورة ويقع في إطار الفقرة السابعة من البند الثالث على جدول أعمالها، تحت عنوان "التضامن مع الجمهورية اللبنانية" سيتناول الترحيب والتأييد العربي لنشر الجيش في الجنوب، والإجراءات التي اتخذها لبنان لتطبيق القرار 1701، ودعم مهمة هذا الجيش، بحيث لا يكون إلا سلاح الشرعية في هذه المنطقة، وشكر الدول الصديقة على مساهمتها السريعة في تعزيز قوة "اليونيفيل"، التي بدأ انتشارها في الجنوب.
ويتناول مشروع القرار ايضاً، تأكيد التضامن العربي الكامل مع لبنان، وتوفير الدعم السياسي للحكومة اللبنانية ودعم لبنان في مطلبه الدولي لرفع الحصار الإسرائيلي الجوي والبحري والبري عنه، واعتبار هذا الحصار، انتهاكاً لقرار مجلس الأمن 1701، ثم التأكيد على وقف إطلاق نار ثابت ودائم، وإدانة الخروق الإسرائيلية للقرار وتحميل إسرائيل مسؤولية هذه الانتهاكات. ويطالب بتبني الجامعة لخطة الحكومة من النقاط السبع، ودعوة الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان ومجلس الأمن الدولي، إلى الأخذ باقتراح الحكومة حول مزارع شبعا لدى تقديم أنان اقتراحاته في الموضوع في 11 أيلول المقبل ودعوة مجلس الأمن إلى تحمل مسؤولياته في الزام إسرائيل التقيّد بوقف نار شامل، وسحب قواتها من الأراضي اللبنانية إلى ما وراء الخط الأزرق وتحميلها المسؤولية الكاملة عن العدوان ونتائجه، واستعداد الدول العربية القيام بجهد عربي في إعادة إعمار لبنان في ضوء التصوّر الذي يضعه المجلس الاقتصادي والاجتماعي في الجامعة حول ذلك. ويقدم لبنان شكره إلى كافة الدول العربية التي سارعت إلى تقديم مساعدات واستعداداتها مواصلة ذلك. وسيعرض لبنان إمكان متابعة تقديم المساعدة العربية لمحو آثار العدوان الإسرائيلي، وشكره الدول الصديقة التي التزمت في مؤتمر استوكهولم بـ940 مليون دولار لإعادة الإعمار.
ويتضمن جدول أعمال الدورة 126، عشرين بنداً، هي: دراسة التقرير التمهيدي للأمين العام عن العمل العربي المشترك ونشاط الأمانة العامة ما بين الدورتين 125 و126، دراسة اقتراح عقد قمة عربية تشاورية بين الدورتين العاديتين لمجلس الجامعة على مستوى القمة،
قضية فلسطين والصراع العربي ـ الاسرائيلي، ويشمل ذلك: متابعة التطورات السياسية للقضية الفلسطينية والصراع العربي ـ الاسرائيلي وتفعيل مبادرة السلام العربية، متابعة تطورات القدس، الاستيطان، الجدار، الانتفاضة، اللاجئون، "الأونروا"، التنمية. دعم موازنة السلطة الوطنية الفلسطينية وصمود الشعب الفلسطيني، تقرير وتوصيات مؤتمر المشرفين على شؤون الفلسطينيين في الدول العربية المضيفة ـ الدورة 76. تقرير عن أعمال المكتب الرئيسي والمكاتب الاقليمية لمقاطعة اسرائيل بين دورتي مجلس الجامعة 125 و126، الجولان العربي السوري المحتل، التضامن مع الجمهورية اللبنانية. ثم بند الوضع في العراق. احتلال ايران للجزر العربية الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى التابعة لدولة الامارات العربية المتحدة.
وكذلك، معالجة الأضرار والاجراءات المترتبة على النزاع حول قضية لوكربي، رفض العقوبات الأميركية الأحادية الجانب المفروضة على الجمهورية العربية السورية، دعم السلام والتنمية والوحدة في جمهورية السودان، دعم جمهورية الصومال، دعم جمهورية القمر المتحدة، مخاطر التسلح الاسرائيلي على الأمن القومي العربي والسلام الدولي، التنسيق العربي حول مكافحة الاتجار غير المشروع بالأسلحة الصغيرة والخفيفة، الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية، الارهاب الدولي وسبل مكافحته. العلاقات العربية مع التجمعات الدولية والاقليمية، أي العلاقات العربية ـ الافريقية، والعلاقات العربية ـ الاوروبية، والعلاقات العربية ـ الآسيوية، والعلاقات العربية ـ الأميركية.
ثم هناك البنود المتصلة، بالترشيحات لمناصب الأمم المتحدة ووكالاتها، والشؤون الاقتصادية، والاجتماعية والثقافية، والقانونية والادارية والمالية، وما يستجد من أعمال.
وتستمر أعمال الدورة حتى الخميس.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.