8 آذار 2019 | 00:00

أرشيف

هيلن في بيروت لمواكبة التطوّرات وتقويم المناخ الأمني والسياسي

أفادت مصادر ديبلوماسية في واشنطن ان محادثات مساعد وزيرة الخارجية الأميركية للشؤون السياسية والعسكرية جون هيلن في بيروت تتناول متابعة الملفات المطروحة للبحث بين لبنان والولايات المتحدة الاميركية في المجالين السياسي والاقتصادي والعسكري.
وأشارت المصادر إلى ان زيارة هيلن إلى بيروت بعد مرور نحو ثلاثة أسابيع فقط على زيارة رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة لواشنطن، تأتي لتؤكد مجدداً الأولوية التي يتمتع بها الملف اللبناني في الاستراتيجية الأميركية ولدى الرئيس جورج بوش الذي يرى ضرورة الاستمرار بمواكبة واشنطن لتطور الأوضاع اللبنانية من كثب، وتأكيد الدعم اللامحدود للحكومة اللبنانية، وللحوار الوطني الداخلي، وبلورة التوجه الأميركي بمساعدة لبنان والموافقة على ما يطلبه في شتى المجالات لتعزيز استقراره السياسي وازدهاره الاقتصادي وحماية امنه الداخلي.
وأوضحت المصادر ان هيلن سيركز في مباحثاته على مسألتين أساسيتين هما:
متابعة ما يحصل على صعيد التطورات السياسية الداخلية حيث سينقل إلى ادارته تقريراً حول الاستعدادات اللبنانية بالنسبة إلى استكمال عملية بناء الدولة القوية والقادرة، وبسط سيادة لبنان على كامل اراضيه، فضلاً عن بحث النقاط التي كانت عرضت أثناء زيارة السنيورة إلى واشنطن، وأثناء الزيارات الرسمية الأميركية لبيروت، حيث وضعت هذه النقاط في اطار التعاون المشترك بين الدولتين، والحوار والتفاهم القائم على صعيد العلاقات الثنائية، كما ستتم متابعة اميركية لتطورات الحوار الوطني الذي يحظى بدعم كبير من الولايات المتحدة، التي يهمها ان يتوصل هذا الحوار إلى نتائج جوهرية على صعيد حل المسائل المطروحة لا سيما بالنسبة إلى تنفيذ بقية البنود الواردة في القرار 1559، بعد التوافق اللبناني على ضرورة حلها عبر السبل الحوارية، وعدم تعريض الاستقرار في لبنان للخطر.
والموضوع الثاني هو استطلاع الأوضاع الأمنية في لبنان، وإجراء تقويم لتطورات المناخ الأمني السائد، والتشديد على ضرورة ان يكون الاستقرار الأمني خطا أحمر، وعلى أن تستكمل الحكومة اللبنانية جهودها لتعزيز قدراتها العسكرية والأمنية لمزيد من مسك زمام الأمور، فضلاً عن استكمال البحث بالمساعدات العسكرية الأميركية للبنان للقيام بإنجازات واسعة على صعيد ضبط الأمن.
وسيبحث هيلن سبل بلورة ما أقرته الإدارة الأميركية من مبدأ الدعم العسكري للبنان والذي أعيد التأكيد عليه، خلال زيارة السنيورة الأخيرة. ومن المرتقب أن يزور واشنطن في وقت لاحق كلا من وزير الداخلية والبلديات بالوكالة أحمد فتفت، ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الوطني الياس المر، للبحث في تفاصيل الدعم العسكري ـ الأمني من الناحية التقنية والاحتياجات اللبنانية ولا سيما ان ثمة فارقاً بين الدعم للجيش اللبناني من الناحية التقنية، وهو ما كانت واشنطن تقوم به سنوياً، والدعم الذي تحتاج له قوات الأمن الداخلي التي كانت تحصل على تجهيزات أوروبية على سبيل الدعم وليس أميركية سابقاً، وسيصار في المرحلة اللاحقة إلى بحث الدعم بالأرقام.
وأوضحت المصادر ان الزيارات الأميركية لبيروت لن تقف عند حد معين، بل ستتكثف لإجراء متابعة عملية، لما تم الاتفاق حوله، ولتأكيد الحضور والدور الأميركيين في مسيرة استقلال لبنان وسيادته وتعزيز قدراته الذاتية في حماية أمنه.

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

8 آذار 2019 00:00