8 آذار 2019 | 00:00

أرشيف

ديبل ستبحث في التعاون السوري ومؤتمر الدعم ولن تقدّم إشارات حول مستقبل رئاسة الجمهورية

أكدت مصادر ديبلوماسية في واشنطن ان مساعدة نائب وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الأوسط اليزابيت ديبل التي تبدأ اليوم مباحثات رسمية في بيروت مع رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة ووزير الخارجية والمغتربين فوزي صلوخ، لن تتناول مسألة مستقبل رئاسة الجمهورية اللبنانية، وان كان الوضع اللبناني الداخلي هو في اولويات اهتماماتها.
ذلك ان الولايات المتحدة، استنادا الى المصادر، لا ترغب في ارسال اشارات خاطئة او في غير محلها بشأن الاستحقاق الرئاسي في لبنان، إذ ترى ان هذه المسألة داخلية بحت، على الرغم من انها تؤيد رئيس جمهورية يتمتع بمواصفات ابرزها المواطنية الصالحة التي تعنى بشدة باستقلال لبنان وسيادته وحرية قراره، وشمولية الرضى والتمثيل، وحتى الان لا تزال واشنطن تتجنب ايضا الدخول في اي اسماء، واذا ما وجدت ضرورة لإبداء الرأي في الموضوع مستقبلا، فيمكن ان يتم ذلك بالقنوات الخاصة بها، لا سيما اذا وجدت ان احد المرشحين معاد لدورها والا فليست لديها مشكلة في التعايش مع اي مرشح.
وافادت المصادر، ان القرار 1636 سيكون احد اهم مواضيع البحث بين ديبل والمسؤولين اللبنانيين، وسيتناول الجانبان ما يتوقعه لبنان والولايات المتحدة، والمجموعة الدولية من سوريا في مجال التعاون الجوهري المطلوب مع التحقيق الدولي، وستناقَش الأسئلة المطروحة حول التوجه الدولي في ضوء الاحتمالات التي سيتناولها تقرير رئيس لجنة التحقيق الدولية ديتليف ميليس في الخامس عشر من كانون الاول المقبل حول هذا التعاون، وموقف واشنطن من الدعوة الى استصدار قرار جديد في اطار الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة في حال عدم التعاون.
وتقول المصادر، ليس لواشنطن تصور واضح اذا كانت سوريا ستتعاون فعلا، لكنها اي واشنطن، ترغب في الفترة الفاصلة عن 15 كانون الاول المقبل،استنفادَ كل وسائل الحل السلمي، والديبلوماسي الهادئ، وهذا في اعتقادها يكون بتسليم المطلوبين للعدالة الدولية، وعدم اقتصار التعاون على الشكل فقط.
ولا تخفي المصادر، ان ثمة سببين وراء استمرار وجود خشية اميركية من عدم التعاون الجوهري، هما: الاستناد الى الاجواء التي نقلها ميليس عن خِبرته في مجال التعاون السوري سابقا، في مسار التحقيق، والاستناد ايضا الى التحليل الاميركي الذي يتناول انعكاسات طبيعة النظام السوري على مسألة إبداء التعاون الجوهري ومدى استيعابه لذلك، وفي كل الاحوال اذا حصلت خطوات ايجابية من سوريا فستدرسها واشنطن كما المجتمع الدولي بكل دقة.
وتشير المصادر الى ان واشنطن ستتمكن من ايجاد مخرج بين معرفة الحقيقة والتعاون وبين عدم مساس استقرار المنطقة، الذي هو موضع تخوف عربي شامل.
وستناقش ديبل في بيروت، استعدادات بيروت لانعقاد المؤتمر الدولي لدعم لبنان والى اي مدى سيكون مستوى هذه الاستعدادات قابلا لتحديد خطوط عريضة حول جدول اعماله، وتحديد تاريخ انعقاده، اذ تصر الادارة الاميركية على عدم رؤية اي تراخ او فراغ في الزخم والاندفاع المطلوبين من الحكومة اللبنانية في التحضير للمؤتمر عبر خطة واضحة في المشاريع المطلوبة والتمويل اللازم.
ولا يزال مقررا عقد المؤتمر في الاسبوع الاخير من كانون الاول المقبل، الا ان اي إرجاء له سيكون لاسباب تقنية لا سياسية. وتقرر ان يعقد في بيروت على مستوى وزراء الخارجية والمالية لتوفير الغِطاء السياسي والدعم المادي، على السواء.
وعن القرار 1559، فإن الادارة الاميركية ستشجع الحكومة اللبنانية على الاستفادة من الفرصة المعطاة دوليا لايجاد آلية للحوار الداخلي في شأن استكمال تنفيذ بقية بنوده، ولا سيما ما خص نزع سلاح الميليشيات، وستثني ديبل على خطوات الحكومة ورئيسها في شأن السلاح الفلسطيني وكذلك في موضوع تهريب الاسلحة عبر الحدود. وستعبر عن اعجابها بنمط عمله، في المجالين السياسي والاقتصادي، وعن الاهمية التي تعطيها لعدم ممارسة ضغوط الان لنزع السلاح لكي يجري تلقائياً لأن المجال لن يكون مفتوحا للديبلوماسية الى ما لا نهاية.

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

8 آذار 2019 00:00