8 آذار 2019 | 00:00

أرشيف

الجامعة العربية تجري مشاورات لعقد اجتماع استثنائي يناقش موضوع الإرهاب

أوضحت مصادر ديبلوماسية أن الأمانة العامة لجامعة الدول العربية تجري اتصالات مع لبنان وبقية الدول العربية الأخرى، من أجل درس الاتفاق على عقد اجتماع استثنائي لوزراء الخارجية العرب في أول شهر كانون الأول المقبل، بعد انتهاء عطلة عيد الفطر السعيد يخصص للبحث في موضوع مكافحة الإرهاب والتطورات الحاصلة في كل من العراق وفلسطين.
وأشارت المصادر إلى أن لبنان لن يمانع المشاركة في هذا الاجتماع، وخصوصاً أن الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى يصرّ على إعطاء موضوع الإرهاب أولوية في التحرك العربي، ولن يوفر جهداً لعقد اجتماع وزاري استثنائي، إن لم يكن ممكناً عقد قمة استثنائية، للبحث في هذا الموضوع، بعد سلسلة الأعمال الإرهابية التي تطال أكثر من بلد عربي.
ويدعم لبنان هذا التوجه، خصوصاً بعدما جدّد رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة موقع لبنان في شأن خوضه مكافحة الإرهاب مع المجتمع الدولي الذي عانى من الإرهاب، وسيكون لبنان بالتالي صديقاً للدول التي تسعى لوضع حد له، ولا سيما أن الولايات المتحدة الأميركية أبلغت أكثر من مسؤول لبناني قلقها حيال التفجيرات الإرهابية التي حصلت، وحرصها على الاستقرار السياسي والأمني في لبنان. وتشير المصادر إلى أنه ليس من مصلحة واشنطن حصول فوضى أمنية على الأراضي اللبنانية، وأن هناك مسعى أميركياً لتعميم تجربة لبنان حول الحرية والسيادة والاستقلال في العالم، واعتباره مثالاً يُحتذى، الأمر الذي يساعد الإدارة الأميركية في ما هو متصل بمستقبل العراق.
وتقول المصادر إن لبنان يشجع على تكثيف المشاورات العربية للعمل على مكافحة الإرهاب، إذ يمكن الاستفادة من المجموعات الدولية التي لديها خبرات متقدمة في هذا المجال، فضلاً عن التدريب وتبادل المعلومات، كما يعتبر أن التنمية الاقتصادية في لبنان وأي دولة أخرى، تساعد في التخفيف من انعكاسات المسألة الأمنية على الحياة العامة، لأن المخاطر الأمنية تؤدي إلى خلق بلبلة تعرقل القرار السياسي المطلوب.
ولفتت المصادر إلى أن خوض لبنان مكافحة الإرهاب مع المجتمع الدولي تركزت خلال السنوات الثلاث الماضية على ما هو متعلق بالتمويل وتبييض الأموال وتبادل المعلومات حول ذلك، انطلاقاً من توقيعه وانضمامه إلى 10 اتفاقات دولية في إطار الأمم المتحدة في هذا الشأن، ولا يزال المجتمع الدولي ينتظر منه التوقيع على اتفاقيتين أيضاً متعلقتان بمكافحة التفجيرات الإرهابية. ولا يزال السفير الأميركي في بيروت جيفري فيلتمان حتى الآن في كل مناسبة يحث المسؤولين اللبنانيين على ضرورة توقيعهما.
وتقول المصادر إن "حزب الله" قادر على دعم توجهات الحكومة في مجال مكافحة الإرهاب، خصوصاً وأن لديه مؤثرات في أكثر من اتجاه محلي واقليمي من شأنها المساعدة بجدية في ضبط الفتنة ووضع حد للخطر الأمني.

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

8 آذار 2019 00:00